قصص اطفال قبل النوم مفيده

كتابة: خلود صلاح آخر تحديث: 31 ديسمبر 2022 , 11:21

قصص اطفال قبل النوم مفيده

هذه القصة تُعلم الأطفال عدم الاستهانة بأي شخص مهما كان صغيرًا، إذ تحكي أنه:

في يوم خرج طفلان يلعبان مع أختهما عند البحيرة، وكان الجو باردًا ورأت الفتاة ورقة شجر كبيرة ناعمة فوق صخرة في الشمس، فقالت: “لنذهب ونجلس هناك سوف يكون الجو دافئًا في الشمس.”

وبالفعل ذهب الصغار وجلسوا فوق الورقة وسرعان ما ناموا، ومع مرور الوقت صعدت الصخور إلى الأعلى لتكون قريبة من الشمس ودافئة، وظل الأطفال نائمين فوقها.

وعندما حل الليل شعرت الأم بالقلق لعدم عودة صغارها حتى وقت العشاء، وبحثت العائلة عن أطفالها في كل مكان ولكن لم تتمكن من العثور عليهم، فذهبوا للكلب وطلبوا منه أن يساعدعم في تتبع أثر الأطفال، فقال الكلب: “يجب أن يكونوا فوق هذه الصخرة الجديدة العالية”.

وجاءت كل الحيوانات لتساعد الأسرة في إرجاع أطفالها، فكان الظبي أفضل لاعب قفز فحاول أن يصعد للأطفال لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الصخرة إلا لمسافة قصيرة.

كان الدب أفضل متسلق، لذا طلبوا منه إحضار الأطفال، لكنه لم يستطع الوصول إلا إلى مستوى أعلى من الظبي بقليل.

ثم جربت كل الحيوانات، ولكن لم يتمكن أي منها من الوصول إلى الأطفال، ثم جاءت الدودة وقالت “سوف أحاول” فضحكت جميع الحيوانات، قائلة “أنت صغير جدًا”. “كيف يمكن أن تفعل ما لا نستطيع؟”

ولكن عائلة الأطفال طلبت منه المحاولة، وببطء، ببطء مرت الدودة بكل النقاط التي وصلت إليها الحيوانات الأخرى، وفي النهاية، استطاع الوصول إلى القمة وأيقظ الأطفال عن طريق الزحف على وجوههم ثم قادهم إلى أسفل الجبل.

فشعرت كل الحيوانات بالخجل لما قالوه للدودة الصغيرة، واعتذروا منه عما بدر منهم، وشكر الأطفال الدودة على إنقاذها لهم.

قصة قبل النوم مفيدة عن مخاطر الجشع

في يوم من الأيام ذهب إمبراطور للصيد في الغابة، ولكن عندما حل الظلام ضاع الإمبراطور، وبدأ ينادي ليطلب المساعدة، سمع صبي صغير اسمه ماهيش صوت الإمبراطور، فذهب للغابة ودله إلى طريق القصر.

وكمكافأة خلع الإمبراطور خاتمًا من إصبعه ومنحه للصبي، ثم قال الإمبراطور: “أعد ذلك الخاتم إلى القصر في الصباح، ولكن أظهره للحراس، واطلب منهم السماح لك بالدخول” ، “وبعدها سوف أكافئك على لطفك”.

وبالفعل في اليوم التالي، ذهب ماهيش إلى القصر، وأظهر خاتم الإمبراطور للحارس، وطلب منهم رؤية الإمبراطور، ولكن كان أحد الحراس جشعًا فقال لماهيش، “لن أسمح لك بالدخول إلا إذا أعطيتني نصف مكافأتك.”، فوافق ماهيش ودخل لرؤية الإمبراطور.

فقال ماهيش للإمبراطور: “أرغب أن تكون مكافأتي هي الحصول على 50 جلدة”، فحاول الإمبراطور أن يصرف ماهيش عن هذا ولكنه أصر، وبعد الجلدة الخامسة والعشرين، أوقف ماهيش الإمبراطور وشرح له أمر الحارس.

غضب الإمبراطور جدًا من الحارس وخرج لجلده الخمس والعشرين جلدة المتبقية وأطلق النار عليه على الفور.

فقال ماهيش للإمبراطور: “لقد وعدت الحارس بنصف كل شيء، لذا لا أريد أي مكافأة أخرى”، ولكن أصر الإمبراطور منح عائلة ماهيش منزلًا جديدًا وكل ما يحتاجونه للاستمتاع بحياة سعيدة.

قصة مفيدة للأطفال عن الطمع والغباء

كان هناك ملك غير مهتم بحكم مملكته، ولكن كل ما كان يهمه هو العيش في القصر وتناول أفضل أنواع الطعام والشراب، وامتلاك أغلى الملابس.

وفي يوم جاء بعض المحتالين إلى قصره، وأخبروه أن لديهم أفضل قطعة قماش في العالم ولكنها سحرية، إذ أن الأشخاص الأكثر ذكاءً وتأثيراً فقط هم من يستطيعون رؤيتها، وأي شخص غير ذكي لا يمكنه رؤية أي شيء.

وحينما إطلع الملك على القماش لم يتمكن من رؤية أي شيء على الإطلاق، فشعر بالخوف وفكر في نفسه قائلًا: “إذا اكتشف الناس أنني لست ذكيًا أو مهمًا، سوف يختارون ملكًا آخر كما أنني لن أكون الشخص الأكثر أهمية في الأرض ولن يمكنني الحصول على أفضل الأشياء.”

ولذا أخبر الملك المحتالين أنه يراها وأنها أفضل قطعة قماش رآها على الإطلاق، ثم طلب منهم صنع زي منها لاستعراضه الكبير.

وعندما جاء يوم العرض، حضر جميع من في المملكة لرؤية الملك، إذ سمعوا كلهم عن القماش السحري ويريدون رؤيته بأنفسهم.

ثم بدأ العرض الكبير، وسار الملك في العرض، ولم يستطع أي شخص رؤية الملابس السحرية، لكن كانوا جميعًا خائفين جدًا من التكلم، ثم أشار طفل إلى الملك قائلًا: “لماذا لا يرتدي الملك أي ملابس؟”

وذلك ما جعل الجميع شجعانًا بما يكفي للتكلم، وسرعان ما كانت المملكة كلها تتحدث عن الملك السخيف، الذي كان يهتم فقط بشأن الملابس الجميلة والأشياء باهظة الثمن وما يظنه الناس وهذا ما جعله يسير في الشارع عارياً بدلاً من أن يقول الحقيقة.

قصة قبل للنوم للأطفال مفيدة عن المثابرة

الهدف من تلك القصة هو تعليم الأطفال أنه ليس هناك طرق مختصرة وأن الصبر والمثابرة والعمل الجاد هي الأمور المطلوبة، إذ تحكي عن:

امرأة اسمها ليا تزوجت من رجل لديه ولد صغير، حاولت ليا أن تكون صديقة للولد، ولكن لم تنجح في هذا، لذا ذهبت ليا لرؤية الرجل الحكيم في الجبال، وقالت له: “أرجوك ساعدني، أريد أن يكون الولد سعيدًا وأن أصبح صديقة له وأن يحبني، فقد حاولت طوال أسبوع كامل ولكن لا شيء يحدث “.

فقال الحكيم: “يمكنني مساعدتك، لكن أولاً عليك أن تقطفي شاربًا من أسد حي وتحضريه لي”.

شعرت ليا بالخوف ولكن أمام إرادتها أن تكون صديقة للولد حاولت التغلب على خوفها وذهبت إلى حيث تعيش الأسود.

وظلت تذهب كل يوم لمدة شهر فتضع طبقًا من اللحم وتراقب الأسد من خلف صخرة حتى يأتي ليأكل، وفي الشهر التالي كانت تفعل نفس الشيء لكنها تركع على ركبتيها فيظهر رأسها.

وفي الشهر التالي تقف أطول لكي يستطيع الأسد رؤيتها من الخصر إلى أعلى، وفي الشهر التالي وقفت بجانب الصخرة.

خلال الستة أشهر التالية اقتربت من الأسد، أما في الشهر العاشر وقفت بجانب الأسد وهو يأكل، وفي الشهر الحادي عشر امسكت بالوعاء، وفي الشهر الثاني عشر وضعت يدها على وجه الأسد.

وفي النهاية كان لديها الشجاعة الكافية لتقطف شاربًا من الأسد، وأخذته إلى الحكيم، أخذ منها الشارب وألقى به في النار.

فسألت ليا “لماذا فعلت هذا؟ لقد عملت بجد لمدة عام كامل للحصول على هذا الشارب.”

فقال الحكيم: “لقد عملت بجد وكنت صبوراً، ومنحت الأسد كل ما يحتاج إليه، واكتسبت ثقته فهل من الصعب فعل نفس الشيء مع الصبي الذي يفتقد والدته؟ “

وهكذا فهمت ليا ما المطلوب منها أن تفعله، وأنه لم يكن هناك طرق مختصرة، إلا أن الصبر والحب والتفاهم والمثابرة هو فقط ما سوف يأخذها إلى حيث تريد أن تكون.

وبالفعل بدأت في منح الصبي كل ما يحتاج إليه من إهتمام وحب إلى أن أصبحا أفضل صديقين.

المراجع
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى