العوامل المؤثرة في توزيع النظم البيئية الأرضية

العوامل المؤثرة في توزيع النظم البيئية الأرضية 

• العوامل الحيوية.
• العوامل اللاحيوية.
• العوامل المناخية.
• العوامل الطبوغرافية.

إن العوامل المؤثرة في توزيع النظم البيئية الأرضية كثيرة ولكلًا منها دور مهم، وتشمل العوامل الحيوية والغير حيوية أو الغير حية والمناخية والطبوغرافية، وبشكل عام تتعلق العوامل الحية بجميع الكائنات الحية وعلاقتها وتفاعلها مع البيئة سواء كانت كائنات دقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، أو كائنات كبيرة مثل الحيوانات المفترسة وغيرها.

أما العوامل الغير حية فتتمثل في الطبيعة الغير متحكم بها مثل ضوء الشمس والرياح والماء ودرجة الحرارة وتدخل المغذيات أيضًا من ضمن العوامل الغير حية، بالتعاون مع العوامل المناخية والطبوغرافية، وبشكل عام العوامل البيئية هي عناصر بيئية ذات تأثير على الكائنات الحية وتسهم في أنماطها السلوكية، مما يعمل على خلق مجموعات ديناميكية وتحولات في الأنواع وكذلك في المواقع الجغرافية.

أمثلة على العوامل الحيوية

• المنتجون.
• المستهلكون.
• المحللات.

تعتبر العوامل الحيوية من أكثر العوامل المؤثرة في توزيع النظم البيئية الأرضية، نظرًا للتفاعلات الناجمة بين الكائنات الحية مثل الافتراس والتطفل وتداخل الأنواع مع بعضها في العلاقات التكافلية، وبناءًا على ذلك يتم تقسيم العوامل الحيوية إلى ثلاث أقسام وإليك هم:

المنتجون: المنتجون من الكائنات الحية التي تعمل على تحويل العوامل اللاحيوية إلى غذاء لها وتشمل النباتات والطحالب، حيث يتم استخدام طاقة الشمس مع وجود الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون للقيام بعملية البناء الضوئي، ومن ذلك يتم إنتاج الطاقة التي من خلالها يتم التغذية، ويعتبر المنتجون من الكائنات ذاتية التغذية لأنها تقوم بصنع غذائها بنفسها.

المستهلكون: يعتبر معظم المستهلكين من الحيوانات وهم كائنات غير ذاتية التغذية أي لا يقومون بصنع غذائهم بأنفسهم، بل يقوموا بإستهلاك المنتجين والمستهلكين الآخرين من أجل الحصول على الطاقة اللازمة لهم، من الممكن أن يكونوا المستهلكين من الحيوانات العاشبة مثل الأبقار أو من آكلات اللحوم مثل المفترسات ومنها الحيتان والأسود والذئاب وبالطبع الإنسان يقع على قمة هرم السلسلة الغذائية في الإستهلاك.

المحللات: هي الكائنات الحية دقيقة مثل البكتيريا والفطريات وديدان الأرض، تقوم بتحليل المواد العضوية من النباتات والحيوانات الميتة إلى مكونات غير عضوية مثل الكربون والنيتروجين اللازمان للعمليات الحيوية، بعد تحليل تلك المواد ترجع إلى التربة مرة أخرى لإعادة استخدامها وتدويرها من قِبل المنتجين من ثم يتم تحليلها مرة أخرى من قِبل محللين آخرين لتستمرة الدورة. [1]

أمثلة على العوامل اللاحيوية

• الرقم الهيدروجيني للتربة.
• مياه التربة.
• درجة حرارة التربة.
• التهوية.
• كائنات التربة.

العوامل اللاحيوية هي المكونات غير الحية الموجودة في النظام البيئي والتي تلعب دور مهم في توزيع النظم البيئية الأرضية، نظرًا إلى أن بدون وجود العوامل اللاحيوية لا تستطيع بقية الكائنات الحية الأرضية من التعايش، ترتبط العوامل اللاحيوية بالتركيب الفيزيائي والكيميائي للتربة بشكل عام والتي يُطلق عليها أيضًا اسم العوامل الطبوغرافية لاحتوائها على الكثير من العناصر الخاصة بالتربة والتضاريس ودرجة حرارتها وما إلى ذلك، وفيما يلي سوف نتعرف على أمثلة على العوامل اللاحيوية وإليك هي:

الرقم الهيدروجيني للتربة: يُفرق بين التربة الحمضية والقلوية والمتعادلة، وبناءًا على ذلك يتم معرفة المواد الغذائية الموجودة في التربة التي تؤثر على وجود النباتات والكائنات الأخرى.

مياه التربة: تعتبر مياه التربة من أكثر العوامل اللاحيوية المهمة في النظام البيئي لأن من خلالها يتم نمو النباتات وعليها تستمر الدورة والنظام البيئي المتكامل.

درجة حرارة التربة: درجة حرارة التربة من الأمور الحاسمة في تحديد الانتشار الجغرافي للنباتات والمُغذيات الموجودة في التربة.

التهوية: تحتوي المسام الموجودة بين جزيئات التربة على مجموعة كبيرة من الغازات وتُمثل الجزء الأكبر منها الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وبخار الماء الأساسيان لحياة جميع الكائنات الحية.

كائنات التربة: تحتوي التربة على الكثير من الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطحالب والأوليات والديدان الخيطية والحشرات وديدان الأرض، والتي تُعرف باسم كائنات التربة حيث تساهم في تهوية التربة وتثبيت النيتروجين الجوي وبالتالي تؤثر على نمو النبات والكائنات الحية الأخرى باعتبار أن التربة من المؤثرات الفيزيائية والكيميائية في النظام البيئي.

هل الماء من العوامل الحيوية

لا لأن العوامل الحيوية المؤثرة في البيئة هي الكائنات الحية والماء ليست كائن حي ولكنها تندرج تحت العوامل المناخية والطبوغرافية.

من المعروف أن الماء من أهم العوامل المناخية والطبوغرافية الضرورية لاستمرار حياة جميع الكائنات الحية، ومع ذلك هناك بعض الأماكن التي تندر فيها المياه مثل الصحاري، مما يؤثر على توزيع النظم البيئية الأرضية بشكل متعادل، حيث تتطور الكائنات الحية وتكتسب سماتها وسلوكياتها عن طريق اكتساب المياه وتخزينها بكفاءة.

ولذلك قد نرى أنواع من الكائنات الحية التي تعيش في الأراضي الصحراوية أنها تقوم بتخزين الماء والتي قد تكون تلك الوسيلة مصدر للمياه لأنواع أخرى، في النظم البيئية مثل الغابات الممطرة تقوم التربة باستنزاف المياه وتخزينها من أجل المغذيات، نظرًا لاحتواء الماء على عناصر غذائية وغازات ومصادر غذائية كثيرة تعتمد عليها الأنواع المائية والبحرية والبرية. [2]

العناصر الأساسية للمناخ ليست من العوامل المؤثرة في تشكيل النظام البيئي

خطأ.

المناخ من أكثر العوامل المؤثرة في توزيع النظم البيئية الأرضية، حيث تتمتع جميع النظم الإيكولوجية بالقدرة على التغيير والتكيف تبعًا لتغير المناخ، الذي يساهم فيه النشاط البشري وعلى ذلك تتأثر جميع الكائنات الحية بالمناخ، فنلاحظ أن الجفاف يكون أكثر تدميرًا عند وجود معدل عالي للحرائق بسبب النشاط البشري، ولكن بشكل عام يظل المناخ هو المسيطر على الوضع ويندرج تحته عدة عوامل ومنها:

• ضوء الشمس.
• الأكسجين.
• درجة الحرارة.
• الرياح.
• التيارات المحيطية.

ضوء الشمس: يلعب ضوء الشمس دور أساسي ومهم في توزيع النظم البيئية، كما يقوم أيضًا بتوفير الطاقة التي تستخدمها النباتات في عملية البناء الضوئي اللازمة للغذاء، وعلى ذلك تعتمد الكائنات الحية وتتكيف على حسب درجة وصول ضوء الشمس لها.

الأكسجين: الأكسجين من الغازات المهمة لاستمرار الحياة، نظرًا لكونة الطاقة التنفسية التي تستخدمها الكائنات الحية وبها تقود عملية البناء الضوئي.

درجة الحرارة: إن متوسط ​​درجة الحرارة ونطاق درجة الحرارة ودرجات الحرارة القصوى الموجودة في كلًا من الهواء والماء عبارة عن عوامل حياتية للكائنات الحية وتوزيع النظم البيئية، حيث تؤثر درجة الحرارة على عملية التمثيل الغذائي للكائن الحي وتطور الأنواع.

الرياح: الرياح من العوامل التي لها تأثير كبير على النظم البيئية، والتي من خلالها يتم تحريك العوامل اللاحيوية مثل التربة والماء، ودرجة حرارة التربة والجو والمياه السطحية، كما أن لها دور مهم في تغيير مستويات الرطوبة.

التيارات المحيطية: تعتبر التيارات المحيطية عن حركة الماء والتي بدورها تُسهل حركة العوامل الحيوية والغير حيوية مثل الكائنات الحية الدقيقة والمغذيات، كما تؤثر التيارات أيضًا على درجة حرارة الماء والمناخ، وعلى ذلك يكون لها دور كبير في بقاء الكائنات الحية وتوزيعها في البيئة. [1] [2]