متى نالت الولايات المتحدة الامريكية استقلالها

متى نالت الولايات المتحدة الامريكية استقلالها
4 يوليو من عام 1776 .
نالت الولايات المتحدة الامريكية استقلالها في 4 يوليو من عام 1776. حيث قطعت 13 مستعمرة أمريكية صلتها عن بريطانيا العظمى. وبعد أن أكدت الولايات المتحدة الامريكية استقلالها واعلنت نفسها كدولة مستقلة، قامت باعلان تحالف مع حكومة فرنسا والحصول على مساعدة فرنسا في الحرب ضد بريطانيا العظمى.
السبب في نيل الاستقلال كان زيادة الخلافات بين الولايات المتحدة الامريكية وبين السياسات الامبريالية البريطانية فيما يتعلق بالضرائب. وفشلت الاحتجاجات المتكررة في التأثير على السياسات البريطانية، بل على العكس ساهمت في إعلان الأحكام العرفية في ماساتشوستس. لذلك تم التخطيط من أجل تنسيق مقاومة ضد البريطانيين، وعمل الكونغرس القاري مع الجماعات المحلية في ذروة الثورة الأمريكية من أجل تحسين مصالح المستعمرات الثلاث عشرة والتخطيط للمقاومة. وواجه البريطانيون في أنحاء المستعمرات تحديات متزايدة لسلطتهم من قبل الحكومات المحلية غير الرسمية. لكنهم استطاعوا في أماكن أخرى فرض سيطرتهم بسهولة.
بالرغم من هذه التغييرات، حاول قادة المستعمرات التصالح مع الحكومة البريطانية واللجوء إلى تسوية وحل يرضي الأطراف، وكان أعضاء الكونغرس جميعهم باستثناء الاكثر راديكالية غير مستعدين لإعلان الاستقلال. لكن في عام 1775، لمّح بنجامين فرانكلين، وكان أنذاك عضو في اللجنة السرية للمراسلات لعملاء فرنسيين أن المستعمرات كانت تحاول بشكل مستمر السعي نحو الاستقلال. والهدف من ذلك كان إقناع الحكومات الفرنسية لتوفير الدعم للمستعمرات الأمريكية. والرغبة في الاستقلال كانت ضرورة، قبل أن يقوم المسؤولون الفرنسيون بتوفير الدعم والحماية للمستعمرات الأمريكية
في شتاء 1775-1776، أعلن أعضاء الكونغرس أن التصالح مع بريطانيا أصبح غير محتملًا، وأن الاستقلال هو السبيل الوحيد المتوافر حاليًا. في ديسمبر 22، 1775، قام البرلمان البريطاني بحظر التجارة مع المستعمرات. لكن هذا الفعل لم يتم هكذا بدون رد، بل رد عليه الكونغرس في ابريل عام 1776 بفتح الموانئ العسكرية. هذه الخطوة أدت لقطع العلاقات النهائية مع بريطانيا
في فبراير عام 1776، بدأ قادة المستعمرات بالتفكير في انشاء تحالفات أجنبي، وفي عام 1778 تم صياغة تحالف مع فرنسا. [1]
ظروف استقلال الولايات المتحدة الأمريكية
تمتعت المستعمرات الامريكية في البداية بظروف مستقله في إدارة أمورها، وكانت بريطانيا لا تفرض قوانين سيئة أو شديدة على المستعمرات الأمريكية. لكن مع تغير الاوضاع والحرب لمدة سبع سنوات مع فرنسا بدأت بريطانيا بالدخول في ضائقة مالية.
نتيجة الظروف الصعبة التي عانت منها بريطانيا، بدأت بمراجعة سياساتها وفرض قوانين جديدة وضرائب على المستعمرات. وهذه الضرائب أدت إلى تهديد مصالح التجار وتهديد الكثير من مصالح الناس الذين كانوا يعيشون في أوضاع جيدة قبل هذه الحرب.
حاول قادة المستعمرات رفض سياسة بريطانيا، ومحاولة إقناع الحكومة البريطانية بالعدول عن قوانينها المجحفة. لكن الحكومة البريطانية كانت تقرر النيل من المستعمرات ولم تكن لترضى بالحلول الوسطى، لذلك حدث الكثير من الاشتباكات، وكانت هذه هي البداية من أجل التفكير بالاستقلال والانفصال بشكل دائم عن بريطانيا
لذلك تم اجراء تحالف بين فرنسا وامريكا، لأن امريكا لم ترغب بسماح ما يريده البريطانيون، وحدث هذا التحالف في عام 1778، وتم المصادقه عليه في الكونغرس عام 1778. وهذا التحالف كان من أجل تحقيق المصالح المشتركة للطرفين، لأن التحالف مع فرنسا يساعد في تحقيق المصالح الأمريكية، لا سيما وأن مصالح الدولتين أصبحت مشتركة وهي جميعها ضد بريطانيا
بالرغم من أن التحالف كان مهمًا، لكنه لم يغير سير الأحداث، وما غير سير الأحداث حقيقةً هو معركة يورك تاون. والهدف بشكل كبير كان في المعارك وزيادة عدد الجيوش والتخطيط بشكل كبير يعود إلى جورج واشنطن الذي اتصف بالحكمة في الإدارة.
حرب الاستقلال الأمريكية التي امتدت من عام 1776 إلى عام 1783 أدت إلى نتائج هامة غيرت مسار التاريخ، وأدت لظهور دولة قوية عالميًا. المعارك الاساسية التي انتصرت فيها المستعمرات الامريكية على البريطانيين كانت ساراتوجا، ومعركة يورك تاون في عام 1781. وعندما تم توقيع معاهدة باريس مع بريطانيا عام 1783، أصبحت الولايات المتحدة الامريكية دولة حرة ومستقلة بذاتها. وأصبحت اليوم من أقوى الدول في العالم
الأحداث الرئيسية في استقلال الولايات المتحدة الأمريكية
- كانت المستعمرات تتمتع بحكم ذاتي وحرية دينية كافية لأن تحصل على الاستقلال بصورة أفضل مما حدث. لكن تغير السياسات البريطانية هو ما جعل الظروف تتداعى، وأدى إلى إعلان حالة الحرب التي أعلنها الكونغرس في العاشر من مايو من عام 1775
- حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على الاستقلال في الرابع من شهر يوليو عام 1776
- كان الفوز في البداية لصالح بريطانيا، لا سيما أن إمكانياتها السياسية والعسكرية أنذاك كانت لدى بريطانيا أقوى بكثير من المستعمرات الأمريكية، ولم تكن المستعمرات الأمريكية بالقوة التي نرى عليها الولايات المتحدة الأمريكية. وما زاد من فرص سيطرة بريطانيا هو الحصار الذي فرضته على شواطئ المستعمرات من أجل منع اتصال المستعمرات الامريكية مع اوروبا.
- حدث الكثير من الظروف التي بدلت كفة الميزان، منها الرأي العام البريطاني الذي انقسم بين مؤيد ومعارض، ومنها معارضة فكرة الحرب مع المستعمرات، وانقسام قادة المستعمرات بين موالي للسيطرة البريطانية وبين معارض لها.
- كانت بريطانيا تظن أن تفوقها في الخلاف على ماسوشوستس سوف يؤدي إلى حسم النزاع وإنهاء الخلافات والعودة إلى ما كان
- الكونغرس الأمريكي فاجأ بريطانيا بقوته، لأنه في البداية لم يكن لديه قوة نظامية، وكان لديه الكثير من المشاكل فيما يخص عمليات التجنيد. لكنه استطاع أن يهزم بريطانيا في معركة سراتوجا
- كانت معركة سراتوجا نقطة الفصل في سير الأحداث. لأن الفوز كان لصالح الأمريكيون وكان هذا الأمر نقطة بارزه زادت بشكل كبير من ثقة الامريكيون واضعفت موقف البريطانيين بشكل كبير.
- التحالف الفرنسي الامريكي حسم الامر بشكل كبير، فبدلًا من اتجاه الفوز بشكل كبير نحو بريطانيا، أصبح الفوز حليف المستعمرات الامريكية
- العنصر الحاسم في الخلاف بين امريكا وبريطانيا ونيل الاستقلال كان معركة يورك تاون التي أدت للقضاء على الامال البريطانية في الفوز على المستعمرات الامريكية. وكانت النتائج مخيبة للآمال بشكل كبير للبريطانينن بحيث تم أسر اكثر من 8 آلاف مقاتل.
- قاد جورج واشنطن الكثير من الخطط، وكان له دور اساسي وحكمه في انتصار امريكا، والوصول إلى الاستقلال [2] [3]