الاسبرين للحامل في الشهور الاولى

كتابة: دينا محمود آخر تحديث: 14 مايو 2023 , 09:49

الاسبرين للحامل في الشهور الاولى

يقوم بعض الأطباء بوصف الاسبرين للحامل في الشهور الاولى ، وذلك لان الجرعة المنخفضة تقلل من خطر إصابة الحامل بتسمم الدم وغيرها من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ، وذلك وفقًا لما ورد من الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد وجمعية طب الأم والجنين.

ويتم وصف الأسبرين في بعض الحالات المرضية وليس في جميع الحالات لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله ، فقد يوصى باستخدام جرعة منخفضة للنساء اللواتي لديهن عوامل خطر أعلى لاضطرابات:

  • ارتفاع ضغط الدم مثل الحمل الأول.
  • النساء في عمر  35 عامًا أو أكثر.
  • الحمل في توأم أو الثلاثي.

وتكون الجرعة المناسبة حوالى 81 مجم من الأسبرين ، ومن الأفضل تناولها وقت النوم كل يوم ، بدءًا من الأسبوع 12 إلى 16 من الحمل ، ويمكن الاستمرار في تناوله حتى الأسبوع 36.

والجدير بالذكر أن على الرغم من أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لا يسبب أي خطر للإجهاض ومع ذلك ، فإن جرعة عالية من الأسبرين أكثر من 150 ملغ / يوم يمكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل بعيوب خلقية لذلك يجب تناوله باعتدال.

ملحوظة: عند البدء في تناول الأسبرين في الشهور الاولى يجب المتابعة الجيدة مع الطبيب بتجنب حدوث أي تأثير سلبي على صحة الجنين والأم.

فوائد الأسبرين للحامل في الشهور الأولى

يتم وصف جرعات منخفضة من الأسبرين منذ بداية الحمل وذلك لأنه يساعد في تحقيق بعض الفوائد ومن ضمنها التالي:

  • تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل
  • خفض نسبة الإجهاض

تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل: هي حالة تحدث في الغالب قرب نهاية الحمل أو بعد الولادة وتحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم ، وتم تأكيد ذلك من خلال بعض الأبحاث وذلك عند البدء في تناوله في وقت ما بين الأسبوع 12 و 16 في الحمل.

ومن المعروف أن هذا المرض يحدث أثناء الحمل ويُعتقد أنه ناجم عن المشيمة ، وعلى الرغم من إنها حالة نادرة ولكنها يمكن أن تكون حالة خطيرة ويساعد تناول الأسبرين بجرعة صحيحة على تقليل هذا الخطر.

في بعض الحالات قد يظهر هذا التسمم دون أي أعراض ، ثم يتم اكتشافه عن طريق ارتفاع ضغط الدم  أو وجود بروتين في البول أو من خلال اختبارات دم غير طبيعية ، يمكن أن تظهر أعراض تسمم الحمل كتالي:

  • صداع شديد
  • الاضطرابات البصرية ، مثل التعتيم أو الوميض
  • تورم مفاجئ في اليدين والوجه والقدمين.
  • ألم أسفل الضلوع مباشرة
  • التقيؤ

إذا شعرت المرأة الحامل بهذه الاعراض قرب انتهاء الحمل أو بعد الولادة مباشرة يجب التوجه للطبيب على الفور لتجنب حدوث أي مضاعفات جسدية.

خفض نسبة الإجهاض: يساعد تناول الأسبرين بشكل يومي أثناء الحمل بجرعة منخفضة إلى تقليل خطر الإصابة بالاجهاض وبشكل خاص لدى السيدات الذين عانوا من هذا في المرات السابقة من الحمل.

موانع استعمال الاسبرين اثناء الحمل

بهد أن تعرفنا على فوائد الاسبرين للحامل في الشهور الاولى ، يجب أن نذكر موانع استخدامه: 

  • في ظروف معينة يجب منع العلاج بجرعة منخفضة من الأسبرين تمامًا، بما في ذلك أولئك الذين لديهم تاريخ من الحساسية تجاه الأسبرين ، أو فرط الحساسية للساليسيلات الأخرى المعرضة لخطر التفاعلات العكسية.
  • يجب معرفة أن هناك  تفاعل تبادلي بين الأسبرين والأدوية غير الستيرويدية الأخرى ، لذلك يجب على المرضى الذين يعانون من فرط الحساسية لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عدم استخدام جرعة منخفضة من الأسبرين. 
  • أيضاً على المرضى الذين يعانون من السلائل الأنفية تجنب تناول الأسبرين حتى لو بجرعة منخفضة ، حيث يمكن أن يسبب تشنج قصبي ويهدد الحياة.
  •  لا يجب على الحوامل المصابين بالربو والذين لديهم تاريخ من التشنج القصبي الحاد الناجم عن الأسبرين تناوله.

أيضاً هناك بعض الموانع النسبية لجرعة منخفضة من الأسبرين ، بما في ذلك:

  • الإصابة بمرض القرحة الهضمية ، ونزيف الجهاز الهضمي.
  • اختلال وظائف الكبد الحاد
  • يجب على النساء اللاتي يعانين من نزيف الولادة ، أو لديهن عوامل خطر لنزيف الولادة ، الابتعاد عن تناول هذا الدواء إلا بعد مشورة طبية.

متى يصرف الاسبرين للحامل

توصي معظم الدراسات بأن تبدأ النساء الحوامل بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين بين 12 و 28 أسبوعًا من الحمل لمنع الإجهاض المبكر ، حيث اوضحت بعض الدراسات أيضًا أن الحد الأقصى من التأثير الوقائي يتحقق عندما تبدأ المرأة الحامل في استخدامه قبل 16 أسبوعًا من الحمل.

بالإضافة إلى ذلك وجدت هذه الدراسة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بعد 16 أسبوعًا من الحمل يمكن أن يقلل بشكل كبير من مقدمات الارتعاج الشديدة وتقييد نمو الجنين كما ذكرنا في فوائد الاسبرين للحامل في الشهور الاولى . 

والجدير بالذكر أنه ينصح بإيقاف تناول هذا الدواء في الأسبوع 36 من الحمل.[1][2][3]

هل من الآمن تناول الأسبرين أثناء الحمل

يعتبر الأسبرين آمنًا بشكل عام أثناء الحمل ، ولا يوجد ارتباط معروف بالتشوهات التي يعاني منها الطفل ، يمكن أن يسبب الأسبرين في حالات نادرة بعض الآثار الجانبية مثل:

  •  آلام في المعدة أو عسر الهضم وهو العرض الأكثر شيوعًا.
  • دم في البراز، وهذا نادر الحدوث
  • طفح جلدي
  • صعوبات في التنفس

وفي حالة حدوث أحد الآثار الجانبية السابقة يجب استشارة الطبيب بشكل فورى.

الحالات التي تحتاج الاسبرين اثناء الحمل 

في المعتاد يتم وصف الأسبرين منذ بداية الحمل بجرعات بسيطة لمعظم النساء الحوامل ، ومع ذلك هناك بعض الحالات التي يجب فيها تناول الأسبرين طول فترة الحمل ومن ضمنها التالي:

ضغط دم مرتفع: يعاني بعض النساء من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ، كما يحدث ارتفاع بشكل أكبر أثناء المخاض لذلك يتم تناول الاسبرين للحامل في الشهور الاولى ، لمنع ارتفاع ضغط الدم مما يتسبب في حدوث تسمم الحمل.

  • الإجهاض المتكرر: أحيانا يحدث الإجهاض بسبب التهاب الرحم، ويعمل الاسبرين على تقليل الالتهاب مما يساعد في خفض نسب الإجهاض خلال فترة الحمل.
  • متلازمة الفوسفولبيد: هو اضطراب الجهاز المناعي وهو الاضطراب الذي يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم ، مما يتسبب في حدوث إجهاض وبالتالي تناول الأسبرين يقلل من هذا الخطر.

أيضاً يمكن أن يفيد العلاج بالأسبرين مجموعة آخري من الأمراض في حالة تناوله بجرعات منخفضة ، ولكن يجب تناوله تحت إشراف الطبيب المعالج ، لأن الجرعات الزائدة يمكن أن تتسبب في حدوث نزيف.[1][2][3][4]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى