التراكمية والشمولية والبحث عن الاسباب

كتابة: نيرة محمد آخر تحديث: 05 يونيو 2023 , 01:45

التراكمية والشمولية والبحث عن الاسباب من

سمات وخصائص التفكير العلمي .

التراكمية والشمولية والبحث عن الاسباب من سمات التفكير العلمي، فهذا النوع من التفكير لا يأتي بطريقة عشوائية أو دون تخطيط، بل يعتمد على خطوات واستراتيجيات واضحة بمعنى  أدق التفكير العلمي Scientific thinking يقوم على ثلاثة أسس، وهم فرضية الشك ثم الملاحظة ثم التجربة العملية لإثبات صحة أو خطأ الفرضية.

هناك عدة تعريفات لماهية وطبيعة التفكير العلمي، لكن نستطيع تعريفه بأنه طريقة منظمة تقوم على تحديد معضلة البحث ثم فرض الشكوك، ثم التجربة والتأكد من صحة الفرضيات، لمحاولة تعريف شيئاً ما أو حل مشكلة ما.

بعض سمات التفكير العلمي

  • التراكمية.
  • الشمولية.
  • البحث عن الأسباب.

التراكمية: من سمات البحث العلمي التراكمية، معنى التراكمية في البحث العلمي أي أن المعلومات وكافة العلوم تُبنى بشكل تراكمي، يمكن دراسته ثم تعديله أو تغييره وفقاً لأي متغييرات أو معطيات جديدة، وبالتالي يتم بناء الحقائق على أسس صحيحة.

الشمولية: من خصائص التفكير العلمي الشمولية، أي أن الحقائق والمسلمات شاملة وعامة، مدعمة بالأدلة والبراهين المبنية على الأسس العلمية والمنطقية.

البحث عن الأسباب: قبل وضع تفسير أو حل نهائي لأي ظاهرة يجب في البداية أن نبحث عن الأسباب وراء حدوث هذا الأمر، التفكير العلمي يعتمد على البحث عن الأسباب وراء الظواهر أو القضايا، ثم محاولة إثبات صحتها بشكل عملى عن طريق التجربة.[1]

خصائص وسمات التفكير العلمي

  • إعمال العقل والموضوعية Objectivity.
  • المنهجية Systematicity.
  • المنطقية Reasonableness.
  • التطلع نحو المستقبل Future-oriented.
  • الانتباه والتركيز والوعي Awareness.
  • التجربة Experimental approach.
  • الدقة Accuracy.

وضحنا من قبل أن التراكمية والشمولية والبحث عن الاسباب من سمات ومميزات التفكير العلمى، بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الخصائص المميزة لهذا النوع من التفكير وأبرزها:

إعمال العقل والموضوعية Objectivity: من أهم سمات التفكير العلمي هى الموضوعية والبعد عن الذاتية في الحكم، أي تجنب قبول واستيعاب الأشياء بمنظور فردي، بعيداً عن الأحكام الموضوعية والحيادية.

على سبيل المثال عند مطالعة لوحة فنية، كل ما نهتم به هو بصمة الفنان القائم بالعمل على اللوحة وقد يسيطر على حكمنا منظور الذاتية، أما الموضوعية تظهر عند دراسة القوانين العالمية مثل قانون الجاذبية، كل ما نهتم به هو القانون نفسه وليس شخصية مبتكره.

المنهجية Systematicity: المعرفة العلمية من خصائصها المميزة المنهجية، المنهجية التي تشمل الكثير من المعلومات، التي تتكون أو تتراكم بشكل معرفي على مدار فترات طويلة إما مئات أو آلاف السنين.

لكن بناءً على ذلك يتم تحديد وتفسير الكثير من المعلومات والحقائق، وبالتالي وضع المفاهيم والشروط الصحيحة، وهذا هو المفهوم الذي يدور حوله البحث العلمي.

المنطقية Reasonableness: المعرفة هي مجموعة من الحقائق المبنية على فرضيات أو حدس أو معلومات قائمة على الشك، إما تم إثبات صحتها أو خطئها، لكن سواء تم إثبات الصحة أو الخطأ كل ذلك يعتمد على المنطقية في تفنيد الحقائق والافتراضات المطروحة.

التطلع نحو المستقبل Future-oriented: التراكمية والشمولية والبحث عن الاسباب من سمات التفكير العلمي، والتطلع نحو المستقبل أيضاً من مميزات الاستراتيجية العلمية في التفكير، أي تفسير الفرضيات والمعلومات من حيث صلتها بالواقع ومدى تأثيرها على المستقبل.

الانتباه والتركيز والوعي Awareness: دراسة المشكلات والظواهر والتأكد من صحة او خطأ المعلومات، تحتاج إلى الوعي الكامل والفهم الواعي والانتباه لكافة التفاصيل، التي تعتبر من أهم الأسس المميزة للبحث العلمي.

التجربة Experimental approach: من أهم مميزات وسمات التفكير العلمي، بجانب التراكمية، الشمولية والبحث عن الأسباب، هو خطوة التجربة للتحقق من النتائج ودقتها والوقوف على الفرضيات الصحيحة من الخاطئة.

الدقة Accuracy: معنى الدقة في طريقة التفكير العلمى، هو تحيد المفاهيم والأفكار بشكل صحيح خال من أي التباسات أو معلومات متناقضة.[2]

خطوات التفكير العلمي

  • طرح الأسئلة.
  • تدوين الملاحظات.
  • وضع الفرضيات والاستنتاجات.
  • التجربة والتوصل إلى النتائج.

التفكير العلمي هو التحقق من المعلومات والمعارف والبيانات المختلفة عن طريق الملاحظة والتجربة، ومن مميزاته التراكمية والشمولية والبحث عن الاسباب، لكن لكل طريقة تفكير خطوات أساسية، وفيما يلي تفصيلياً خطوات التفكير العلمى للإجابة على سؤال كيف أفكر بشكل علمي.

طرح الأسئلة: هو تحديد المعضلة أو البحث، من خلال طرح الكثير من الأسئلة ما، كيف وأي ولماذا وما الأسباب وراء حدوث ذلك، يوجد 5 أسئلة رئيسية في مرحلة طرح الأسئلة في البحث العلمى وهي من، ماذا، أين، متى ولماذا.

تدوين الملاحظات: ثم تأتي مرحلة الملاحظة والمراقبة، على سبيل التغييرات في الشكل أو الخصائص في الحالات العادية أو تحت ظروف معينة، ثم تدوين جميع الملاحظات الخاصة بالأمر.

وضع الفرضيات والاستنتاجات: ثم تأتي بعهد ذلك مرحلة طرح الفرضيات والاستنتاجات، المتعلقة بمرحلة طرح الأسئلة وتدوين الملاحظات، في هذه المرحلة يتم جمع المعلومات الخاصة بالاستنتاجات.

التجربة والتوصل إلى النتائج: يتم تحليل البيانات وتفنيدها، ثم استخدام التجربة العلمية وهي الخطوة النهائية في خطوات التفكير العلمي، التي من خلالها يتم الوقوف على النتائج بشكل سليم قائم على الواقع، الذي أثبت صحة المعلومات من خطئها.[3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى