يمكننا رؤية إكليل الشمس الخارجي وذلك أثناء حدوث ظاهرة ؟

يمكننا رؤية إكليل الشمس الخارجي وذلك أثناء حدوث ظاهرة
كسوف الشمس الكلي .
أكليل الشمس هو مصطلع علمي يعرف بالإنجليزية باسم (Solar corona) وبالعربية باسم الهالة الشمسية، وهو عبارة عن الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس، ويتكون من غازات متأينة شديدة السخونة لتبلغ حرارتها ما يقرب من مليوني كلن، كما يتأثر الإكليل ومايحتوية بالمجال المغناطيسي للشمس، مما يؤدي إلى تغير مستمر في شكل وحجم الهالة وتكوّن الرياح الشمسية المُتدفقة إلى الخارج عبر النظام الشمسي.
ويتميز الأكليل بكونه أقل سطوعًا من الشمس، ويرجع ذلك إلى كثافة الإكليل الضئيلة مقارنة بالشمس، فكثافة الهالة أقل 10 مليون مرة من كثافة الشمس، ونظرًا لشدة ضوء الشمس وسطوعها لايمكن رؤية الأكليل أو دراسته بوضوح دون الحاجة إلا أدوات علمية متخصصة أشهرها جهاز الـ (coronagraph)، ولكن عند الكسوف الكلي للشمس يقف القمر حاجزاً بين وصول الأشعة الشمسية والأرض، كما يعمل على حجز ضوء الشمس الساطع فيسمح للإكليل بالسطوع مقارنة بظلمة رفيقته الشمس، مما يجعل غلاف الأكليل البراق يظهر بوضوح تام للعامة وتسهُل دراسته للخاصة من العلماء.
كما يتميز الإكليل بدرجات حرارة عالية مثله مثل الشمس فهو جزء من غلافه الجوي إلا أنه يصل إلى درجات حرارة مرتفعة للغاية متخطيًا بذلك درجة الحرارة المُتعارف عليها للشمس، وحتى الآن لا توجد نظرية تُوضح سبب حدوث ذلك، فمن المُتعارف عليه علميًا أنه كلما ابتعدت المادة عن مركز الحرارة كلما انخفضت درجة حرارة المادة، وهذا عكس ما نجده فى حالة الهالة الشمسية، بالرغم من المسافة بينها وبين مركز الشمس إلا أننا نجدها تتخطى درجة حرارة الأخيرة.
وحاولت بعثة ناسا المُسماة بـ (IRIS) البحث حول ماهية سر حرارة الهالة، وبالفعل تم اكتشاف القنابل الحرارية، وهي حاويات ذات درجة حرارة عالية للغاية تستطيع الإنتقال من الشمس إلى الهالة حيث يُمكنها الانفجار، مما ينتُج عنه انطلاق مقدار من الطاقة الهائلة، وعلى الرغم من ذلك فأنها لا تكفي لتفسير درجة الحرارة العالية للإكليل، تاركة أسئلة كثيرة للبحث والاكتشاف العلمي. [1] [2]
الكسوف الشمسي
الكسوف الشمسي أو (Solar Eclipse) هى ظاهرة كونية تحدث عندما يقف القمر حاجزًا بين الشمس والأرض ملقيًا بظله المُعتم على الأرض خلال النهار، ويستغلها العلماء لمشاهدة إكليل الشمس عقب حجب أشعتها، ولظل القمر المُعتم نوعان:
- الظل الكامل.
- شبه الظل.
الظل الكامل: ويعرف بالإنجليزية باسم (The umbra)، إنه مركز ظل القمر، والسبب الرئيسي لحدوث ظاهرة الكسوف الكلي التام، وجميع المناطق الواقعة تحت هذه المنطقة تَشهد العتمة التامة بالنهار.
شبه الظل: ويعرف باسم (penumbra) وينتج من تقاطع أشعة الشمس مع الأحرف الخارجية لكوكب الأرض لينتج ظل يزداد حجمه بالإقتراب من الأرض، ويَشهد جميع الواقعين تحت منطقة شبه الظل كسوفًا جزئيًا.
أنوع كسوف الشمس
- الكسوف كلي للشمس.
- الكسوف جزئي للشمس.
- الكسوف حلقي للشمس.
وتختلف أنوع كسوف الشمس بناءً على ظله المُلقى على الأرض إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
الكسوف الكلي للشمس: يرجع كسوف الشمس الكلي إلى اصطفاف كلًا من الشمس والقمر والأرض في خط واحد مستقيم يُعرف ظله على الأرض بـ المسار الكلي لكسوف الشمس (The path of totality) أو مركز ظل القمر، ويكون الكسوف الكلي مرئ وواضح للغاية لجميع الواقعين تحت مركز الظل حيث يظهر الصباح كأنه الدُجى من شدة ظلمته، ويتكرر الكسوف الكلي للشمس في مكان ما على الأرض كل عام ونصف ليستمر لمدة لاتزيد عن 7 دقائق.
كسوف الشمس الجزئي: يرجع كسوف الشمس الجزئي إلى عدم الاصطفاف الكامل لكًلا من الشمس والقمر والأرض في خط واحد مستقيم، فتلقي الشمس بظلالها على جزء من الأرض، ويحدث الكسوف الجزئي للشمس على الأرض مرتين تقريبًا بالعام الواحد ليُيشاهده الجميع.
كسوف الشمس الحلقي: يرجع كسوف الشمس الحلقي إلا عدم تساوي بعد القمر عن الأرض على طول المسار القمري حول الأرض، فيؤدي البعد الشديد للقمر مع الأرض مع حدوث اصطفاف القمر والشمس والأرض سويًا إلى ظهور القمر كحلقة صغيرة معتمة داخل حلقة كبيرة منيرة هي الشمس، لذلك سُمي بالحلقية المركزية.[4] [3]

مالفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
كلاهما ظاهرة كونية طبيعية، يشترك في إحداثهما كلًا من الشمس والقمر والأرض، ويختلفان في مدى ضررهما والجسم السماوي المُظلم بهما، فيحذُر النظر إلى الشمس في حالة الكسوف دون استخدام أدوات واقية، ولكن من الآمن النظر إلى القمر حالة خسوفه.
خسوف القمر الكُلي: وفيه يظهر القمر بلون أحمر أو برتقالي مميز، ويرجع الخسوف الكي للقمر لإصطفاف كل من القمر والشمس على خط مستقيم ويقف بينهما القمر، ليقع القمر في ظل الأرض، ويمر بعض من ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض فيتم تفريغ موجات الضوء الزرقاء منه، وينحني ضوء الشمس المُفرغ ليتغير لون القمر إلى اللون الأحمر.
خسوف القمر الجزئي: ويرجع خسوف القمر الجزئي إلى عدم الإصطفاف الكامل لكلًا من القمر والشمس والأرض، ليقع القمر في جزء من ظل الأرض، ويظهر ظل الأرض على القمر الموجه له داكنًا للغاية. [4]

هل يمكن حدوث خسوف للقمر شهريًا
لا، لا يمكن حدوث خسوفًا قمريًا بشكل شهري.
خسوف القمر حدث مميز لايراه جميع الناس مرة واحدة عكس كسوف الشمس، فعلى الرغم من ندرة حدوث كسوف الشمس إلا أنه يُشهد بأعين الناس مرة واحدة، أما عن خسوف القمر فيراه فقط الأشخاص القاطنين بالجزء الليلي من كوكب الأرض، ويرجع عدم حدوث خسوفًا قمريًا شهريًا عدم تواجد القمر بشكل دائم في ظل الأرض،فيستمر القمر بالدوران خلف الأرض طوال الوقت ولكن يترك مجالًا لضوء الشمس للوصول إليه،كما أن مسار القمر حول الأرض يحدث له ميول بشكل مستمر إذا ماقُرن بمسار الأرض حول الشمس. [1]