أجمل لوحات جدارية

احلى لوحات جدارية
عُرف الفن الجداريّ منذ قديم الأزل واستمر إلى يومنا هذا، مع إضافة الكثير من التّطورات لمواكبة العصور، وكما يُوحي من اسمه فهو فن راقٍ يتم تصويره على الجدرانِ والأسقف، حتى أنَّه لم يكتفي بكونهِ أحد فروع الفن التّشكيلي فحسب، بل عبَّرَ عن كل ما هو اجتماعي وسياسي في صورةِ نقد.
تم استخدام اللوحات الجداريَّة والفن الجداريّ بشكلٍ عام، من أجل توثيق المناسبات التَّاريخية والأحداث السياسيّة، والاجتماعيَّة، عن طريق الرسم على جدران المباني في الشوارع، ليُغيِّر شكل المكان تمامًا، وتتحوّل المدن الحضرية الكئيبة إلى قطعة فنية تنضب بالألوان الحية.
لوحات جدارية كبيرة
غالبًا ما تُزيِّن الجداريات الكبيرة المباني الضخمة، والمعروف أنَّ اللوحات الجدارية تعود إلى عصر الكهوف، إذ وَجِدت أول الرسومات على جدران وأسقف الكهوف، إلى أن أصبح الفن الجداريّ نوعًا شائعًا من الفنون فتم اعتماده على المباني التاريخيَّة والأماكن الأثريَّة القديمة، كالأضرحة والكنائس والقصور… وغيرها.
حيثُ وجِدت بعض الجداريات وأكثرها في المكسيك، ومنها جدارية الفنان المكسيكيّ دييغو ريفيرا الموجودة على السلالمِ الرئيسيَّة للقصر الوطني بالمكسيك، وغيرها الكثير من الجداريات الفنيَّة التاريخيَّة التي تعمل كقطعة فنيَّة وأداة ناجحة؛ لتحقيق التَّحرر الاجتماعيّ والأهداف السياسيَّة.
لوحات جدارية مودرن
استمر الفن الجداريّ في التَّطوّر من الجداريات الأثريَّة التي تعكس العبق التّاريخي القديم، إلى الجداريات الحديثة التي اعتمد فيها فناني الجداريات على الألوان الزيتيّة، واستخدام الفسيفساء من الخامات الزجاجيَّة، أو الرخاميَّة الملوّنة والخزف، كما دخلت تقنية الإكريليك الحديثة.
ظهر فن الجرافيتي كنوع جديد من الجداريات الحديثة، واعتمد تصويره على الجدران بواسطة البخاخات الملوّنة، والصبغات مع العلم أنَّ أول ظهور لهذا النوع من الفن الجداري كان مُرتبطًا بفن الراب، والهيب هوب.
لوحات جدارية فخمة
تُعد الجداريات عنصر جمالي يُمكن مزجه ودمجه مع مُحيطه الخارجي، إذ يُمكن تحويلها إلى قطعة فنيَّة ثقافيّة، كما تعكس أعمال فخمة للغاية، ومنها ما يُستخدم لأغراض معيّنة كالإعلانات الترويجيَّة لكبرى العلامات التجاريَّة، لهذا السبب أصبح الفن الجداريّ فنًا مُتداول، ومستساغ للجميع.
لوحات جدارية كلاسيك
تعود اللوحات الجدارية الكلاسيكيَّة إلى عصور قديمة، حيثُ تداول التصوير الجداري في العصر الرومانيّ والبيزنطيّ، كما وُجِدَ في العصر الغوطي والإسلامي القديم، لذا ظهرت الجداريات الكلاسيكيّة مُلازمة للجدران الداخليَّة بتقنيات مختلفة في القصور الرومانيّة القديمة، وعكست التعابير النفسيَّة والعاطفيَّة.
كما كانت الجداريات الكلاسيكيَّة جزءًا من الفنون البيزنطيَّة القديمة، إذ كان عبارة عن مزيج رائع بين الفن اليوناني والشَّرقيّ، كما استخدم الفنانون في هذا العصر لعنصر الفسيفساء المُزخرفة على المعمار، ومنها الفسيفساء الزجاجيَّة على الكنائس البيزنطيَّة.[1][2]
لوحات جدارية إسلامية
كان التصوير الجداري في العصر الإسلامي مُختلفًا تمامًا، ومنفردًا بذاتهِ عن مُختلف فنون الشّعوب الأخرى، بل اقتبست منه الشعوب تفاصيل الفن الإسلاميّ العتيق، إذ اعتمد الفن الإسلامي للجداريات على رسم الأشكال الهندسيَّة، والزخرفة النباتيّة والكتابيَّة للخطوط العربيّة بمختلف أنواعها كالخط الكوفي، خط النسخ، الخط الفارسيّ.. وغيرها.
لوحات جدارية 3D
يُعتبر نمط اللوحات الجدارية “3D” من الأنماط الفنيّة الحديثة، والمُعاصرة أيضًا، وهي طريقة خداع بصريَّة تجعل الرسومات والأشكال الفنيّة أقرب إلى الواقع إلى حدٍ كبير، وكأنك تقف أمام قطعة فنية حقيقيّة غير مرسومة.
الجداريات وأنواعها
- الجداريات التصويريَّة.
- الفن الجداري المرسوم.
- الجداريات المُجردة.
الجداريات التصويريَّة: تُعرف أيضًا بجداريات التصوير الفوتوغرافي، ولها عدّة أشكال مختلفة ومتنوّعة، إذ يُمكن لفناني هذا النوع من التصوير الجداري استخدام مجموعة من الأساليب الفنيّة، على سبيل المثال الاعتماد على الألواح المتعددة لتصوير الجداريات الكبيرة التي تعكس المناظر الطبيعيَّة أو مناظر مُقتبسة عن المدينة.
ومع التقدم في الفن الجداريّ ومواد الطباعة الحديثة، يمكن أن تأتي اللوحات الجداريّة التصويرية على القماش، أو الفينيل أو الألومنيوم وغيرها من المواد المختلفة التي تُثبت عليها اللوحة الجدارية، ومن مزايا الجداريات التصويرية أنَّها لا تحتاج زجاجًا لحمايتها.
الفن الجداري المرسوم: يعتمد على موهبة الفنان في رسم لوحات جدارية معينة، سواء مشهد من الطبيعة أو من وحي الخيال، أو الاعتماد على رسم صور بعض الشخصيات المشهورة فنيّا، أو سياسيًا… وما إلى ذلك، مع العلم أنَّ هذا النوع من الجداريات يتطلّب تمهيد الحائط أو الجدار قبل البدء في الرسم، ونجد تلك الجداريات عادةً بشكلٍ شائع على المباني وجدران الحدائق أو النصب التذكاريّة.
الجداريات المُجردة: تعود إلى الفن التجريدي، وهي نوع من أنواع الجداريات المميّزة للغاية سواء تم تصويرها على جدران المنزل، أو جدران المباني الخارجيّة للمدينة، وقد تكون الجداريات المجردة فن عميق وراقي للغاية يُمكن تنفيذه على قطعة واحدة كبيرة من القماش، أو تقسيم تلك القطعة الفنية الضخمة إلى أقسام مُتعددة، حيثُ تعمل الجداريات المجردة على خلق شعور مُعاصر للمكان.[2]