من حضارات مصر القديمة كانت عبادتهم وثنية مثل ؟

من حضارات مصر القديمة كانت عبادتهم وثنية مثل
أوزوريس .
مارست حضارات مصر القديمة عبادة الآلهة، وكان الإله أوزوريس واحدًا من أهم وأشهر الآلهة لدى المصريين القدماء، إذ كان يرمُز للزراعة والخصوبة، كما كان إله الموت والحياة والقيامة، تم تصوير أوزوريس وكأنه يمتلك بشرة خضراء اللون مع لحية، وجاء مزوّدًا بتاجٍ فريد من نوعه، قدسته حضارات مصر القديمة واعتبروه ابنًا لإله الأرض جيب، بينما والدته فكانت إلهة السماء المعروفة باسم نوت.
كما قالت الأساطير أنَّ الإله أوزوريس هو زوج الإلهة إيزيس وشقيقها، وأنّ الإله حورس هو ابنهما، حيثُ انتشرت عبادة الإلة أوزوريس إله القمر، الذي كان شقيقه الإله ست وهو إله الشر في الحضارات القديمة، وتم اكتشاف أنَّ عبادة الإله أوزوريس كانت موجودة منذ منتصف الأسرة الخامسة في مصر القديمة.
أسطورة إيزيس وأوزوريس
سيطرت الأساطير والخرافات على حضارات مصر القديمة الفرعونيّة، وكانت أشهر الأساطير أسطورة إيزيس وأوزويس، وبدأت الأسطورة بإنشاء العالم الذي نتج عنه ولادة خمسة آلهة من تزاوج واتحاد الإله جيب مع الإلهة نوت، وتمثّلت الآلهة الخمسة في “أوزوريس، إيزيس، ست، نفتيس، حورس” حيثُ كان الإله أوزوريس الابن الأكبر لجيب ونوت، لذا تولى حكم الأرض واتّخذَ من إيزيس شقيقته زوجةً له.
كان أوزوريس إله الخير والعطاء والثقافة، والدين، والزراعة لذا صوّرت الأساطير مصر القديمة، وكأنها جنة تحت سيطرت أوزوريس، خيرًا وأعطى مصر القوانين والثقافة والدين وعلمهم الزراعة. تتذكر الحكايات مصر باعتبارها جنة تحت حكم أوزوريس، ومع تفخيم مكانته وزيادة محبته شعُرَ الإله ست بالغيرة الشديدة حتى كره أوزوريس، وعزم على التخلّص منه بالاستعانة بعددٍ من أصدقائه الأشرار من أجل تدميره.
بعد حصول ست على قياسات جسد أوزوريس صنع له صندوقًا رائع الشكل مزوّدًا بنقوشٍ ذهبية، مكوّنًا من خشب الأبنوس، وأقام حفلة ضخمة وقال أنّ تلك الحفلة على شرف الإله أوزوريس، وفي أثناء الاحتفال أخرج الإله ست الصندوق وقال أنه سيمنحه لمن يكون الصندوق على قياسه، فحاول أوزوريس خالص النيّة تجربة الصندوق وبالفعل فرِح لأنّ الصندوق كان مناسبًا له تمامًا، وُهنا أغلق ست التابوب وألقى به في نهر النيل.
من ثم تحرك الصندوق في نهر النيل حتى وصل إلى شاطئ جبيل، حيثُ صدمته الأمواج في شجرة، ولم يكن أحد يعرف أنَّ الشجرة تمتلك روح الإله أوزوريس، حتى شاهدها الملك مالكاندر وأُعجب بالشجرة كثيرًا ومدى تشعبها، لذا أمر بقطع الشجرة لتكون عمودًا في قصره الخاص، ولكن سرعان ما اكتشفت إيزيس مكيدة أخيها ست تجاه زوجها وأخيها أوزوريس، فذهبت بحثًا عن جثته وبعد محاولاتٍ عدّة وصلت إليها في مملكة جبيل.
اكتشفت إيزيس العمود الذي يحوي جسد أوزوريس، ونقلت جثته إلى سكانديا، حتى لا يتوصّل إليها الإله ست، فعزمت على إخفاء النعش وسط مستنقعات الدلتا، ولكن اكتشف ست مكان الجثة وقام بتقطيعها إلى 14 قطعة، وقام بنثر تلك الأشلاء في النهر، بعدها اكتشفت إيزيس قطع جسد أوزوريس حتى وصلت إلى 13 قطعة فقط، بينما القطعة الأخيرة فقد التهمتها أحد الأسماك، فجمعت إيزيس القطع بواسطة السحر، وأعادت إحياء أوزوريس مُجددًا، وانتقلت روحه إلى معبد أمنيتي للسيطرة على الأموات.
آلهة الفراعنة بالصور
- إيزيس.
- حتحور.
- نخبت.
- آمون.
- جيب.
- حورس.
- أوزوريس.
- ست.
وصلت أعداد الآلهة في مصر القديمة إلى 2800 إله إن لم يكن أكثر، حيثُ قدسهم المصري القديم، ورأى أنّ لهم دورًا أساسيًا في الحياة، والموت وغيرها من الأمور، وجاءت أشهر الآلهة في حضارات مصر القديمة في الآتي:
الإلهة إيزيس: واحدة من أشهر الآلهة في مصر القديمة، كان يُرمز لها بأنّها إلهة الخصوبة والأمومة، كذلك إلهة الموت والسحر والبعث، وهي ابنة الإله جيب والإلهة نوت وزوجة وشقيقة الإله أوزوريس، أما الإله حورس فقالت الأساطير أنّه ابنها.
حتحور: لمِع اسم الإلهة حتحور ضمن أبرز آلهة حضارات مصر القديمة، إذ كان يُقدسها الجميع ويرمز لها بأنَّها إلهة الموسيقى، والجنس، والحب، كما جاء في الأساطير أنّها كانت أم حورس ورع السماويّة.
الإلهة نخبت: جاءت نخبت في أوائل العصور قبل الأسرات الفرعونيّة القديمة، وكانت الراعية لمدينة نخب إلى أن أصبحت راعيةً لصعيد مصر، وكان القدماء ينظرون إلى الإلهة نخبت أنها من تُسيطر وتحمي جميع حكام صعيد مصر.
آمون: كان آمون واحدًا من أبرز الآلهة عند القدماء المصريين، وكان يُصوّر بعدّة أشكال منها تصويره على شكل رجل مع رأس كبش، أو رجل مزوّد بتاج النعامة، والأوز.
جيب: هو إله الأرض، اتّحد مع الإلهة نوت لإنشاء خمسة آلهة منهم ست وإيزيس وأوزوريس، عُرف بعدّة ألقاب منها والد الثعابين، كما جاء في بعض الأساطير أن ضحكه الكثير قد أدى إلى حدوث الزلازل، كما قِيِل أنّه من سمح بزراعة المحاصيل، لذا كان رمزًا للنباتات والخصوبة، والزلازل والثعابين.
حورس: تكرر اسمه في تاريخ مصر القديم، لذا كان أهم الآلهة عند المصريين القدماء، وكان يُرمز له بأنّه إله السماء والحياة، وهو أيضًا ابن الإلهة إيزيس وزوجها أوزوريس.
أوزوريس: يُعد الإله أوزوريس أحد الآلهة المصرية القديمة إجلالاً ومحبةً لدى القدماء، وكان يُعرف بإله الزراعة والخصوبة، والموت والحياة والقيامة، وقِيل أنّه تزوج من شقيقته الإلهة إيزيس، أشقاء من الأب جيب، والأم نوت.
ست: يُعرف بإله الحروب والفوضى والعواصف، وهو شقيق الإله أوزوريس والإلهة إيزيس من الأب جيب والأم نوت، وذُكِر في أسطورة إيزيس وأوزوريس أنه من تخلص من الإله أوزوريس لشدة غيرته منه.[1][2]
قامت حضارة مصر القديمة على ضفاف
نهر النيل.
تطوّرت حضارة مصر القديمة الفرعونيّة على طول ضفاف نهر النيل، وذلك لأنَّ الفيضانات السنويَّة كوّنت تربة زراعيّة خصبة، غنية بالمعادن والمقومات الأخرى، التي جعلت منها تربة شديدة الخصوبة مناسبة لزراعة المحاصيل، وظهر ذلك الأمر واضحًا أثر الهجمات السياسيّة المتكررة على مصر القديمة، بهدف السيطرة على أراضيها الخصبة، وموقعها الجغرافي المُتميّز للغاية.
أهمية الحضارة المصرية القديمة
- تعود أهمية الحضارة المصرية القديمة إلى معرفة الكثير عن أمور الطب، والرياضة والدين وغيرها.
- علّمت الحضارة المصرية القديمة كيفية تشريح جسم الإنسان، دون تشويه الجثة.
- عكست فن العمارة العريق في بناء الأهرامات، كواحدة من عجائب الدنيا السبع.
- عرِفت الحضارة المصرية القديمة أصول الزراعة، والتجارة وكانت نقطة اتصال رئيسية بين العديد من الدول، لذا سهّلت أمور التجارة الخارجيّة.
- تركت الحضارة المصرية القديمة خلفها فن صناعة الزجاج، واستخراج المعادن وغيرها من الفنون العريقة.
- أثرت على غيرها من الحضارات فكريًا، وثقافيًا، وطبيًا وحتى الآن هناك الكثير من الخبايا التي عجز العلماء عن تفسيرها في حضارات مصر القديمة.[1]