بعد اكتشاف النفط تطورت الصناعة

بعد اكتشاف النفط تطورت الصناعة

بعد اكتشاف النفط تطورت الصناعة في المملكة حيث توسع نظام الصناعة في المملكة بشكل كامل كما تم تصديره واستغلال عوائده في تحسين الوضع الاقتصادي ومن العوامل التي ساعدت أيضاً على ازدهار المملكة اقتصادياً وصناعياً وفرة الموارد الطبيعية وموقع المملكة الجغرافي ووجود شركات رائدة في الصناعة، كما أن المملكة تهدف إلى تطوير صناعة الأدوية والصناعات التي تتعلق بالنفط والغاز وصناعة الأغذية وصناعة السيارات كما تهدف إلى توفير ما يقرب من 230 ألف فرصة عمل، كما أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية ترى أن المملكة ستصبح دولة تجذب الاستثمارات في الصناعة والتعدين كما أن من أهداف رؤية 2030 خلق بيئة عمل فعالة.[1]

أهمية النفط في الصناعة

• صناعة العبوات البلاستيكية.
• الملابس.
• الأثاث.
• المنظفات وأدوات التجميل.
• الصناعات الغذائية.
• صناعة السيارات.

صناعة العبوات البلاستيكية : يدخل النفط في صناعة العبوات البلاستيكية التي نضع فيها جميع المنتجات التي نستخدمها على مدار اليوم ومنها العبوات التي نضع فيها الأحذية والألعاب وجميع الأجهزة الإلكترونية مثل الكاميرات والهاتف المحمول والشاشات ومكبرات الصوت.

الملابس : يدخل النفط في صناعة الأقمشة مثل النايلون والحرير الصناعي والبوليستر والفراء كما أن صناعة الخيوط تعتمد على البترول والنفط يجعل الملابس مقاومة للماء وخفيفة الوزن.

الأثاث : يدخل النفط في صناعة وسائد الأريكة مما يجعلها خفيفة الوزن وقوية كما يدخل البترول (مادة البولي يوريثان) في صناعة السجاد.

المنظفات وأدوات التجميل : يدخل النفط في تكوين المنظفات ومستحضرات التجميل على شكل البروبيلين والجليكول كما يحتوي غسول الوجه والصابون ومعجون الأسنان وأحمر الشفاه والشامبو وكريم الحلاقة ومزيل العرق على النفط، حيث أن النفط يجعل مزيلات العرق والعطور تدوم لفترة طويلة، كما أن الشموع التي يتم تصنيعها من البرافين يتم استخراجه من البترول.

الصناعات الغذائية : يلعب النفط دوراً رئيسياً في حفظ المواد الغذائية كما أن الأسمدة يعتمد في صناعتها على البترول.

صناعة السيارات : يستخدم النفط في تصنيع العديد من الأسلاك والسوائل الموجودة في السيارة كما تم إنتاج بعض مكونات السيارة من البلاستيك مما أدى إلى إنقاص وزن السيارة وتقليل استهلاك الوقود.[2]

سلبيات النفط هي

• ينتج عنه انبعاثات سامة.
• تلوث الأرض.
• التنقيب عن النفط من أخطر الأعمال التي يمكن القيام بها.
• من مصادر الطاقة غير المتجددة.
• يمكن أن سبباً للحرب بين الدول.
• يحتاج التنقيب عن النفط وقتاً طويلاً.

ينتج عنه انبعاثات سامة : ينتج عن استخدام النفط في إنتاج الطاقة إلى انبعاثات سامة والتي منها أول وثاني أكسيد الكربون كما ينتج عنه غازات دفيئة تسبب تغير في المناخ.

تلوث الأرض : تعتبر عملية حفر ونقل النفط من العمليات الخطيرة حيث يمكن أثناء الحفر يحدث تسرب للنفط ويؤدي ذلك إلى تلوث الأرض، من المعروف أن ناقلات النفط الحديثة يمكنها نقل أكثر من مليوني برميل من النفط دفعة واحدة ولكن إذا حدث اختراق في تلك الناقلات وتكون بقع نفطية كبيرة فإنها تسبب مخاطر للحياة البرية والبحرية وجميع المناطق الساحلية القريبة منها.

التنقيب عن النفط من أخطر الأعمال التي يمكن القيام بها : العمل في التنقيب عن النفط والبترول مهنة خطيرة، ففي عام 2010 حدث انفجار لمنصة نفط أدت إلى أكبر تسرب نفطي بحري في التاريخ كما أنها سببت الوفاة لإحدى عشر شخصاً وأصيب 17 أخرون.

من مصادر الطاقة غير المتجددة : النفط من مصادر الطاقة التي لا يمكن تجديدها في فترة زمنية قصيرة فهو عبارة عن بقايا حيوانات ونباتات كانت موجودة قبل التاريخ، وتحتاج عملية تجديد النفط إلى عشرات وملايين السنين.

يمكن أن يكون سبباً للحرب بين الدول : بسبب الاستخدامات الكثيرة للنفط ولأنه باهظ الثمن يمكن أن يكون سبباً للحرب بين الدول المختلفة، حيث يمكن أن تحدث صراعات على حقل للنفط كما تحدث خلافات بين المجتمعات المحلية وشركات النفط.

يحتاج التنقيب عن النفط وقتاً طويلاً : يمكن لشركات التنقيب عن النفط أن تنفق الكثير من ملايين الدولارات حتى تستكشف النفط مما يجعله باهظ الثمن.[3]

تاريخ اكتشاف النفط

قديماً تم استخدام النفط في إنارة المصابيح وفي صناعة مواد البناء وتم حفر أقدم آبار النفط في الصين عام 347 بعد الميلاد، وبدأ استخدام النفط والغاز في الصناعة عام 1847 حيث اكتشف العالم الكيميائي جيمس يونغ تسرب للبترول في منجم فحم وقام بإجراء العديد من التجارب على النفط وصنع منه زيوت وعديد من السوائل ثم حصل على براءة اختراع للزيوت وشمع البرافين في عام 1850 وكان ذلك في القرن التاسع عشر.

وتم حفر أول بئر للنفط في عام 1857 في مدينة لا بريا وكان على عمق حوالي 280 قدماً وكان بواسطة شركة ميريماك الأمريكية، وفي أواخر القرن العشرين أصبحت أوروبا والولايات المتحدة من البلاد المنتجة للنفط بعدما كانت بلاد مستهلكة، وفي عام 1960 تكونت منظمة أوبك (وهي منظمة للبلدان المصدرة للنفط) وشملت المملكة العربية السعودية وإيران وفنزويلا والكويت، وفي العصر الحديث أصبحت أوبك عبارة عن 15 دولة تمثل 44% من إنتاج النفط العالمي و81.5 من احتياطي النفط في العالم، وقد بلغ إنتاج البترول ذروته في السبعينات مما تسبب في ارتفاع كبير في سعر النفط.

وقد بذلت الدول المنتجة للنفط أقصى جهدها لإنتاجه والتي منها منظمة أوبك حتى تحافظ على سعر النفط ثابتاً واستمرت تلك الأزمة حوالي ست سنوات ثم أصبح هناك فائضاً من إنتاج النفط في عام 2014 م.[4]

حقول النفط في السعودية

• حقل الغوار.
• حقل السفانية.
• حقل خريص.
• حقل الشيبة.
• حقل بقيق.

حقل الغوار : من أكبر حقول النفط الموجودة في المملكة وفي العالم حيث أنه إنتاجه أكثر من نصف إنتاج النفط من باقي الحقول الموجودة في المملكة، وتبلغ مساحة حقل الغوار حوالي 256 كيلومتر مربع وإنتاجه اليومي من النفط حوالي خمس مليون برميل وتم اكتشاف حقل الغوار عام 1948 م وهو يقع في المنطقة الشرقية على بعد مائة كيلو متر من مدينة ظهران.

حقل السفانية : من أكبر حقول النفط حيث تبلغ مساحته حوالي 750 كيلو متر مربع وينتج ما يقرب من 1.2 مليون برميل وتم اكتشافه عام 1951 م أما أول إنتاج لحقل السفانية كان في عام 1957 م والمسافة بينه وبين أرامكو ظهران حوالي 265 كم.

حقل خريص : تم اكتشاف حقل خريص في عام 1957 م ومساحته حوالي 1200 كيلو متر مربع وهو يقع في منطقة الأحساء وبدأ الإنتاج منه في عام 2009 م ولكن إنتاجه من النفط قليل حوالي 1.2 مليون برميل يومياً وبه احتياطي حوالي 27 بليون برميل.

حقل الشيبة : تم الإنتاج من حقل الشيبة في عام 1998 والمسافة بينه وبين صحراء الربع الخالي حوالي 40 كيلومتر شمالاً وبه احتياطي 25 تريليون متر مربع من الغاز وحوالي 15 بليون برميل من الزيت الخام.

حقل بقيق : من ثاني أكثر الحقول إنتاجاً للنفط في السعودية وهو يقع في المنطقة الشرقية وتم اكتشافه في عام 1940 م والمسافة بينه وبين مدينة الدمام حوالي 75 كيلومتر مربع جنوباً وحقل بقيق ينتج أكثر من سبعة براميل من الزيت الخام وحوالي 200 ألف برميل من الغاز الطبيعي و210 مليون قدم مكعبة من الغاز، كما أن به معمل لمعالجة الغاز الطبيعي ومعمل لتوليد الكهرباء ومعمل لمعالجة الزيت وضخ الزيت ومعمل لتنقية الهواء ومعمل لتحلية المياه.[5]