مما يستحب للمسلم فعله أثناء انتظاره للصلاة

كتابة: Sana Mallah آخر تحديث: 08 مايو 2023 , 13:59

مما يستحب للمسلم فعله أثناء انتظاره للصلاة

الذكر والدعاء

من المستحب للمسلم أثناء انتظار الصلاة أن يذكر الله ويستغفر الله ويسبح الله ويدعو الله. والمسلم في أجر وثواب ما دام ينتظر الصلاة وهو في صلاة ما دام ينتظر الصلاة. والصلاة كلها خير، أداؤها خير، وانتظارها خير، والسعي إليها خير، فهي كلها خير. والمسلم لا يزال في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه قبلها وبعدها ما لم يؤذ أحدًا وما لم يحدث.

ويجب أن يتجنب المسلم أثناء انتظاره للصلاة الغيبة والنميمة والكلام السيء والرديء وارتفاع الأصوات في المساجد. بل يجب أن يكون المسلم أثناء انتظاره للصلاة في عبادة ودعاء. وللمسلم أجر كبير ما دام ينتظر الصلاة، وهكذا بعد الصلاة ما دام في مصلاه فإن الملائكة تستغفر له تدعو له بالرحمة والمغفرة، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة. [1]

مما يستحب للمسلم فعله أثناء خروجه للصلاة

  • التبكير بالخروج إلى الصلاة
  • الخروج إلى الصلاة متطهرًا
  • الخروج إلى الصلاة بسكينة ووقار
  • قول الأذكار عند الخروج إلى الصلاة

التبكير بالخروج إلى الصلاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا). والمقصود بالتهجير هو التبكير بالخروج إلى الصلاة.

الخروج إلى الصلاة متطهرًا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرون ضعفاً وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوه إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة)

الخروج إلى الصلاة بسكينة ووقار
يجب على المسلم عند التجهز إلى الخروج إلى الصلاة أن يلتزم السكينة والوقار. والمقصود ب السكينة: التأني في الحركات واجتناب العبث، والوقار: في الهيئة كغض الطرف وخفض الصوت وعدم الالتفات

فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا ثُوِّب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وائتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا، فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة).

قول الأذكار عند الخروج إلى الصلاة
من حديث ابن عباس وفيه: (… فأذن المؤذن فخرج – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة – وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً)

فمن دخل المسجد قبل الإقامة بوقت قصير لا يتسع للسنة الراتبة، أو تحية المسجد مثلا، جاز له انتظار الإقامة مشتغلا بالدعاء, أو غيره، ولاحرج عليه في ذلك [2] [3]

فضل انتظار الصلاة

انتظار الصلاة صلاة
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تُصلي على أحدكم ما دام في مُصلاه ما لم يُحدث، اللهم اغفر له اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة).

الملائكة تدعو للشخص ما دام ينتظر الصلاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة تُصلي على أحدكم ما دام في مجلسه تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يُحدث وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسهُ).

الله تعالى يباهي الملائكة بالشخص الذي ينتظر الصلاة
الله تعالى يباهي بالشخص الذي ينتظر الصلاة الملائكة وهذا إن دل على شيء يدل على فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة. عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقَّب من عقَّب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مُسرعًا قد حفزه النفس وقد حسر عن رُكبتيه فقال: (أبشروا هذا ربُّكم قد فتح بابًا من أبواب السماء يُباهي بكم الملائكة يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى).

انتظار الصلاة رباطٌ في سبيل الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ). سمى النبي صلى الله عليه وسلم انتظار الصلاة رباط كونها تسد طرق الشيطان على النفس، وتقهر الهوى، وتمنع النفس من قبول الوساوس. وفيها جهاد للنفس ولذلك كانت بمنزلة الرباط. [4]

أحاديث في فضل انتظار الصلاة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ: (لا يَزَالُ أَحَدُكُمْ في صَلاةٍ مَا دَامتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلى أَهْلِهِ إِلاَّ الصَّلاةُ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ: (المَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذي صَلَّى فِيهِ مَا لمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ).

وعن أَنس  رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال: (صَلىَّ النَّاسُ وَرَقَدُوا ولَمْ تَزَالُوا في صَلاةٍ مُنْذُ انْتَظَرْتُموها).

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد يتطهر في بيته، ثم يسعى إلى مسجد من مساجد الله إلا كانت إحدى خطاه تكتب بها درجة والأخرى تحط خطيئة، فإذا وصل المسجد فلا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة، والملائكة تصلي عليه تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم صل عليه، اللهم تب عليه ما لم يؤذ أو يحدث). [1]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى