تميزت المملكة العربية السعودية بتراثها الفني الشعبي المرتبط بطبيعة

كتابة: نغم محمود آخر تحديث: 26 يناير 2023 , 13:04

تميزت المملكة العربية السعودية بتراثها الفني الشعبي المرتبط بطبيعة

مساحتها الجغرافيّة الواسعة .

يُعد التراث من الأشياء المُتوارثَة عن الأجداد، والتي تمر عبر تتابع العديد من الأجيال، كتوارث العادات والتقاليد، والقيم والمعارف الثقافيَّة والشعبيَّة المرتبطة بطبيعة البيئة ومساحتها الجغرافيّة، وتظهر الفنون الشعبيّة في عدّة أوجه مختلفة كالحرف القديمة، وعروض الرقص المُعبّرة عن شعب المملكة، وسمات الأغاني والأعياد.

فالتراث السعوديّ ينتقل عبر الأجيال، ويتوارثه جيل بعد جيل، إذ يحمل الهوية السعوديَّة الوطنيَّة، ويُعبّر عن التقاليد والعقيدة التي تحمل أفكار الوطن والشعب السعوديّ.[2][3]

أشهر مظاهر التراث في السعودية

الفلكلور والأهازيج .

يحمل التراث السعوديّ للمملكة العديد من المظاهر، لذا استقرّت معالمه كتراث شعبي أصيل في أذهان أجيال المملكة بشكلٍ مميّز، كونه يعكس صورة فنيّة شعبيَّة عن الوطن، إذ  ميَّزت المملكة من قديم الزمن بعددٍ من التراث الفنيّ الشعبيّ، ومنها عادات الغناء الحماسي والرقص، وهذا ما توارثته الأجيال من جيل إلى آخر، وظهر ذلك في الاحتفالات، وطريقة الاحتفال بالأعياد.. وما إلى ذلك، ومن مظاهر الفلكلور الشعبي السعودي ما يأتي:

  • العرضة النجديَّة.
  • المجرور.
  • العرضة والمعشي والسيف العزاوي.
  • الدحة.
  • دق الحب والليوة، والحصاد الفريسة.

العرضة النجديَّة: وتظهر العرضة النجديّة ضمن مظاهر الفلكلور بالمملكة، والنجديَّة عبارة عن استعراض خاص يقوم به الفِرسان مع خيولهم والاستعراض في صفوف، كما يحمل كل فارس سيفهُ الخاص ملوحًا به على اليمين والشِمال بأداء يتماشى مع نغمات الأغنية، كما يقدّم الاستعراض أيضًا مع دقات الطبول.

المجرور: من ضمن أشكال الفلكلور الشعبيّ بالمملكة أيضًا هو المجرور في مكة والمدينة، ويتضمّن هذا النوع من التراث الرقص في صفين مُتقابلين مع الأشخاص الراقصة، كما يجب على الجميع ارتداء زيّ موحد أبيض اللون، فضفاض يتوسطه حزام من  الذّخيرة الحية، إلى جانب حمل بعض الأشخاص مجموعة من الطبول لدق النغمات مع غناء الأناشيد.

العرضة والمعشى والسيف العزاوي: عبارة عن رقصة حربيَّة يتم تأديتها على مختلف سواحل المملكة، مع حمل السيوف والبنادق، كما تواجدت ضمن تراث الفن الشعبيّ بالمملكة تحديدًا في عسير ونجران.

الدحة: كانت ضمن التراث الشعبيّ في الجوف والحدود الشمالية، وهي واحدة من الرقصات الشّعبيَّة السعوديّة، ويُطلق عليها أيضًا اسم “أنفاس الفرسان”، حيثُ يتم تأديتها عن طريق الوقوف في صفين مُقابلين لبعضهما، وعادةً ما تؤدىَ بعد الانتصارات الخاصة بالغزوات.

دق الحب والليوة، والحصاد الفريسة: كانت من تراث المنطقة الشرقيّة بالمملكة، وتم تسميتها بهذه الأسماء تبعًا لأسماء المناطق الواقعة في شرق المملكة، والتي تحمل جميع ألوان الطبيعة والأمواج الجميلة في بحر الخليج، إلى جانب مناطق سعف النخيل في مدينة الإحساء، التي تضم مجموعة من ألوان التراث الشّعبي منها الطبول والإيقاعات الشرقيَّة المميزة.

أنواع التراث الشعبي في المملكة

  • الأمثال الشعبية.
  • الملابس وأدوات الزينة.
  • المأكولات الشعبية.

الملابس الشعبية: تنفرد كل دولة بالأمثال الشعبيّة الخاصة بها، فمنذُ قديم الأزل تم استخدام الأمثال الشعبيّة تعبيرًا عن موقف أو حدث داخل مُجريات الأحداث اليوميَّة، ولكن كل الأمثال الشعبيّة تحمل طابع ثقافي خاص بالمجتمع بما يحمله من عادات وتقاليد، ومن أشهر الأمثال الشعبيَّة بالمملكة العربيّة السعوديّة “بسم الله على من راعك وادخل الجني في كراعك”.

الملابس وأدوات الزينة: تعكس الملابس الشعبيَّة التراثيّة العادات والتقاليد بالمملكة، بالإضافة إلى أدوات الزينة التي يكتمل بها المظهر الخارجيّ، ومع ذلك قد تختلف الملابس التراثيَّة في المملكة من منطقة إلى أخرى كالآتي:

الرياض: تميّزت الرياض بملابس ناصعة البياض، كي تتماشى مع المناخ السعوديّ إلى جانب طاقية الرأس والعقال، وهي من سمات الرجال في جميع المُناسبات، أمّا عن النساء فكانت ومازالت العباءة السوداء وغطاء الوجه ضمن الملابس التراثيَّة في المملكة.

نجران: تسمى الملابس الشعبية الرجاليَّة بعدد من الأسماء منها “المذيل، الغرو، الجنبية، الحزام، البندق، الطيار” كما تأتي الملابس النسائيَّة بعددٍ من الأسماء المختلفة منها الخرقة، السمط.

المنطقة الشرقية: في المنطقة الشرقيّة من المملكة ينعكس تراث الفن الشّعبي للملابس، في ارتداء الرجال للثوب الفضفاض مع تدلي عددًا من الخيوط عند عنق الثوب، وتُعرف هذه الخيوط بالكركوشة.

الحدود الشمالية: يرتدون فيها أثوابًا مُختلفة حتى تتناسب مع كل فصل من فصول السّنة، على سبيل المثال ارتداء ثوب المردون في فصل الشتاء، كونه يتميَّز بأكمامٍ طويلة واسعة، أو ارتداء الأثواب المُزينة عند منطقة الصدر.

المأكولات الشعبية: حتى الآن مازالت عادات وتقاليد المملكة التراثيّة مُستمرة، ومُتوارثة ومنها توارث الأكلات الشعبيَّة ومن أشهر الاطباق المتوارثة طبق الكبسة، والمعرق وهي عبارة عن لحم مُقطع إلى أحجام صغيرة، ويتم طهيها في قدر نحاسية مع بعض التوابل، إضافةً إلى بعض المأكولات:

  • طبق الخَمير: اشتهرت به منطقةِ العسير، ويتم تحضيره عن طريق طحن الشعير، وتخميره مدة من الوقت، من ثم تقديمه مع بعض الخضار.
  • المعصوب: وهي أكلة شهيرة من أكلات مكة المُكرمة، يتم تحضيرها من الحنطة، وتُخبز في وعاء خشبي، مُضافً إليها العسل، والسّمن والموز.[1]

تطور الفن السعودي

يمتاز الفن والتراث السعوديّ بحمل العبق الحضاريّ الخاص بالمجتمع، إلى جانب العادات والتقاليد السعوديَّة، لكنه أخذ مُنحنى تطوري، حيثُ ثوارثت الأجيال الفن الشعبيّ التقليدي، مع إضافة لمسة من التطوير من حيث الأداء، وذلك لمواكبة  العصور واختلاف الأزمنة.[2]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى