اكتشاف الخلفية الفكرية والميل الفكري من خصائص المتابع الناقد

اكتشاف الخلفية الفكرية والميل الفكري من خصائص المتابع الناقد
نعم اكتشاف الخلفية الفكرية والميل الفكري من خصائص المتابع الناقد، حيث يُعتبر التفكير النقدي أحد المهارات الهامة التي يتمتّع بها المتابع الناقد، حيثُ يُساعد على تكوين نظرة تحليليَّة للقضايا والمُشكلات من وجهات نظر مُختلفة، بعيدًا عن التحيّزات الشخصية اعتمادًا على الموضوعيّة في مناقشة الموضوعات، لذا يُعد معرفة الميل الفكري من خصائص الناقد، إذ يجب عليه اكتشاف مدى ميوله والسيطرة على قراراته دون تحيُّز.
خصائص المتابع الناقد
- الفضول.
- التأمل.
- الموضوعية.
- المهارات التحليليّة.
- التعاطف.
- الإبداع.
- التواصل.
الفضول: عادةً ما يتمتّع المتابع الناقد بفضولٍ كبير حول الأشياء، حيثُ يتساءل ويبحث عن إجابات أسئلته، فالفضول عنصر هام وضروريّ للمُفكرين والنّقاد؛ لتحصيل معلومات تفصيليَّة حول الموضوعات والقضايا، لذا فإنَّ الاهتمام بما يُحيط بك وطرح الأسئلة عنه، والاقتناع بعدم معرفتك لكافة الأشياء أمر ضروري لتُصبح فضوليًا.
الجدير بالذّكر أنَّ المتابع الناقد غالبًا ما يكون فضوليّ حول بعض الموضوعات والقضايا بعيدًا عن تخصصه، ويكون قادرًا على استيعاب جميع وجهات النظر، ومختلف الثقافات والمعتقدات، بل والتعلُّم منها واكتساب خبرات جديدة.
التأمل: يعمل عنصر التأمل على إدراك تصرفات الفرد، وأفكاره ومدى تحيّزه للأمور والموضوعات المختلفة، لذا يعمل المتابع الناقد على التأمل في نفسه بصورةٍ مُنتظمة، ليكون لديهِ معرفة جيدة بقراراته وردود أفعاله، إضافةً إلى فهم مشاعره وأفكاره الداخليَّة.
يُعد إدراك واستيعاب الحالة العاطفيَّة والعقليَّة أيضًا الناتجين عن التأمل، واحدة من المهارات التي يتمتّع بها الناقد، مما يُساعده الأمر على تعزيز التحليل، والقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ومعرفة التحيّز الشّخصيّ.
الموضوعية: ترتبط الموضوعيّة ارتباطًا وثيقًا بالتأمل، حيثُ تساعد على النّظر إلى القضايا بموضوعيّة دون تحيّز، وغالبًا ما يُركز المتابع الناقد ويعتمد على المعلومات التي يُعالجها موضوعيًا، فضلاً عن تقييماته العلميَّة للحد من سيطرة عواطفه وتحيزاته الشخصيَّة على قراراته.
في حين أنَّ التأمل هو أولى الخطوات التي تساعد على إدراك التحيّزات الخاصة، لذا لا بد وأن يتمتّع الناقد بالموضوعيَّة حتى ولو مؤقتًا لتحليل المواقف والحكم عليها بشكلٍ صحيح، كما يتمكّن المتابع الناقد من اكتشاف ما إذا كانت المعلومات الموجودة لديه موضوعيّة أم أنّها متأثرة بمصالح أو تحيّزات شخصية.
المهارات التحليليّة: يعمل التحليل على مُساعدة الناقد على التَّفكير ودراسة القضايا، وفحص معلوماتها من وجهات نظر متعددة، مختلفة. كذلك يُمكن الاعتماد على المهارات التحليلية في دراسة أي موضوعات شخصيّة أو مهنيّة، فالأمر لا يتوقف على النّقاد فحسب، بل يُمكن للأشخاص تطبيق التحليل في حياتهم الخاصة.
يستخدم المتابع الناقد مهاراته التحليلية؛ لتحديد قراراته، والنتيجة الأخيرة التي تكون أكثر فعالية وموضوعيّة، لذا يخرج قرار الناقد بعيدًا عن الميول الشخصيّة والتّحيزات.
التعاطف: يُعتبر التعاطف دافعًا قويًا لجميع النّقاد تقديرًا منهم للآخرين ومشاعرهم الخاصة، في حين أنّ التعاطف قد يكون متناقض تمامًا مع فكرة الموضوعيّة، ولكن تقدير الآخرين مع تحليل المعلومات وجمعها قد يُساعد الناقد على اتخاذ القرارات الصائبة، فلا يعني وجود التعاطف إلغاء الموضوعيّة والتحيُّز.
على سبيل المثال إذا تم الاعتماد فقط على تحليل المعلومات، والعمل على أساس مجموعة أرقام وبيانات سيخلق من الناقد ما يُشبه بالآلة، التي تفتقد للمشاعر البشريَّة الطبيعيّة، ولكن مع التعاطف والرحمة مع الآخرين سيكون هناك توازنًا بين المشاعر البشريّة وبين الموضوعيَّة.
الإبداع: يُساهم الإبداع النّقاد في التوصّل إلى حلولاً مختلفة ومُبتكرة، للمشكلات الجديدة أو المُتكررة، كما يعمل نمط الإبداع في مواضيع حل المشكلات على منع التشكيك في الأفكار الحالية، لذا يتم فحص الأساليب التقليديّة من أجل استخلاص حلول جديدة مُستمدة منها مع تجربة تلك الحلول لرؤية التغيير.
التواصل: إلى جانب تحليل الأفكار والمعلومات والتوصل إلى نتائج جديدة، سيحتاج الناقد إلى توصيل أفكاره وما توصّل إليه لمن حوله، حيثُ يجب تقديم أفكار النّقاد إمّا صوتيًا أو كتابيًا للآخرين، على سبيل المثال توصيل أفكارهم إلى السّلطة الأعلى من القادة لإقناعهم.[1]
مكونات التفكير الناقد
- الملاحظة.
- السؤال.
- جمع المعلومات.
- التحليل.
- تجميع المعلومات.
- إعادة التقييم.
- اتخاذ القرار.
الملاحظة: في مرحلة الملاحظة يستطيع الناقد رؤية مدى التناقضات في الموضوع، حيثُ تنعكس الملاحظة على الاعتراف بوجود مشكلةٍ ما تحتاج لمزيد من التحليل والتدقيق، والفحص.
السؤال: بعد ملاحظة وجود مشكلةٍ ما، يبدأ الناقد في وضع بعض الأسئلة حول السِّيناريو المُحتمل حدوثه، وما هي الخطط التي يجب تنفيذها؟ والإجراءات التي يجب اتخاذها؟ وتظل عملية الأسئلة مع تدوين الإجابات الممكنة على كل سؤال.
جمع المعلومات: للإجابة عن الأسئلة بصورةٍ صحيحة، يلجأ الناقد حينها لجمع المعلومات والبيانات المُتعلّقة بالقضية، اعتمادًا على مجموعة مُختلفة من المصادر، بهدف التوصّل إلى أكبر قدر ممكن من وجهات النّظر، ورؤية القضية من عدَّةِ زوايا مختلفة، بعدها يقوم الناقد بالبحث عن التناقضات.
التحليل: يعمل فيه الناقد على تحليل المعلومات التي قام بجمعها، وكشف التحيّزات الضمنية في المشكلة، مع وضع بعضًا من وجهات النظر البديلة.
تجميع المعلومات: بعد جمع المعلومات وتحليلها يتطرّق النّقاد إلى تجميع المعلومات التي توّصلوا إليها، من حقائق وافتراضات ومقترحات.. وما إلى ذلك، والجدير بالذّكر أنَّ تلك الخطوة تتطلّب مستوى عميق من الفهم، والاستيعاب، والقدرة على جمع الأفكار ودمجها معًا بعد تحليلها.
إعادة التقييم: وفي تلك الخطوة يقوم المتابع الناقد بإعادة تقييم تحليله الخاص لأفكار المشكلة، بحثًا عن التحيّزات التي قد تكون أثرت على قراره الأخير.
اتخاذ القرار: الخطوة الأخيرة من التفكير النقدي، وتأتي بعد تحليل وجمع المعلومات، وإعادة تقييمها للتأكد من اتباع الموضوعيَّة دون تحيّز، لذا يكون النٍقاد قادرين على اتخاذ قرارات سليمة ومُستنيرة، مُستندين إلى مجموعة حجج وحقائق شاملة.[2]
يكشف التفكير الناقد عن مغالطات وسائل الإعلام عن طريق
مهارات التفكير الناقد .
عادةً ما يعتمد التفكير النقدي على فحص المعلومات، وتحليلها لذا يتم التعرّف من خلاله على مغالطات وسائل الإعلام، كونه يُناقش المعلومات المُقدمة، ويتأكد منها من مجموعة مصادر للتأكد من صحتها.
التفكير الناقد يساعد المتلقي على فرز المواد الإعلامية بين ما هو سلبي و إيجابي
نعم، عبارة صحيحة.
يُساعد التفكير الناقد المتلقي على فرز المواد الإعلامية بين ما هو سلبي و إيجابي، عن طريق تحليل البيانات المُقدمة له بشكلٍ موضوعي دون تحيُّز، مع وضع بعض الأسئلة حول المواضيع والإجابة عنها من مصادرها، لمعرفة طبيعة كل ما يُناقش سلبي كان أم إيجابي.
أولى خطوات التفكير الناقد:
تحديد المشكلة.
تبدأ خطوات التفكير الناقد بتحديد المشكلة أولاً، وذلك عن طريق الملاحظة، إذ يتطلَّب الأمر التّحقق من وجود مشكلة بالفعل وتلك المشكلة بحاجة إلى التحليل، والتدقيق.[1][2]