من الحقوق الواجبة للميت تغسيله

من الحقوق الواجبة للميت تغسيله
الحقوق الواجبة للميت كثيرة، فللميت في الإسلام حرمات لا يچب أن نتعداها، وكذلك للميت حقوق واجبة يجب علينا القيام بها عند موته مباشرة حتى نكون متبعين للرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته على الميت وتغسيله وتكفينه ودفنه، والموت من الأمور التي إذا ذكرت حصلت سطوة على المكان والزمان فإذا مات الإنسان انقطع عمله.
تخيل أنك مت الآن، إذا ليس لك أن تقوم بأي من العبادات والصلوات ولا أي شيء، الصلوات التي كنت تؤجلها لن تستطيع القيام بها، الصلوات التي فاتتك، والأشياء الواجبة عليك في العبادة التي كنت تكسل في القيام بها، قضي الأمر ولن تستطيع إعادة هذا الوقت لإقامة الصلاة في أوقاتها ولا أداء أي من العبادات، لذلك الموت هو أكبر واعظ لنا في هذه الحياة حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم الذكر للموت وكان يقول: اذكروا هازم اللذات.
الموت هو الذي يذكرنا بحقيقة الدنيا وأنها دنيا وفانية ونحن أيضًا فانون عاجلًا أم آجلًا، لذلك إذا مات قريب لنا لا بد أن نتعظ أننا من الممكن أن نموت في أي وقت ودون سابق إنذار فالحياة تنتهي في ثانية ويبدأ الحساب، فلا بد للإنسان ألا ينسى ذكر الموت والآخرة والجنة والنار.
للميت حقوق واجبة يجب القيام بها بعد موته مباشرة وذلك اتباعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما كان يفعل مع أموات المسلمين بعد موتهم مباشرة، ومن هذه الحقوق الواجبة تغسيلهم بأقصى سرعة ممكنة، ولتغسيل الميت صفات وخطوات كان يقوم بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
من بعد الغسل يقوم الرسول بتكفين الميت بالكفن الذي أيضًا يتم صنعه على هيئة معينة، ثم الصلاة عليهم بصلاة الجنازة التي تختلف تمامًا عن الصلوات الخمس في الكثير من الأشياء ثم يتم الدفن، وهذه كلها من الأشياء الواجبة التي يجب اتباعها للميت وعدم التقصير فيها بعني الذنب لأنها من الأمور الواجبات التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم.[1][2]
من الحقوق الواجبة للميت
- تغسيله.
- تكفينه.
- الصلاة عليه وحضور الجنازة.
- دفنه.
سنة الرسول في تغسيل أموات المسلمين وتكفينهم والصلاة عليهم تختلف تمامًا عن سنن الأمم السابقة كأغلب التشريعات التي اختلفت عنهم، وقد اجتهد الكثير من العلماء في معرفة ما كان يقوم به الرسول تمامًا مع الميت حتى الأشياء التي لم يرد فيه نصوص، فاجتهد العلماء في معرفتها واتباعها حتى لا يتم الخطأ مع الميت في تغسيله أو تكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن الحقوق الواجبة للميت والتي فعلها رسول الله:
تغسيله: لتغسيل الميت في الإسلام أركان وصفات لا يجب الحيود عنها، فالميت إذا مات صار كله بمثابة العورة فلا يحضر تغسيله إلا من يحتاج إليه فلا يجب أن يحضر الغسل إلا أهله مثلًا ومن وصى بحضورهم، ولكن في كل الأحوال يجب ستره ولا يحل كشفه على أي أحد، ثم يبدأ المغسل في تغسيله ويجب أن يتم تجريده من ملابسه حتى يستطيع الغسل ولكن يجب ستر العورة، ويبدأ في مسح بطنه حتى يخرج النجاسة منها، ثم يتم توضيته وضوء الصلاة.
بعد ذلك يبدأ في غسيل الرأس، ثم يغسل الميامن، أي يبدأ بغسل جانبه الأيمن أولًا حتى يتأكد من الانتهاء، ثم يبدأ بشقه الايسر وهذه الغسلة الأولى، أما الغسلة الثانية تكون بكافور وماء أما إذا كان الميت محرمًا لا يجوز غسله بكافور، ثم بعد ذلك يتم تنشيف الميت إذا فرغ من الغسل بثوب آخر حتى لا يبلل أكفانه.
تكفينه: الكفن يكون عبارة عن عدد من اللفائف، وهم ثلاث لفائف بيض ليس فيها قميص، فتوضع هذه اللفائف الثلاث فوق بعضها البعض ويتم تبخيرها ثم يحمل الميت إليها مستور العورة فيتم وضعه عليها مستلقيًا، ثم يتم تطييب الميت في أماكن المفاصل، ثم بعد ذلك يتم رد اللفائف، من الأيمن للأيسر ثم من الأيسر للأيمن، وهكذا يكون قد تم تكفين الميت.
الصلاة عليه وحضور الجنازة: من الأمور الواجبة للميت صلاة الجنازة عليه ومن السنة أن يتم الإسراع في تجهيز الميت والصلاة عليه وتكفينه، وصلاة الجنازة هي فرض كفاية على المسلمين، بمعنى أنه إذا قام بها أحد كفت كل المسلمين عنه، أما إذا لم يصلي على الميت أحد أثم الناس لأنها فرض كفاية، والصلاة عليه تكون في أربع تكبيرات.
دفنه: من السنة أن يتم الإسراع في دفن الميت، ففي زماننا هذا أصبح الناس يتأخرون في دفن الموتى لانتظار قريب لهم أو مسافر أو شيء من هذا القبيل ولكن لا بد من تجهيزه ودفنه أولًا حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها، وإن يك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم”، وهذا يفيد الإسراع بحملها على الأعناق للدفن بسرعة.[1][2]
يكبر الإمام في صلاة الجنازة على الميت أربع تكبيرات.
لصلاة الجنازة فضل كبير فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل ما القيراطان؟، قال: مثل الجبلين العظيمين”، لذلك لا بد أن يحرص المسلمون على صلاة الجنازة، وقبل أن تصلى الجنازة يجب أن يكون رأسها محاذيًا يمين الأمام ويجب أن يكون مستقبلًا للقبلة، ثم يقف الإمام محاذيًا لرأس الرجل ولوسط المرأة، وصلاة الجنازة تكون عدد من التكبيرات في كل تكبيرة فيهم يقال شيء.
صلاة الجنازة تكون أربعة تكبيرات، ويرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة، فبعد التكبيرة الأولى يتعوذ الإمام من الشيطان الرجيم ثم يقرأ الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية تكون الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي الجزء الأخير من التشهد، وبعد التكبيرة الثالثة يكون الدعاء للميت، وبعد التكبيرة الرابعة يكون الدعاء للمسلمين وموتى المسلمين، ثم يتم التسليم.[3]
تختلف الصلاة على الميت عن الصلوات الخمس في:
- يكبر الإمام فيها أربع تكبيرات.
- لا يوجد فيها ركوع.
- لا يوجد فيها سجود.
تختلف صلاة الجنازة عن الصلوات الخمس العادية في بعض الأشياء التي قد تكون جوهرية وتؤثر في الصلاة بالفعل، ومن هذه الأشياء:
يكبر الإمام فيها أربع تكبيرات: في صلاة الجنازة يبدأ الأمام في التكبيرة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة والرابعة، متواصلين مع الفصل بينهما بالفاتحة والتشهد والدعاء العام والخاص، وهذا لا يحدث في الصلوات المفروضة.
لا يوجد فيها ركوع: يكبر فيها الإمام التكبيرة الأولى ثم يبدأ بقراءة الفاتحة، ثم التكبيرة الثانية دون ركوع حتى يقرأ التشهد، ثم الثالثة بدون ركوع حتى يدعو الدعاء العام والخاص، هذا كله دون ركوع، أما الصلاة المفروضة ففيها الركوع يكون بعد كل قراءة.
لا يوجد فيها سجود: كالركوع تمامًا، صلاة الجنازة لا يكون فيها سجود، فبعد الانتهاء من كل التكبيرات والأشياء المفروضة فيها، لا يركع الإمام ولا يسجد بل يسلم فقط وهذا من أكثر الأشياء التي تختلف فيها صلاة الجنازة عن الصلوات المفروضة أو صلاتنا العادية في أي وقت.[3]