ما اثر جبال حجر عمان و جبال ظفار على مناخ السلطنة

ما اثر جبال حجر عمان و جبال ظفار على مناخ السلطنة
أثّرت جبال حجر وظفار في سلطنة عمان على اعتدال المناخ طوال اليوم على منطقتي جبال حجر وظفار، وهو أمر نادر الحدوث في منطقة شبه الجزيرة العربيَّة، بينما يُسيطر على سلطنة عمان مناخ صحراويّ شبه استوائي، إلى جانب تساقط بعض الأمطار سنويَّا بنسبة منخفضة.[1]
ما نوع المناخ السائد في محافظة ظفار
مناخ مرتفع في درجة الحرارة وقلة تساقط الأمطار.
يرجع اعتدال المناخ في جبال ظفار إلى ارتفاعها جبال ظفار، حيثُ يؤثر ارتفاع الجبال في المنطقة على جعل المناخ أكثر اعتدالاً، وهو أمر غير مُعتاد نظرًا لأنَّ المناخ السائد في سلطنة عمان هو مناخ صحراوي قاسي وجاف.
ما سبب ظهور المناخ الموسمي في جبال ظفار
يُقصد بالمناخ الموسمي في جبال ظفار “خريف ظفار”، وأرجع الخبراء السبب في ظهور هذا المناخ وهي رياح جنوبية غربيَّة، تأتي في الطبقات المُنخفضة، حيثُ تعتبر تلك الرياح أكثر ما يُحفّز خريف ظفار، بالإضافة إلى ذلك تؤثر التضاريس الطبيعيَّة للجبال الصوماليَّة على انحراف الرياح الموسمية نحو بحر العرب وصولاً لعمان.
وعند وصول الرياح الموسميَّة بشكلٍ موازي لسواحل محافظة ظفار، يعمل على سحب المياه الباردة لتحل محل الدافئة مما يُسبب حدوث فارق حراري بين الرياح الموسمية الدافئة منها والرطبة، مما يُحدث ظاهرة الضباب المُنخفضة ليشمل أغلب الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من جبال ظفار، ويكون ذلك مصحوبًا بالأمطار الخفيفة.
ما أثر المناخ على حياة السكان في محافظة ظفار
- صعوبة دعم الحياة البشريَّة والحيوانيَّة.
- التأثير بالسلب على صحة السكان.
- احتمالية إصابة المنطقة بالتصحر، مما يؤثر على الحياة الزراعيَّة وموارد المياه.
يتّسم المناخ في محافظة ظفار والتي تقع في المنطقة الجنوبيّة من سلطنة عمان، بدرجات حرارة مرتفعة، مع نسبة قليلة من هطول الأمطار، وكان لهذا المناخ تأثير واضح على سكان ظفار وطريقة معيشتهم، حيثُ أثرت درجات الحرارة المرتفعة على إنتاج الزّراعة والمحاصيل، مع صعوبة الحصول على المياه.
كما أنَّ مناخ محافظة ظفار الجاف يعرّض المكان لاحتمالية للتصحر، بالتَّالي يكون من الصعب على المنطقة بمناخها القاسي دعم الحياة البشريّة والحيوانيّة بشكلٍ كافٍ، كذلك وُجِدَ أنَّ للمناخ تأثير سلبي على صحة السكان، نتيجة لارتفاع درجات بشكلٍ مبالغ فيه.
لذا تعمل جهود الحكومة دائمًا في التخفيف من آثار المناخ، كمحاولة الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها، والحفاظ على الري، سيرًا في تجاه تحسين معيشة سكان محافظة ظفار.
موسم الخريف في محافظة ظفار
يُعرف موسم الخريف في محافظة ظفار بحلول موسم الأمطار الموسميَّة، وهو موسم يحدث بشكلٍ سنوي وتحديدًا بين شهري يونيو وسبتمبر، وفيه تتساقط الأمطار مما يدعم الحياة النباتيَّة؛ فتترعرع النباتات الخضراء المورقة في المنطقة، وتجعل المكان محل سياحي للكثير من الزوّار.
يبدأ موسم الخريف في محافظة ظفار من أواخر شهر يونيو، وينتهي في شهر سبتمبر لكن تكون نسبة هطول الأمطار مرتفعة وفي ذروتها في أواخر شهر يوليو وأوائل شهر أغسطس، مع العلم أنَّ خلال هذا الموسم تنعم ظفار بدرجات حرارة منخفضة بشكلٍ واضح مع زيادة نسبة الرطوبة.
ونتيجة لهذا الطّقس الملائم، تصبح محافظة ظفار مكانًا سياحيًا مثاليًا، ومريحًا للسياح والسكان المحليين بالمنطقة، إذ يأتي موسم الخريف على محافظة ظفار بشلالاته الطبيعيَّة الخلابة المتدفّقة أسفل جبال المحافظة، مما يخلق مشهدًا طبيعًا مذهلًا، وفريدًا من نوعهِ.[2]
أعلى قمة في جبال ظفار
جبل سمحان.
يُعتبر جبل سمحان أحد السلاسل الجبليّة الأكثر ارتفاعًا في سلطنة عمان، وذلك بارتفاع تصل أعلى قمته إلى 2100 متر، ويضم الجبل في قمته ما يُعرف بالهضبة المهجورة، فضلاً عن وجود أنواع فريدة من النباتات الأصلية والتي تلائم مع المناخ شبه القاحل.
يعد جبل سمحان واحد من سلاسل الجبال الرئيسيَّة في محافظة ظفار، إذ يمتلك العديد من المستويات التي تعبرها مجموعة ممرات جبليَّة عميقة وضيقة، وقد يصل عمق بعض هذه الممرات إلى ألف قدم، كما يترعرع فيه كما ذكرنا أنواعًا مختلفة من النباتات، والأشجار منها أشجار الأكاسيا واللبان.
كم ينعم الجبل بمحمية سمحان الطبيعيَّة الواقعة في منطقة ظفار بسلطنة عمان، وتقع هذه المحمية على المرتفعات الجيرية، حيثُ يكون ارتفاعها حاد من السهل الساحلي انحدارًا نحو الشمال، وتتكون المحمية من مجموعة قمم تفصل بينها عدّة وديان عميقة تترعرع وتنمو فيها بعض النباتات النادرة، والفريدة من نوعها.
فضلاً عن امتلاك الوديان مجموعة برك مائية تستقبل بعض الحيوانات البريَّة، التي تعيش على توافر تلك البرك والمياه، وتتمثّل تلك الحيوانات البريّة في “النمر – الوعل – الغزال – الضبع المخطط – الثعالب – الذئاب”.[3]
من اهم الجبال في سلطنة عمان
- الجبل الأخضر.
- جبل شمس.
- جبل حجر.
الجبل الأخضر: يستقطب الجبل الأخضر الكثير من السياح سنويًا، نتيجة لخياراته الترفيهيّة ومواقعه الأثرية المنتشرة قريبًا منه التي يوفرها لزواره، إذ يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بالتنزه الجبلي، لرؤية واحدة من أكثر المناظر الطبيعية ندرةً،
يقع الجبل الأخضر بعيدًا عن مدينة مسقط بنحو 150 كم، وترجع تسميته الأخضر نتيجة لنمو أشجار الرمان، والمشمش، والجوز على مساحاته المرتفعة، كما يضم الجبل مجموعة منتجعات وفنادق فاخرة لجذب زواره الباحثين عن الاسترخاء والاستجمام.[5]
جبل شمس: من الوجهات السياحية الرائعة لمن يبحثون عن المغامرة والتشويق، والمتعة وأيضًا التصوير الفوتوغرافي، كما يقدم جبل شمس خيارات التخييم، والتنزه الجبلي وتسلق الجبال لمساراته السهلة والأكثر صعوبة، مع العلم أنّ جبل شمس هو الجبل الأطول في سلطنة عمان.[5]
جبل حجر: يعد جبل حجر من أعلى سلاسل الجبال في شرق شبه الجزيرة العربيَّة، وتقع تلك السلسلة الجبليّة تحديدًا شمال شرق سلطنة عمان، والإمارات العربيَّة المتحدة، كما يقع على بُعد 50 إلى 100 كيلومتر من ساحل خليج عمان.
تبدأ جبال الحجر من المنطقة الشمالية مكونة لشبه جزيرة مسندم، وتمتد من الشمالي إلى الجنوب الشرقي موازةً للساحل، أمّا الجزء الأوسط من جبال الحجر فتُمثّل الجبل الأخضر.[4]