هل ينتمي فيروس الجدري إلى الفيروسات الارتجاعية
ينتمي فيروس الجدري إلى الفيروسات الارتجاعية
لا ينتمي فيروس الجدري إلى الفيروسات الارتجاعية .
بل يعتبر فيروس الجدري مرض معدي حاد ينتج عن فيروس الجدري، وهو عضو من عائلة الفيروسات الجدرية. لا ينتمي فيروس الجدري إلى الفيروسات الارتجاعية لأن فيروس الجدري هو فيروس له شكل بيضوي حوي على جينوم الدنا ثنائي الطاق. أما الفيروسات الارتجاعية فتتضمن مادتها الوراثية الرنا. وهي تقوم بتحويل الرنا الارتجاعي إلى الدنا الذي يتم إدخاله في دنا الخلية المضيفة. لتقوم الخلية بعد ذلك بإنتاج فيروسات ارتجاعية أخرى تصيب أنواع أخرى من الخلايا. ومن الفيروسات الارتجاعية نذكر فيروس الإيدز.
فيروس الجدري الذي نراه اليوم ويصاب به الأطفال ليس نفس فيروس الجدري الذي كان يصاب به الناس قبل ذلك. وقد سبب هذا الفيروس ملايين الوفيات قبل أن يتم التخلص منه باللقاح الفعال. لكن تم إعلان التخلص منه بشكل رسمي عام 1980.
في الماضي، كان فيروس الجدري ينتشر بين الأشخاص عن طريق الاتصال المباشر، والاتصال المطول بين شخص لآخر. عندما يقوم أي شخص بالعطس، فإنه يطلق جزيئات تحوي الفيروس، عندما يتنفس الشخص الآخر الهواء الذي يحوي على الجزيئات من الشخص المريض. يصاب بالأذية.
يمكن أن ينتقل فيروس الجدري من شخص لآخر من خلال الملابس، واستعمال الأشياء الشخصية وتبادلها بين الأشخاص. ويمكن أن يكون الشخص معديًا قبل أن تظهر عليه الأعراض، لكن العدوى تزيد بين الأشخاص بعد ظهور الأعراض على الشخص وظهور القرحات والبثور في الفم والحلق. ولا تتوقف العدوى بل يستمر الشخص بنقل العدوى حتى بعد أسابيع من تطور القرحات الأولى.
تتصف الإصابة بفيروس الجدري بالحمى، وهذا من الأعراض الشائعة، بالإضافة إلى الصداع وآلام الظهر. [2] [3]
يصف الفيروسات الارتجاعية ما يلي
الفيروس الارتجاعي هو فيروس يتضمن الرنا بدلًا من الدنا. وهذا السبب يجعل فيروس الجدري لا ينتمي إلى الفيروسات الارتجاعية. تستعمل الفيروسات الارتجاعية الآلية الخلوية للعضو وتستفيد من الشخص المصاب من أجل التكاثر وإصابة خلايا أخرى.
سبب تسمية الفيروسات الارتجاعية بهذا الاسم هي أنها تقوم بعكس آلية عمل الجينات. أي بدلًا من أن يتم تحويل الدنا إلى رنا لتحويلها إلى بروتينات، تسبب الفيروسات الارتجاعية عملية عكسية وهي البدء من الوراء للأمام. فتقوم بتحويل الرنا إلى الدنا وليس العكس.
تسبب الفيروسات الارتجاعية خمج وعدوى للكائن الحي الذي تصيبه من خلال عكس آلية نسخ الدنا أو الرنا. تحوي الفيروسات الارتجاعية على إنزيم الناسخة العكسية الذي يقوم بتحويل الرنا إلى الدنا للخلية المضيفة.
الدنا الفيروسي يدخل في الخلايا ويقوم بخداع الخلايا لنسخ جينومه، والسبب هو أن هذه الفيروسات لا يمكنها نسخ جينومها بنفسها. لذلك تعتمد على جسم الكائن الحي المضيف لنسخ جينومها وبالتالي خمج وعدوى بقية الخلايا وإصابتها. وتقوم الخلايا بخدمة الفيروسات الارتجاعية لأنها تظن أن هذه العملية هي عبارة عن عملية نسخ عادية تقوم بها وليست عملية نسخ لجينوم الفيروس سوف يعود بأذية كبيرة على الخلية.
بالرغم من الأضرار الكبيرة للفيروسات الارتجاعية. إلا أن العلماء اكتشفوا طرق يمكنهم من خلال الاستفادة من الفيروسات الارتجاعية حيث تستعمل أحيانًا في العلاج الجيني. وذلك لأن الفيروسات الارتجاعية سهلة التعديل ومن السهل أن تدخل وتندمج بصورة قوية مع الجينوم المضيف.
من الأمثلة على الفيروسات الارتجاعية ليس فيروس الجدري، وإنما:
- فيروس نقص المناعة البشرية
فيروس نقص المناعة البشرية: هذا الفيروس مسؤول عن الإصابة بالإيدز، ويقوم بتثبيط الجهاز المناعي للشخص المضيف. [1]
الى ماذا ينتمي فيروس الجدري وبم يتميز
لا ينتمي فيروس الجدري إلى الفيروسات الارتجاعية، لأن فيروس الجدري يحمل جينوم الدنا، بينما الفيروسات الارتجاعية تحمل جينوم الرنا. وينتمي فيروس الجدري إلى فيروسات الجدري
مراحل فيروس الجدري والأعراض التي يتميز بها
الأعراض الابتدائية: تبدأ مرحلة الأعراض الابتدائية بعد مرور ثلاثة أيام من الإصابة البدئية. والأعراض في هذه المرحلة تشمل الحمى، الآلام العضلية، آلام الظهر، والصداع والإقياء
الطفح البدئي: يتبع الطفح البدئي ظهور الأعراض الابتدائية، وهو طفح يصيب الجسم بأكمله. في هذه المرحلة يكون الشخص معدي للغاية، ويجب تجنب الاقتراب من الشخص المصاب أو استعمال أدواته الشخصية لأن النتيجة سوف تكون العدوى بالتأكيد. يمكن أن ينتشر الفيروس في هذه المرحلة عبر الكلام، أو العطاس أو من خلال السعال
- لا يقتصر الطفح على مناطق الجلد الخارجية بل يصيب المناطق والأغشية المخاطية مثل اللسان وداخل الفم والحلق. يمكن أن تتتحول البقع الفموية بداخل الفم إلى قرحات.
- ينتشر الطفح إلى الوجه والذراعين، والساقين، والظهر والجذع. يحتاج الطفح إلى يوم كامل للانتشار عبر الجسم، وراحة اليدين وأخمص القدمين، وثم لا يلبث إلى أن يراه الشخص المريض على كامل أنحاء جسده.
- البثور في جسم الشخص التي كانت عبارة عن طفح بسيط تصبح مليئه بالقيح، لكن هذا القيح يتطلب تقريبًا حوالي يومين ليظهر داخل البثور
تتشكل على مدار العشر الأيام التالية للإصابة قشور فوق البثور، وتتساقط هذه القشور في مدار ثلاثة أسابيع. لكنها يمكن أن تترك ندوبًا بالأخص إذا لمسها الشخص وحاول التخلص منها بشكل يدوي.
المضاعفات المترافقة مع الجدري في السابق كانت تتضمن خسارة الدم، وفقدان كميات كبيرة منه، وتسمم الدم، أمراض قلبية وعائية والإصابة بإنتانات بكتيرية أخرى.
متى ينتهي مرض فيروس الجدري
ينتهي مرض فيروس الجدري عن طريق التخلص من القشور فوق بثور الطفح الجلدي السابق، وبعد انتهاء آخر قشرة وسقوطها يصبح الشخص غير معديًا، وهذه العملية تستغرق عادةً مدة شهر كامل.
لم يعد مرض فيروس الجدري مثيرًا للقلق لأن اللقاحات التي تستعمل اليوم كافية للتخلص من فيروس الجدري والقضاء عليه، وحتى تشخيص الإصابة بالجدري خاصةً في البلدان المتقدمة أصبحت شبه معدومة. لكن قبل التخلص من فيروس الجدري واكتشاف اللقاح المناسب، كان فيروس الجدري من الإصابات المميتة التي يمكن أن تسبب الوفيات عند الأشخاص.
لا يوجد علاج شافي من فيروس الجدري بعد الإصابة به، لكن يمكن أن تسبب الأدوية المضادة للفيروسات نقص في شدة المرض. ولم يتم إلى الآن إجراء دراسات علمية تحدد مدى فعالية هذه الأدوية تجاه فيروس الجدري. لأن هذه الأدوية لم تكن تستعمل في الماضي من أجل علاج الحالات الشديدة من فيروس الجدري والمودية للحياة.
في الماضي قبل عام 1980، كان 30% من الأشخاص المصابين بالجدري يموتون. أو في ظروف أحسن كانوا يعيشون مع ندوب سيئة للغاية تبقى مدى الحياة. ويمكن أن يصابوا بالكثير من المضاعفات مثل العمى بسبب تشكل القرحات العينية.
اليوم الإصابة بالجدري لم تعد مخيفة إذا كان الشخص متلقيًا للقاح في طفولته، ويحتاج فقط بضعة أسابيع للتعافي من المرض بدون أن يترك ورائه أي أثر. لكن لحد الآن لا يوجد علاج شاف من الجدري. [2] [3]
