صفة تتميز بها الأجسام وترى بالعين  

كتابة: Marwa Mohamed آخر تحديث: 04 مارس 2023 , 14:36

صفة تتميز بها الأجسام وترى بالعين

رؤية الألوان.

تترجم العين والعقل البشري، الضوء إلى لون، حيث تُنقل مستقبلات الضوء داخل العين إلى الدماغ، مما ينتج عنه رؤية الألوان، ولاحظ نيوتن أن اللون ليس شيء متأصل في الأشياء، بل أن الجسم هو الذي يعكس بعض الألوان ويمتص البعض الآخر منها، ونحن ندرك فقط تلك الألوان المنعكسة، حيث أن الأحمر والأخضر والأزرق هم الألوان الأساسية المضافة لطيف الألوان، ويؤدي الجمع بين كميات متوازنة من تلك الألوان، إلى إنتاج لون أبيض نقي.

وينتقل الضوء في العين إلى شبكية العين الموجودة في الجزء الخلفي منها، حيث أن شبكية العين تُغطى بملايين من الخلايا المستقبلة للضوء، والتي تسمى باسم العصي والمخاريط، وهي التي تُرسل إشارات الألوان إلى الدماغ، ويمتلك معظم الناس ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية، حيث يحفز كل لون أكثر من مخروط واحد، ويمكن تمييز ملايين الألوان المختلفة بهذه الطريقة، حيث تعمل الخلايا جنبًا إلى جنب، مع ربط الخلايا العصبية، مع منح الدماغ معلومات كافية لتفسير الألوان وتسميتها. [1]

تسجل الأصباغ الموجودة بداخل المخاريط ألوانًا مختلفة، وترسل تلك المعلومات إلى الدماغ عبر العصب البصري، ومن هنا يمكننا التمييز بين ظلال لاحصر لها من الألوان، ولكن إذا لم تحتوي المخاريط على صبغة أو أكثر من الأصباغ الحساسة للضوء، فلن تتمكن من رؤية كل الألوان، وهناك أشخاص يكون لديهم قصور في رؤية الألوان، وهو ما يطلق عليه مصطلح (عمى الألوان)، حيث يواجه مصابي قصور رؤية الألوان صعوبة في التمييز بين الألوان. [2]

اختبار رؤية الألوان

يقيس اختبار رؤية الألوان قدرتك على معرفة التفرقة بين الألوان، وإذا فشلت في هذا الاختبار فقد يكون لديك ضعف في رؤية الألوان، وربما تكون مصاب بعمى الألوان، حيث أن مريض عمى الألوان لا يمكنه رؤية سوى ظلال اللون الرمادي فقط، ويعد أكثر أنواع ضعف رؤية الألوان شيوعًا، هو عدم القدرة على التمييز بين ظلال اللون الأخضر والأحمر.

من الممكن أن يكون السبب في ضعف رؤية الألوان، وراثيًا أو يرجع إلى الشيخوخة، أو تناول بعض الأدوية لفترات طويلة، وكذلك يمكن أن يكون بسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية، حيث يعاني حوالي 1 من كل 12 رجلًا، و1 من كل 200 إمرأة من عمى الألوان.

إذا كنت ترتدي نظارة طبية، أو عدسات لاصقة، فعليك ارتداؤها أثناء اختبار رؤية الألوان، ويجب أن تخبر طبيبك عن أي أدوية تتناولها، وإذا كنت تعاني من أي مرض أو كان هناك تاريخ مرضي في عائلتك من ضعف رؤية الوان، ولا توجد أي مخاطر مرتبطة بهذا الاختبار.

سوف يقوم طبيب العيون الخاص بك بإجراء الاختبار، وسوف تجلس في غرفة مضاءة بشكل طبيعي، ويقوم الطبيب بتغطية عينًا واحدة من عينيك، كي تستخدم الأخرى في النظر إلى سلسلة من بطاقات الاختبار، حيث تحتوي كل بطاقة على نمط نقطي متعدد الألوان، ويوجد رقم أو رمز في كل نمط لوني، إذا استطعت تحديد الرقم أو الرمز، فعليك أن تخبر طبيبك، حيث أنه إذا كان لديك رؤية ألوان طبيعية، فقد يسهل عليك تمييز تلك الأرقام والأشكال.

أما إذا كنت تعاني من ضعف رؤية الألوان، فقد لا تتمكن من رؤية تلك الرموز، أو ربما قد تواجه صعوبة في تمييز الأنماط بين النقاط، وبعد فحص عين واحدة، سوف تغطي العين الأخرىن وتنظر إلى باقات الاختبار مرة أخرى، وقد يطلب منك الطبيب وصف كثافة لون معين، كما تدركها إحدى العينين مقابل الأخرى، فمن الممكن الحصول على نتيجة طبيعية في اختبار رؤية الألوان، ولكنك تكون تعاني من فقدان كثافة اللون في عين أو أخرى. [3]

اختبار رؤية الألوان

كيفية رؤية العين للأضواء بمختلف ألوانها

كل كائن نراه يكون له له لون خاص به، لكن هذا اللون، ليس صفة متأصلة في الأشياء التي نراها، فإذا نظرت إلى تفاحة حمراء تحت ضوء أزرق، فسوف تظهر باللون الأزرق إلى حد ما، وإذا نظرت إليها بدون ضوء، فلن ترى أي شيء، ولذا فإن اللون يكون مجرد تصور للطاقة وأطوال موجية محددة من الضوء تصل إلى أعيننا، يمكن أن يختلف أيضًا بناء على بيولوجيا الشخص وكيفية تلقي دماغه للإشارات التي ترسلها إليه العين، لذا قد لا يرى شخصان شيئًا بنفس اللون بالضبط.

ومازالت الطريقة التي نرى بها الألوان ليست واضحة إلى حد ما، حيث تتضمن فيزياء إدراك اللون أطوال موجية للطاقة، وانعكاسات وإشارات تنطلق ذهابًا وإيابًا في أدمغتنا، وعندما يصطدم ضوء الشمس، (وهو مزيج من جميع الأوال الموجية) بجسم ما، فإن بعض الواد تمتص أطوال موجية معينة، وتنعكس الأطوال الموجية التي لا يتم امتصاصها، ثم يصل هذا الضوء المنعكس إلى أعيننا ويعلنا ندرك أن الشيء العاكس هو لون معين.

لا تنتهي عملية إدراك اللون عندما يصل الضوء إلى العين، حيث أنه ينطوي على تحفيز العصي والمخاريط بالعين، التي ترسل إشارة إلى الدماغ عن اللون الذي نلاحظه، حيث يتم تنشيط المخاريط والقضبان بأنواع مختلفة وسيناريوهات الإضاءة، وبسبب الاختلافات التي تكون بين شخص وآخر، يختلف إدراك اللون بشكل كبير، سوف يبدو الجسم مختلفًا في الضوء الخافت مقابل الضوء الساطع.

قد يمتلك بعض الأشخاص مخاريط لا تعمل بشكل طبيعي، مما يتسبب في عمر الأوان، حتى مع عمل المخاريط بشكل صحيح، قد يفسر عقلك الإشارات بشكل مختلف قليلًا عن الشخص المجاور لك، وبمجرد أن يضرب الضوء عينيك، سوف تركز عدسة العين على تلك الخلايا والمخاريط الحساسة للضوء، والتي يلتقط كل منها أطوال موجية مختلفة من الطاقة، وتعمل القضبان بشكل أفضل في الضوء الخافت، بينما تكون الأقماع مخصصة لنطاقات معينة ومحددة من الألوان.

تعتمد رؤية الألوان على المستقبلات الضوئية الموجودة في شبكية العين أو ما تسمى باسم المخاريط، والجدير بالذكر، أن تلك المخاريط تحتوي على أصباغ حساسة للضوء تمكننا من التعرف على اللون، حيث يكون كل مخروط حساس إما للضوء الأحمر، أو الأخضر، أو الأزرق، وتتعرف الأقماع على هذه الأضواء بناء على أطوالها الموجية، كالتالي:

  • المخاريط الحمراء.
  • المخاريط M.
  • المخاريط S.
  • القضبان.

المخاريط الحمراء: وسميت بذلك الاسم لأنها حساسة للأطوال الموجية الأطول، والتي تصنع الضزء الأحمر.

المخاريط M:  أو ما تسمى بالمخاريط الخضراء، وهي تلك النوع من المخاريط الذي يستجيب لطول الموجة المتوسطة أو الضوء الأخضر.

المخاريط S:  أو المخاريط الزرقاء، لأنها تلتقط أطوال موجية أقصر مثل الأزرق، وتشكل 2:7 % من مجموع الأقماع.

القضبان: تعمل القضبان في الإضاءة الخافتة وتساعدنا على الر}ية في الليل، دون استقبال اللون كما أنها تلعب دورًا في رؤيتنا المحيطية.

كيفية رؤية الأشياء

  • عندما يصطدم الضوء بجسم ما، تنعكس موجات ضوئية معينة عن بعض المواد ويمتصها البعض الآخر.
  • يدخل هذا الضوء المنعكس إلى العين حيث تركز العدسة على المخاريط.
  • تتفاعل المخاريط والعصي مع الضوء، ويتم ترميزها إلى إشارات يمكن أن يقرأها الداغ.
  • يتم إرسال تلك الإشارات إلى الدماغ، عبر شبكة معقدة من الخلايا العصبية والمشابك.
  • يترجم الدماغ تلك الإشارات على أنها لون. [4]
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى