من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً

كتابة: Judy Mallah آخر تحديث: 12 مارس 2023 , 05:12

من الأسباب المعينة على الخشوع الحضور الى الصلاة مبكراً

نعم الحضور إلى الصلاة مبكراً من الأسباب المعينة على الخشوع، ولها فوائد عظيمة منها تعظيم الصلاة في قلب العبد والشعور بسكينة أثناء الصلاة وخشوع لا يشعر بهم من يصلي قبل الآذان ببضع دقائق وكأنه يؤدي واجب فقط بدون أي تفكر

فوائد الحضور المبكر إلى الصلاة عديدة منها:

  • منتظر الصلاة يكون في صلاة اثناء انتظار الصلاة
  • انتظار الصلاة يجعل الملائكة تدعو للشخص بالمغفرة والرحمة، قال عليه الصلاة والسلام ( الملائكة تصلّي على أحدكم مادام في مصلاّه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه)
  • التبكير إلى الصلاة في المسجد يجعل المسلم ينال ثواب صلاة الجماعة وهي أفضل من الصلاة الفردية بسبع وعشرين درجة
  • الحضور إلى الصلاة مبكرًا في المسجد يجعل المصلي ينال ثواب الصلاة في الصف الأول والوقوف على يمين الصف
  • يتمكن الشخص من صلاة النوافل قبل أداء الفرض في المسجد وبهذا يزيد الثواب
  • الصلاة بخشوع: يوجد فرق كبير بين الشخص الذي ذهب مبكرًا إلى المسجد قبل بدء الصلاة ومشى بسكينة ووقار حتى وصل ثم دعا واستغفر الله وهو على طهور وصلى النوافل وقرأ من القرآن. فهذا الشخص يكون قد دخل بشكل كبير في الصلاة وانقطع بها عن الدنيا بأكملها وبين ما قام يصلي قبل فوات موعد الصلاة بخمس دقائق بسرعة بدون أن يتفكر بالمعاني التي يقولها.

من الأسباب المعينة على الخشوع المشي الى الصلاة بسكينة ووقار

المشي إلى الصلاة بسكينة ووقار يعتبر من فوائد الحضور إلى الصلاة مبكرًا وهو من أسباب الخشوع إلى الصلاة. فمن ذهب إلى المسجد اثناء الأذان سوف يكون في عجلة من أمره من أجل اللحاق بالصلاة وبالتالي سوف يسرع ولن يكون في حالة من الصفاء الذهني تؤهله للصلاة بخشوع

الاسراع في المشي للصلاة يترتب عليه إهمال الكثير من الأمور المعينة على الخشوع مثل:

  • نسيان الدعاء عند الدخول للمسجد
  • الصلاة في الصفوف الأخيرة في المسجد عند التأخير
  • عدم وجود وقت كافي للدعاء بين الأذان والإقامة والذي يعتبر من الدعاء المستجاب
  • التأخر في الإتيان للصلاة يمكن أن يفوّت على المصلي إدراك تكبيرة الإحرام والتأمين مع الإمام

يجب أن يتذكر المسلم في كل لحظه وهو يصلي قول الله عز وجل: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [المؤمنون:1] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:2]. فالله سبحانه وتعالى ربط بين المؤمنين وبين الصلاة، ولم يكتفي فقط بذكر المؤمنين المصلين وإنما ذكر المؤمن الخاشع في صلاته المحافظ عليها، الذي يأتي للصلاة وهو مسلم أمره لله عز وجل ويشعر أنه بين يدي الله وليس هناك أمر أهم من الصلاة وهو يؤديها. أما من يؤدي الصلاة وهو يفكر بمئات الأمور غيرها وينتظر إنهاء صلاته بسرعة حتى يعود لأمور الدنيا. [1] [2]

من الأسباب المعينة على الخشوع

  • التفكر بعظمة الله
  • قراءة القرآن والأذكار
  • تذكر الموت
  • الحرص على سنن الصلاة
  • التفكير بفضائل الصلاة وعقاب ما يتكاسل عنها

التفكر بعظمة الله: الصلاة هي صلة بين العبد وربه، والإنسان عندما يحضر إلى الصلاة فهو يحضر لملاقاة الله عز وجل. وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه». فلنتفكر بصلاتنا التي تكون عبارة عن إتمام وأداء حركات الصلاة بدون التفكر بها وبدون الشعور بها!!

قراءة القرآن والأذكار: الأذكار تعين الشخص على التدبر في الصلاة، فلو تفكر الشخص بما يقوله من آيات قرآنية في الصلاة والتفكير بمعانيها لما فكّر بشيء آخر. ويتطلب ذلك أن يحفظ الشخص باستمرار آيات جديدة ويرددها في الصلاة ولا يكتفي فقط بالسور القصار

تذكر الموت: الفاروق عمر بن الخطاب كتب على خاتمه ليذكر نفسه باستمرار “كفى بالموت واعظًا” وكان الموت يدفعه باستمراره ليؤدي الأعمال الصالحة في النهار وفي الليل قيام وتهجد. والشخص الذي يتأمل الحكمة من الموت يدرك أننا في هذه الدنيا عابري سبيل فقط لذلك يجب أن يحاول الشخص قدر الإمكان أن يزرع خيرًا في الدنيا عسى أن تكون هي المنجية يوم القيامة.

سنن الصلاة: يجب على المسلم ألا يكتفي فقط بصلاة الفرض بل يصلي السنن ويقوم بتأدية جميع السنن في الصلاة، مثل النظر في موضع السجود والذي يعين على الخشوع دون التلفت يمنةً ويسرة.

التفكير بفضائل الصلاة: قال عليه الصلاة والسلام «إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه» وهي سبب لدخول الجنة. لذلك من المحزن أن يؤدي الشخص الصلاة بدون أي خشوع أو تفكر وكأنها عادة فلا يقبلها الله منه، ولا يجد في الصلاة الأنس. والفرق بين من يصلي بخشوع ومحبة ويتمنى ألا تنتهي الصلاة وهو يناجي ربه وبين من يبدأ الصلاة لأنها واجب ولا يفكر سوى بانقضاء الصلاة والعودة للحياة الدنيا، فلنتفكر فإن الدنيا فانية. [3]

سبب عدم القدرة على الخشوع في الصلاة

الخشوع في الصلاة له أسباب كثيرة، وعدم الخشوع في الصلاة له أسباب أيضًا. فالشخص الذي يؤدي الصلاة على أنها واجب فقط دون أن يتفكر بأنه يناجي ربه فمن أين له بالخشوع. والاسباب التي تؤدي لعدم الخشوع

  • الأمن من مكر الله
  • المال الحرام
  • الانغماس في الدنيا
  • وجود الملهيات

الأمن من مكر الله: بمعنى أن يعتقد الشخص أن الله سوف يستره مهما ارتكب من معاصي، وأكل المال الحرام وعاش حياته بالرشوة والاختلاس ومع كل ذلك بدلًا من أن يخاف يومًا يناله عقاب الله يشعر أن الله راض عنه وهو منغمس في المعاصي لأبعد حد.

والصحابة رضي الله عنهم برغم الفارق الكبير بين حياتهم وحياتنا لم يأمنوا مكر الله على الإطلاق، بل كانوا دائمًا على خوف ووجل من الله عز وجل. ولا يأمن مكر الله إلا الشخص كثير المعاصي. قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} [فاطر:٤٥]

المال الحرام: يجب أن يكون المال حلالًا حتى يوفق الله المسلم للخشوع في الصلاة

الغفلة والانغماس في الدنيا: الشخص الذي ينغمس في الدنيا من الصعب عليه الخشوع، لأنه يظن أن الوقت أمامه طويل للتوبة والعودة إلى الله. لكن الإنسان لا يدري متى يحين أجله لذلك لا يجب عليه أن يأمن من مكر الله.

وجود الملهيات: يمكن أن يكون أسباب عدم الخشوع في الصلاة وجود الكثير من النقوش على سجادة الصلاة أو الكثير من الملهيات مثل وجود الطفل الصغير بجانب أمه، وهذه الأمور تلهي عن الخشوع قليلًا.

يجب أن يدرك المؤمن أن التدرب على الخشوع يتطلب وقتًا ويتطلب الإتيان بالكثير من الأمور مثل الموجودة في الأعلى من الحضور المبكر للصلاة وتدبر معاني الآيات والتفكر بأنك بين يدي الله. ولكن عدم الخشوع في الصلاة لا يعني أن الشخص يجب عليه أن يترك الصلاة لحين الخشوع فيها فهذا من وسوسة الشيطان. [4]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى