مستويات بناء جسم الحيوان

كتابة: Judy Mallah آخر تحديث: 29 مايو 2023 , 16:11

مستويات بناء جسم الحيوان

المستويات التشريحية لها اهمية في بناء جسم الحيوان في التصنيف. على سبيل المثال، الحيوانات ذات الاجسام المقسمة توضع في تصنيفات مختلفة عن الحيوانات التي لها اجسام غير مقسمة، والامور الاساسية التي تتعلق بمستويات بناء جسم الحيوان هي:

  • تصنيف اجسام الحيوانات مهم للغاية، ودراسة الصفات التشريحية المشتركة بين الحيوانات ذات اهمية كبيرة
  • تصنف الحيوانات بالاعتماد على مستويات بناء اجسامها وتراكيبها وخصائصها وتكيفاتها
  • تم التعرف على العلاقة بين الحيوانات في التصنيف من خلال بعض الخصائص
  • تتأثر العلاقات بين الحيوانات بعاملين اساسين، وهما وجود الانسجة ووجود تجويف حقيقي او كاذب او انعدام التجاويف عند الحيوانات.

لدراسة الصفات التشريحية المشتركة بين الحيوانات اهمية كبيرة: يجب معرفة الصفات التشريحية لكل نوع من انواع الحيوانات، من اجل فهم العلاقة بين الحيوانات. وبالرغم من ان الشخص يعتقد ان ذلك قد يكون مهمة سهلة، لكن التوغل في مجال دراسة العلاقات بين الحيوانات يظهر ان الحيوانات المختلفة تنشأ بينها علاقات اكثر مما توحي الصفات التشريحية لها.

على سبيل المثال، اظهرت البيانات الجزيئية علاقات بين الحيوانات ارتكزت على مقارنة الدنا والرنا الريبوسومي والبروتينات، اظهرت هذه البيانات ان هناك علاقة بين مفصليات الارجل والديدان الاسطوانية وبين الديدان المفلطحة.

تم التعرف على العلاقة بين الحيوانات في التصنيف من خلال بعض العلاقات وهي: الصفات التشريحية المشتركة بينها، والتشابه في التكوين الجنيني، ومقارنة الدنا والرنا الرايبوسومي والبروتينات. على سبيل المثال، بالرغم من أن بعض الحيوانات تختلف في شكلها الخارجي، لكنها تشترك بصفة أو خاصة واحدة وهي وجود الشعر على اجسامها، ولذلك يمكن ان توضع هذه الحيوانات في طائفة واحدة مثل الثدييات بسبب وجود علاقة تربطها مع بعضها البعض.

من المهم معرفة ان مستويات بناء جسم الحيوان او تصنيفات الحيوانات تعتمد بشكل كبير على وجود التجويف الجسمي من عدم وجوده، فالكائنات التي لا تملك تجويف جسمي لا توضع بنفس التصنيف الموجودة فيه الحيوانات التي تملك تجويف جسمي. كما يعتمد التصنيف على نوع التجويف.

الاركان التي تؤثر في مستويات بناء جسم الحيوان

  • تأثير الصفات التشريحية في بناء اجسام الحيوان في التصنيف
  • توظيف التجاويف الجسمية في تصنيف الحيوانات

تأثير الصفات التشريحية:

  • الأنسجة
  • التناظر

الأنسجة: تعتبر من الصفات التشريحية الاولى التي تؤثر في بناء جسم الحيوان وفي تصنيفه. على سبي المثال، الحيوانات التي ليس لها انسجة هي الاسفنجيات ولا تكون مصنفة مع الحيوانات الاخرى التي تتمتع بوجود انسجة مثل اللاسعات، والديدان المفلطحة، والديدان الاسطوانية، والرخويات، والديدان الحلقية، والمفصليات، وشوكيات الجلد والحبليات.

التناظر: يعتبر التناظر فرع من فروع الانسجة في مخطط العلاقات التركيبية، والتناظر يصف العلاقات والتشابه بين تراكيب المخلوق او الكائن الحي

  • الحيوان عديم التناظر: لا يحوي جسمه على انسجة، لذلك يكون عديم التناظر، لأنه لا يوجد انسجة تشكل انتظام في تراكيب الجسم
  • التناظر الشعاعي: يكون الحيوان ذو التناظر الشعاعي مقسوم عبر اي مستوى يمر من خلال محوره المركزي الى نصفين متساويين. الحيوانات التي يكون لها تناظر شعاعي تتكون من طبقتين جنينية وهي الخارجية والداخلية
  • التناظر الجانبي: التناظر الجانبي هو القدرة على تقسيم الحيوان الى نصفين متماثلين بحيث يكون كل منهما صورة للاخر. تتميز الحيوانات ذات التناظر الجانبية ان لها ثلاث طبقات خلوية، وهي طبقة خارجية وداخلية ومتوسطة.
  • تميز الرأس: وهو ميزة موجودة عند الحيوانات ذات التناظر الجانبي، ويكون لها طرف أمامي أو رأس وطرف خلفي او ذيل. ووجود الرأس والذيل يسمى بالعلم تميز الرأس، ويكون الجهاز العصبي بشكل مشابه لما عند الإنسان متركز في الطرف الأمامي اي في الرأس

توظيف التجاويف الجسمية

  • الحيوانات حقيقة التجويف: تجويف الجسم الحقيقي هو تجويف يحوي سائل يتواجد بين القناة الهضمية وبين جدار الجسم الخارجي وله نسيج يحوي طبقة وسطى هي التي تبطن الاعضاء في تجويف الجسم
  • كاذبة التجويف: الحيوانات كاذبة التجويف لا يكون فيها التجويف داخل الطبقة الوسطى بالكامل، بل يكون مبطن جزئيًا بالطبقة الوسطى
  • عديمة التجويف: هذه الكائنات الحية يكون جسمها مصمت لا يحوي سائل بين القناة الهضمية وجدار الجسم، وتنتقل الفضلات عبر خلايا الجسم، مثل الديدان المفلطحة. [1]

تصنيف الحيوانات

تقسيم وبناء جسم الحيوانات له اهمية كبيرة في تصنيف الحيوانات، ويمكن مقارنة العلاقات التركيبية في الحيوانات بمخطط يشبه الشجرة وفروعها.

في البداية كان العلم غير متطور كما هو في وقتنا الحالي، لكن اختراع المجهر في منتصف القرن السادس عشر ساعد في تعرف العلماء على عدد لا يحصى من الكائنات الحية الجديدة التي لا ترى بالعين المجردة.

عبر القرن الماضي، ومن خلال التطورات التي حدثت في علم الجينات، بالاضافة الى بيولوجيا الجزيئات، والكيمياء الحيوية وغيرها الكثير. استطاع العلماء في معرفة العلاقة التي تربط بين الكائنات الحية بعضها مع بعض من خلال الاستفادة من بناء اجسام الحيوانات ايضًا وهياكلها التشريحية وتم القاء الضوء على تصنيفات جديدة. والعلم في تطور مستمر في الكشف عن الفروع الجديدة من الانواع الحيوانية.

التصنيفات الحديثة التي يتم اتباعها في الوقت الحالي هي تصنيف الممالك الست لكارل ووز، ويعتمد هذا التصنيف على الجينات والتطور الجزيئي. لكن يعود تاريخ تصنيف الكائنات الحية والحيوانات الى القرن الرابع، ومنذ ذلك الوقت اهتم العلماء بتصنيف الحيوانات وتقسيمها الى العديد من المجموعات بناء على العلاقات المختلفة فيما بينها، واهتم العلماء بهذه المهمة بناء على وجود الدلائل العلمية.

في عام 1977، قام كارل ووز بتمديد الممالك الخمس في التصنيف السابق الى 6 تصانيف، وقام باستبدال مملكة البكتريا مع مملكتين وهما العتائق والبكتريا. والعتائق تختلف عن البكتريا في عمليات النسخ والترجمة، والممالك الستة الاساسية هي

  • النباتات ( معظمها تكون ذاتية التغذية، وحقيقيات النوى متعددة الخلايا، والتكاثر يتم فيها عن طريق الابواغ)
  • الحيوانات (تتميز الحيوانات بأنها تعتمد على غيرها في الغذاء، وتكون حقيقية النواة، ومتعددة الخلايا)
  • البكتريا: تتميز البكتريا بأنها بدائيات النواة احادية الخلية
  • العتائق: تختلف عن البكتريا في النسخ الجيني، بالرغم من أنها كانت في السابق بتصنيف واحد مع البكتريا، لكن اكتشف العلماء مؤخرًا أنها اكثر تشابهًا مع حقيقيات النواة
  • الفطور: تتضمن حقيقيات النواة أحادية ومتعددة الخلايا
  • الاوليات او الطلائعيات: حقيقيات نوى احادية الخلية، وهذه الكائنات تفتقر الى الانسجة او التمايز الخلوي الواسع. [2]
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى