المشكلات الأسرية في المجتمع السعودي وأساليب مواجهتها

المشكلات الأسرية في المجتمع السعودي وأساليب مواجهتها
- ارتفاع نسبة الطلاق
- العنوسة
- العنف الأسري
- قلة فرص العمل وزيادة نسبة البطالة
- العمالة المنزلية
- ثقافة الاستهلاك السلبية
- صراع الأدوار
- اتخاذ القرارات المصيرية
- الأمراض النفسية
تعتبر الأسرة هي أهم عضو من أعضاء المجتمع والتي لها دور واضح في أمن وارتقاء الدول وسوف نتحدث باستفاضة عن المشكلات الأسرية في المجتمع السعودي :
ارتفاع نسبة الطلاق: يعد الطلاق من المشاكل الكبيرة التي تواجه الأسر في جميع العالم ، وزداد عدد حالات الطلاق بالمملكة بسبب بعض المؤثرات الداخلية والخارجية ومن ضمن هذه الأسباب:
- عدم الاتصال الجيد بين الطرفين.
- إساءات المعاملة من الزوج.
- وجود تدخلات غير مرغوبة من الأهل.
- عدم وجود نقاش فعال.
- رفض الاستماع من أحد الأطراف.
- كثرة الانتقادات.
العنوسة: تأخر زواج الفتيات من المشكلات التي تزداد في الظهور مع مرور الوقت ، وتعتبر مكة المكرمة أكثر منطقة بها عدد كبير من الفتيات التي لم يتزوجان ويرجع ذلك إلى زيادة المشاكل الاقتصادية التي تعرض لها الأزواج عند القيام بالتحضيرات الخاصة بالفرح.
ويمكن مواجهة مشكلة العنوسة من خلال بعض الأساليب الفعالة مثل:
- اتباع سنة رسول الله تعالى في الاختيار الجيد فقال
- مساعدة الأبناء في التعرف على مسؤوليتهم في الحياة الزوجية.
- الابتعاد عن طلب الأشياء باهظة الثمن أثناء الزواج.
العنف الأسري: هذه أحد المشكلات الأسرية القوية والتي لها تأثير سلبي على جميع أفراد الأسرة وبشكل خاص الأطفال ، اثبتت الكثير من الدراسات أن العنف الذي يمارس أمام الأطفال يتسبب في نشأة أطفال غير أسوياء ولديهم مشاكل نفسية كبيرة مثل قلة الثقة في النفس والقسوة و العصبية عدم القدرة على اقامة علاقات شخصية جيدة فيما بعد.
والجدير بالذكر أن هذه المشكلة ليست مستحدثة وكانت متواجدة منذ فترات سابقة في كثير من المجتمعات العربية لذلك يجب مواجهة هذا العنف ، لأن هذه المشكلة ترتبط بالكثير من المشاكل الأخرى مثل الانتحار والجريمة وهروب الأطفال من المنزل.
قلة فرص العمل وزيادة نسبة البطالة: يواجه الكثير من الشباب من عدم الحصول على فرصة عمل جيدة ، ويتزامن ذلك مع ارتفاع مستويات المعيشة مما يؤدي إلى زيادة نسبة الجريمة والسرقة التي تؤثر على الأسرة والمجتمع ككل.
وتم إجراء دراسة حديثة في مركز أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية أثبتت أن البطالة وقلة العمل كان لها أثر واضح على زيادة معدلات الجريمة في المجتمع ، كما اتضح أن هذه المشكلة تتفاقم عندما تعاني الأسرة من مشاكل أخرى مثل غياب الأب أو زيادة الخلافات بين الأب والأم.
ويمكن معالجة هذه من خلال حث رجال الأعمال على توظيف الشباب وتشجيعهم على العمل في جميع المجالات ، كما يجب على الأب والأم تنشئة الأطفال على أهمية العمل وكيفية تحمل المسؤولية وطرق اكتناز الفرص السليمة.
العمالة المنزلية : منذ السبعينات ذاد الحاجة إلى وجود خادمة في المنزل لتلبية متطلبات الأسرة التي ازدادت بسبب تغير مفهوم النظافة والجمال في كل أسرة ، كما أن مشاركة المرأة الفعالة في المجتمع ادى إلى زيادة الطلب على العمالة المنزلية للمساعدة في أعمال المنزل ، وعلى الرغم من المميزات التي تجلبها إلا أنها تتسبب في عدد كبير من المشاكل والتي تختلف طبقاً لنوع العمالة وحالة الأسرة المستضيفة لها ، كما أن هذه المشكلة زادت من الأعباء المالية على رب الأسرة.
أجريت العديد من الدراسات التي أقيمت في دول الخليج أن وجود الخادمة في المنزل يؤثر بشكل سيئ على الأسرة وبشكل خاص على الأطفال وذلك بسبب الاختلافات القيم والأخلاق والثقافة ، واختلاف اللغات وطرق التعامل والأنماط السلوكية.
ثقافة الاستهلاك السلبية: أدى التطور التكنولوجي وزيادة الترف والرفاهية إلى زيادة إنفاق المال بشكل غير متوافق مع مصدر الدخل ، وتقوم بعض الأسر باللجوء إلي تقسيط بغض السلع الغير ضرورية من أجل تقليد الأسر الآخر وزيادة التفاخر والترف وهذا يتسبب في زيادة الأعباء مما يصبح هناك حاجة إلى البحث عن فرص عمل إضافية مما يزيد من الضغط على الأسرة وابتعاد الآباء عن أبنائهم بسبب كثرة المشاغل.
ومن أجل مواجهة هذه الثقافة السلبية يجب عدم شراء الاشياء الغير ضرورية من أجل الترفيه فقط.
صراع الأدوار: يحدث صراع الأدوار بسبب تخلي كل من الزوج أو الزوجة عن اعماله ، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الأبناء مما يجعل هناك تأثيرات غير مستحبة على أخلاق الأطفال واكتسابهم شخصية غير سوية ، وفي بعض الاسر تقوم الزوجة بدور الاب والأم مما يجعل الأب ليس له مكان بداخل المنزل مما يفقد هيبته وسيطرته على الأبناء.
اتخاذ القرارات المصيرية: يجب على كل من الزوج والزوجة مشاركة بعضهم في اختيار القرارات المصيرية ، وعندما لا يحدث ذلك تصبح هناك مشكلة كبيرة بداخل الأسرة حيث ينفرد كل شخص برأيه بدون أخذ رأي الآخر مما يسبب في وجود عزلة وصمت بين أفراد الأسرة.
ومن أساليب مواجهة هذه المشكلة هو اتباع أساليب صحيحة في اتخاذ القرارات المصيرية مثل:
أسلوب التكافؤ: يجب أخذ رأي جميع أعضاء الأسرة وعند وجود اعتراض من أحد الأطراف يجب مناقشة الأمر والتفكير فيه وايجاد حل يناسب الجميع دون الوقوع في مشكلة.
الأسلوب التكاملي: يتم تقسيم القرارات بين الأب والأم وكل فرد يقوم بتنفيذ القرارات الخاصة به.
الأمراض النفسية: يمكن أن تسبب بعض الأمراض النفسية زيادة المشاكل الاسرية وكثرة الجرائم لذلك يجب احتواء الأبناء والتعامل معهم بطريقة صحيحة ، وفي حالة ايجاد بوادر لمشاكل نفسية يجب استشارة طبيب مختص للمساعدة في منع تطور المرض حتى لا يصبح مشكلة كبيرة بداخل الأسرة.[1] [2]
كيف تؤثر المشاكل العائلية على الأطفال
مما لا شك فيه أن المشاكل الأسرية والعاىلية لها تأثير كبير على صحة الأطفال النفسية والعقلية ، ويبدأ تأثيرها في الظهور على سلوك الطفل مثلاً:
الصراخ: يتجادل الأطفال باستمرار ويتشاجر مع أفراد الأسرة الآخرين.
الانسحاب من الأسرة: يمكن أن يلجأ الأبناء إلى الانسحاب من الأسرة ، ويقضي معظم اليوم ، بمفرده أو بعيدًا عن المنزل.
مشاكل متكررة في المدرسة: يظهر سلوك غير جيد من الطفل بالمدرسة ويبدأ تكرار الشكاوى من الادارة.
الدخول في شجار متكرر: يتشاجر الطفل مع أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الأشخاص في المدرسة.
التصرف القائم على السلوك: يقوم الطفل في كثير من الأحيان باختيارات سيئة تؤثر سلبًا على الأسرة.
يغضب جميع أفراد الأسرة من بعضهم البعض: يصبح هناك مشكلة في الاتصال بين أعضاء الأسرة ، وعند الدخول في نقاش يغضب الأطفال من بعضهم.
تحول مفاجئ في السلوك ، أو المشاركة ، أو العمل المدرسي: يبدأ الطفل الذي كان يعمل بشكل جيد في الوقوع في المشاكل ، أو يتوقف عن تسليم المهام ، أو يحصل على درجات ضعيفة.