ينقسم المد اللازم الى ثلاثة أقسام

ينقسم المد اللازم الى ثلاثة أقسام
- المد اللازم الكلمي.
- المد اللازم الحرفي.
يعتقد البعض أن ينقسم المد اللازم الى ثلاثة أقسام، ولكن في الأصل ينقسم المد اللازم إلى قسمين فقط وكل قسم فيهما ينقسم إلى قسمين آخرين فيكون عدد أقسام المد اللازم اثنين في المُجمل وأربعة في التفصيل، وذلك ما أشار إليه العلامة الجمزوري في تحفته حين قال أقسام لازم لديهم أربعة، وتلك كلمي وحرفي معه، كلاهما مخفف مثقل، فهذا أربعة تفصل، حيث أن هناك لكل قسم من تلك الأقسام ضابط معين يميزه عن الآخر ومن خلاله يمكننا التعرف عليه والتفرقة بينهم، وفيما يلي سوف نتعرف على أقسام المد اللازم وإليك هي:
المد اللازم الكلمي: ينقسم المد اللازم الكلمي إلى قسمين وهما المد اللازم الكلمي المثقل، والمد اللازم الكلمي المخفف وفيما يلي سوف نتعرف على ضوابطها وإليك ذلك:
- المد اللازم الكلمي المثقل.
المد اللازم الكلمي المثقل يأتي ضابطه بعد حرف المد واللين ويكون حينها عبارة عن حرف ساكن مُدغم أي يكون مشدد في كلمة مثل الضالين أو دابة، الحاقة، الطامة، الصاخة، ومنه الذاكرين، كما جاء أيضًا في موضع الأنعام وموضوع يونس وموضوع النمل، ولقد تم تسمية المد اللازم الكلمي بهذا الاسم لالتزامه القُراء بالمد بمقدار واحد فقط، وهو الست حركات.
وذلك يكون في حالة لزوم سببه في الحالتين سواء كان في حالة الوصل والوقوف وهنا يُسمى كلميًا، وذلك لوجود حرف المد مع الحرف المدغم في كلمة واحدة، أما من حيث الثقل فقد سُميَ مثقلًا بسبب وجود التشديد بعد حرف المد أي يكون حرف الشد أثقل وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى ذلك في مقدمة التحفة فقال عن المد اللازم الكلمي المثقل:
فلازمٌ إن جاء بعدَ حرفِ مدّْ ساكنُ حالَينِ وبالطُّولِ يُمَدّْ
- المد اللازم الكلمي المخفف.
المد اللازم الكلمي المخفف ضابطه هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن أصلي أي غير مُدغم وذلك في الحالتين، سواء كان مخفف في كلمة واحدة فقط مثل الآن وذلك بما جاء في موضع سورة يونس على وجه الإبدال، ولا يوجد في القرآن الكريم غير هذين الموضوعين وذلك نسبًا إلى رواية حفص عن عاصم.
ولقد تم تسميته بكلميًا لما تقدم ومخفف حيث أن السكون في غير مدغم، ففي القرآن الكريم يوجد ست مواضع يجب فيها المد بمقدار ست حركات وذلك عند جميع القراء أو على الأقل تسهيلها ولكن مع الكسر مثل، الذاكرين في الأنعام، ويوجد موضوعين بسورة يونس، والله في سورة يونس أيضًا، والله خير في سورة النمل، ولقد أشار إلى ذلك الإمام الشاطبي رحمه الله في الحرز فقال:
وإن همزُ وصلٍ بين لامٍ مسكَّنٍ وهمزةِ الاستفهام فامدُدْه مُبدِلا
فللكلِّ ذا أولى ويقصُرُه الَّذي يُسهِّلُ عن كلٍّ كآلاَنَ مُثِّلا
المد اللازم الحرفي: ينقسم أيضًا المد اللازم الحرفي إلى نوعين المد اللازم الحرفي المثقل والمد اللازم الحرفي الشبيه بالمثقل، وفيما يلي سوف نتعرف على ضابط كلًا منهم وإليك ذلك:
- المد اللازم الحرفي المثقل.
المد اللازم الحرفي المثقل له ضابط وهو وجود حرف المد في فواتح بعض السور ويكون حينها هجائه من ثلاثة أحرف حيث يكون أوسطها حرف المد والثالث ساكن أصلي وذلك يكون في ثمانية أحرف يجمعها جملة نقص عسلكم، حيث أنه يكون منها سبعة أحرف تُمد مدًا مشبعًا مثل النون والقاف والصاد والسين واللام والكاف والميم، ثم بعد ذلك المدغم، وهنا يُسمى مثقل أما الغير مدغم فيُسمى مخفف.
- المد الحرفي الشبيه بالمثقل.
للمد اللازم الشبيه بالمثقل ضابط وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في حروف تخضع في الأصل إلى أحكام الإخفاء لما بعد وبشكل عام لا يوجد من تلك القاعدة إلا أربع مواضع فقط في القرآن الكريم، ومنها موضوعان بعد اللين وهي حرف العين في أوائل سورة مريم والشورى، والثاني موضوعان بعد حرف المد وهما حرف السين في أوائل سورة النمل والشورى.
ولقد تم تسمية المد اللازم الحرفي الشبيه بالمثقل بهذا الاسم حيث حرفي لأن حرف السكون الأصلي يقع بعد حرف المد أو اللين، وسُمي بشبيه المثقل لأن يوجد بعد الثقل عند النطق به، وذلك يكون نظرًا إلى إخفائة فيما بعد وذلك يجعل غنته موجودة بعد المد الطويل، وبتلك الطريقة يعتبر المد اللازم الشبيه بالمثقل أحد أثرى الإدغام وهو الأثر الثاني الذي إذا كان موجود لأصبح مثقلًا كاملًا. [1]
تعريف المد اللازم لغة واصطلاحًا
- المد اللازم في اللغة.
- تعريف المد اصطلاحًا.
المد اللازم نوع من أنواع قواعد التجويد المقسمة إلى قسمين فقط على الرغم من أن البعض يظن أنه ينقسم المد اللازم الى ثلاثة أقسام، ولكن ذلك غير صحيح بالمرة، المد اللازم هو المد الذي يجب فيه مد الحرف لـ 6 حركات مع أخذ كل قسم من أقسامه في الاعتبار كما تم الشرح مسبقًا، ولكن بشكل عام يكون سبب المد اللازم هو وجود حرف مشدد بعد حرف المد ويتم بعد وضع علامة المد فوق حرف المد.
وقد قال الشيخ المرصفي: (ويتلخص مما ذكر أن الياء والواو تارة توصفان بحرفي المدِّ واللين وذلك إذا سكنتا وانكسر ما قبل الياء وانضم ما قبل الواو، وتارة توصفان بحرفي اللين فقط وذلك إذا سكنتا إثر فتح، وإذا خلتا من هذين الوصفين بأن كانتا متحركتين بأي حركة كانت كانتا حرفي علة فقط والأمثلة غير خفية.
وأما الألف فلا توصف إلَّا بحرف المدِّ واللين وهذا الوصف لازم لها لأنها لا تتغير عن سكونها ولا عن فتح ما قبلها بخلاف الواو والياء في أحوالها الثلاثة المتقدمة، ومما تقدم يفهم أن اللين يصدق على الحرف المدِّ فيقال حرف مدٍّ ولين بخلاف العكس فلا يوصف اللين بالمدِّ لا إذا كان هناك يقتضي المدَّ )، وفيما يلي سوف نتعرف على المد اللازم لغًة واصطلاحًا وإليك ذلك:
المد اللازم في اللغة: يعني المُطل وهو أتى من الإطالة الزيادة في القول أي يتم مد الحرف وطوله مثل في قوله تبارك وتعالى في سورة آل عمران: (أن يمدكم ربكم ).
تعريف المد اصطلاحًا: المد اللازم من حيث الاصطلاح هو عبارة عن حدوث إطالة في الصوت من خلال استخدام حرف من حروف المد الثلاثة ويكون ذلك بزيادات مختلفة على المد الطبيعي الذي لا يقوم المد إلا به، وبشكل عام يكون المد مطلق طول زمان صوت الحرف فلا يدل حينها على حركة ولا سكون ولا حرف، بل يكون عبارة عن شكل دال على صورة غير مماثله له مثل الغنة، وذلك يرجع إلى صفة الحرف ولذلك يكون يجب أن يكون للمد شرط وسبب، فالشرط هو وجود حرف المد، والسبب هو موجبه من السكون أو الهمز، وحروف المد ثلاثة وهم ما يلي:
- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل الباطل، وقال، الإنسان.
- الواو الساكنة المضموم ما قبلها، مثل قالوا، يقول، تكون.
- الياء الساكنة المكسور ما قبلها، مثل الذي قِيل ودينهم.
كما أنه يتم إطالة الصوت والمد بحركات تبدوا أثر طولًا عند وجود حرفي اللين وهما:
- الواو الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل سوء.
- الياء الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل البيت. [2]