يتوزع سكان العالم بشكل منتظم من قارة إلى أخرى

يتوزع سكان العالم بشكل منتظم من قارة إلى أخرى
غير صحيح أنه يتوزع سكان العالم بشكل منتظم من قارة إلى أخرى، ولكن يتم توزيع التعداد السكاني عبر القارات السبع وهم: آسيا ، وأفريقيا ، وأوروبا ، وأمريكا الشمالية ، وأمريكا الجنوبية ، وأستراليا والقطب الشمالي، ويتم توزيع السكان عبر القارات في شكل غير متساوي ما بين مناطق هذه القارات، ومن هنا يتضح أن قرابة من 60٪ من كل سكان العالم يعيشون فقط في آسيا، وأن بجانب هذا فيعيش حوالي 35.6٪ من سكان العالم يعيشا في بلدين آسيويين هما الصين والهند.[1]
كيف يتم توزيع السكان
كنتيجة لما أوضحناه أعلاه فأن توزيع السكان على سطح العالم غير موحد، وقد تختلف البيئة الفيزيائية من مكان لآخر، لذلك يجب على الديموغرافيين أن يعرفوا كيفية والمكان الذي يتم توزيع السكان فيه، وتشمل أعمال الديموغرافي توقعات للمستقبل فيما يخص التوزيع المكاني للتعداد السكاني الآن.
كما من الممكن التنبؤ بالزيادة أو حتى بقلة المحتمل في التعداد السكاني في كل العالم وتأثير المتوقع للتوزيع المكاني لهذه المناطق عن طريق معرفة أنماط محددة والعناصر المؤثرة بصورة واضحة على الكثافة السكانية وتعداد السكان.[2]
العوامل الفيزيائية المؤثرة بتوزيع السكان
- المناخ.
- الطبوغرافيا.
- وجود الماء.
- الموارد المعدنية.
- الكوارث الطبيعية.
يأتي المناخ كأول واحد في العوامل الطبيعية فهو المحدد لكل من خصائص النباتات والحيوانات الإقليمية والمؤثر على الزراعة فيعد المحدد الرئيسي لمعظم النشاط البشري هي العوامل المناخية، فأن توزيع سكان العالم هو الموضح أن الدول الأكثر كثافة سكانية هي التي تأتي في المرتبة الأولي في المناطق الاستوائية ومن جانب أخر في العادة ما تكون المناطق التي لها ظروف مناخية غير مستقرة وقاسية ذات كثافة سكانية منخفضة بسبب صعوبة الحفاظ على العيش بها، فسكان البلدان المعتدلة عالية الكثافية، وفيما يخص المناطق القطبية فهي ذات كثافة قليلة بسبب جوها ومناخها القاسي.
أن الكثافة السكانية مرتفعة بشكل واضح في المناطق الملاحية بالمقارنة بالمناطق الغير متوفر بها ملاحة، كما قلة الأراضي الصالحة للزراعة تقلل من التعداد، الارتفاعات كذلك تعتبر مؤثر فسيولوجي على قدرة العيش والتكييف، كما يكون المؤثر الأكبر هو لارتفاع ضغط الهواء مع قلة مستويات الأكسجين، أما في المناطق الساحلية والسهول المنخفضة هي جيدة لسكن البشر، ومثال لهذا أن وادي الجانج هو أحد أكثر مناطق العالم تعداد للسكان في جبال الهيمالايا التي كثافتها قليلة في السكان.
حياة الإنسان للماء من أجل أن يبقى على قيد الحياة، وقد أرتقت حضارات ما قبل التاريخ في العالم من خلال المناطق القريبة من الأنهار والسواحل، ومن أمثلة هذا هو نهر النيل ونهر الأمازون وكذلك الكثير من الحضارات الغنية لأنها أساس مهم في طريقة توزيع السكان ويحدد صلاحية المكان لعيش السكن بكمية هطول الأمطار التي تملأ أراضيها، مما يؤثر إيجابياً على كل من الزراعة والغطاء النباتي.
أما جودة التربة فهي مؤثر مهم على كثافة السكان وعلى توزيعهم، فالزراعة تقوم التربة الصالحة للزراعة توفرالغذاء لجزء كبير من السكان، تعد التربة من أبرز المواد الخام التي تقوم عليها الحياة من خلال توفير المحاصيل الغذائية كذلك تظهر الكثافات السكانية الكبيرة في المناطق الساحلية والدلتا والمناطق الغنية بمصادر الماء على عكس المناطق المناطق الصحراوية المقفرة والمناطق الجبلية القاسية في أجواء الحياة فيها.
أن توفر رواسب الموارد المعدنية الضخمة ساهم في تطوير الصناعة وبناء عليه تزيد الكثافة السكانية، فتكثر الموارد المعدنية فوق بعض من الهضاب مثل هضبة تشوتا ناجبور فأن وجود المعادن هو أمراً رئيسياً في رفع الكثافة السكانية في الهضاب.
قد تقوم الكوارث الطبيعية بالتأثير على التركيز السكاني لتجعله أقل في تلك المناطق، مما يدفع السكان للانتقال إلى مواقع أكثر أمانًا للعيش بها، فمثلاً حدوث العواصف المتكررة والزلازل والفيضانات وحرائق الغابات في تعداد هذه المدن.
تعداد كل قارة بالترتيب من حيث المساحة
- أولاً قارة آسيا.
- ثانياً قارة إفريقيا.
- ثالثاً قارة أمريكا الشمالية.
- رابعاً قارة أمريكا الجنوبية.
- خامساً القارة القطبية الجنوبية.
- سادساً قارة أوروبا.
- سابعاً قارة أستراليا.
تعتبر قارة آسيا بشكلاً ما هي أكبر قارة في العالم فهي تقع على مساحة 17.2 مليون ميل مربع أو بمعدل 44.6 مليون كيلومتر مربع ونتيجة لأنها الأكبر جغرافيًا فهذا سمح بأن تكون الأكثر أكتظاظ للسكان، فهي تشتمل على 4.6 مليار من سكان العالم الذين وصل عددهم 7.7 مليار نسمة، وهذه ليست الصفة الوحيدة في آسيا بل هي فيها أعلى قمم بين القارات.
تأتي قارة إفريقيا المرتبة الثانية في كل من التعدادا السكاني ومن حيث الحجم فأن مساحتها هي 11.6 مليون ميل مربع أو ما يعادل 30 مليون كيلومتر مربع، أما تعداد سكانها فهو حوالي 1.3 مليار نسمة لذا تعتبر كل من آسيا و إفريقيا الأكثر عداد في السكان وهذا العدد قابل للزيادة بشكل أشبه للحتمي.
قارة أمريكا الشمالية هي المكان يعتبر ذو كثافة سكانية صعبة النمو على عكس مثلاً قارة آسيا، فتأتي أمريكا الشمالية في المركز الثالث في القارات حيث وصلت مساحتها 9.4 مليون ميل مربع بما يعادل 24.5 مليون كيلومتر مربع أما هي تحت المركز الخامس في قائمة السكان فقد وصل عدد السكان حوالي 369 مليون نسمة كما تحظى أمريكا الشمالية بكل من بحيرة سوبيريور وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في كل العالم.
أمريكا الجنوبية تأتي في المركز الرابع لأكبر قارة فهي تقع على مساحة 6.9 مليون ميل مربع أي بمعدل 17.8 مليون كيلومتر مربع وهي المصنفة الخامسة في قائمة سكان العالم فقد يعيش بها قرابة 431 مليون شخص ومن المدن المكتظة بالسكان في كل العالم عي ساو باولو ، البرازيل ، فتأتي بالمرتبة الرابعة وفي أمريكا الجنوبية يوجد أطول سلسلة جبال في العالم وهي جبال الأنديز التي بطول 4350 ميلاً (7000 كيلومتر) تبدأ من فنزويلا جنوبًا وصولاً لتشيلي.
القارة القطبية الجنوبية هي القارة الخامسة من حيث المساحة 5.5 مليون ميل مربع بمعدل 14.2 مليون كيلومتر مربع ولا أحد لا يعرف أنظروف الحياة هناك غير سهلة العيش فلا تملك المنطقة الكثير من مقومات الحياة ولهذا تقل الكتلة السكانية فيها لمن هم يجب أن يعيشوا بها لأسباب بحثية أو أسباب عمل أو ظروف معينة لذا هي لا تعتبر منطقة مزدحمة بالسكان.
ثم تحتل أوروبا المركز السادس في ترتيب المساحات فهي تقع على مساحة 3.8 مليون ميل مربع أي بمعدل 9.9 مليون كيلومتر مربع وهي قد أتت في المرتبة الثالثة داخل تصنيفات السكان بقدر 746 مليون شخص ومن المحتمل أن تنخفض أعداد السكان في الأمم المتحدة في خلال العقود القادمة نتيجة لقلة معدلات الخصوبة وفي أوروبا يوجد أكبر وأصغر دولة العالم فتأتي روسيا كأكبر حيث تصل مساحتها 6.6 مليون ميل مربع أي 17.1 مليون كيلومتر مربع ومن الأصغر هي مدينة الفاتيكان بواقع مساحة 109 فدان فقط.
القارة الوحيدة التي تعتبر بلد اياضاً وتأتي مساحتها بواقع 3 ملايين ميل مربع (7.7 مليون كيلومتر مربع ومن ثم تحتل أستراليا مركز قليل جداً من حيث عدد السكان في شتى بقاع العالم ويرجع هذا بشكلاً جزئيًا إلى الكثير من أراضيها غير صالحة للعيش فيها لذا يعيش أغلب سكانها البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة بالمناطق الحضرية التي على السواحل الاسترالية.[3]