يعتمد النص السردي على

يعتمد النص السردي على :
الحكاية .
النص السردي من النصوص التي يفضلها القراء والمتعلمين لأنه يعتمد بشكل كبير على الحكاية، الحكايات بين الأفراد وتفاعلهم مع الأحداث ومشاعرهم نحوها وكيف يتعاملون في المواقف المختلفة، ويفضلها الناس لأنها تكون قصصًا خيالية تارة يهربون بها من الواقع، وواقعية تارة تقربهم من واقعهم وتعرفهم كيف يتعاملون مع الأحداث من حولهم، وهي الطريقة التي يحبها الأطفال.
يعتمد عليها الكثير من المربين والآباء والأمهات في تربية أولادهم عندما يريدون تقريب معنى معين لأطفالهم أو تعليمهم شيء ما، لأن الحكايات دائمًا ما تكون أفضل من المعلومات المصمتة التي لا تتغلغل داخل رأس الإنسان بسهولة إلا مع التركيز، أما الحكاية فهي الأفضل على الإطلاق حتى نحن العاقلين نرتبط بالحكايات أكثر من المعلومات وحدها، والنص السردي هو نوع واحد من أنواع متعددة من النصوص المستخدمة في اللغة العربية والإنجليزية للتعبير عن أشياء معينة بطريقة مميزة.
يختلف بناء النص السردي عن النصوص الأخرى، فالنص السردي هو النص الذي يتغلغله التعقيد نظرًا للحكاية والقصة التي يرويها الكاتب، فهناك شخصيات وأحداث معقدة تحدث، والكاتب بطريقته وخلفيته ومرجعيته يستطيع من خلال تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض بحل الألغاز التي تحدث في الرواية، فلا تكون الرواية رواية أو القصة قصة بدون مشكلة معينة كبيرة تدور في فلكها القصة.
بعد ذلك يأتي بطل يعينه الكاتب من شخصيات الكتابة ليتعامل مع الشخصيات الأخرى ليقوم في النهاية بحل الألغاز، حتى تكون لنا النهاية في النهاية، أسلوب رائع أليس كذلك، فالنهاية لا تكون جيدة على الدوام أو سلبية على الدوام بل يرجع هذا لرؤية الكاتب والطريقة التي يريد للعمل أن يخرج بها.
العمل هذا يشبه البناء والباني هو الكاتب، يضع أساسات، ويبدأ في البناء عليها من خلال الأحداث حتى يخرج لنا العمل بين غلافين برسومات مميزة ومعبرة عما يحدث داخلها، وأحيانًا لا يعبر الغلاف عما يحدث داخل الرواية، قد تجد الغلاف معبرًا عن رؤية الرسام أو الكاتب أيضًا، فيمكن أن تراه مناسبًا ويمكن أن تراه غير مناسب، فالرؤى مختلفة ومتنوعة، بين الناس والكتاب، والكتاب هو الذي يقرب هذه الرؤى.[1][2]
مفهوم النص السردي
هو النص الذي يعتمد على ربط الأفكار بعضها ببعض .
إذا أردنا تعريف النص السردي بصورة مختصرة فإننا يمكننا القول أن النص السردي هو الذي يخبرنا الصورة كاملة، فهو نمط من السرد يعتمد على ربط أحداث قصة معينة بعضها ببعض أو بأفكار تدور في رأس الكاتب أو موضوعات محددة، ويشمل النص السردي جميع الأحداث المنطوقة أو المكتوبة للأحداث المتصلة بهذه القصة، ويتميز النص السردي بأنه نصًّا تفصيلًا أي لا يقتصر فقط على ذكر الأحداث.
يفصل النص الأحداث تفصيلًا من حيث المشاعر والأفكار التي تدور في نفس كل شخصية من شخصيات القصة أو الرواية وهذا ما يجعلها أقرب إلى الحقيقة رغم أنها من الخيال بمكانة كبيرة، والكتابة السردية على العكس تمامًا من الكتب المدرسية أو الكتب الأكاديمية والتي تعتمد بشكل كبير على المعلومات بطريقة مصمتة دون تجميل أو تزيين أو رؤية ما وراء الأشياء، فهي ليست كتابة خيالية مثل الكتابة السردية التي تعتمد على القصص بشخصياتها ومؤامراتها وإعداداتها وكذلك الصراع القائم بين الأشخاص، وهذا ما يعطيها رونقها.
الكتابة السردية يمكن إطلاق عليها عدة مفردات مثل القصص والحكايات والروايات، ويرجع أصل الكتابة السردية إلى قديم الأزل حيث القدماء المصريين والبابليين والرومان، فيمكننا رؤية الحكايات التي سردها المصريون على جدران معابدهم، وكذلك الرومان الذين اشتهروا بالسرد فكانت ملحمة جلجامش والإلياذة والكثير والكثير غيرهم من القصص التي تم حكيها.
هذا إن دل على شيء فيدل على أن فن السرد قديم، وبدونه لم نكن لنعرف الكثير من ثقافات الشعوب الاخرى، وتقاليدهم الغريبة التي تختلف كثيرًا عما نعيشه الآن، وبدون هذه الروايات كانت لتختفي الكثير من الحقب الزمنية دون أن نعلم عنها شيئًا، ولكن لحسن الحظ حفظت لنا الرواية جزء كبير من التاريخ والثقافات الذي مازال يدرس حتى يومنا هذا.[1]
مكونات النص السردي
- المؤامرة.
- الإعداد.
- الشخصيات.
- الصراع.
- موضوع.
- الختام.
النص السردي أو الرواية أو الحكاية مثل البناء، يحتاج إلى قواعد للبناء عليها ومن ثم مكونات لتكملة البناء، لذلك كانت قاعدة النص السردي هي تصور الكاتب عن العمل وماذا سيكتب وكيف سيكتب، ثم يبدأ في تكوين مكونات العمل ومن ثم إضافتها إليه حتى يخرج لنا العمل متكاملًا، ومكونات العمل هذه كثيرة منها:
المؤامرة: العمل السردي أو الفني الكتابي يكون عبارة عن سلسلة من الأحداث تدور في الفلك التي رسمها لها الكاتب، ودائمًا ما يحتوى العمل السردي على مؤامرة أو قصة مشوقة تحتاج إلى تبسيط، حيث يبسطها الكاتب من خلال أحداث القصة والنهاية، والمؤامرة على أصل القصة حيث تشير إلى الأحداث التي تحدث في القصة، فسلسلة الأحداث سلسلة مترابطة كل حدث يتصل بالآخر حتى يتم الفهم في النهاية من خلال النهاية التي يرسمها الكاتب.
الإعداد: الإعداد الذي يقوم به الكاتب المقصود به تحديد المكان والزمان بالنسبة لأحداث القصة، وهذا من أهم الأشياء، فتحديد مكان القصة يجعل الأحداث تسير بسلاسة بالنسبة للكاتب والقارئ أيضًا حتى يستطيع ربط الأحداث، وكذلك تحديد الزمان الخاص بالقصة والذي يعتمد عليه اختيار الشخصيات والأحداث، والملابس الخاصة بهم وأوصافهم وكل ما يخصهم.
الشخصيات: الشخصيات هم من يمثلون المؤامرة التي أعد لها الكاتب من البداية، فهناك أشخاص يمثلون الشخصية الرئيسية التي تقوم بدور البطولة على مستوى المؤامرة، وشخصيات يمنعون الشخص الرئيسي أو البطل من حل التعقيد، وأشخاص ثانويين يعتبرهم الكاتب أحرف جانبية لتكملة الحكاية، ولكن كل الأشخاص لهم مكان في الرواية وبدونهم لا تكتمل.
الصراع: الصراع هو ما يطور حبكة القصة بين الأشخاص الرئيسيين وخصومهم، والأشخاص الثانويين، فيكون الصراع إما داخليًّا أو خارجيًّا، أو قد يكون مزيجًا بين الاثنين معًا، وهذا ما يطور المشاهد داخل الرواية.
موضوع: لا توجد رواية أو حكاية بلا موضوع، والموضوع هو ما يربط كل أجزاء الحكاية ببعضها دون حدوث أي نشاز أو انفصال بين أجزاء الرواية، فكل فيلم تشاهده أو كتابًا تقرأه تجد أنه لا يوجد أي منهم بلا موضوع بل يجب أن يكون هناك موضوع يربط كل الأجزاء ببعضها.
الختام: لا توجد قصة أو حكاية بلا نهاية، أو قد توجد ولكن المعروف أن القصص والحكايات تنتهي حتى لو انتهت بنهاية لا نريدها، أو نهاية حزينة، تتشابك جميع الأحداث حتى تعطينا هذه النهاية التي نتشوق لها من البداية.[1][3]
ما الفرق بين النص السردي والوصفي
لا يوجد فرق جوهري بين النص السردي والوصفي .
النص السردي والنص الوصفي عبارة عن وجهان لعملة واحدة، أو أحدهم جزء من الآخر، فالنص الوصفي هو عبارة عن سرد من الأساس ولكن يكون عبارة عن إعدادات توفر نظرة ثاقبة على الأشخاص والأحداث، فيقوم الكاتب بإلقاء الضوء على شخص معين من الحكاية ويقوم بوصفه وصفًا تفصيليًّا، نفسيًّا وجسديًّا دون إهمال أي جانب من جوانب الشخصية، وكذلك الأحداث التي يتم إلقاء الضوء عليها.
النص الوصفي ينتشر في الروايات والحكايات بشكل كبير، فهي تعتمد بشكل أساسي على وصف الأشخاص ونفسياتهم، كما يتعمد الكاتب تصوير المكان والزمان بشكل تفصيلي حتى يستطيع أن يعيشك معه في النص.[1