متى تبدأ حرقة المعدة عند الحامل

كتابة: خلود صلاح آخر تحديث: 23 مايو 2023 , 13:05

متى تبدأ حرقة المعدة عند الحامل

تبدأ حرقة المعدة في الشهر الثاني من الحمل، وتزداد حدتها في الثلثي الثاني والثالث، أي مع تقدم الحمل بحيث تبلغ أشد درجاتها من الأسبوع 27 فصاعدًا.

وهي من الأمور الشائعة في فترة الحمل، والتي قد يكون لها عدة أسباب، وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد تناول الأكل أو الشرب بفترة قليلة، ولكن قد يكون هناك تأخير في بعض الأوقات ما بين الأكل والإصابة بعسر الهضم. [1]

حرقة المعدة عند الحامل وجنس الجنين

على الرغم من أنه قد يكون هناك ارتباط بين درجة الحموضة خلال الحمل وبين نوع جنس الجنين، إلا أنها علاقة طفيفة جدًا، فقد تكون حرقة المعدة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لها علاقة بأن جنس الجنين أنثى، ولكن هذا ليس أكيدًا.

كما أنه ليس ليس هناك علاقة بحرقة المعدة وكثافة الشعر عند الجنين، فمن الممكن أن يتم الشعور بالكثير من الحموضة في المعدة ويتم ولادة طفل أصلع تمامًا، أي أن حرقة المعدة أمرًا شائعًا خلال الحمل ولكنها ليست مقياسًا دقيقًا على جنس الجنين أو كمية شعره.

أسباب حرقة المعدة عند الحامل

تظهر أعراض حرقة المعدة عندما يحدث هيجان في الحمض الموجود في المعدة، وذلك ما يسبب الألم والشعور بالحرقان، ويزداد هذا الشعور عند المرأة الحامل، والذي قد يكون بسبب:

  • التغيرات الهرمونية.
  • الطفل الذي ينمو يضغط على المعدة
  • استرخاء العضلات بين المعدة والمريء، مما يسمح لحمض المعدة بالعودة.

إذ يعتقد الخبراء أن هرمونات الحمل وبالأخص (هرمون البروجسترون) لها دور رئيسي في حدوث ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، وهو عبارة عن شريط عضلي دائري ضيق يقع في الجزء الأعلى من المعدة، وهو ما يسمح للأطعمة المهضومة جزئيًا وأحماض المعدة بالتراجع أو الارتداد إلى المريء، بالإضافة إلى أن البروجسترون كذلك يعمل على بطء عملية الهضم، مما يحافظ على الطعام في المعدة لوقت طويل.

ما الذي يُزيد من حرقة المعدة للحامل

غالبًا ما يتسبب في زيادة حرقة المعدة خلال الحمل الأمور التالية: [2]

  • التدخين يؤدي إلى زيادة حرقة المعدة وخاصة أثناء الحمل.
  • تناول الطعام قبل النوم مباشرة يمكنه أن يسبب مشاكل كذلك.
  • تناول الكثير الأطعمة الحارة والدهنية، إذ لا يتم هضمها بسهولة في الوقت الطبيعي، ويكون الأمر أسوء خلال الحمل.
  • تناول وجبات بحجم كبير أو الإفراط في تناول الطعام بصورة عامة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحرقة المعدة.

نصائح تجنب حرقة المعدة للحامل

على الرغم من عدم وجود حل نهائي لمشكلة حرقة المعدة خلال فترة الحمل، إلا أنه من الممكن اتباع بعض النصائح لتجنب الشعور بها، ومنها:

  • تغيير عادات الأكل والشرب.
  • تناول الطعام ببطء.
  • تناول وجبات صغيرة.
  • تجنب الاستلقاء بعد الأكل.
  • عدم تناول الطعام قبل النوم.
  • التوقف عن التدخين.
  • ارتداء ملابس فضفاضة.

تغيير عادات الأكل والشرب: فمن الممكن أن يساعد تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الدهنية أو التي تحتوي على التوابل إلى تقليل حدة الأعراض.

تناول الطعام ببطء: وهذا لأن تناول الطعام بسرعة يُزيد من خطر الإصابة بالارتجاع الحمضي، ولذا عند إبطاء تناول الطعام يمكن تقليل حرقة المعدة.

تناول وجبات صغيرة: ولكن بصورة متكررة، إذ أن الحامل لا يجب أن تملأ بطنها بكميات كبيرة من الطعام لعدم القدرة على هضمها مرة واحدة، ولذا يمكن جعل الأمور أسهل على الأمعاء من خلال تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.

تجنب الاستلقاء بعد الأكل: قد يكون من المغري أخذ قيلولة بعد تناول الوجبة، ولكنها من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حرقة المعدة، ولذا من الأفضل عدم الاستلقاء بعد الأكل، ولكن يمكن أن يتم أخذ القيلولة على الكرسي في وضع عمودي بدلاً من الاستلقاء.

عدم تناول الطعام قبل النوم: وليس معنى هذا الشعور بالجوع، ولكن يمكن تناول أطعمة خفيفة مثل الزبادي أو الفواكه، إلا أنه من الأفضل محاولة عدم الأكل في غضون الثلاث ساعات الأخيرة قبل النوم.

التوقف عن التدخين: إن التدخين خلال فترة الحمل يؤدي إلى حدوث عسر الهضم، ومن الممكن أن يؤثر بصورة خطيرة على صحة الأم والجنين، فحينما يتم التدخين، يمكن للمواد الكيميائية التي تدخل إلى الجسم أن تساعد في عسر الهضم، كما يمكن أن تؤدي في ارتخاء حلقة العضلات في الجهة السفلى من المريء، وبالتالي تسمح لحمض المعدة بالعودة بسهولة أكثر.

ارتداء ملابس فضفاضة: فالملابس الضيقة ليست صديقًا جيدًا للمعدة، ولذا عند محاولة تجنب حرقة المعدة وبالأخص خلال الحمل، يُفضل ارتداء الملابس الغير مقيدة.

علاج حرقة المعدة للحامل في المنزل

تعمل هذه العلاجات المنزلية لحرقة المعدة على تهدئة الأعراض، ولكنها لا تحل محل العلاجات التي يصفها الطبيب، وفي التالي بعض الأطعمة والمشروبات التي تعمل كعلاج لحرقة المعدة: [3]

  • الحليب ومنتجات الألبان.
  • تناول تفاحة أو كمثرى.
  • شرب أو أكل شيء بارد.
  • تناول البسكويت.
  • تناول موزة مع العسل.
  • شرب عصير البطاطس.

الحليب ومنتجات الألبان: قد يساعد شرب الحليب البارد الخالي من الدسم أو قليل الدسم أو تناول منتجات الألبان، وبالأخص الزبادي الطبيعي على تخفيف الآلام الناتجة عن حرقة المعدة، بحيث يعمل الحليب على خلق حاجزًا رقيقًا في بطانة المعدة، وبالتالي يقلل من التهيج ويحد من أعراض حرقة المعدة.

تناول تفاحة أو كمثرى: يُعد كل من الكمثرى والتفاح من الفاكهة التي تساعد على تقليل حموضة المعدة، وبالتالي يساعدان على الحد من الآلام والشعور بالضيق، ومن الأفضل تناول تلك الفواكه مع قشرها فور ظهور العلامات الأولى لحموضة المعدة.

شرب أو أكل شيء بارد: إن تناول الآيس كريم أو الحليب البارد جدًا أو حتى المياه يساعد على تقليل الشعور بعدم الراحة الناجم عن حرقة المعدة، مما يجعل منه خيارًا آمنًا للاستخدام خلال الحمل.

تناول البسكويت: فالبسكويت أيضًا مفيد في التقليل من أعراض حرقة المعدة خلال فترة الحمل، وذلك النوع من الأطعمة يكون قادرًا على امتصاص أي حموضة زائدة في المعدة والتي قد تؤدي إلى حرقة المعدة.

تناول موزة مع العسل: العسل من الأطعمة الغنية بالأنزيمات التي تعمل على تعزيز الهضم وبالتالي التخفيف من حرقة المعدة، ويشتمل الموز على مقدار كبير من مركبات الفلافونويد الحامية لجدار المعدة والمريء، وبالتالي يقلل من أعراض الحرقان والحموضة، ولذا فإن تناول موزة واحدة مع ملعقة كبيرة من العسل قد يساعد على تقليل الشعور بحرقة المعدة.

شرب عصير البطاطس: وهذا لأن البطاطس تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا، مثل glycoalkaloids: a-chaconine و a-solanine،  وتشتمل تلك المركبات على خصائص قلوية تعمل على تحييد أحماض المعدة وتحسين الحموضة المعوية وبالتالي الحد من الشعور بالحرقة.

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى