شهدت أراضي المملكة العربية السعودية قيام حضارات قديمة أهمها ؟

شهدت أراضي المملكة العربية السعودية قيام حضارات قديمة أهمها
- حضارة المقر.
- عاد وثمود.
- دلمون.
- مدين.
- قيدار.
- ديدان ولحيان.
- دومة.
- كندة.
- الأنباط.
- كندة الثانية.
- بنو حنيفة في حجر اليمامة.
- الدولة النبوية والخلافة الراشدة.[1]
يرجع تاريخ المملكة العربيّة السعوديَّة إلى مجموعة حضارات قديمة في شبه الجزيرة العربية على مر العصور، وشملت تلك الحضارات القديمة ما يلي:
حضارة المقر: يعود تاريخ حضارة المقر لما قبل 9000 سنة، كما وقعت تلك الحضارة بين محافظة تثلث، ووادي الدواسر وسط التلال وتركت خلفها مجموعة من المعالم الأثريَّة، كبعض التماثيل والهياكل الحجريَّة.
عاد وثمود: استقرَّ قوم عاد جنوب شبه الجزيرة العربيّة، إذ وُجِدت آثارهم في القصور الفخمة الشّاهقة، والجبال المنحوتة، كما أُرسل من الله إلى قوم عاد نبي الله هود لهدايتم، وتركهم عبادة الأصنام.
بينما قوم ثمود فقد استقرّوا شمال الجزيرة العربيَّة، ولا تزال آثار مساكن قوم ثمود باقيةً حتى الآن، كما أرسل الله عز وجل نبي الله صالح، لدعوتهم لتوحيد الله وترك عبادة الأصنام.
دلمون: ظهرت حضارة دلمون في فترة 2400 قبل الميلاد، وكان شعبها من السّاميين، تمركزت تلك الحضارة في المنطقة الوسطى من شبه الجزيرة العربيَّة، واشتهرت بالتجارة والزراعة، وكذلك صيد الأسماك، كما تركت دلمون خلفها مجموعة من المعالم الأثريَّة التاريخيَّة.
مدين: عاش قوم مدين في الجهة الشماليَّة الغربيَّة بشبه الجزيرة العربيَّة، وتم ذِكرهم في القرآن الكريم، إذ بعث لهم الله عز وجل سيدنا شُعيب لدعوتهم إلى التوحيد بالله، ونهايتهم عن الغش في الأوزانِ والتّجارة، وجاء قول الله تعالى {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ}.
من ثم توالت الحضارات في المملكة العربيَّة السعوديَّة فجاءت بعدها حضارة قوم قيدار، وديدان ولحيان، ودومة وغيرها وصولاً إلى الدولة النبوية والخلافة الراشدة، أي مجئ الدولة الإسلاميَّة وبداية مرحلة الإسلام في المنطقة.[2]
أصل الحضارات في المملكة العربية السعودية
بدأت الحضارات في المملكة العربيَّة السعوديَّة قبل 15000 إلى 20000 عام قبل الميلاد، إذ وُجِد الدليل الأول الملموس على ذلك، بوجود آثار بشريَّة في شبه الجزيرة العربيَّة، وتحديدًا جموعًا من الصيادين وجامعي الثّمار الأرض يعيشون على صيد الحيوانات، وتناول النباتات البريّة، وذكر المؤرخون أنَّ أصل الحضارات يعود إلى حضارة المقر أي أنَّها الحضارة الأولى في المملكة.
ولكن سرعان ما تغيَّر المناخ أثر ذوبان الغطاء الجليدي في المنطقة الأوربيَّة، فأصبح المناخ في شبه الجزيرة العربيَّة جافًا، مما أدى إلى اختفاء الحيوانات البريَّة التي كان يعيش عليها سكّأن تلك المنطقة، ليس ذلك فحسب بل اختفت الأنهار أيضًا وجفّت، وتحولت إلى وديان جافة وهي ما نراه اليوم في شبه الجزيرة العربيَّة.
ومع كافة تلك التغييرات المناخيَّة التي لا تسمح بالبقاء، اضطر سكان شبه الجزيرة العربيَّة إلى التنقُّل بين الوديان والواحات الجبليَّة الخصبة، والتّخلي عن حرفة الصيد والجمع، مما أجبرهم على ابتكار وسائل جديدة من أجل البقاء على قيد الحياة، لذا ظهرت حرفة الزراعة في بلاد ما بين النهرين، ووادي نهر النيل، وظلت في الانتشار عبر منطقة الشرق الأوسط، وجاء مع الزراعة وسائل معيشة أخرى كتربية الدواجن وتدجين الجاموس والماعز، والخيل وغيرها من الحيوانات.[2]
من أهم الحضارات في المملكه حضارة
- المقر .
- ديدان ولحيان .
- الأنباط .
تعددت حضارات المملكة قديمًا وصولاً إلى العصر الحديث من المملكة العربيّة السعوديَّة، وكانت أهم الحضارات التي قامت على أراضي شبه الجزيرة العربيَّة هي حضارة المقر تحديدًا، وغيرها الكثير من الحضارات:
حضارة المقر: وجِدت تلك الحضارة حديثًا ويعود عمرها لأكثر من 9000 سنة، إذ كشفت عن إحدى رموز الثقافة العربيَّة القديمة، قامت حضارة المقر بين محافظتي تثليث ووادي الدواسر، ومن الكشف والتّنقيب وُجِد أنّ قومها كانوا يتمتّعون بالفروسية، أي أنّهم قامو باستئناس الخيول، وبعض الحيوانات الأخرى، كما اشتهرت حضارة المقر بتقنياتها المُستخدمة في الصيد وحرفة الزراعة.
ديدان ولحيان: عُثرَ على آثار حضارة ديدان ولحيان في واحة العلا، ويعود تاريخها إلى القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وهي واحدة من حضارات المملكة القديمة والتي وصلت نفوذِها إلى معظم المنطقة الشماليَّة الغربيَّة في شبه الجزيرة العربيّة، كما قال بعض المؤرخين أنَّ حضارة ديدان ولحيان سبق وجودها لحضارة الأنباط، تاركين خلفهم مجموعة من النقوش والفنون الفريدة من نوعها، كما تميّزوا أيضًا بالبراعة في الزراعة والتجارة.
الأنباط: قيل عن مملكة الأنباط أنّها قد استقرت في منطقة “البتراء”، كما امتدّت جذورها وصولاً إلى غزة، تمثّلت أهمية حضارة الأنباط في موقعها الجغرافي المُتميّز، إذ سيطرت تلك الحضارة وقتها على طرق التّجارة، وكانو ينقلون قوافلاً مُحمّلة بالبخور، والتوابل وغيرها من شواطئ عُمان واليمن مرورًا بمدائن صالح نحو منطقة البتراء، بواسطة عددًا كبيرًا من الجِمال.
الجدير بالذّكر أنّهم كانوا يعبدون الشمس، وكانوا يعرفونها على أنّها الإله المُنير، حيث تركت آثارهم من خلفهم معظم معتقداتهم، فوجِدت إحدى معابد إله الشّمس في منطقة البتراء، وكذلك مدائن صالح، بجانب بعض النقوش النبطيّة.[1][2]
قيام الحضارة الإسلامية في السعودية
بدأ دخول الإسلام إلى المملكة العربيَّة السعوديّة عندما قاد محمد صلى الله عليه وسلم أتباعه نحو مدينة يثرب، وهي المدينة المُنورة الآن، وكانت تلك المرحلة هي بداية التقويم الإسلامي، إذ اشتعلت الكثير من المعارك بين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وبين المُشركين في مكة، وبمجرد حلول عام 628 أصبحت يثرب “المدينة المنوّرة” تحت سيطرت المسلمين، حيثُ قام محمد صلى الله عليه وسلم، بتوحيد القبائل وإعلان توحيدهم بالله عز وجل.
ومن بعدها امتدَّت إمبراطوريَّة الإسلام من إسبانيا إلى الهند والصين، خروجًا من المراكز في شبه الجزيرة العربيَّة، إذ بدأت بعض الوفود من الحُجاج في زيارة شبه الجزيرة العربيَّة، حتى أنّهم استقروا في مكة والمدينة المنوّرة، مما ساعد على تبادل الثقافات بين أهل شبه الجزيرة والوافدين.
ازدهرت الإمبراطورية الإسلاميَّة بشكل واضح في القرن السابع عشر، وبدأت الممالك الإسلاميَّة في الظهور تدريجيًا بشبه الجزيرة، وكانت مكة والمدينة المنورة ومازالت حتى يومنا هذا المقر الرّوحي للعالم الإسلامي.
سبب قيام الحضارات على أرض السعودية
- نتيجة لموقعها الجغرافي الُتميّز.
- تواجد عدّة طرق تجاريّة تسهّل على التّجار من مختلف الأماكن، وكذلك المُسافرين.
- نتيجة أيضًا للتنوّع الثقافي بين قبائل شبه الجزيرة العربيّة.
- تنوع مناخ أراضي شبه الجزيرة العربيّة.[2]