الغيوم المرتفعة تتكون من خليط من ماء سائل وبلورات جليدية

الغيوم المرتفعة تتكون من خليط من ماء سائل وبلورات جليدية
حتى تتكون الغيوم لا بد أن تكون درجة حرارة الهواء باردة وأن يتحول بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي إلى ماء سائل فالغيوم تتكون عندما يرتفع جزء من الهواء الموجود في سفوح الجبال إلى الغلاف الجوي حيث ينتقل من الضغط المرتفع إلى المنخفض ويتمدد والتمدد يحتاج إلى درجة حرارية تسبب برودة الهواء وكلما تحرك الهواء إلى أعلى كلما زادت برودته.
وقد يكون ارتفاع الغيوم منخفضاً أو مرتفعاً أو متوسط يعتمد ذلك على عدة عوامل وهي درجة الحرارة ومدى سرعة أو بطء تبريد الهواء كلما زاد الارتفاع ودرجة حرارة مياه الندى، وتحتوي الغيوم أيضاً على جزيئات صلبة مثل حبوب اللقاح والدخان الناتج من حرق الغابات وعوادم السيارات وملح البحر.[1]
أنواع الغيوم
- السمحاقية.
- الطبقية.
- الركامية.
- الركامية المتوسطة.
- المزن الطبقية.
- الطبقية المتوسطة.
- الذوابة.
- السمحاقية الركامية.
- الركامية الذائبة.
- الطبقية الذائبة.
السمحاقية : من الأنواع الشائعة التي تمثل رمز لجميع السحب وهي ذات لون أبيض كما أن قمتها تكون منتفخة ومستديرة بينما القاع مسطح ومظلم نسبياً، وهي تظهر في الأيام المشمسة حيث تكون السماء صافية وتنتج من تأثير درجة حرارة الشمس المباشر على الأرض وتسمى أيضاً غيوم الطقس المعتدل وتكون موجود في الصباح وتختفي مع حلول المساء.
الطبقية : وهي عبارة عن غيوم ليس لها شكل محدد وذات لون رمادي موحد وهي تشبه الضباب وهي تظهر في الأيام التي يكون فيها رذاذ خفيف أو ضباب خفيف.
الركامية : من الغيوم المنخفضة ذات اللون الأبيض أو الرمادي وتكون منتفخة وتظهر عبارة عن بقع من بينها السماء الزرقاء وإذا نظرنا إليها من الأسفل تكون شبيه لقرص العسل.
الركامية المتوسطة : هي الغيوم الأكثر انتشاراً في وسط الغلاف الجوي وتكون عبارة عن بقع رمادية أو بيضاء منتشرة في السماء على هيئة كتل كبيرة قد تكون متوازية وتسمى أيضاً سماء الماكريل وتشبه إلى حد كبير صوف الأغنام، وللتمييز بين الغيوم الركامية والركامية المتوسطة يكون عن طريق وضع يديك في السماء وفي نفس اتجاه الغيوم فإذا كانت كومة السحب في حجم الإبهام فهي سحب ركامية متوسطة أما إذا كانت في حجم قبضة اليد فهي سحب طبقية ركامية، وتظهر الغيوم الركامية عامةً في الصباح وخاصة في فصل الصيف وقد يعني ظهورها حدوث عواصف رعدية خلال هذا اليوم كما أنها قد تشير إلى انخفاض درجة الحرارة.
المزن الطبقية : عبارة عن غيوم ذات لون رمادي داكن وتمتد في الطبقات المتوسطة والمنخفضة من الغلاف الجوي وهي سميكة لدرجة أن الشمس تختفي خلفها وتشير إلى تساقط الأمطار أو الثلوج.
الطبقية المتوسطة : عبارة عن غيوم زرقاء أو رمادية وتغطي السماء كلياً أوجزئياً ويمكنك أن ترى قرص الشمس على الرغم من أنها تغطي السماء ولكن لا تكون إضاء الشمس بشكل كافٍ، وهي تظهر عندما تكون درجات الحرارة منخفضة.
الذوابة : تتكون من خيوط رفيعة وبيضاء منتشرة في السماء وهي تتكون من بلورات جليدية صغيرة ولا تحتوي على بخار ماء وذلك لأنها توجد عند درجات حرارة منخفضة وبخار ماء منخفض أيضاً ويمكن رؤيتها على ارتفاع 20000 قدم، وفي الغالب تظهر عندما يكون الطقس معتدل ويمكن أن توجد أيضاً عند وجود أعاصير مدارية أو عواصف.
السمحاقية الركامية : تكون عبارة عن بقع بيضاء صغيرة مرتبة في صفوف وتكون على ارتفاع عالي وتحتوي على بلورات جليدية وهي من الغيوم النادر ظهورها وإذا ظهرت تكون لوقت قصير أثناء فصل الشتاء.
الركامية الذائبة : عبارة عن غيوم بيضاء تغطي السماء بأكملها وتكون حول الشمس حلقة أو دائرة من الضوء وذلك نتيجة انكسار الضوء على البلورات الجليدية، وتظهر عندما تكون درجة الرطوبة عالية في الغلاف الجوي العلوي.
الطبقية الذائبة : تتواجد في ثلاث طبقات إما مرتفعة أو متوسطة أو منخفضة وتشبه إلى حد كبير الغيوم الركامية ويكون القاع بها مظلم وضبابي، وعندما تظهر تكون إشارة إلى حدوث الرعد وأعاصير وأمطار غزيرة وانخفاض كبير في درجة الحرارة.
طبقاً لأطلس الغيوم الدولي التابع لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية يوجد أكثر من مائة نوعٍ من الغيوم ويمكن تقسيمها إلى غيوم منخفضة المستوى وغيوم متوسطة وغيوم مرتفعة المستوى، فالغيوم منخفضة المستوى هي التي تقع على بعد 6500 قدم مثل الغيوم السمحاقية والطبقية والركامية أما الغيوم متوسطة المستوى فهي التي تتشكل بين 6500 إلى 20000 قدم مثل المزن الطبقية والركامية المتوسطة أما الغيوم المرتفعة فهي التي تقع على بعد أكثر من 20000 قدم مثل الغيوم الذوابة والركامية الذائبة.[2]
كيف تتكون الغيوم المرتفعة
تتكون الغيوم بصورة طبيعية فهي جزء من دورة مياه الأرض فهي تنتج من تبريد بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي والغيوم عبارة عن البلايين من جزيئات الماء وتختلف أشكالها باختلاف الطقس والتضاريس ومن الغيوم الأكثر انتشاراً الركامية والطبقية، وأول خطوة في تشكيل الغيوم هي عملية الحمل الحراري والذي ينتج من امتصاص الأرض لأشعة الشمس وارتفاع تدريجي في درجة حرارة الهواء الموجود على سطح الأرض والذي يصبح أخف وزناً ويرتفع تاركاً الهواء البارد تحته.
وبفعل الرياح يرتفع الهواء الساخن فوق الجبال والتضاريس والمنحدرات ثم تحدث عملية الرفع الأمامي وذلك نتيجة لاختلاف الكتل الهوائية ففي المناطق الباردة يتم رفع الهواء البارد تحت الهواء الساخن أما في المناطق الدافئة يرتفع الهواء الدافئ إلى أعلى فوق الهواء البارد، وتتكون الغيوم عندما تصل أي كتلة هوائية إلى درجة الصقيع (نقطة التشبع) ثم تنخفض درجة حرارة الهواء ولا يرتفع ويتجمع بخار الماء ويتكثف ليشكل بلورات ثلجية أو سحابة.[3]
الفرق بين الغيوم والضباب
- من حيث التعريف.
- الارتفاع.
- الأهمية.
- التواجد.
- الكثافة.
من حيث التعريف : الغيوم هو ضباب يظهر في السماء ويتكون من بلورات جليدية أو قطرات من الماء تتكثف في السماء وهذه القطرات لها أهمية كبيرة فهي تحافظ على الهواء دافئ أثناء النهار فهي السبب في تكوين الظل الذي يحمي من برودة الجو ويوجد من الغيوم أنواع عديدة حسب الطقس وتتشكل على ارتفاعات مختلفة.
أما الضباب فهو الهباء المرئي الذي يتكون بالقرب من الأرض ويتشكل من قطرات ماء وكمية صغيرة من البلورات الجليدية ويتأثر الضباب بحالة الطقس والتضاريس والمسطحات المائية، ويوجد أنواعاً عديدة من الضباب تختلف باختلاف تكثيف المياه على الأرض، وتصل درجة رطوبتها إلى 100% وعندما تكون الرطوبة منخفضة فإن الضباب لا يؤثر على الرؤية.
الارتفاع : تتكون الغيوم شعلى ارتفاع 12 ميلاً عن سطح البحر أو 12 متراً فوق سطح الأرض أما الضباب فهو يتكون فقط على ارتفاع 50 متراً فوق سطح الأرض ولا يزيد عن ذلك.
الأهمية : الغيوم لها أهمية كبيرة لدى الغلاف الجوي فهي جزء من دورة المياه على الأرض كما أنها السبب في سقوط الأمطار أما الضباب فليس له أهمية لأنه لا يصل إلى الغلاف الجوي.
التواجد : تتواجد الغيوم في السماء دائماً بغض النظر عن أحوال الطقس أما الضباب فيتواجد في فصل الشتاء فقط حيث أنه الوقت الذي يحدث فيه تكثيف لبخار الماء على سطح الأرض.
الكثافة : تبلغ كثافة الغيوم 0.5 جم لكل متر مربع أما الضباب تتراوح كثافتها من 0.5 إلى 0.05 جم لكل متر مربع.[4]