خريطة مفاهيم الدولة الاموية

خريطة مفاهيم الدولة الاموية
قامت الدولة الأموية على يد مُعاوية بن أبي سُفيان عام 41 هـ، وانتهت عام 132 هـ في معركة الزاب على يد العباسيين، في عهد الخليفة مروان بن محمد، وقد مرَ عليها 14 خليفة، دام حُكمهم 91 عامًا. [1]
من هو مؤسس الدولة الاموية
معاوية بن أبي سفيان .
أُسِّسَت الخلافة الأموية على يد مُعاوية بن أبي سفيان 41هـ، والذي كان واليًا على الشام في عهد الخلفاء الراشدين لمدةٍ تزيد عن العشرين عامًا، ما أكسبه خبرةً عظيمةً كانت السبب في ارتقاء شأن الدولة في عهد خلافته؛ بسبب ما كان له من تجربة في الحكم والإدارة، وقد تميّز بحُسن سياسته وعدلِه، وكان مُحبًا للجهاد، كما كان أيضًا اقتصاديًا بارعًا، ما جعل عهده عهد رخاءٍ وصلاح. [2]
قيام الخلافة الأموية
قامت دولة بني أمية في المشرق سنة 41 هـ/661 م، وتُنسب الدولة الاموية إلى أُمية بن عبد شمسٍ بن عبد مناف، وكان سيدًا من سادات قُريش في الجاهلية، قامت على يد معاوية بن أبي سفيان في عام الجماعة 41هـ، وقد قامت الخلافة الأموية عندما تنازل الحسن بن علي -رضي الله عنهما- عن الخِلافة لمعاوية بن أبي سفيان حقنًا لدماء المُسلمين وتوحيدًا لهم بعد ما حدث في الفتنة الكبرى من معارك وخلافات، وبهذا كانت خلافة معاوية بن أبي سفيان خلافةً تامّة الشرعية.
بلغ حُكم بني أمية 91 سنة، وقد حكمها أربعة عشر خليفة، وكانت دمشق عاصمتُها، تفاوتت فيها حالة الأمويون بين القوة والضعف، حيثُ امتدّ عصر القوة من 41هـ إلى 125هـ شاملًا حُكم خلفاء أقوياء عظماء، منهم: معاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، الوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وغيرهم، كما ضعفت الخلافة الأموية في فترةٍ امتدت من عام 125هـ وحتى سقوط الدولة في عام 132هـ. [1]
متى انتهت الدولة الاموية
في عهد الخليفة مروان بن محمد عام 132هـ.
انتهت الخلافة الأموية في عهد الخليفة مروان بن محمد في معركة “الزاب” في جمادي الأولى 127- 132هـ / 750 م.
حين أصبحت الدعوة العباسية قوية في عام 129 هـ/ 746 م، قبض الخليفة مروان بن محمد على زعيمها إبراهيم وقتله، إلّا أن أخاه أبو العباس تولّى بعده وبويع بالخلافة حتى أخضع العباسيون تحت إمرته خراسان والعراق.
التقي مروان بن محمد مع العباسيين على نهر الزاب (بين الموصل وأربيل)، فهُزم جيشه عام 131 هـ/748 م، وفرّ بعيدًا حتى قتله العباسيون في مصر سنة 132 هـ/ 749 م، وبمقتله زالت دولة بني أمية وقامت الدولة العباسية. [3]
أسباب سقوط الخلافة الأموية
- استمرّ عهدُ الضعف في بيت بني أمية آخر سبع سنوات من الحكم، تحت خلافة مروان بن محمد.
- الصراعُ بين أمراء البيت الأموي، مما أدى لخروج بعضهم على بعض وتدبيرهم للمؤامرات، حتى وصلوا إلى قتل بعضهم بعضًا.
- إهمال مرافق الدولة والجيش، وبالتالي توقُّف حركة الجهاد والفتوحات.
- فساد الأوضاع في أنحاء الدولة الاموية على امتدادها.
- إهمال انتشار الدعوة العباسية وإيقاف تحركات العباسيين في الدولة.
- تخلي الخُلفاء عن القيادة الإسلامية والانشغال بالنزاعات الداخلية على الخلافة.
- انتشار الخلافات المذهبيّة بين السنّة والشيعة، وجماعة الخوارج والعباسيين.
- تغيير نظام الحُكم من خِلافة راشدة إلى مُلك وراثي، ومن نظامٍ يقوم على أساس الأمة إلى نظام يقوم على أساس الدولة.
- نقل نظام الخِلافة من البيعة باختيار المسلمين إلى نظام التوريث.
- كثرة الثورات التي قامت ضد الأمويين على امتداد تاريخهم، والتي كانت ضمن أسباب ضعف الدولة.
- انتشار العصبيّة العربية بين القبائل في العهد الأموي، مثل: العرب وقُريش، القبائل اليمينية والمضرية، عصبيّة العرب على العجم والموالي. [5]
- عدم استيعاب الأمويون التوسُع الحضاري وامتداد الفتوحات، والتي كان يجب أن توازيها في المقابل امتداد في الدعوة إلى الإسلام وتوحيد كلمة المسلمين؛ ما أدى لفقدانها مؤهلها للبقاء والتقدم.
- فشل الأمويون في القضاء على الفرق والطوائف والشيع بالحوار والفكر؛ فلم يحققوا التوازن بين الدولة والدعوة والأرض والسياسة والفكر. [1] [2]
خلفاء الدولة الاموية
- الأسرة السُفيانية.
- الأسرة المراونية.
الأسرة السُفيانية:
- معاوية بن أبي سفيان 41- 60 هـ.
- يزيد بن معاوية 60- 64 هـ.
- معاوية بن يزيد 64 هـ (40 يومًا فقط).
الأسرة المروانية:
- مروان بن الحكم 64-65هـ.
- عبد الملك بن مروان بن الحكم 65-86 هـ.
- الوليد بن عبد الملك 86-96 هـ.
- سليمان بن عبد الملك 96-99 هـ.
- عمر بن عبد العزيز بن مروان 99-101 هـ.
- يزيد بن عبد الملك 101-105 هـ.
- هشام بن عبد الملك 105-125 هـ.
- الوليد بن يزيد بن عبد الملك 125-126 هـ.
- يزيد بن الوليد بن عبد الملك 126-126 هـ.
- إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك 126-127 هـ.
- مروان بن محمد بن مروان 127-132 هـ. [4]
إنجازات الخلافة الأموية
- اتّسعت الدولة الإسلامية في عهد الخلافة الأموية حتى وصلت إلى أقصى اتساع لها، حيثُ امتدّت الفتوحات الإسلامية امتدادًا واسعًا في عهد الدولة الاموية؛ فقد شملت ما بين الصين شرقًا وبلاد الأندلس وجنوبي فرنسا غربًا، كما تمّ حصار القسطنطينية ثلاث مرات حتى تم فتحها وإعلانها امتدادًا للدولة الإسلامية، واستمرّت الفتوحات في آسيا الشرقية وشمال إفريقيا وأجزاءٍ من جنوب أوروبا، وامتدّ المسلمون إلى بلاد الفرنجة، فاجتازوا البيرينة، وجنوبي بحر الخزر، كما استولوا على ناربونة وفرنسا، حتى وصلوا إلى بواتييه في الجنوب الغربي من باريس.
- نشر اللغة العربية في المملكة الإسلامية الممتدة، وأصبحت لغة العرب في أوج قوتها وثرائها، كما تمّ بنقل الدواوين من القبطية والرومية والفارسية إلى العربية.
- أقام الخلفاء الأمويون المدن العسكرية في جميع جهات القتال، وحصّنت المدن بالأسوار والخنادق.
- بنى خلفاء بنو أميّة القلاع والحصون، وأقامت المناظر والمنارات على طول الطريق بين الثغور والداخل.
- عزّزت الدولة الاموية القوة العسكرية بإنشاء سلاح البحرية وأقامت دور صناعة السفن.
- زخر العصر الأموي بالعلماء والفقهاء الذين لم يقتصر دورهم على العلم بل مارسوا السياسة، وبرعوا في الإدارة والقيام بشئون الدولة.
- بذل الأمويون جهدًا كبيرًا للحفاظ على عقيدة الدين الإسلامي من التحريف أو المغالاة، نتيجة اختلاط العرب بغيرهم من شعوب البلاد الجديدة المفتوحة صاحبة العقائد المختلفة.
- عرف الأمويون الكتابة وتأليف الكتب وتصنيف العلوم، واهتموا بالترجمة إلى اللغة العربية.
- ساهم الأمويون في النهضة الثقافية والمعرفية للدولة الإسلامية، والتي لم تكن قاصرة على العلوم الشرعية بل امتدت للعلوم النظرية والطبيعية.
- اهتمّ الأمويون بالشعر والشعراء؛ فقد أدركوا أهمية الشعر في الدعاية السياسية للخليفة وإبراز إنجازات الدولة.
- اهتم الخليفة معاوية برعاية العلوم، فأنشأ بيت الحكمة ومكتبة كبيرة واسعة.
- الاستفادة من الثروات المعدنية والطبيعية المختلفة للبلاد الإسلامية، ما أدى لازدهار الصناعات بمُختلف أشكالها نتيجة توفر المواد الخام.
- اشتهروا بصناعة الأسلحة والسفن، والصناعات النسيجية، وكذلك الصناعات الغذائية والعطور والزجاج والخزف والجلود.
- صنع الأمويون مقاييس النيل لمعرفة مبلغ الزيادة والنقصان في مياه النيل.
- ازدهرت العديد من الصناعات المختلفة، مثل: صناعة الأخشاب، الحصر، الفُرُش الصوفية، تجفيف الأسماك، الطواحين وصناعة ورق البردي.
- اهتم الخلفاء الأمويون ببناء الأسواق في المدن الجديدة التي أتمّت إنشاءها، مثل: القيروان، تونس، المنصورة والرصافة.
- إعادة بناء مسجد الرسول –صلى الله عليه وسلم- وتوسيعه وإدخال حجرات زوجاته فيه، وذلك في عصر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، حتى أصبح علامة من إنجازات العصر الأموي.
- بناء مسجد دمشق العاصمة في عهد الخليفة الوليد، والذي استغرق بناؤه سنواتٍ طويلة.
- تعبيد الطرق وحفر الآبار لتسهيل طريق السفر على حجاج بيت الله الحرام.
- إصدار أول عملة إسلامية في عهد الخليفة عبد الملك، وقد حررّ بذلك اقتصاد الدولة من اعتمادها على العملات الأجنبية.
- عمل الخلفاء الأمويون على تعريب دواوين الخراج، والتدريب على الشئون الإدارية والاقتصادية للعرب وغير العرب في المدن المفتوحة. [1] [5]