شروط الصلاة التسعة 

كتابة: Sana Mallah آخر تحديث: 31 مارس 2023 , 20:14

شروط الصلاة تسعة

شروط الصلاة تسعة: الإسلام، والعقل، والتَّمييز، ورفع الحدث، وإزالة النَّجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنِّية. وشروط الصلاة تقسم إلى شروط وجوب وشروط صحة.

  • شروط وجوب الصلاة هي الإسلام والعقل والتمييز وهي الشروط العامة في كل عبادة بالإضافة إلى الخلو من الموانع كالطهارة من الحيض والنفاس.
  • شروط صحة الصلاة هي الطهارة من الحدث والنجس فيشترط رفع الحدث وإزالة النجس وكذلك ستر العورة ودخول الوقت واستقبال القبلة.

وقد اختلف أهل العلم في النية هل هي من أركان الصلاة أو من شروط الصلاة. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن النية ركن لأنها واجبة في بعض الصلاة وهو أول الصلاة في حين ذهب البعض الآخر إلى أنها شرط لأنها قربة محضة فيشترط لها النية. وشروط الصلاة كلها تجب قبلها إلا النية فالأفضل أن ينوي مع تكبيرة الإحرام، وتستمر الشروط حتى نهاية الصلاة، وبهذا فارقت الأركان التي تنتهي شيئاً فشيئاً. [1] [2]

شروط الصلاة

الشرط الأول: الإسلام

الإسلام شرط لصحة الصلاة فلا تصح الصلاة من كافر. والدليل:

قول الله تعالى في سورة التوبة (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ).

قول الله تعالى في سورة الفرقان (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا).

الشرط الثاني: العقل

حضور العقل شرط لصحة الصلاة فلا تصح الصلاة من مجنون. فالمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق. والدليل:

حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (رُفِعَ القلم عن ثلاثة: النَّائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ).

الشرط الثالث: التمييز

التمييز وحد التمييز سبع سنين وبعد ذلك يؤمر بالصلاة. والدليل:

في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع)

الشرط الرابع: رفع الحدث

الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر شرط من شروط الصلاة. الطهارة الواجبة لرفع الحدث الأصغر هي الوضوء والطهارة الواجبة لرفع الحدث الأكبر هي الغسل. والدليل:

قول الله تعالى في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ الله لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ).

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تقبل صلاة بغير طهور). [1] [2]

الشرط الخامس: إزالة النجاسة

الطهارة من النجس شرط من شروط الصلاة. ويشترط إزالة النجس في ثلاث البدن والثوب والمكان.

  • إزالة النجس من البدن: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله).
  • إزالة النجاسة من الثوب: عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: (جاءت امرأةٌ النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب، كيف تصنع؟ قال: تحته، ثم تقرصه بالماء، وتنضحه، وتصلي فيه)
  • إزالة النجاسة من المكان: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فأهريق عليه). [3]

الشرط السادس: ستر العورة

ستر العورة من شروط صحة الصلاة. والدليل

قول الله تعالى في سورة الأعراف (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ).

وفي حديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار).

وقد أجمع أهل العلم على فساد صلاة من صلى عاريا وهو قادر على ستر عورته.

  • حد عورة الرجل في الصلاة ما بين السرة والركبة.
  • حد عورة المرأة في الصلاة جميع جسمها ما عدا الوجه والكفين.

الشرط السابع: دخول الوقت

دخول الوقت شرط من شروط صحة الصلوات الخمس. والدليل:

قول الله تعالى في سورة النساء (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا).

فالصلوات الخمس لها أوقات معينة ولا يجوز تقديمها ولا تأخيرها عن هذه الأوقات. وأوقات الصلوات بينها النبي صلى الله عليه وسلم ففي حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات، فقال: (وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء، ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس، ويسقط قرنها الأول، ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس، ما لم يسقط الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل).

الشرط الثامن: استقبال القبلة

استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة. والدليل:

قول الله تعالى في سورة البقرة (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما في أهل قباء لما حُوِّلت القبلة، قال: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آتٍ فقال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُنزل عليه الليلة قرآنٌ، وقد أُمر أن يستقبل الكعبة، فاستقْبَلُوها، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة).

وحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا [أو سبعة عشر شهرًا] ثم صرفنا نحو الكعبة)

الشرط التاسع: النية

لا تصح الصلاة بدون النية والنية محلها القلب ولا يلزم النطق بالنية. ووقت النية أول الصلاة أو قبل الصلاة بقليل ولكن الأفضل قرنها بالتكبير. ويشترط مع نية الصلاة تعيين ما يصليه بقلبه: من ظهر، أو عصر، أو مغرب، أو جمعة، أو وتر، لتتميز عن غيرها. [1] [2]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى