اقتصار تأثير البحر الأحمر والخليج العربي على السواحل المجاورة لهما

اقتصار تأثير البحر الأحمر والخليج العربي على السواحل المجاورة لهما بسبب
يقتصر تأثير البحر الأحمر والخليج العربي على السواحل المجاورة لهما وذلك بسبب:
- صغر مسطحمها مقارنة بحجم ومساحة أراضي المملكة.
- وأيضًا بسبب المساحات الرملية التي تغطي مساحة كبيرة من الأراضي.
- وأيضًا بسبب جود المرتفعات وخاصة المرتفعات الغربية التي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر حتى حدود المملكة الأردنية شمالًا واليمن جنوبًا، وهي تمنع توغل تأثير المتغيرات المناخية إلى الداخل.
تأثير البحر الأحمر والخليج العربي على السواحل المجاورة
يكون تأثير المسطحات المائية في المملكة منحصر على السواحل المجاورة ويتميز طقس المدن السعودية على البحر الاحمر والخيج بأنه حار صيفًا ومعتدل شتاءًا وترتفع فيه الرطوبة.
البحر الأحمر:
يحتل البحر الأحمر جزءًا من وادي الصدع العظيم، وتبلغ مساحته حوالي450.000 كيلومتر مربع يبلغ طوله حوالي 1900 كيلومتر ، وفي أوسع نقطة فيه ، وعرضه تقريبا 1300 كيلومتر.
ويتميز البحر الأحمر بالعديد من الخصائص التي لا توجد في البحار الأخرى منها درجات الحرارة المرتفعة فهو دافئ للغاية وتصل درجة حرارة مياهه إلى أكثر من 30 درجة مئوية، يتميز أيضًا بالتبخر العالي وهذا ما يجعل مياهه شديدة الملوحة.
أيضًا فإن له أنماط دوران غريبة بسبب ضيق حدوده واتصاله المحدود بالحيط ولأنه يتعرض لهبوب الرياح المتقلبة الموسمية، والبحر الأحمر يعد من الأماكن القليلة على الأرض الذي يوجد بها تيارات مائية حدودية شرقية تتدفق باتجاه لقطب، بينما جميع التيارات الحدودية الشرقية الأخرى على الأرض تتجه من نصف الكرة الشمالي باتجاه الجنوب. [1]
الخليج العربي:
أما الخليج العربي فتبلغ مساحته حوالي 241000 كيلومتر مربع، يبلغ طوله حوالي 990 كم ويتراوح عرضه بين 55 كم 340 كم، ويتميز بارتفاع درجة حرارته، على الرغم من أن الشتاء قد يكون باردًا جدًا في الأطراف الشمالية الغربية منه، وتسقط عليه أمطار قليلة معظم السنة باستثناء بعض الأمطار الغزيرة التي تسقط بين شهري نوفمبر وأبريل ويكون معدل الهطول أعلى في الشمال الشرقي منه وأيضًا تكون الرطوبة عالية هناك.
ينتشر الغطاء السحابي الصغير في الشتاء أكثر منه في الصيف، ونادرًا ما تحدث العواصف الرعدية والضباب، ولكن تحدث العواصف الترابية والضباب بشكل متكرر في فصل الصيف، وتكون رياح تهب في الغالب من اتجاه الشمال والشمال الغربي خلال الصيف، لكنها نادرا ما تكون قوية ونادرا ما تصل إلى قوة عاصفة.
كما تشيع العواصف وتساقط المياه في الخريف حيث تصل سرعة الرياح أحيانًا إلى 95 ميلاً (150 كم) في الساعة في غضون فترة زمنية قصيرة تصل إلى خمس دقائق، وتؤدي السخونة المرتفعة للأراضي المجاورة لساحل الخليج إلى هبوب رياح لطيفة في البحر في الصباح ورياح قوية على الشاطئ في فترة بعد الظهر والمساء. [2]
تأثير الموقع الجغرافي على المناخ في المملكة
تحتل المملكة العربية السعودية موقع مميز من العالم حيث تقع في ملتقي قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وتشغل مساحة المملكة معظم مساحة شبه الجزيرة العربية حيث تبلغ مساحتها حوالي 2 مليون كم مربع ( 830 ألف ميل مربع) وهذه المساحة تشكل ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية، وهي ثاني أكبر الدول العربية مساحة وفي المركز 13 بين دول العالم من حيث المساحة كما أنها تعد أكبر دولة في العالم بدون نهر.
وتشكل الصحاري ثلث مساحة المملكة تقريبا، كما أنها تضم بين أراضيها أكبر مساحة رملية متصلة في العالم وهي صحراء الربع الخالي.
وهي تقع بين شمال شرق القارة الأفريقية والركن الجنوبي الغربي للقارة الآسيوية، ويحدها من ناحية الغرب البحر الأحمر وهو حاجزًا بين شبه الجزيرة العربية في آسيا والقرن الأفريقي، يربط البحر الأحمر بخليج عدن باب المندب وهو مضيق ضيق بين اليمن وجيبوتي وإريتريا، وإلى الشرق من شبه الجزيرة العربية يوجد الخليج العربي، والخليج العربي مرتبط بخليج عمان عبر مضيق هرمز.
كما يحدها أيضًا المملكة الأردنية والكويت والعراق من جهة الشمال واليمن وسلطنة عمان من جهة الجنوب، ومن الشرق يحدها دولة قطر والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
يؤثر الموقع الجغرافي للمملكة على مناخها من عدة نواحي، منها:
- إن اتساع مساحة المملكة وخلوها من أي مسطحات مائية مثل البحيرات والأنهار يجعل مناخها جاف على معظم الأنحاء.
- يقتصر تأثير البحر والأحمر والخليج العربي على السواحل المجاورة لهما لأن مسطحهما صغير.
- أيضًلا فإن وجود المرتفعات الغربية الممتدة والصحراء الرملية الضخمة يمنع توغل المؤثرات المناخية إلى الداخل.
- أيضًا تنخفض درجات الحرارة على المرتفعات الجبلية الغربية بسبب ارتفاعها.
- كما ترتفع معدلات درجات الحرارة على طول الساحل الجنوبي الغربي بسبب وقوعه على ساحل البحر الأحمر وبسبب انخفاض سطحه وهبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الدافئة عليه في بعض الأحيان.
الموقع الفلكي وتأثيره في مناخ المملكة
تقع المملكة بين دائرتي عرض 17 درجة و32 درجة شمالًا تقريبًا، وخطي عرض 34 و55 شرقًا تقريبًا ، ومن أبرز خصائص هذا الموقع:
تقع معظم مساحة المملكة داخل المنطقة القريبة من خط الاستواء والتي تنحصر بين مداري السرطان ومدار الجدي، والتي يطلق عليها اسم العروض المدارية الحارة، وهذا يجعل المملكة تتأثر بثلاثة أقاليم مناخية مختلفة هي:
- الإقليم المداري شبه الموسمي.
- الإقليم الصحراوي
- الإقليم المعتدل
وهذا الموقع يؤثر في المملكة من ناحيتين:
- أنها تقع ضمن الإقليم الصحراوي المداري الجاف وهذا يجعلها تواجه الرياح التجارية الجافة في فصل الشتاء والرياح القارية الجافة خلال فصل الصيف، ولذلك فإن مناخها جاف طوال العام.
- تتعامد الشمس على مدار السرطان الذي يقسم المملكة إلى نصفين تقريبًا. [1]