كيف يحدد العلماء مستوى الجرعة الامن لاي دواء

كتابة: رفيدة أحمد آخر تحديث: 19 أبريل 2023 , 20:49

كيف يحدد العلماء مستوى الجرعة الامن لاي دواء

عن طريق إجراء التجارب السريرية على المتطوعين من البشر الأصحاء أو المرضى.

إن العلم في تطور دائم، ويتسابق العلماء يومياً لابتكار أدوية تحد من الأمراض المنتشرة، ومع كل دواء جديد تجرى التجارب السريرية لتحديد مدى فعاليته وحركته الدوائية، ولكن يبقى السؤال؛ كيف يحدد العلماء مستوى الجرعة الامن لاي دواء ؟ 

في الحقيقة عادةً ما تجرى دراسات تحديد جرعات الأدوية في المرحلة الأولى من التجارب السريرية على البشر، وتهدف إلى تحديد الجرعة القصوى المسموح بها من هذا الدواء، وكذلك الجرعة الموصى بها للوصول إلى الفعالية المرجوة منه، وبهذا يمكن معرفة درجة السمية، وتركيز الدواء، ومدى استجابته، وبعد ذلك يمكن للعلماء الدخول في المرحلة التالية التي تحدد حركية الدواء.

يجمع العلماء في دراسة الجرعات الدوائية عدداً من المتطوعين الأصحاء؛ باستثناء تلك حالات دراسة الجرعات الدوائية التي تخص أدوية الأورام والسرطانات، إذ تبدأ التجارب الأولية مباشرة على المرضى نتيجة السمية العالية التي قد تتواجد في هذه الأنواع من الأدوية، وخلال إجراء التجارب يدون العلماء ملاحظاتهم فيما يخص تأثير الدواء، وذلك بالنظر إلى تفاعله فسيولوجياً مع الجسم، وليكونوا أكثر دقة في هذه التجربة؛ يدرس العلماء التفاعلات الأيضية التي تحدث مع التركيزات والجرعات المختلفة للدواء.

إن تحديد الجرعات الدوائية هدفاً حاسماً في عمليات التطوير الدوائية، فتناول جرعة عالية جداً قد يؤدي إلى ظهور أعراض تسمم؛ في حين أن الجرعات الصغيرة جداً قد تؤثر على فعالية الدواء فلا يحقق الهدف الذي صُنع من أجله، لهذا إن وجد العلماء عدداً قليلاً من المتطوعين أو المرضى خاصة في حالات طب الأطفال والأمراض النادرة.

يجب أن يجمعوا أكبر قدر من المعلومات عن طريق دراسة الحركية الدوائية للعقار، لأن هذا يفيد في اختيار الجرعة المناسبة التي تُطبق في التجارب اللاحقة لهذه المرحلة.

يشارك ما بين 20 إلى 80 متطوعاً سليماً أو مريضاً في المرحلة الأولى للتجارب السريرية لتحديد الجرعات، وتستمر مدة تلك الدراسة ما يقرب من الشهر تقريباً لمعرفة الجرعات القصوى والدنيا، والتأكد من أمان الدواء، وطوال مدة الدراسة يسجل العلماء درجة تحمل الجسد البشري له، ويبحثون عن أي عرض جانبي له.

كما أنهم يقارنون نتائجهم تلك بما وجدوه سابقاً عند تجربة الدواء على الحيوانات، ومن هذا يستنتجوا أفضل طريقة لتناول الدواء، وعادة تنتقل 70% من الأدوية من تلك المرحلة إلى المرحلة التالية. [1] [2]

معادلة حساب جرعة الدواء للاطفال

معادلة حساب جرعة الدواء للاطفال = وزن الطفل × جرعة الدواء لكل كيلو جرام

تعتمد معادلة حساب جرعة الدواء للاطفال على الوزن بالكيلو جرامات، على عكس البالغين الذين يتناولون الأدوية بجرعات محددة، ولحساب جرعة الأطفال يجب الانتباه إلى الجرعة الكاملة خلال اليوم الواحد، فنجد على سبيل المثال أن جرعة الباراسيتامول هي 10 -15 مجم لكل كيلو جرام كل 6 ساعات، في حين أن جرعة سيفيكسيم هي 8 مجم لكل كيلو جرام في اليوم الواحد.

ولضرب مثال على احتساب جرعة جرعة الدواء للأطفال يمكن إجراء المعادلة على مادة الباراسيتامول، فهي تُعطى عادةً بجرعة إجمالية قدرها 10 -15 مجم لكل كيلو جرام كل 6 ساعات، وإذا أردنا وصفها لطفل يزن 12 كيلو جرام؛ يجب إجراء المعادلة الآتية:

الجرعة الكلية = (وزن المريض بالكيلو جرام) × (جرعة الدواء)

إذن فأن الجرعة الكلية = 12 كيلو جرام × 15 مجم (أعلى جرعة يمكن تناولها) = 180 مجم كل 6 ساعات.

وفي مثال آخر؛ إذا أردنا احتساب جرعة مادة الأموكسيسسلين لطفل له نفس وزن الطفل السابق 12 كيلو جرام، نبحث أولاً عن جرعتها الكاملة فنجدها 80 مجم لكل كيلو جرام يومياً، مقسمة على جرعتين فتأخذ كل 12 ساعة، أو على 3 جرعات فتأخذ كل 8 ساعات، بعد ذلك نٌجرى المعادلة الآتية:

الجرعة الكلية = (وزن المريض بالكيلو جرام) × (جرعة الدواء)

الجرعة الكلية = 12 كيلو جرام (وزن الطفل) × 80 مجم (الجرعة الكلية للدواء) = 960 مجم يومياً، يمكن تقسيمها على جرعتين (كل 12 ساعة)، أو على 3 جرعات (كل 8 ساعات). [3]

أشكال الجرعات الدوائية

  • الأقراص.
  • الكبسولات.
  • الحبيبات.
  • المسحوق.
  • المحلول فموي.
  • مستحلب فموي.
  • محلول معلق.
  • الشراب.
  • القطرات الفموية.
  • الغرغرة.
  • غسول الفم.
  • المراهم.
  • الكريمات.
  • الجيل.
  • الغسول.
  • التحاميل.
  • الحقن.

تختلف أشكال الجرعات الدوائية من عقار إلى آخر، إذ تختلف الجرعة من شكل دوائي إلى آخر حتى وإن كانا لهما نفس المادة الفعالة، فنجد أن الدواء قد يكون في هيئة صلبة، أو شبه صلبة، أو سائلة؛ وذلك بهدف حمايته من الحمض المعدي، أو لإخفاء طعمه ورائحته.

الأقراص: هو أحد أشكال الجرعات الدوائية الصلبة الفموية (تؤخذ عن طريق الفم)، ويتخذ شكلاً دائرياً أو بيضاوياً، أو مربعاً، وقد يكون ملوناً لجعله جذاباً للبصر، ومغطى بمادة زلقة لسهولة بلعه.

الكبسولات: تكون صلبة أو شبه صلبة، وتمتاز بانعدام الطعم السيء عادةً، وتؤخذ عن طريق الفم. 

الحبيبات: تتواجد الحبيبات في أكياس أو برطمانات، وتوضع على اللسان وتُبلع، أو تذاب في كوب من الماء قبل تناولها.

المسحوق: توجد الأدوية من هذا النوع في شكل صلب وجاف،  وتذاب في الماء قبل تناولها، وقد تكتشف حينها أنها فوارة، ويمكن تحديد جرعتها باستخدام ملعقة صغيرة أو كما هو موضح في النشرة الدوائية. 

المحلول الفموي: يستخدم المحلول الفموي عن طريق تناوله عن طريق الفم، وهو سائل الشكل.

مستحلب فموي: أحد الأشكال الدوائية الصلبة أو السائلة التي تتناول عن طريق الفم.

محلول معلق: يأتي المحلول المعلق في صورة مسحوق جاف يذاب في الماء.

الشراب: هو محلول مائي ذو تركيز سكري عالي إغالباً، إذ تستخدم مادة السكروز في تركيبه للحد من الطعم السيء والرائحة.

القطرات الفموية: تعطى القطرات الفموية عادةً بجرعات صغيرة عن طريق التنقيط بالفم.

الغرغرة: تعطى السوائل المستخدمة عن طريق الغرغرة للحد من التهابات الحلق والوقاية منه.

غسول الفم: يشبه تلك الأدوية السائلة المستخدمة للغرغرة؛ ولكن الهدف منه يكمن في تنظيف الفم وعلاج الالتهابات الفموية.

المراهم: هي مستحضرات دهنية شبه صلبة، وتوضع على الجلد بكميات يحددها الطبيب المعالج.

الكريمات: هي مستحضرات شبه صلبة، تُطبق على الجلد لأغراض تجميلية أو علاجية.

الجيل: مادة هلامية شبه صلبة، شديدة الترابط، توضع على الجلد أو داخل تجويف المهبل.

الغسول: مستحضر مائي، يدهن على الجلد ثم يُغسل بالماء.

التحاميل: توجد التحاميل في صورة صلبة، وتكون مخروطية الشكل، توضع داخل الشرج أو المهبل، لتذوب مع درجة حرارة الجسم.

الحقن: يحقن الجسم بمادة سائلة أو زيتية، وتختلف الجرعات وحسابها وفقاً لمكان الحقن، فهناك حقن تحت الجلد، وحقن عضلي، وكذلك حقن وريدي. [4]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى