في أماكن الحدود المتباعدة تتكون شقوق طويلة تسمى البقع الساخنة

في أماكن الحدود المتباعدة تتكون شقوق طويلة تسمى البقع الساخنة

العبارة صحيحة حيث في أماكن الحدود المتباعدة تتكون شقوق طويلة تسمى البقع الساخنة، حيث أن الأماكن ذات الحدود المتباعدة والتي تقوم بتكوين شقوق طويلة تُسمى البقع الساخنة هي الصفائح التكتونية، والبقع الساخنة هي البراكين، تختلف أشكال البراكين من بقع ساخنة وملتهبة أو جبال كان أصلها بركان خامد وتلك هي معظم أنواع البراكين الموجودة على هيئة جبال مختلفة الأنواع من ناشط وخامد، فنجد أن بعض الجبال كانت أصلها براكين مثل جبال روكي وجبال الألب السويسرية التي تكونت في الأصل من صخور صلبة. 

أن البقع الساخنة تتمثل في الحلقات النارية وهي عبارة عن دائرة كبيرة من البراكين المتفجرة حول المحيط الهادئ، فتتكون منها دائرة بسبب اندساس الصفيحة الخاصة بالمحيط الهادئ بالإضافة إلى بعض الصفائح الأصغر منها الموجودة أيضًا تحت الصفائح المحيطية.

أن البراكين عبارة عن فتحات في القشرة الأرضية تقوم بإطلاق الرماد والغازات والبخار وحتى الصخور الساخنة التي تُسمى بالحمم البركانية، فعند إطلاق تلك الحمم إلى سطح القشرة الأرضية تبرد وتتصلب، وتتشكل في الجبال مخروطية الشكل ولذلك يعتقد الكثير أنه بركان، وقد تم العثور على معظم البراكين الموجودة في العالم حول حواف الصفائح التكتونية، وذلك  سواء كانت موجودة على اليابسة أو في المحيطات أو على الأرض.

تتشكل البراكين عندما تقوم إحدى الصفائح التكتونية بالتحرك تحت بعضها واحدة تحت الأخرى، ونجد أنه عادًة ما تقوم الصفيحة المحيطية الرفيعة والثقيلة بالتحرك تحت الصفيحة القارية الأكثر سمكًا، وعندما يتم حدوث ذلك تغرق الصفيحة المحيطية في الوشاح، ويعتبر بركان جبل رينييه في واشنطن من البراكين النشطة المتواجدة بسبب تحرك الصفائح التكتونية القارية تحت بعضها البعض، فيتم ضغط المياه المحبوسة في الصخور في تلك اللوحة،ويعتبر هذا هو الذي يعمل على ذوبان بعض الصخور.

عند ذوبان الصخور المنصهرة والصهارة، فأنها تتكون صخور محيطية تقوم بالارتفاع لأعلى، فتتجمع تلك الصهارة في غرف الصهارة ولكنها على الرغم من ذلك لا تزال متواجدة على بُعد أميال فقط تحت السطح، فعندما تتراكم كمية كافية من الصهارة في حجرة الصهارة، فإنها بذلك تشق طريقها صعودًا إلى السطح ومن ثم تنفجر مما يؤدي إلى الثوران البركاني.

في المحيط تظهر البراكين على طول الشقوق التي تنفتح في قاع المحيط وذلك عن طريق انتشار صفيحتين وهما صفيحتين قمة ووسط المحيط، وحينها ترتفع الصهارة من الوشاح العلوي للأرض من أجل ملء تلك الشقوق، فعندما تبرد الحمم البركانية تقوم بالتشكل على هيئة قشرة جديدة وذلك على حواف الشقوق، وتعتبر هذه التلال الموجودة في منتصف المحيط هي في الواقع عبارة عن سلاسل طويلة من البراكين الموجودة تحت الماء وهي في الغالب تدور حول الكوكب مثل طبقات كرة البيسبول، والتي تحدث أحيانًا بنسبة تصل من 80 إلى 90 % من جميع الانفجارات البركانية على كوكب الأرض وذلك عندما تتباعد الصفائح التكتونية عن بعضها. [1]

سبب تكون جزر هاواي هي البقعة الساخنة

نعم .

في الواقع لا يعرف العلماء الجيولوجيين كل التفاصيل حول، سبب تكون جزر هاواي بالضبط، وذلك لأن العملية بدأت منذ ملايين السنين في عمق المحيط الهادئ وذلك حيث ترتكز الجزر الحالية على أحد الألواح الصخرية التي تشكل القشرة الخارجية للأرض، فتقوم تلك الألواح بالزحف فوق البقع الساخنة، أو تكون عبارة عن عمود مثبت بالحرارة تحت سطح الأرض والذي يصل إلى 2500 درجة فهرانهيت أي 1400 درجة  مئوية، وتكون في تلك الحالة مثل موقد اللحام حيث تقوم الحرارة بتحويل الصخور العميقة إلى صهارة صخرية.

ترتفع الصهارة إلى أعلى حتى تنغمس في قاع البحر، فعندما تصطدم الحمم البركانية أو الأزيز وهو ما يُطلق عليه الصهارة عند انفجارها، بالمياه الباردة، فإنها حينها تتصلب وتتحول إلى براكين تحت الماء ومع مرور الزمن والانفجارات البركانية المتكررة، يتم تجميع البركان في الحمم البركانية الصلبة وحينها تكون كافية للظهور فوق سطح المحيط وبالتالي تكون جزيرة، ونظرًا إلى أن لوح قاع البحر الصخري يقع على طول الألواح التكتونية فإنه، يقوم بحمل الجزيرة إلى ما وراء البقع الساخنة، وبالتالي يؤدي إلى عزلها عن مصدر الحمم البركانية الأصلية، لقد خلفت دورة الانطلاق البركاني والانقراض سلسلة كبيرة من الجزر، فتم تشكيل جزر هاواي التي تقع على قمة البقعة الساخنة منذ 4.5 مليون سنة.

وكان هناك نظرية حول تكون الجزر تقول أن هناك كويكب قام بالاصطدام بكوكب الأرض مما أدى إلى تكون البراكين والتي منها نشأت الجزر، وفي كلتا الحالتين فإن كل تلك الجبال المحيطة بجزيرة هاواي جعلت منها مكان نشط للزلازل أيضًا، ولكن في الأصل سواء كانت الصفائح التكتونية بعيدة عن بعضها البعض أو قريبة فإنها في النهاية تكونت نتيجة البقع الساخنة، وهي منطقة من الوشاح بالضبط حيث تقترب الصهارة من القشرة الأرضية، فعندما تتحرك الصفائح التكتونية فوق البقعة الساخنة، فإن الحرارة الناتجة من الصهارة تحتها تعمل على إذابة القشرة مما يسمح للحمم البركانية بالعبور من خلالها.

وتعتبر هذه هي الطريقة التي تشكلت بها سلسلة جزر هاواي، أي أنه عندما تحركت صفيحة المحيط الهادئ خلال البقعة الساخنة، حيث انسكبت الصهارة الموجودة تحت البقعة الساخنة على سطح قاع المحيط، حتى تراكمت تلك الصهارة وأصبحت طويلة جدًا في النهاية حتى قامت باختراق سطح المحيط، ومع تحريك الصفيحة للأمام تشكلت عدة جزر أخرى بالإضافة إلى جزيرة هاواي.

ويعتبر هذا هو السبب الرئيسي في أن الحزر دائمًا تظهر على هيئة سلاسل وليس عناقيد، حيث تم تشكيلها على التوالي حيث هناك تكوين يُسمى أرخبيل يحتوي بمفرده على أكثر من مائة جزيرة بالإضافة إلى التشكيلات الأخرى، ولذلك ما تزال مجموعة جُزر هاواي مكان يحوي الكثير من البراكين النشطة.

ولكن على الرغم من أن البقعة الساخنة تجعل الأمر يبدو كما تلك المنطقة سارت فوقها لوح المحيط الهادئ وأنها عبارة عن بقعة صغيرة تتحرك منها كل جزيرة على حدى، إلا أن هذا غير صحيح، وذلك لأن البقعة الساخنة هي عبارة عن منطقة من ضمن الأماكن التي تكون فيها الصهارة قريبة من القشرة الأرضية، وبتلك الطريقة نجد أن الكثير من جزر هاواي تمتلك العديد من قنوات الوشاح ولا تزال نشطة حتى الآن، على الرغم من أن البقعة الساخنة أصبحت الآن بعيدة جدًا ولا يمكن أن تقوم بتحويل الصهارة وتبعثها إلى السطح.

الآن لا يوجد سوى ستة براكين نشطة في جزر هاواي وفي الأغلب كلها متواجدة في أو بالقرب من الجزيرة الكبيرة الموجودة في هاواي وهي ماوي وهم Kīlauea و Mauna Loa و Hualālai و Mauna Kea، وذلك على الرغم من أن بعضها لم يثور منذ حوالي 4000 سنة تقريبًا، ويوجد بركان آخر وهو Kama’ehuakanaloa المعروف أيضًا قديمًا باسم Lō’ihi Seamount، والذي يقع على بعد حوالي 22 ميل جنوب شرق الجزيرة الكبيرة ماوي وهذا البركان من البراكين الغير ظاهرة بشكل كامل نظرًا لكونه مغمور تحت سطح المحيط بحوالي 3000 قدم، ويعتبر هو البركان البحري الوحيد النشط في الأرخبيل، بالإضافة إلى بركان هاليكالا المتواجد على جزيرة ماوي والذي لم يثور منذ 400 إلى 600 عام ومع ذلك يعتبره الجيولوجيين من البراكين النشطة. [2]