من صيغ الأمر الفعل المضارع المقترن بلام الأمر الجازمة

من صيغ الأمر الفعل المضارع المقترن بلام الأمر الجازمة
يُعتبر الفعل المُضارع المقترن بلام الأمر الجازِمة، واحدًا من أشكال الفعل المضارع، إذ يكون الفعل مصحوبًا بلام الأمر للتعبير عن طلب القيام بأمرٍ ما، واستمراريته في المستقبل، على سبيل المثال “لتأكل، لتشرب، لتلعب” … وما إلى ذلك.
فعل مضارع مجزوم بلام الأمر من القرآن
فعل مضارع مجزوم بلام الأمر الساكنة من القرآن:
- قول الله -عز وجل- {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
- كما قال الله تعالى {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ}.
- وقول الله -عز وجل- {فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ}.
- وجاء أيضًا في كتاب الله -عز وجل- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ}.
فعل مضارع مجزوم بلام الأمر المكسورة من القرآن:
- جاء في قول الله تعالى {وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ}.
- وقول الله -عز وجل- {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ}.
- كما قال الله تعالى {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ}.
دخول اللام على الفعل المضارع
بمجرّد دخول اللام على الفعل المُضارع، يكون الفعل المضارع دالاً على طلب القيام بأمرٍ ما، وذلك في زمن المستقبل، أي أنها تقترن بالفعل المضارع فيُصبح فعل أمر في المستقبل، ويُصبح الفعل مجزومًا، على سبيل المثال “فلْيقلْ خيراً أو ليِصمت”، “فلْتهذب نفسك على مكارم الأخلاق”.
ما هي لام الأمر
لام الأمر هي لام طلبيّة تدخل على الفعل المضارع فتجزمه، وتُغيّر صيغته ليُصبح فعل يدل على طلب شيء ما، في المستقبل أي “فعل أمر في المستقبل”، كما تختلف حركة لام الأمر، فإما تظهر ساكنة، أو تكون مكسورة.
لام الأمر الساكنة: تكون لام الأمر في موضع سكون، إذ سبقها أي حرف من حروف العطف التالية: “حرف الواو، أو حرف الفاء”، ونوّضح لام الأمر الساكنة في الأمثلة التالية:
- فلْيؤمنوا بالله.
- ولْيستجب الطالب لطلب معلمه.
- فلْتقل أطيب الكلام دائماً.
لام الأمر المكسورة: أمّا لام الأمر المكسورة فتظهر إذا جاءت في بداية الجملة، ولا يسبقها أيًّا من حروف العطف “الواو، الفاء”، ونوّضح لام الأمر المكسورة في الأمثلة التالية:
- لِيؤمنوا بالله.
- لِيستجب الطالب لطلب معلمه.
- لِتقل أطيب الكلام دائماً.
إعراب الفعل المضارع المجزوم بلام الأمر
إذا اُقترنتَ لام الأمر بالفعل المضارع، يُصبح الفعل المضارع مجزومًا، لتكون القاعدة الأساسية “لام الأمر + فعل مضارع = فعل مضارع مجزوم”.
ولعل حالات الجزم للفعل المضارع، تأتي ضمن ثلاثة حالات إعرابيَّة مختلف، إما السّكون، أو حذف حرف العلة، أو حذف النون:
حالة السكون: يصبح الفعل المضارع مجزوم بالسكون، إذا انتهى الفعل بحرفٍ صحيح ساكن، كالمثال التالي: “لِيدرسْ، ليكتبْ، ليذهبْ”.
حذف حرف العلة: يأتي الفعل المضارع مجزوم بحذف حرف العلة، إذا انتهى الفعل بواحد من أحرف العلة المعروفة، وحروف العلة هي “ا، و، ي” على سبيل المثال “ليسعَ، ليعطِ، ليدعُ”.
حذف حرف النون: أمّا جزم الفعل المضارع بحذف حرف النون، فيأتي إذا جاء على وزن الأفعال الخمسة، وتتمثّل تلك الأفعال في “يفعلون، تفعلون، تفعلين، يفعلان، تفعلان”، على سبيل المثال: “ليتمتعوا، ليقولوا، ليدرسا، ليذهبا”.
ونوّضح في الآتي أمثلة على إعراب الفعل المضارع المجزوم بلام الأمر:
مثال1: لِيذهبْ أبيك
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- يذهبْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون.
مثال2: لتنطلقِ السيارة
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- تنطلق: فعل مضارع مجزوم بالسكون، ولكن تم كسره حتى لا يلتقي ساكنين.
مثال3: ليعطِ السّخيّ من ماله
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- يعطِ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة من نهاية الفعل.
مثال4: ولْيفعلوا الخير
- الواو: حرف عطف.
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- يفعلوا: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف النون، كونه من الأفعال الخمسة.
مثال5: فلْيصم كريم شهر رمضان
- الفاء: حرف عطف.
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- يصمْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون.
مثال6: فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا
- الفاء: حرف عطف.
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- يضحكوا: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف النون، كونه من الأفعال الخمسة.
- اللام: لام الأمر حرف جزم ليس لها محل من الإعراب.
- ليبكوا: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف النون، لأنَّه من الأفعال الخمسة.[1]
ما هي صيغ الأمر
- الدعاء.
- الالتماس.
- التمني.
- الإرشاد.
- التهديد.
- التعجيز.
- الإهانة.
- الامتنان.
- التخيير.
- التسوية.
- الإكرام.
قد تُعبّر صِيَغُ الأمرِ عنْ ما تُعنيه في الأصل، بتوضيح معاني يتم فهما من سياق الجمل، على سبيل المثال:
- صيغة الأمر في الدعاء في قول الله تعالى: {أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ}.
- أمّا صيغة الأمر بمعنى الالتماسِ تظهر في “أَعْطِنِي الْمُفكّرة”، أي يلتمس الأمر من صاحبه.
- بينما تأتي صيغة الأمر بمعنى التمنِّي في “أَلاَ أيُّها الليلُ الطويلُ ألا انْجَلِي .. بصُبْحٍ وما الإصباحُ منكَ بأمْثَلِ”.
- صيغة الأمر في الإرشادِ كقول الله تعالى: {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ}.
- أمّا التهديدِ فيأتي في صورة الأمر مثل {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}.
- كذلك يُصاغ الأمر للتعجيزِ في المثال التالي: “يا لَبَكْرٍ أَنْشِروا لي كُلَيْبًا .. يا لَبَكْرٍ أينَ أينَ الفِرارُ؟”.
- الإهانةِ في صيغة الأمر كقول الله -عز وجل- {كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا}.
- بينما تأتي الإباحةِ في صيغة الأمر كقول الله تعالى {كُلُوا وَاشْرَبُوا}.
- الامتنانِ في صيغة الأمر يظهر في قول الله-عز وجل- {كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}.
- أمّا التخييرِ في صيغة الأمر فيظهر في المثال التالي: “خُذْ هَذَا أَوْ ذَاكَ”.
- ومثال التسويةِ في صيغة الأمر قول الله تعالى: {اصْبِرُوا أَوْ لاَ تَصْبِرُوا}.
- وأخيرًا الإكرامِ في صورة الأمر مثل قول الله تعالى {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ}.[2]