مايجب مراعاته عند اتخاذ القرار ان يكون آمنًا وصحيًا

كتابة: شيماء يوسف آخر تحديث: 26 يناير 2023 , 13:36

مايجب مراعاته عند اتخاذ القرار ان يكون آمنًا وصحيًا

نعم، عبارة صحيحة.

بـالطبع يجب أنّ يكون القرار آمن ولا يتسبب بأي نوع من الضرر، إذ يُصادفنا يوميًا ضرورة اتخاذ بعض القرارات ولكنها عادةً ما تكون بسيطة وسهلة، ومع ذلك نتعرّض أيضًا إلى بعض المواقف المعقدة التي تتطلّب اتخاذ القرار السليم، مما ينتج عنها عدم الشعور باليقين والثقة في أنّ هذا القرار هو القرار الأنسب.

قد يتطلّب اتخاذ القرار الصحيح عدّة أمور أهمها الموازنة بين القلب والعقل، أي بين العقل والعواطف خاصةً أنها تؤثر على قرارك النهائي، إذ لا بد من دراسة الوضع الحالي وما سوف يترتب على هذا القرار فيما بعد، وبالرغم من جهلنا للمستقبل وعدم معرفة المجهول إلا أنه يجب التفكير جيدًا في قرارك وعواقبه قبل اتخاذه بشكل أكيد.

مايجب مراعاته عند اتخاذ القرار ان يكون

مراجع بشكل جيد ودراسة تأثيره .

إن مراجعة القرار ومدى تأثيره مع اختيار القرار والتأكد منه يجب عليك كخطوة أخيرة متابعة مقاييس النجاح التي حددتها في أول خطوة من خطوات اتخاذ القرار، لمعرفة ما إذا قرارك يُلبي معايير النجاح لديك أم لا، إذ يمكن مراجعة قرارك عن طريق بعض الأسئلة، ومنها “هل تم حل المشكلة التي اتُّخذ من أجلها القرار؟، هل ترك قرارك تأثيراً إيجابيًا أم سلبيًا؟، من المُستفيد من وراء اتخاذ هذا القرار؟، من الذي تأثر سلبًا نتيجة قرارك؟”.

ما هي خطوات عملية اتخاذ القرار

  • تحديد القرار.
  • جمع المعلومات ذات الصلة بالقرار.
  • تحديد البدائل.
  • الموازنة بين الأدلة المؤيدة والمعارضة.
  • الاختيار من بين البدائل.
  • اتخاذ الإجراءات اللازمة.

تحديد القرار: عند البدء في خطوات اتخاذ القرار، يجب أولاً تحديد القرار ووضع بعض الأسئلة المساعدة في اتخاذه مثل ما هي المشكلة المطلوب حلها؟، وما هو الهدف وراء اتخاذ وتنفيذ هذا القرار؟ وكيف تقيس نجاح قرارك؟، حيثُ تساعدك تلك الأسئلة في تحديد أهدافك المرجوة من قرارك ومن ثم اختيار القرار الأنسب.

جمع المعلومات ذات الصلة بالقرار: الخطوة الثانية والأهم هي جمع المعلومات المتعلقة بالقرار المطلوب تحديده، إذ تساعدك تلك المعلومات في تنفيذ واختيار القرار الصحيح، ومن تلك المعلومات مثلاً هل لدى أي شخص معلومات تتعلق بالمشكلة التي تواجهك؟ أم حاول أحد من قبلك باتخاذ قرار لحلها؟ فإذا كانت مشكلة تجارية تتعلق بعملك يمكنك الاستعانة بمعلومات فريقك بالعمل، أو حتى زملاءك بشركات أخرى لديهم حصيلة معلومات ذات صلة بقرارك للمشكلة.

تحديد البدائل: بالتأكيد لا بد مع البحث عن حلول المشكلة واختيار القرار الصائب، من وضع مجموعة من البدائل الأخرى لحل نفس المشكلة، فمثلاً إذا كان الأمر متعلقًا باختيار قرار ناحية العمل لا بد من سماع جميع الآراء للموظفين بالعمل بوظائف مختلفة، إذ يختلف احتياج هذا الموظف وتفكيره عن غيره من الموظف بقسمٍ آخر مختلف تمامًا، ليظهر لديك في النهاية مجموعة آراء وبدائل قد تصنع فارقًا في قرارك.

الموازنة بين الأدلة المؤيدة والمعارضة: بعد تحديدك لجميع الحلول والبدائل المختلفة كما ذكرنا في الفقرة السابقة، ستكون خطوتك التالية حول معرفة إيجابيات وسلبيات كل حل من تلك الحلول، والتخلّص من القرارات أو البدائل التي لا تصلح تمامًا.

الاختيار من بين البدائل: وهُنا لا بد من اتخاذ قرارك النهائي، ومعرفة تأثيره على كافة الأصعدة، وأحيانًا لا يكون قرارك النهائي والصحيح من البدائل التي تم تحديدها، بل يمكن أن يجمع بين عدّة بدائل مختلفة، إذ يتضمن نجاح القرار في حل المشكلات على التفكير الإبداعي أي خارج الصندوق دون تقيد بفكرة أو حل معين.

اتخاذ الإجراءات اللازمة: بمجرد تأكُّدك من القرار الذي قمت باختياره، ستكون الخطوة التالية خطوة تنفيذ هذا القرار، إذ يمكنك أخذ وقتك الكافي لوضع خطة تنفيذك للقرار، مع مراقبة خطوات التنفيذ للتأكد من كون قرارك صحيحًا أم لا.

ما هي انواع اتخاذ القرار

  • القرار العقلاني.
  • القرار البديهي.
  • القرار الإبداعي.

القرار العقلاني: يُعد القرار العقلاني أكثر الأنواع شيوعًا بشكلٍ عام، حيثُ يعتمد على المنطق وكيفية تسلسل الخطوات الفعّالة لاتخاذ القرار السليم، يُمثّل القرار العقلاني القرار الأنسب إذا كان القرار بشأن عملك الخاص وكيفية تطويره، حيثُ يتطلّب هذا النوع التفكير ضمن عدّة حلول وبدائل مختلفة للوصول إلى القرار الأنسب والأفضل.

القرار البديهي: يعتمد هذا النوع من القرارات على الغرائز فحسب، ولا يستعين بأي معلومات أو بيانات حول المشكلة المراد حلها، بل يتطلب أن يكون لديك خبرة سابقة في مثل هذه المشكلات وطرق حلها من قبل، وغالبًا ما يتم اتخاذ هذا النوع القرارات من قِبل أصحاب الخبرة.

القرار الإبداعي: تتطلّب القرارات الإبداعيَّـة جمع بعض المعلومات والأفكار عن المشكلة المراد حلها، ووضع بعض البدائل والحلول المحتملة على نفس منهج القرار العقلاني، ولكن يكمُن الاختلاف بينهما في أنَّ القرار الإبداعي يترك الاختيار للعقل الباطن كي يقوده نحو القرار الصحيح على غرار القرار البديهي، أمَّا القرار العقلاني يعتمد على وضع إيجابيات وسلبيات كل حل من الحلول.[1]

العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار

  • أنماط السلوك لاتخاذ القرار.
  • الشجاعة.
  • المعلومات.
  • القيم والمعتقدات الشخصية.

أنماط السلوك لاتخاذ القرار: يُقصد بهذا المصطلح سلوك الفرد في كيفية اتّخاذه للقرار، بمعنى أنَّ بعض الأشخاص يتخذون القرار بعد التفكير الجيد والوقت اللازم لتحليل النتائج وما إلى ذلك، ونفس الأشخاص يسلكون أنماطًا مختلفة عند التعرض للضغط فيكون القرار نابعًا عن الاندفاع والعاطفة فقط، مما يؤكد احتمالية فشل القرار نتيجة التسرّع.

الشجاعة: لـعل الشجاعة العامل الأساسي وراء جميع القرارات الصائبة، إذ يتطلّب اتخاذ القرار المزيد من الثقة والشجاعة وعدم الخوف أو التردد الذي يُحتّم الفشل، لذلك يجب أنّ تؤمن بأفكارك وقراراتك مهما كانت النتائج.

المعلومات: في الواقع لا تضمن لك معلوماتك الهائلة حول المشكلة اختيار قرارًا صائبًا، فقد تؤدي كثرة المعلومات إلى تشوّش العقل والفكر في عملية اتخاذ القرار، لذلك فإنّ أكثر صانعي القرارات خبرة هم من لا يعتمدون على المعلومات فقط، بـل هناك جانب إبداعي أيضًا لضمان اتخاذ القرار السليم.

القيم والمعتقدات الشخصية: لا بد من فهم ومعرفة معتقداتك وقيمك الشخصية، حيث تؤثر بشكلٍ واضح على اتخاذ قرارك الأخير، فمن المرجح أن تكون القرارات التي تتماشى مع معتقداتك هي القرارات الأنسب والأصح بالنسبة لك.[2]

ما أهمية اتخاذ القرارات في حياتنا

يُعد اتخاذ القرار أمرًا ضروريًا في حياتنا اليومية، حيثُ تكمن أهميتها في تحديد أهدافك والقدرة على قيادة أمور حياتك، وعندما يتعلق قرارك بمؤسسة عملك، ستظهر أهميته لديك في الوقوف على أرض صلبة ضد منافسيك في مجال عملك الخاص، إضافـةً إلى معرفة أهداف ونتائج القرار وما يتركه من إيجابيات فعّالة ناجحة في مجالك منها “توفير الوقت والمال، تعزيز إنتاجية العمل، وضع استراتيجيات تسويقية فعّالة”… وغيرها.[3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى