هل يمكن أن تكون الشجرة بمفردها موطنا لغيرها

يمكن أن تكون الشجرة بمفردها موطنا لغيرها
عبارة صحيحة ، يمكن أن تكون الشجرة بمفردها موطنا لغيرها .
تقدم الأشجار مساندة قيمة جداً في البيئة ، حيث تقوم الشجرة بامتصاص كميات هائلة من الكربون ،كما أنها توفر موطنًا لمجموعة واسعة من أنواع الحيوانات المختلفة ، وتقدم العديد من الفوائد الأخرى.
ويجب أن نعلم أن غرس الأشجار أمرًا هام جداً لدعم النظم البيئية والعمليات الطبيعية الأخرى ، وكذلك للحد من مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، ومع ذلك ليس من الضروري أن تكون الشجرة جزءًا من غابة لإحداث تأثير إيجابي فمجرد غرس شجرة واحدة يمكن أن يكون مفيدًا بشكل كبير للبيئة المباشرة.
الأشجار عبارة عن أحواض ضخمة للكربون ، تتمتع بقدرة كبيرة على امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ، وخلال عام واحد ، يمكن لشجرة متوسطة الحجم ناضجة أن تلتقط وتخزن أكثر من 20 كيلوجرامًا من الكربون ، مع التخلص من طن واحد من ثاني أكسيد الكربون خلال عمر الشجرة بالكامل ، تؤثر عوامل مثل حجم ونوع الشجرة ، فضلاً عن المناخ الذي تعيش فيه ، على كمية امتصاص الكربون ، ولكن لا تزال هناك شجرة واحدة مزروعة في الأرض تقدم مساهمة مهمة ، يضمن ذلك أن تلعب زراعة الأشجار دورًا حيويًا في خفض تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.[2]
كيف تكون الشجرة موطنا لغيرها
توفر الشجرة الواحدة موطنا لمجموعة كبيرة ومتنوعة من أنواع الحيوانات ، ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك هو أحد أنواع الأشجار عريضة الأوراق الشائعة التي توجد غالبًا في المناطق المعتدلة ، حيث يمكن لشجرة بلوط واحدة ناضجة أن تكون مأوى أكثر من 280 نوعًا مختلفًا من الحشرات ، ولديها القدرة على الاستفادة من أكثر من 500 نوع من اليرقات ، وأكثر من 140 نوعًا من الطيور وحوالي 120 نوعًا من الثدييات.
أيضاً العديد من أنواع الأشجار عريضة الأوراق الأخرى لها فوائد مماثلة على البيئة المحيطة ، نظرًا لأن الأشجار تنتج كميات كبيرة من الطعام مثل الأوراق والبذور والفواكه ، وتوفر موطنًا مثاليًا للحيوانات ، فإنها تُظهر أنه حتى شجرة واحدة مزروعة في منطقة ما يمكن أن تساهم في تحسين التنوع البيولوجي.
الأشجار مفيدة للبيئة الطبيعية بطرق أخرى خلال كل موسم نمو ، تمتلك شجرة صحية عريضة الأوراق يبلغ ارتفاعها 30 مترًا القدرة على إطلاق 50000 لتر من الماء في الهواء كبخار ماء ، والذي يتغذى مرة أخرى في دورة المياه ، مما يعزز المزيد من هطول الأمطار.
كما تعتبر الأشجار من الحاجزات الكبيرة للمطر ، إما من خلال مظلة أوراقها أو فضلات الأوراق الكامنة ، يمكن لشجرة واحدة دائمة الخضرة أن تعترض ما يصل إلى 15000 لتر من الأمطار سنويًا ، يمكن لشجرة واحدة مزروعة بشكل صحيح ، خاصة على الأراضي المنحدرة ، أن تلعب دورًا هام في المساعدة على منع أو تقليل الفيضانات.
فوائد زراعة الأشجار
تساهم الأشجار في تنقية الهواء والحفاظ على الطاقة ، كما أنها موطن طبيعي لبعض أنواع الحيوانات ، ويمكن أن تساعد الشجرة في تنظيف مجاري المياه ، بالإضافة للمساعد في تنقية المياه وجعلها آمنة للحياة البرية ، وفي التالي سوف نناقش جزء من فوائد زراعة الأشجار:
- تمنع الأشجار تآكل التربة
- تحافظ الأشجار على الطاقة
- تشجع الأشجار على تنفس هواء نقي
- تساعد الأشجار على الشعور بالرضا
- تزيد الأشجار من خصوبة الأرض
تمنع الأشجار تآكل التربة: عادة ما يكون هطول الأمطار الغزيرة سبب الجريان السطحي ، وخلال هذه الوقت، يمكن أن تجد المياه طريقها إلى البحار والبحيرات وهذه الظاهرة تسمى الفيضان ، أثناء جريان المياه تأخذ جميع انواع الملوثات وتنقلها الى المسطحات المائية ، ولكن في حالة وجود الأشجار في أماكن سقوط الأمطار ، فسيتم التحكم في تآكل التربة والجريان السطحي ، ، وسوف تنتقل المياه إلى الأرض بدلاً من التسبب في غمر المنطقة بأكملها.
تحافظ الأشجار على الطاقة: بينما تحافظ الأشجار على الطاقة ، فإنها توفر أيضًا مأوى قيمًا من ارتفاع درجات الحرارة للبشر والحيوان ، تعتبر الأشجار مصدرًا جيدًا للظل لأن أوراق هذه الأشجار تكون على شكل مظلة ، وهي تحجب أشعة الشمس ، أيضاً خلال فصل الشتاء ، تعتبر الأشجار مصدرًا رائع للحماية من الطقس البارد ، أيضاً هناك زيادة في قيمة المنزل عند زراعة الأشجار من حولهم ، كما أظهرت دراسة أنه الأشجار تجعل المنزل أكثر جمالًا وجاذبية.
تشجع الأشجار على تنفس هواء نقي: تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وملوثات أخرى من الهواء ، وبما أن الأشجار نباتات خضراء فيمكنهم استيعاب كل هذه الملوثات ، وفي حالة عدم وجود هذه الأشجار يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة مستوى التلوث في البيئة والغلاف الجوي ، وكما نعلم أن الأشجار تخضع لعملية التمثيل الضوئي ، بمساعدة هذه العملية يمكن للأشجار إنتاج الأكسجين الذي نعتمد عليه من أجل البقاء احياء ، الكائنات الحية الأخرى تعيش أيضًا على الأشجار ، إنها بمثابة موطن طبيعي لبعض الحيوانات مثل البوم والعصافير ، حيث تعيش معظم هذه الحيوانات الطائرة حياتها بأكملها على الأشجار ، وتتكاثر أثناء عيشها هنا ، كما تعيش الحيوانات مثل الكوالا عن طريق التغذية على أوراق الأشجار.
وبالاضافة إلي أن يمكن أن تكون الشجرة بمفردها موطنا لغيرها تساعد في تغذية الحيوانات مثلاً تتغذى الطيور على الأشجار على الرحيق ، وفي حالة عدم وجود الأشجار فسوف تفقد العديد من الحيوانات حياتها التي كانت تعتمد عليها كمؤوي وكغذاء.
تساعد الأشجار على الشعور بالرضا: عند رؤية الأشجار الخضراء الجميلة نشعر بالتحسن النفسي وتقليل التوتر والاكتئاب ، وعندما نتعب من الحياة اليومية ، نشعر بتحسن عندما نمشي بجانب الأشجار ، مما يساعدنا على نسيان مدى التوتر الذي تشعر به من عمل اليوم.
تزيد الأشجار من خصوبة الأرض: تساعد على زيادة خصوبة التربة، حيث تمتلك الأشجار القدرة على تجميع جزيئات التربة معًا ، لذلك بعد فترة فإنها تؤثر بشكل إيجابي على التربة غير الخصبة.
أفضل وقت لزراعة الأشجار
من الأفضل القيام بزراعة الأشجار خلال فصل الصيف ، وفي حالة الرغبة في زرع شجرة ، يجب أن تكون من أكتوبر حتى مارس ، ولا ينصح بزراعة الأشجار خلال فصل الشتاء لأن الأشجار تكون معرضة للخطر خلال هذه الفترة ، وعند التفكير في زراعة الأشجار يجب البحث عن أفضل الأنواع ، مع أخذ الوقت الكافي في البحث واطلب المساعدة من ذوي الخبرة لأن هذا يضمن نجاح الزراعة والحصول على الفوائد المرجوة منها.[1]