ماهي الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات

الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات هي
صلاة الخسوف والكسوف .
صلاة الخسوف والكسوف هي الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات. وصلاة الخسوف هي سنة مؤكدة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذا كسفت الشمس أو خسف القمر. وتتم صلاة الكسوف أو صلاة الخسوف على ركعتين. في كل ركعة هناك قراءتان وركوعان وسجدتان. يصلي المسلمون في أي وقت هذه الصلاة. ولو كانت الصلاة بعد العصر.
أي أن الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات هي صلاة الكسوف أو الخسوف، وتتم على قرائتين وركوعين وسجدتين في كل ركعة.
تعتبر هذه الصلاة سنة مؤكدة لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا في حديث أبي مسعود رضي الله عنه: ” إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلُّوا”(متفق عليه). وهذا الحديث دليل على أن الشمس لا تنكسف لموت شخص. والدليل على ذلك عندما مات إبراهيم كسفت الشمس. فقال الناس إنها كسفت لموته، فأخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن الشمس والقمر آيتين من آيات الله. وهما أعظم قدرًا وأجل منزلةً من الكسوف لموت شخص. ولو كانت الشمس أو القمر لِتنكسف لموت أحد، لكانت انكسفت لموت النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
في حديث آخر يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ” وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره.”
وفي الحديث الآخر “فادعوا الله وكبروا وتصدقوا” والنبي عليه الصلاة والسلام علّم الناس كيفية تأدية صلاة الخسوف، والطريقة التي تتم بها هذه الصلاة. كما أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بالعتق عند الكسوف. وأمرنا بكثرة الاستغفار وذكر الله.
وقال تعالى: { وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا } (الإسراء: 59) [1]
كيفية صلاة الخسوف والكسوف
صلاة الخسوف هي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام. وهي ركعتان، في كل ركعة قيامان، وقراءتان، وركوعان، وسجودان. ولها صفات خاصة وتأديتها تتم بالطريقة التالية:
- يجب أن يدخل الشخص إلى المسجد لتأدية صلاة الخسوف بغير أذان وبدون إقامة فيكبر للإحرام ويقرأ دعاء الاستفتاح ويقرأ في سره سورة الفاتحة في الركعة الأولى، ويستحب أن يطيل الصلاة إذا كان ليس إمامًا، ويقرأ سورة طويلة بقدر سورة البقرة
- التكبير راكعًا، الركوع لفترة طويلة ثم الرفع وقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وقراءة سورة الفاتحة مرة ثانية، ثم يقرأ سورة أقصر من السورة الأولى
- الركوع مرة ثانيًا، ويرفع ويقول سمع الله لمن حمده، ثم يسجد سجدتين عاديتين مع الإطالة
- يقوم الشخص في الركعة الثانية بتأدية ما قام به في الركعة الأولى، إلا أن الركعة الثانية تكون أقصر من الركعة الأولى. وذلك في القراءة بأن يقرأ الشخص سورة أقل من القراءة السابقة، وحتى الركوع يكون أقل من الركوع الذي قبله. لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك عندما صلى بالناس ركعتين هما صلاة الخسوف.
- ملاحظة: صلاة الكسوف لا يؤذن لها، بل ينادى لها، ويقال الصلاة جامعة [2]
حكم صلاة الخسوف
صلاة كسوف الشمس هي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام لاتفاق المذاهب الأربعة على ذلك. وهذه الصلاة هي الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات.
والأدلة على صلاة الخسوف من القرآن الكريم، ومن السنة هي:
- من القرآن الكريم: من قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [فصلت: 37]. في هذه الآية نرى أمر صريح من الله عز وجل أن نسجد في حال كسوف الشمس أو خسوفها.
- من السنة النبوية الشريفة: عَنِ الـمُغيرةِ بن شُعبةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (انْكسَفتِ الشَّمسُ يومَ ماتَ إبراهيمُ، فقال الناسُ: انكسَفتْ لِموتِ إبراهيمَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ الشَّمسَ والقَمرَ آيتانِ من آياتِ الله، لا يَنكسِفانِ لِموتِ أحدٍ ولا لِحَياتِه؛ فإذا رأيتُموهما فادْعُوا اللهَ وصَلُّوا، حتَّى يَنجليَ. )هذا الحديث يدل على وجوب الصلاة في حال رؤية كسوف الشمس أو خسوفها. [4]
آداب الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات
الصلاة التي فيها اربع ركعات واربع سجدات هي صلاة الخسوف أو الكسوف. التي تختلف عن غيرها من الصلوات العادية بأن للركعة الواحدة ركوعين اثنين وسجودين. وهذه الصلاة هي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
لهذه الصلاة آداب يجب التزامها ومراعاتها كي تصبح الصلاة صحيحة كما أمرنا بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام. هذه الآداب هي:
- الخوف من الله عند كسوف الشمس أو كسوف القمر.
- تذكر ما رآه النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الكسوف
- النداء للصلاة جامعة عند كسوف الشمس
- لا يوجد أذان لصلاة الكسوف ولا يوجد إقامة
الخوف من الله عز وجل: يجب على المؤمن أن يأخذ العبرة من كسوف الشمس أو كسوف القمر. لأن هذا الكسوف هو لحكمة من الله عز وجل، ويجب على المؤمن أن يخاف ويحذر ولا يأمن مكر الله. لأن الله يخوف عباده بهذا الكسوف. وعذابه إذا شاء أقوى وأشد على الكافرين والمنافقين. والنبي عليه الصلاة والسلام خاف عندما كسفت الشمس أن تقوم الساعة، فصلى صلاة طويلة قرأ فيها نحو سورة البقرة في الركعة الأولى، وركع وسجد سجودًا طويلًا شهد عليه الصحابة.
يجب على المؤمن أيضًا أن يستذكر قوله تعالى (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ). أي ينبغي على المسلم إذا رأى كسوف الشمس أو خسوفها أن يخاف من هذه الظواهر الكونية. ويتذكر أن الله عز وجل قادر بأي لحظة أن يقبض روحه، أو أن يطوي الأرض والسماء كطي الصحف بلمح البصر. فيعود المسلم إلى رشده ويتوب عن غفلته. ويخاف من عذاب الله بسبب كثرة المعاصي وكثرة اللهو ونسيان الآخرة والانغماس في الدنيا. قال تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى الله إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}
تذكر ما رآه النبي في صلاة الكسوف: رأى النبي عليه الصلاة والسلام الجنة والنار وهو يصلي صلاة الكسوف. ورأى بعض عذاب أهل النار. وأمر النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر [3]