كم نسبة الماء على سطح الأرض

كتابة: الرميصاء رضا آخر تحديث: 27 نوفمبر 2022 , 01:56

الماء على سطح الأرض يعادل

71% من مساحة الكرة الأرضية .

الماء هو سر الحياة وبدونه لا تستطيع الكائنات الحية العيش، سواء كان الماء العذب أو الماء المالح، فدورة المياه تجعل المياه المالحة تتبخر ومن ثم تتكون السحب وتسقط الأمطار فتتجمع المياه العذبة في شقوق الأرض على هيئة مياه جوفية أو على هيئة جليد في الأماكن الباردة، ويتوزع الماء على الأرض بنسب معينة ولكن لأن الأرض تحتوى على نسبة كبيرة من مساحتها مياه وهي ما يقرب من 71% من مساحة الكرة الأرضية أي ما يقرب من ثلثي مساحة الأرض وهذه مساحة شاسعة، فالباقي من الأرض 29% وهي على هيئة أراضي ومساحات يابسة للعيش.

الماء الذي يستهلكه الإنسان الآن من المياه الجوفية قد يكون هو مياه الأمطار التي سقطت منذ آلاف السنين وتخزنت في شقوق الأرض حتى يستطيع إنسان الحاضر استخدامها، ومن الجدير بالذكر أن الأرض تحتوي على وفرة من المياه ولكن لسوء الحظ لا يستطيع الإنسان استخدام إلا 0.3 في المائة من هذه الماء وهي مياه الأمطار حيث يعتمد عليها الإنسان بشكل كبير والنسبة المتبقية هي مياه المحيطات والمياه الموجودة في طبقات التربة وطبقات الغلاف الجوي ولكن من حسن الحظ أن لكل من هذه الأنواع يد في ملء مياه الأمطار.[1][2][3]

توزيع الماء على الأرض

  • مياه المحيطات.
  • الأنهار الجليدية والجليد.
  • المياه الجوفية.
  • بحيرات المياه العذبة والأنهار.
  • الغلاف الجوي.

كما تحدثنا من قبل عن نسبة المياه على الأرض تبلغ 71% ولكن بعضها القليل فقط هو الذي يصلح للشرب، حيث يعتمد البشر بشكل أساسي على المياه السطحية كمصدر أساسي للشرب فيستخدم البشر يوميًّا ما يقرب من 321 مليار جالون يوميًّا من المياه السطحية أما المياه الجوفية فيتم استخدام منها ما يقرب من 77 مليار جالون يوميًّا ولكن التلوث يجعل المياه الصالحة للاستهلاك محدودة رغم وفرة مصادر المياه والتي منها:

المحيطات: تستحوذ المحيطات على 97% من المياه على كوكب الأرض، ومياه المحيطات هي مياه مرتفعة الملوحة للغاية فإذا استطاع إنسان أن يشربها فسيصاب بجفاف في الحال بسبب شدة ملوحتها، ولكن المحيطات تشارك بشدة في دورة المياه لإعادة إنتاج الماء مرة أخرى، حيث يتبخر ماء المحيطات مع ارتفاع درجة الحرارة، ويختلط ببخار الماء في الجو ومن ثم تتكون السحب ومن ثم الأمطار التي تتحول إلى مياه سطحية أو جوفية أو جليد.

الأنهار الجليدية والجليد: تبلغ نسبة الأنهار الجليدية والجليد الأخرى ما يقرب من 2.15% من نسبة المياه على سطح الأرض وهي نسبة كبيرة من النسبة المعروفة للمياه العذبة، وتشكل الأنهار الجليدية وأغطية الجليد 10% من مساحة الأرض في العالم ويطلق عليها مستودعات المياه العذبة، وتقع هذه الأنهار الجليدية بشكل أساسي في جرينلاند والقارة القطبية أنتاركتيكا ويغطي الجليد تقريبًا كامل مساحة اليابسة في جرينلاند وتتكون هذه الأنهار والأغطية بسبب تساقط الثلوج بكثرة.

للأنهار الجليدية تأثير على تضاريس الأرض في بعض المناطق حيث شكلت الأنهار الجليدية والأغطية الجليدية بعض البحيرات الكبرى والوديان، ويتراوح طول الأنهار الجليدية من حجم ملعب كرة قدم إلى مئات الأميال وقد يصل سمكها أيضًا لأكثر من ميلين، ولا يمكن أن نستفيد من الأنهار الجليدية بإذابتها مثلًا والحصول على المياه العذبة، فالأنهار الجليدية إذا ذابت جميعها سيرتفع مستوى المياه في المحيطات مما يؤدي إلى إزالة بعض المناطق.

المياه الجوفية: المياه الجوفية هي المياه الموجودة تحت سطح الأرض في ظروف تشبع 100% وإذا كانت أقل من هذه النسبة فيتم اعتبارها رطوبة في التربة، والمياه الجوفية تمثل 98% من المياه العذبة المتاحة على الأرض وتبلغ وفرة المياه العذبة 60% من مياه البحيرات والأنهار والجداول، وتنتشر المياه الجوفية بسهولة بين مسام التربة وتعرف مساحة هذه المسام بالمسامية ويمكن العثور على المياه الجوفية بين طبقات المياه الجوفية والتي تكون عبارة عن رواسب وصخور مشبعة بالمياه وتتحرك بسهولة بينها.

يوجد نوعان رئيسيان من طبقات المياه الجوفية وهما طبقة المياه الجوفية غير المحصورة وهي عبارة عن طبقة مملوءة كليًّا أو جزئيًّا تتعرض لسطح الأرض وتتعرض لأنواع التلوث المختلفة ولا يوجد أي شيء يمكن حمايتها، والأخرى هي طبقة المياه المحصورة وهي طبقة من المياه الجوفية لها طبقة تفصلها عن سطح الأرض.

بحيرات المياه العذبة والأنهار: تمثل بحيرات المياه العذبة والأنهار نسبة ضئيلة من المياه العذبة على سطح الأرض فضلًا عن نسبتها مقارنة بنسبة المياه الكلية، فتبلغ نسبة المياه في بحيرات المياه العذبة ما يقرب من 0.009% من نسبة المياه على سطح الأرض، وتبلغ نسبة مياه الأنهار النابعة أصلًا من مياه الأمطار والمياه الجوفية 0.0001% من نسبة المياه على سطح الأرض، وتتسرب المياه الجوفية إلى الأنهار في المناطق المشبعة بالمياه وتعرف هذه العملية باسم التدفق الأساسي للتيار حيث يتدفق الجريان السطحي أسفل المنحدرات، على شكل جداول صغيرة أولًا ثم بعد ذلك البحيرات ثم تتكون الأنهار كمنابع للمياه.

تدفق البحيرات العذبة والأنهار في النهاية إلى المحيط خاصة إذا كان له العديد من الروافد، ويتم استخدام مياه النهر المتدفقة إلى المحيط في الري وإنتاج الطاقة الكهرومائية، ولكن تعمل أيضًا على تآكل المناظر الطبيعية وتغيير تضاريس الأرض بسبب نحت الأخاديد ونقل التربة وتكوين سهول خصبة.

الغلاف الجوي: يحتوي الغلاف الجوي على نسبة ضئيلة من بخار الماء تصل ل 0.001% ويساهم بخار الماء بقوة في دورة المياه لإعادة استخدام المياه المتبخرة مرة أخرى.[1][3]

ما هي دورة المياه 

عملية تحدث لإعادة استخدام المياه مرة أخرى .

تسمى دورة المياه أيضًا باسم الدورة الهيدرولوجية، وهي عبارة عن تمثيل بياني لكيفية إعادة تدوير المياه في البيئة وبين البيئات المختلفة على الأرض، وتعتبر دورة المياه من المفاهيم المهمة التي يجب فهمها فهي الأساس لتجديد الماء الذي يستخدمه الإنسان على سطح الأرض وبدونها لن يجد الإنسان ماءً، ورغم حدوث دورة المياه وتغير حالة الماء بين الحالات الثلاثة الصلبة والسائلة والغازية إلا أن جزيئات الماء تظل ثابتة دون أي تغيير يذكر، وتساعد الشمس في دورة المياه حيث تحتاج دورة المياه إلا طاقة فيشارك أقرب نجم للأرض بتوفير الطاقة اللازمة لتبخير الماء من المحيطات بصورة ثابتة حتى تظل نسب الماء مستقرة إلى حد ما.

تتم دورة المياه أو تبدأ عندما تتبخر قطرات الماء من المحيط بواسطة درجة الحرارة التي توفرها الشمس، وهي العملية التي يتم فيها تحويل السوائل إلى غازات، ولكن يمكن أن يحدث تبخر المياه على الأسطح المائية الأخرى والأسطح الأرضية والثلج، ثم بعد ذلك تحدث عملية تكثيف البخار المتصاعد بالإضافة لبخار الماء الموجود في الغلاف الجوي مكونًا غبارًا ودخانًا يتداخل مع بعضه ويكون سحبًا، وبواسطة الرياح تهطل الأمطار، حيث في عملية دورة المياه تتحد الكثير من عوامل الطبيعة لإتمام العملية، وبمجرد سقوط الأمطار، تذهب المياه إلى أكثر من طريق فيمكن أن تذهب إلى طبقة المياه الجوفية للتخزين كمياه جوفية، أو ربما تبقى مياه الأمطار على سطح الأرض كمياه سطحية ويمكن أن تتحول المياه إلى جليد في المناطق الباردة، ولكن قد يؤدي تلوث المياه إلى عدم إتمام هذه العملية أو قد تتم ولكن يسقط الماء ملوثًا غير صالح للشرب مثل الأمطار في المناطق الصناعية.[1][3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى