من آداب رياضة السباحة أن تكون في الأماكن المخصصة

من آداب رياضة السباحة أن تكون في الأماكن المخصصة
بالطبع من آداب رياضة السباحة أن تكون في الأماكن المخصصة لها، ويجب ألا تسبح في المناطق المجهولة التي لا تعلم شيء عن عمق مياهها، ولا درجة حرارته، ولا المخاطر التي قد تجدها في قاعها، فهناك ما يقرب من 4000 حالة وفاة سنوية ناتجة عن الغرق لأسباب يمكن الوقاية منها.
واذهب إلى تلك الأماكن التي يخصص فيها حُماة الشواطئ مناطقاً معينةً للسباحة، إذ يضعوا علامات سلامة تُبين المكان المسموح فيه بالسباحة والمكان غير المسموح فيه بذلك، كما يضعوا علامات توضح عمق المياه حتى لا تنجرف لداخل البحر إلى عمق أكثر من طولك.
وهذا يحدث أيضاً في حمامات السباحة، فأولئك الذين يفتقرون لمهارات السباحة قد يغرقون عند وصول مستوى الماء إلى الذقن، وإن شككت يوماً في عمق الماء الذي تنوي النزول إليه؛ لا تتردد في استخدام سترات نجاة لحين التأكد من عمقه، وتجنب النزول إلى تلك الشواطئ المنحدرة ما لم تكن مخصصة للسباحة، فقد تكون قيعانها غير ممهدة وتحتوي على جذوع أشجار، أو حطام، أو على أقل تقدير قد تجد حصى صغيرة وصخور.
وإن كنت وحدك وتود تجربة شاطئ ما، لا تختار النزول إلى مياه عكرة غير صافية، فليس من السهل العثور على الغريق ورؤيته في مثل هذه المياه المعتمة، واعلم أن هذه المنطقة لا بد وأنها غير مخصصة للسباحة، خاصةً إن كانت تحتوي على رغوة أو طحالب، أو تسبح فيها الطيور المائية، فهذه أدلة على تلوث هذه المياه، وقد تشكل خطراً على صحتك.
كذلك إن وجدت أعلاماً حمراء ترفرف على الشاطئ؛ فلا تغامر بتجربة السباحة، لأن هذه الأعلام غالباً ما تُعنى وجود عواصف وتقلبات جوية قد ترفع من طول الأمواج وتُزيد من قوتها، نتيجة خلقها لتيارات مائية يَصعب السباحة ضد اتجاهها.
ما نود قوله هو أن المناطق المؤمنة والمخصصة للسباحة هي تلك المناطق القريبة من رجال الإنقاذ، لذلك مهما كنت ماهراً في العوم، لا تسبح بعيداً عن أعين هؤلاء الرجال، وتذكر المثل الذي يقول “لكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة”. [1]
من آداب رياضة السباحة
- ارتداء ملابس سباحة مناسبة.
- عدم القفز إلى الماء.
- عدم رش غيرك بالماء.
- الالتزام بالمسار.
- عدم التبول في المياه.
- تغيير الحفاض للأطفال باستمرار.
- خذ دشاً عند الانتهاء من السباحة.
ارتداء ملابس سباحة مناسبة: إن المناطق التي تشدد على ارتداء ملابس السباحة لا تقصد إثقالك بما لا تحبه، كل ما في الأمر أن إرتداء الجينز في المياه يشعرك كأنك تلبس قطعة من الإسفنج، وبمجرد خروجك من الحبر أو حمام السباحة ستشعر بثقل وزنك من كثرة المياه التي امتصها السروال.، إن كنت لا تحب لبس البيكيني، فيمكنك اختيار ملابس أكثر تحفظاً، فقط ابتعد عن الملابس القطنية، والملابس الرياضية المستخدمة عند ممارسة رياضة الجري، لأن كل هذه الألياف قد تسد مصارف حمامات السباحة.
ولا تنسى ارتداء قبعة سباحة مناسبة لك إن كنت تسبح في حمام سباحة، فالشعر كذلك يمكنه أن يكون سبباً في سد تصريف الحمام.
عدم القفز إلى الماء: انزل المسبح بهدوء حتى لا تزعج من يسبح فيه، ويمكنك البحث عن سلم المسبح واستخدامه.
عدم رش غيرك بالماء: على الرغم من أنها وسيلة للمزاح بين الأصدقاء، إلا أنه قد يكون هناك من في الجوار الذي ينزعج من مثل هذه الحركات.
الالتزام بالمسار: في حمامات السباحة تنقسم الممرات إلى ممرات بطيئة، وممرات متوسطة، وأخرى سريعة، فإن كان حمام السباحة متكدساً، إلزم مسارك ولا تتعدى على ممرات الآخرين.
عدم التبول في المياه: درب نفسك على استخدام المرحاض قبل السباحة، فالمكان الذي تسبح فيه ليس هو المكان المناسب لفعل هذا.
تغيير الحفاض للأطفال باستمرار: حفاضات السباحة منتشرة ويستخدمها الكثير، ولكن ما شعورك إذا وضعت نفسك مكان شخص يراك في الجوار وحفاض غبنك قد امتلأ على آخره؟! بالطبع ستشعر بالتقزز، لهذا مراعاة لشعور من حولك غير حفاض الطفل من حين لآخر.
خذ دشاً عند الانتهاء من السباحة: اغسل جسد تحت الدش للتخلص من الكلور وأي شوائب أخرى، كما يُفضل استخدام الصابون للخفض من نسبة إنتقال الأمراض التي تنقلها المياه؛ مثل: الالتهابات الجلدية، وأذن السباح. [2] [3]
قواعد السباحة في الأماكن المفتوحة
- السباحة في الأماكن المخصصة.
- الخروج للشاطئ عند الشعور بالتوتر.
- معرفة الأحوال الجوية قبل السباحة.
- السباحة وسط رفقة.
- ارتداء سترة النجاة.
- السباحة في موازاة الشاطئ.
أتى الصيف وجاء وقت الذهاب إلى الشواطئ والمنتزهات، ويحب الأطفال هذا، فيمرحون ويلعبون بالرمال، ومن يملك مهارة السباحة منهم، ينزل إلى البحر ليستعرض ما يعرفه، ولكن دورنا كآباء هو حمايتهم ونصحهم، لهذا يجب أن نعلمهم قواعد السباحة في الأماكن المفتوحة، إذ ذكرت إحصائيات 2016 أن هناك ما يقرب من 43% من حالات غرق الأطفال تكون في المياه المفتوحة.
السباحة في الأماكن المخصصة: كما ذكرنا في أول سطور مقالنا، إن من آداب رياضة السباحة أن تكون في الأماكن المخصصة، وقد وضعت تلك القاعدة بهدف السلامة أولاً، لهذا تُستخدم الأعلام والإشارات لتحديد تلك الأماكن.
الخروج للشاطئ عند الشعور بالتوتر: إذا شعرت بارتفاع منسوب المياه، أوهبوط بعض الأمطار الخفيفة، أو تعباً في عضلاتك؛ لا توتر نفسك كثيراً، وتوجه على الفور إلى الشاطئ، ومن ثم عاود السباحة في وقت أو يوم آخر.
معرفة الأحوال الجوية قبل السباحة: المس المياه بقدمك أولاً؛ فإن كانت باردة نتيجة برودة الطقس، يُفضل ارتداء ملابس الغوص وعدم البقاء في الماء لفترة طويلة، وإن ازدادت البرودة وهطلت الأمطار، اخرج إلى الشاطئ حتى لا تُرهق عضلاتك.
السباحة وسط رفقة: لا تسبح وحدك! السباحة مع رفقة ممتعة للغاية، ولكن الهدف الأسمى منها هو التدخل السريع عند حدوث أي ظرف طارئ.
ارتداء سترة النجاة: السباحة مع الأطفال مسئولية خطيرة، لهذا علمهم ارتداء سترات النجاة بمجرد توجدهم بجوار البحر أو حمام السباحة، خاصةً إن كانوا ضعاف البنية ولا يتقنون السباحة جيداً.
السباحة في موازاة الشاطئ: عند رؤية أمواج مرتفعة وتيارات مائية شديدة، لا تهلع؛ بل تنفس جيداً وابقي رأسك فوق الماء، ومن ثم اسبح بموازاة الشاطئ للتخطى التيارات. [4]
فوائد السباحة
- تحافظ على اللياقة البدنية.
- تعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
- تعزز حجم الرئتين.
- تحافظ على صحة الدماغ.
- تقي من أسباب الوفاة المبكر.
تحافظ على اللياقة البدنية: تعتمد السباحة على حركة الذراعين والساقين، لهذا فهي تمرين جيد لتقوية هذه المناطق، فممارسة السباحة لمدة ساعة واحدة تساعد الفرد على التخلص من 432 سعرة حرارية، مقارنة بالمشي الذي يساعد على التخلص من 266 سعرة حرارية في نفس الزمن.
تعزز صحة القلب والأوعية الدموية: تضبط السباحة ضغط الدم، وتنشط الدورة الدموية؛ وتحسن من صحة القلب والأوعية الدموية.
تعزز حجم الرئتين: أشارت الدراسات الحديثة إلى دور السباحة في تعزيز حجم الرئة؛ وهذا يفيد مرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن.
تحافظ على صحة الدماغ: أفاد الباحثون أن السباحة تحسن من إدراك العقل، وتعزز الذاكرة.
تقي من أسباب الوفاة المبكر: أثبتت الدراسات أن من يمارس السباحة يكون أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 28%، وكذلك يكون أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 41%. [5]