ما سبب جرح العملية القيصرية يحرقني

كتابة: رفيدة أحمد آخر تحديث: 06 أبريل 2023 , 16:48

جرح العملية القيصرية يحرقني

  • ضرر أعصاب منطقة الجرح.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • حدوث فتق.
  • ألم الغرز التي تغلق الجرح.
  • التهاب بطانة الرحم.

تلجأ السيدات إلى العمليات القيصرية بدلاً من عملية الولادة الطبيعية، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص الذي ينصح بما هو مناسب للحالة، ولكن بعد إجراء العملية القيصرية كثيراً ما نجد السيدة تقول: ” ما سبب جرح العملية القيصرية يحرقني ؟”، والحقيقة أنه عند شق جدار البطن لإخراج الجنين دائماً ما تقطع بعض الأعصاب، مما يتسبب في حرق أو تنميل بالمنطقة.

ولكن ضرر الأعصاب لا يعد السبب الوحيد في هذا؛ إذ يمكن أن تكون هناك عدوى بكتيرية لوثت الجرح، أو حدثت بعض الأمور نادرة الحدوث؛ مثل: حدوث فتق داخلي، والتهاب بطانة الرحم.

ضرر أعصاب منطقة الجرح: عند إجراء العملية القيصرية تتضرر بعض الأعصاب، خاصة تلك الأعصاب الغائرة بالجلد (ilioinguinal and iliohypogastric)، لأنها تتداخل مع الغرز المستخدمة في إغلاق الجرح؛ مما يتسبب في ألم وشعور حارق مكان الندب على مرور الشهور، وقد يمتد الألم إلى منطقة الفخذين، والظهر، والركبتين.

إذا زادت مدة الألم عن 6 أشهر؛ فقد يكون سبب الإحساس بالحرق في مكان الندب هو انحباس العصب، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب للوصول إلى التشخيص الصحيح. 

الإصابة بعدوى بكتيرية: تحيط فرص الإصابة بالبكتيريا جرح القيصري، وإذا تمكنت من منطقة الندب؛ تشعر السيدة حينها بحرقان أو لسع، وقد تؤثر بعدها على عملية التئام على الجرح، وإذا لم تعالج هذه المشكلة سريعاً فقد تصدر عن الجرح رائحة كريهة، وإفرازات صديدية. 

حدوث فتق: يستدل على الفتق عن طريق الشعور بألم شديد وتورم في أحد جوانب الندب، ويحدث هذا نتيجة تحرك الأعضاء من مكانها أحياناً.

التهاب بطانة الرحم: نادراً ما يحدث التهاب في بطانة الرحم جراء عملية الولادة القيصرية؛ ولكن أحياناً يرتبط النسيج الندبي الموجود في بطانة الرحم بالأعضاء المحيطة به، فينتج عن هذا ألم حارق غير محتمل، وقد يستدل على هذا من وجود كتلة صغيرة أسفل الندب. [1] [2] [3]

علاج حرقان جرح العملية القيصرية

  • تدليك المنطقة حول الندب.
  • تطبيق كمادات الماء البارد.
  • التدفئة.
  • مسكن.
  • مضاد حيوي.
  • التخدير.
  • الجراحة.

إذا شعرتي بأي ألم أو حرق مكان الجرح؛ يجب أن تستشيري الطبيب على الفور لمعرفة ما إذا كان هذا طبيعياً، أم أنك بحاجة إلى علاج حرقان جرح العملية القيصرية ، وبالاعتماد على السبب في الحرقان؛ يصف الطبيب أحد العلاجات الآتية:

تدليك المنطقة حول الندب: يسمح التدليك والحركات الدائرية حول منطقة الندب إلى تنشيط الدورة الدموية بالمنطقة، ومنع تراكم السوائل، والصديد الذي قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.

تطبيق كمادات الماء البارد: تعد الكمادات الباردة التي تُطبق على منطقة الندب علاجاً مناسباً في حالات الالتهابات والتورم، ولكن يٌنصح بالحفاظ على الجرح جافاً حتى لا يتعرض لعدوى.

التدفئة: تُستخدم الكمادات الساخنة والتدفئة أحياناً في علاج حرقان جرح العملية القيصرية، كما أنها تهدئ من تشنجات وتقلصات منطقة أسفل البطن.

مسكن: إذا كان الحرقان سببه طبيعياً نتيجة شد الغرز التي تربط شقي الجرح؛ فقد يعطي الطبيب بعض المسكنات التي تساعد على تحمل الألم والتأقلم معه؛ ولكن يجب ألا تؤخذ تلك الأدوية دون استشارة الطبيب، خاصة إذا كان لديك طفلاً ترضعيه.

مضاد حيوي: يصف الطبيب المضاد الحيوي في حالات الإصابة بعدوى بكتيرية، التي تتسبب في التهاب مكان الشق، كذلك يمكن وصفه في حالات الانتباذ البطاني الرحمي، الذي يسبب التهاباً ببطانة الرحم.

التخدير: على الرغم من أن شعور بالحرقان بمنطقة جرح العملية القيصرية؛ إلا أنه قد يكون غير محتمل عن بعض السيدات نتيجة تهيج أو تلف الأعصاب، ولهذا فقد ينصح الطبيب في بعض الحالات بأخذ حقنة مخدرة، للحد من ألم الأعصاب.

الجراحة: يموت الجلد المحيط بجرح القيصرية في بعض الحالات نادرة الحدوث؛ نتيجة عدم وصول الدم إليه جيداً، أو بسبب تلف الأعصاب بالمنطقة، ولهذا فقد ينصح الطبيب المعالج بإزالة الجلد الميت عن طريق الجراحة، حتى يحدث التائماً سليماً لأطراف الجرح، ولكن الجراحة عادة ما تكون ملاذاً أخيراً للطبيب بعد تجربة بعض الأدوية. [3]

تجنب حرقان جرح العملية القيصرية

  • تنظيف الجرح.
  • تجفيف الجرح والابتعاد عن الرطوبة.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة المريحة.
  • تجنب أحزمة البطن في الفترة الأولى.
  • البعد عن الرياضات العنيفة.
  • عدم رفع أشياء ثقيلة.
  • الامتناع عن ممارسة الجنس خلال الأسابيع الأولى.
  • طلب المساعدة من الأصدقاء والأهل.
  • أخذ القدر الكافي من الراحة.
  • تناول طعام صحي.
  • كثرة شرب الماء.

يمكن تجنب حرقان جرح العملية القيصرية عن طريق اتباع تعليمات الطبيب المعالج بعد الولادة؛ وقد تتمثل تلك التعليمات في:

تنظيف الجرح: يجب الحفاظ على الجرح نظيفاً ومعقماً، وتنظيفه بالماء والكحول لتجنب العدوى والالتهابات.

تجفيف الجرح والابتعاد عن الرطوبة: لا بد من تجفيف منطقة الجرح جيداً بعد تنظيفه؛ وذلك لأن الرطوبة تزيد من فرص العدوى بالبكتيريا، التي قد تؤثر بدورها على عملية الالتئام، ويكون التجفيف عن طريق التربيت بمنشفة جافة ونظيفة، إذ يمكن للفرك أن يؤدي إلى فك إحدى الغرز الغائرة أو الظاهرة.

ارتداء الملابس الفضفاضة المريحة: يسهل الحفاظ على الجرح نظيفاً وغير ملتهباً عن طريق ارتداء الملابس الفضفاضة، فالجرح بعد العملية حساساً للغاية، ويمكنه التقاط العدوى بسهولة، لهذا يجب ارتداء شيء واسع لا يحتك به، ويسمح بالحركة بحرية. 

تجنب أحزمة البطن في الفترة الأولى: على الرغم من أهمية حزام البطن في الحفاظ عليها من الترهل، إلا أنه لا يفضل استخدامه في الأسابيع الأولى التي تلي العملية القيصرية، حتى لا يضغط على الجرح ويسبب الألم أو الالتهاب.

البعد عن الرياضات العنيفة: يجب البعد عن ممارسة الرياضات العنيفة التي تستدعي عمل مجهود وحركات كثيرة، لتجنب حدوث مضاعفات للجرح؛ مثل: الفتق، أو العدوى، أو فك الغرز وفتح مكان العملية.

عدم رفع أشياء ثقيلة: مهما كنتِ رياضية، وتعتادين حمل الأوزان الثقيلة، يجب عليك ألا ترفعين أي شيء ثقيل بحجة الرياضة أو تنظيف البيت، فالأثقال قد تؤدي إلى المعاناة من مضاعفات أنتِ في غنى عنها، يكفيكِ حمل طفلك طوال اليوم لإرضاعه ورعايته. 

الامتناع عن ممارسة الجنس خلال الأسابيع الأولى: يجب البعد عن ممارسة الجماع خلال الأسابيع الأولى بعد العملية القيصرية؛ وذلك لأن الجسم لم يستعد عافيته بعد، فهو بحاجة إلى وقت حتى يعود لطبيعته ويتعافى.

طلب المساعدة من الأصدقاء والأهل: إن وجود طفل رضيع بالمنزل أمر مربك، وخاصة إن كان كثير البكاء؛  لهذا ليس من العيب طلب مساعدة الأهل والأصدقاء في حمله قليلاً، لتأخذي قسطاً من الراحة، وبعد ذلك تفيقي لإكمال مهامك معه.

أخذ القدر الكافي من الراحة: النوم لكِ وللجنين مفيد، لهذا انتهزي فرصة نوم الرضيع وخذي قسطاً من الراحة، لتساعدي جرحك على الشفاء سريعاً.

تناول طعام صحي: تكون الحامل محرومة من عدد من الأكلات أثناء فترة الحمل، ولكن ولادتها لا تُعني أبداً عدم اتباع حمية غذائية سليمة، فالغذاء الصحي يؤثر على التئام الجرح، ويخفض من خطر الإصابة بالعدوى، كما أنه يعيد لجسدك عافيته، ويمده بالعناصر الغذائية الضرورية؛ مثل: الدهون الصحية، والفيتامينات، والبروتينات، والمعادن.

كثرة شرب الماء: يقول الله -عز وجل- “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، فنجد أن جسم الإنسان أساسه 70% ماء، لهذا كثرة شرب الماء والسوائل تساعد على ترطيب الجسم، وسرعة التئام الجرح، وخفض فرص الإصابة بالعدوى أو الجفاف. [3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى