ماذا يسمى التغير الظاهري في شكل القمر

التغير الظاهري في شكل القمر يسمى
أطوار القمر.
أن التغير الظاهري الحادث في شكل القمر يسمى بأطوار القمر أو المرحلة القمرية، وهو عبارة عن المظهر الخارجي للقمر الذي تراه من الأرض على هيئة كرة مضيئة حيث تقوم الشمس بإضاءة كميات مختلفة من القرص القمري، يقوم القمر بعرض ثماني مراحل أو أشكال من أطواره وهما الهلال وذلك في الصبح الأول، من ثم الصبح الحدب،، تضاءل الحدب، الربع الأخير، تراجع الهلال، من ثم يتكون القمر الجديد عندما يكون أصل القمر بين الأرض والشمس.
يكون جانب القمر الموجود في الظل مواجه تمامًا للأرض، وبالتالي نلاحظ أن القمر أصبح بدرًا وذلك عندما يكون القمر موجود على الجانب الآخر من الأرض ومن الشمس، وبالتالي فإن جانب القمر المضيء يكون مواجه تمامًا للأرض وذلك يكون في الربع الأول والأخير منه، حيث يظهر نصف القمر فقط مضاءً، ويحدث ذلك عندما يكون القمر موجود في الزاوية اليُمنى بالنسبة للشمس وذلك عند رؤيته من الأرض فتحدث حينها مرحلتا الهلال المتضخم المتضائل وذلك عندما يكون ربع القمر فقط هو المُضيء، من ثم تحدث بقية الأطوار وهي أطوار الحدب الشمعي وعندها تضاءل عندما يُضيء القمر بنسبة ثلاثة أرباع. [1]
مراحل القمر بالأسماء
- قمر جديد.
- الهلال الصبح.
- الربع الأول.
- الصبح الحدب.
- اكتمال القمر.
- وانينغ جيبوس.
- الربع الأخير.
- تراجع الهلال.
في النظام الشمسي بأكمله يعتبر الجسم الوحيد القادر على الإضاءة هو الشمس، حيث تقوم الشمس بإشعاع ضوئها دائمًا على كوكب الأرض والقمر، مما يضيء نصف الكوكب في مداره ويعكس سطح القمر من أجل إنشاء ضوء القمر الذي نراه في السماء وذلك على عكس حقيقة القمر تمامًا حيث أن القمر من الأجسام الجرمية المعتمة، ولكن على الرغم من ذلك اكتشف علماء الفلك أن للقمر جانب نهاري وجانب ليلي والذي فيهما يتغيران مع دوران القمر ويعتبر ذلك هو التغير الظاهري في شكل القمر والذي يُسمى بمراحل اطوار القمر.
تضيء الشمس دائمًا نصف القمر بينما يظل النصف الآخر مظلمًا ولكن السؤال هنا إلى أي مدى يمكننا أن نرى النصف المضيء من القمر والذي يتغير مع مرور القمر عبر مداره، ومن أجل معرفة ذلك سوف نقوم بالتعرف على المراحل الفردية لتطور القمر بالأسماء وإليك هي:
قمر جديد: تعتبر هذه المرحلة من مراحل التغير الظاهري في شكل القمر الغير مرئية، حيث يواجه الجانب المضيء من القمر الشمس بينما يواجه الجانب الليلي كوكب الأرض، وفي هذه المرحلة يكون القمر موجود في نفس الجزء من السماء الذي توجد فيه الشمس وحينها تحدث عملية الشروق والغروب من القمر للشمس، ومع ذلك لا يقتصر الأمر على الجانب المضيء بعيدًا عن الأرض فقط بل يكون أيضًا أثناء النهار، ولكن من المميز أن في تلك المرحلة لا يمر القمر بشكل مباشر بين الأرض والشمس، ويحدث ذلك بسبب ميل مدار القمر بالقرب من الشمس.
الهلال الصبح: دائمًا ما تحدث هذه الشظية الفضية من القمر أو كما تُسمى بالهلال الصبح عندما يكون نصف القمر المضيء في الغالب بعيدًا عن كوكب الأرض، وذلك يكون مع وجود جزء صغير جدًا مرئي يمكن رؤيته في السماء من شرفتنا، حيث ينمو يوميًا القمر ويرجع ذلك إلى مداره الذي يحمل أيام متعددة من جانبه بعيدة عن الأنظار.
الربع الأول: يمر القمر بربع الطريق خلال رحلته الشهرية حتى نتمكن من رؤية نصف جانبه المضيء، وقد أطلق الناس على هذا الطور بشكل عرضي اسم نصف القمر ولكن ذلك ليس الشكل الصحيح للقمر وذلك ليس نصف القمر بل شريحة صغيرة فقط من القمر الكلي فيعتبر هذا نصف النصف المضيء، حيث يرتفع قمر الربع الأول عند الظهيرة ومن ثم يغيب إلى حوالي منتصف الليل ثم يعود مرة أخرى مرتفع في السماء.
الصبح الحدب: مرحلة الصبح الحدب هي الطور الذي يظهر به القمر في معظم الأيام حيث يكون أكثر إشراقًا عن أي طور آخر.
اكتمال القمر: اكتمال القمر من أكثر التغيرات شيوعًا حيث يُسمى التغير الظاهري في شكل القمر عند اكتماله بدر وحينها يكون في أكمل صورة له، وتعتبر تلك أقرب ما يكون إلى رؤية إضاءة الشمس لكامل للجانب النهاري من القمر وبذلك من الناحية الفنية يكون هذا هو نصف القمر الحقيقي، حيث يرتفع القمر المكتمل عند غروب الشمس ويغيب مرة أخرى عند شروق الشمس ويظل هكذا لبضعة أيام.
وانينغ جيبوس: عندما يبدأ القمر رحلته عائدًا نحو الشمس يقوم بعكس الجانب الآخر من القمر وهو ما يظهر لنا على هيئة ضوء القمر، من ثم يبدأ الجانب المضيء من القمر بالتقلص ولكن مدار القمر حينها يكون بعدي عن الأنظار ولذلك يبدو لنا القمر وكأنه مشرق ولكن في وقت متأخر من الليل.
الربع الأخير: في تلك المرحلة يبدو القمر وكأنه نصف مضاء وذلك عند النظر إليه من هنا لكن في الحقيقة أنت ترى نصف القمر الذي تضيئه الشمس فقط أو حتى ربعه حيث يرتفع الربع الأخير والمعروف باسم قمر الربع الثالث في منتصف الليل تقريبًا من ثم يغرب مرة أخرى في وقت الظهيرة.
تراجع الهلال: في تلك المرحلة من مراحل تطور القمر يعود القمر بشكل تقريبي إلى النقطة المركزية في مداره بحيث يواجه جانبه اليومي من الشمس بشكل مباشر ويظهر حينها على شكل منحنى رفيع. [2]
القمر ليلة البدر
أطوار القمر متعددة كما ذكرنا من قبل حيث أن التغير الظاهري في شكل القمر قام بتقسيمه إلى عدة أشكال ومنها البدر، فيكون القمر في طور البدر عندما تكون الشمس والقمر معًا على محاذاة متقابلة من الأرض ويكون حينها وجه القمر بالكامل مضيء بالشمس، ومع ذلك نجد أن بعض الاقمار الكاملة تكون مُضاءة بنسبة أقل من الـ 100 %، ويرجع السبب لذلك في عدم تمكننا من رؤية نصف الكرة الأرضية المضيء بالكامل للقمر.
يميل مدار القمر حول الأرض بزاوية تصل حوالي إلى 5 درجات وذلك بالنسبة للمستوى المداري للأرض ومسيرة الشمس، حيث أنه إذا حدث البدر في لحظة يكون فيها القمر أعلى أو أسفل مسيرة الشمس فحينها يكون القمر غير مُضاء بشكل متكامل عند النظر إليه، وبشكل عام يدور القمر حول الأرض في حركة مستمرة ولذلك من الجهة الفنية يظل القمر في حالة البدر للحظات فقط وذا يعني أن مرحلة اكتمال القمر تكون خلال فترة النهار وذلك في أجزاء معينة من الكوكب.
ومع ذلك نلاحظ أحيانًا أن القمر ممتلء قبل يوم واحد أو بعد يوم واحد وذلك عندما تكون نسبة قرص القمر المضيئة أكثر من 98 %، وللأسف ذلك من الصعب معرفة الفرق بين اكتمال القمر والمرحلة الأخيرة له وهي المحدب أو بداية القمر المتضائل.
البدر يسبب خسوف القمر
نعم.
نلاحظ عادًة أنه عندما يكون القمر في طور البدر يحدث خسوف حينها للقمر من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، حيث يتزامن وصول القمر إلى طور بدر مع وصوله إلى عقد المدارات الخاصة به، وتلك هي المرحلة التي يتقاطع فيها مدار القمر مه مسير الشمس وهو الذي يتم رؤيته في السماء على كوكب الأرض، فعندما يحدث هذا تقوم الشمس بإلقاء ظلالها على القمر مما يسبب اكتماله وبالتالي خسوف القمر، ومن ناحية أخرى يحدث الكسوف الشمسي في حالة اقترب القمر من العقد القمرية حول القمر الجديد. [3]