كم تبعد محطة الفضاء الدولية عن الأرض ؟ .. ومدة الرحلة

كتابة: خلود صلاح آخر تحديث: 29 مايو 2023 , 03:44

كم تبعد محطة الفضاء الدولية عن الأرض

تبعد 248 ميلًا (400 كيلومتر) , إذ أن هذا هو الارتفاع الذي تدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض بمقداره، فهي تدور حول الكرة الأرضية كل 90 دقيقة تقريبًا بسرعة تبلغ حوالي 17500 ميل في الساعة أي (28000 كم / ساعة)، ففي اليوم الواحد تسافر المحطة حول تلك المسافة نفس المسافة التي يتم استغراقها للانتقال من الأرض إلى القمر والعودة.

وخلال الليل تصبح محطة الفضاء الدولية مرئية من سطح الأرض، وتظهر على صورة نقطة مضيئة متحركة، أي أنها تتنافس مع كوكب الزهرة اللامع في السطوع، ومن الممكن رؤيتها بدون التلسكوب من قبل مراقبي السماء في الليل وخاصةً ممن يعرفون أين ومتى ينظرون. [1]

كم تستغرق الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية

تستغرق المركبات الفضائية غالبًا ما بين 6 ساعات وحتى 3 أيام للسفر للانطلاق من الأرض وصولًا إلى محطة الفضاء الدولية، في حين أنه تم تسجيل أسرع رحلة سفر حتى اليوم والتي بلغت مدتها 3 ساعات و 3 دقائق في المركبة الفضائية الروسية سويوز إم إس -17، وكان بها رواد الفضاء الروس (سيرجي ريجيكوف) و(سيرجي كود سفيرتشكوف) ورائدة فضاء ناسا (كيت روبينز).

والسبب في أن وقت السفر إلى محطة الفضاء الدولية يختلف متوقفًا على القدرات والتقنيات المتباينة، ومع هذا فمن خلال عقول كبار العلماء والمهندسين في يومنا الحالي، صارت الرحلة اليوم أكثر سلاسة مما كانت عليه من قبل. [2]

ما هي محطة الفضاء الدولية

إن محطة الفضاء الدولية عبارة عن مركبة فضائية كبيرة تدور في مدار حول الأرض، وهي بمثابة بيت يعيش فيه أطقم من رواد الفضاء، كما تُعد أيضًا مختبرًا علميًا فريدًا من نوعه، إذ اشتركت العديد من الدول معًا لبناء واستخدام تلك المحطة الفضائية، وتتشكل المحطة من عدة أجزاء تم تجميعها في الفضاء من خلال رواد الفضاء.

وتدور المحطة الفضائية حول الأرض على ارتفاع يبلغ تقريبًا 250 ميلًا، وتسافر بسرعة 17500 ميل بالساعة، وذلك يُشير إلى أنها تدور حول الأرض كل 90 دقيقة، وتقوم وكالة ناسا باستخدام المحطة الفضائية للتعرف على المزيد حول العيش والعمل في الفضاء، وتلك الدروس سوف تجعل من الممكن إرسال البشر إلى الفضاء لمسافات أبعد من أي وقت مضى. [3]

حجم محطة الفضاء الدولية

يبلغ حجم محطة الفضاء الدولية حوالي 356 قدمًا (109 مترًا) من الطرف إلى الطرف، وكتلتها تبلغ تقريبًا 925335 رطلاً (419725 كيلو جرامًا) دون وجود المركبات، وهناك ألواح شمسية تبلغ فدانًا كاملًا وحدها، ويوجد بها 13696 قدمًا مكعبة من المساحة الصالحة للسكن لأفراد الطاقم، ولا يشمل هذا المركبات الزائرة، وتحتوي المحطة على سبعة مناطق للنوم، مع وجود القدرة على استضافة الكثير خلال فترات تسليم الطاقم، وبها 2 حمام، صالة رياضية، وقبة (نافذة كبيرة للأرض بزاوية عرض 360 درجة).

الحياة في محطة الفضاء الدولية

يعيش في محطة الفضاء الدولية بعض البشر من رواد الفضاء، إذ يوجد بها غالبًا طاقم دولي يتكون من سبعة أشخاص يعيشون ويعملون بداخل المحطة، ولكن قد يختلف ذلك العدد خلال تغيير أفراد الطاقم، فعلى سبيل المثال في سنة 2009 ذهب 13 من أفراد الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية، ويُعتبر هذا هو الرقم القياسي لوجود الأشخاص في الفضاء في نفس الوقت، ولكن في بعض الأوقات ما تجلب بعض المهمات الخاصة مثل هذه التي تأتي من اكسيوم سبيس رواد فضاء ليسوا محترفين على متن المحطة الفضائية.

وعادةً ما يكون سفر رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية من خلال كبسولة فضائية تشبه المركبة الفضائية، وفور وصول الطاقم إلى المحطة، يقضي عادةً رواد الفضاء فترة هامة تبلغ حوالي ستة أشهر من أجل إجراء تجارب علمية متنوعة وصيانة وإصلاح أي مشكلات بمحطة الفضاء الدولية، أما خارج فترة العمل، فإن رواد الفضاء يقضون على الأقل ساعتين في ممارسة الرياضة والعناية الشخصية بأنفسهم، كما أنهم في بعض الأحيان يقومون بالسير في الفضاء، وإجراء الأحداث الإعلامية والمدرسية للتواصل، ونشر كافة التحديثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كان (مايك ماسيمينو) أول رواد فضاء الذين قاموا بالتغريد من الفضاء، وقام بهذا من خلال مكوك فضائي في مايو 2009.

أما عن النوم والراحة فإن غرف النوم في محطة الفضاء الدولية تحتوي غالبًا على أسرّة صغيرة بطابقين، ولكن على رواد الفضاء ربط أنفسهم بالجدار أو منهم من يفضل ترك نفسه يطفو في الفضاء بحرية، أما عن طواقم الرواد القادمين في زيارة مؤقتة لبضعة أيام فقط أن يناموا في مركبة الفضاء الخاصة بهم أو في مكان احتياطي داخل المحطة بالطبع مع ربط أنفسهم في الحالتين.

أجزاء محطة الفضاء الدولية

من أهم أجزاء محطة الفضاء الدولية هي المعامل التي يجري فيها رواد الفضاء أبحاثهم العلمية، غرف النوم للراحة، الصالة الرياضية، بالإضافة إلى أن المحطة الفضائية تشتمل على الكثير من الأجزاء الأخرى وهي:

  • أنظمة التشغيل والمعيشة.
  • المصفوفات الشمسية.
  • أذرع آلية.
  • غرف معادلة الضغط.

أنظمة التشغيل والمعيشة: فقد اشتملت الوحدات الروسية الأولى على الأنظمة الأساسية اللازمة من أجل تشغيل المحطة الفضائية، إلى جانب وجود مناطق معيشة ونوم وراحة لأفراد الطاقم. ووحدات اسمها “العقد” لربط أجزاء من المحطة ببعضها البعض.

المصفوفات الشمسية: وهي ممتدة على جانبي المحطة الفضائية، بحيث إنها تجمع الطاقة من الشمس لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة، وتلك المصفوفات تتصل بالمحطة عن طريق دعامة طويلة، وهناك مشعات للتحكم في درجات حرارة المحطة الفضائية.

أذرع آلية: ويتم تركيبها خارج المحطة الفضائية، إذ يتم استخدام أذرع الروبوت للمساعدة على بناء محطة الفضاء، كما يمكن لتلك الأذرع تحريك رواد الفضاء حينما يذهبون للفضاء في الخارج، والبعض من الأذرع الأخرى تقوم بإجراء التجارب العلمية.

غرف معادلة الضغط: ومن خلالها يمكن لرواد الفضاء أن يسيروا في الفضاء إذ أنها تفتح للخارج، كما تسمح منافذ الإرساء للمركبات الفضائية الأخرى بالاتصال بالمحطة الفضائية العالمية، وتساعد على وصول الزوار والطواقم الجدد عبر الموانئ، كما أن المركبات الفضائية الآلية (الروبوتية) تستخدم منافذ الإرساء في توصيل الإمدادات.

أهمية محطة الفضاء العالمية

لقد كان لبناء محطة الفضاء العالمية أهمية بالغة، إذ أنها تساعد فيما يلي:

  • جعلت من الممكن أن يكون للناس وجود مستمر في الفضاء، بحيث أصبح البشر يعيشون في الفضاء يوميًا منذ وصول أول طاقم عليها.
  • يقوم العلماء عليها بدراسة ما قد يحدث لجسم الإنسان عندما يعيش في الجاذبية الصغرى لفترات طويلة.
  • تساعد مختبرات المحطة الفضائية أعضاء الطاقم على إجراء أبحاث لم يكن من الممكن إجراؤها في أي مكان آخر، وتلك الأبحاث العلمية تُفيد البشر على الأرض كما أنها تستخدم في الحياة اليومية.
  • من خلالها تعلمت ناسا وشركاؤها كيفية الحفاظ على عمل المركبات الفضائية بصورة جيدة، وكل تلك الدروس سوف تُفيد في استكشاف الفضاء في المستقبل.
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى