ماذا يسمى ما يستخدمه العلماء عند جمع المعلومات وإجراء التجارب

ما يستخدمه العلماء عند جمع المعلومات وإجراء التجارب يسمى :
المنهج العلمي .
ما يستخدمه العلماء عن جمع المعلومات وإجراء التجارب يسمى : المنهج العلمي، حيث يقوم العلماء في أنحاء العالم بالعديد من الأبحاث، لدراسة فرضيات مختلفة في تخصصات شتى، مثل أن يتم إجراء تجربة لمعرفة سرعة تبخر الماء في درجة الحرارة (كذا)، أو إجراء عدة تجارب لإنتاج دواء مناسب لمرضى السرطان.
يتكون المنهج العلمي من عدة خطوات، يتم عملها بشكل منظم، حيث تساعد العالم في تنفيذ تجربته بشكل علمي متقن، ومهني، من خلال مساهمتها في إدارة التخطيط، والتنبؤ، والاستنتاج، حتى يصل العالم لنتائج نهائية لبحثه، يسهل شرحها، وتفسير مسار التجربة بالشكل الصالح للتعلم، فالمنهج العلمي هو المنهج المستخدم في بناء واختبار الفرضيات العلمية.[1]
خطوات المنهج العلمي الذي يستخدمه العلماء
- طرح سؤالًا للتحقق منه.
- افتراض فرضية معينة.
- جمع الأدلة، والبيانات.
- تحليل البيانات.
- استنباط النتائج.
طرح سؤالًا للتحقق منه: في بداية بحث العلماء في موضوعٍ ما وأثناء جمعهم للبيانات تداهمهم أسئلة تكون هي مدار بحثهم فيما بعد، فيبدأ العالم في البحث فور عثوره على سؤال يحتاج إلى إجابة، فيشرع في البحث عن طريقة للإجابة عن هذا السؤال.
افتراض فرضية معينة: بناءًا على الأبحاث والملاحظات، يتوصل العلماء إلى فرضية، يمكن أن تكون هي إجابة السؤال الذي طرحوه مسبقًا بناءًا على المعلومات المجموعة، ومن خلال الفرضية يمكنهم التنبوء بنتيجة التجربة.
جمع الأدلة، والبيانات: بعد أن يصل العالم لفرضية معينة يمكنه من خلالها التنبؤ بالنتيجة، يحتاج لجمع الأدلة، والبيانات من أجل إثبات فرضيته، يراقب العالم الطبيعي، أو يجري تجربة في المختبر، أو غير ذلك من الممارسات التي يمكن من خلالها تقرير الاستراتيجية التي عليه اتباعها، ثم يتأكد من إمكانية تكرار التجربة، حتى يضمن أن يتمكن العلماء من اختبارها وتقييمها بعد ذلك.
تحليل البيانات: جاء الوقت لتنظيم البيانات وتحليلها، والأسلوب الذي يستخدمه العلماء في ذلك هو إنشاء الجداول، والرسوم البيانية، يبحثون بتلك الطريقة عن بعض الراوبط بين المتغيرات في فرضيتهم، لاختبارها، مستخدمين في جداولهم بعض البيانات ذات الصلة من مصادر مختلفة.
استنباط النتائج: في النهاية يكون العالم قادرًا على إثبات الدليل إلى الفرضية، أوعدم كونه داعمًا لها، وفي حالة أن النتائج غير واضحة أو مشكوك فيها، يقوم العالم بإعادة التجربة، ومراجعة الإجراءات، وفي حالة كونها واضحة وقاطعة، يدوِّن العالج النتائج لمشاركتها مع مجتمع العلماء، الذين بدورهم يتباحثون في النتائج للخروج بأسئلة وفرضيات جديدة.[2]
أنواع مناهج البحث العلمي
- الأساسي.
- التطبيقي.
يعتبر البحث العلمي عملية يتم من خلالها تحقيق أهداف محددة، من أجل الوصول إلى نتائج تعزز المعارف البشرية في تخصصات مختلفة، أما كلمة (العلم) هنا فتشير إلى الخبرات البشرية على وجه العموم، والتي اكتسبها الإنسان عن طريق التجربة والبحث، والخبرة، حيث أن البحث يُنتجه فضول الإنسان تجاه المعرفة، ومن أجل تحسين حياته، يُصنف البحث إلى قسمين هما:
الأساسي: تُجرى البحوث الأساسية من أجل الوصول لنظريات علمية جديدة تخدم شتى المجالات العلمية، ويهدف البحث الأساسي إلى اكتشاف مبادئ أو قواعد عامة، بغض النظر عن طريقة تطبيقها، ويتم هذا النوع من الأبحاث عادةً في المختبرات، وغالبًا ما يتم إشراك الحيوانات في التجربة، ومن أكثر العلماء اهتماماً بهذا النوع من البحث هم علماء النفس.
التطبيقي: يستخدم البحث التطبيقي في حل المشكلات من خلال اتخاذ خطوات معينة بناءًا على نتائج البحث العلمي الأساسي، حيث أنه يهتم بالجانب التطبيقي من حل المسألة على عكس المنهج البحثي الأساسي الذي يهتم بالجانب النظري من التجربة، ويركز هذا النوع من الأبحاث على الظواهر الطبيعية، والقضايا العلمية، وحيث أنه غير معملي فهو يتعامل مع الحقائق الاجتماعية والسياسية، وغيرها من الموضوع العملية.
البحث الأساسي والبحث التطبيقي
ينقسم كلًا من البحث الأساسي، والتطبيقي لثلاثة أنواع:
البحث الكمي: يعالج البحث الكمي العد، ويقيس جوانب الحياة الاجتماعية بشكل عام، ويتم التوصل لنتائج البحث الكمي عن طريق اتباع سلسلة من المفاهيم الأساسية، التي تم تحديدها مسبقًا مثل: (الفرضية، والتعريف التشغيلي، والصلاحية، والأهمية، والإحصاءات، والموثوقية، والتحليل الاستنتاجي، والتكرار).
النوعي: يكتشف البحث النوعي ويعالج المعاني، والتغيرات التي تطرأ على الفاعلين الاجتماعيين، حيث يقوم البحث أساسًا على وصف الحقائق اليومية في الحياة الاجتماعية، ووضع فرضية لم يكن ممكنًا فرضها قبل البحث عن طريق الرجوع لطبيعة الأفراد، والتحليل والتفسير الاستقرائي.
المختلط: البحث المختلط هو أسلوب البحث الذي يجمع بين الأسلوبين السابقين: (البحث الكمي، والبحث النوعي)، والخصائص النموذجية، فهو يجمع بين المتغيرات، والكلمات والصور، وفائدته هي تحسين نقاط القوة في كلٍ من نوعي البحث السابقين، وجمعهما في دراسة واحدة لاستخلاص نتائج أفضل.
من مناهج البحث العلمي الذي يستخدمه العلماء
- الاستكشافي.
- الوصفي.
- التوضيحي.
- الطولي.
- المقطعي.
- الإجرائي.
هناك العديد من أنواع البحث العلمي، ومناهجه المختلفة، وإليك بعضها:
الاستكشافي: يمكن استنباط عمله من اسمه، حيث يعمل هذا النوع من البحث على استكشاف وجود ظاهرةً ما من عدم وجودها، كما يعمل على إيجاد إجابات للمشكلات غير الواضحة، ويمكن العمل به في العديد من المجالات، لأنه يتصف بالمرونة والشمولية.
الوصفي: يقوم الباحث في هذا النوع من البحث بفحص الظاهرة، وتعريفها ومقارنتها بغيرها من الظواهر، والغرض من ذلك هو الوصول لوصف موضوعي وواقعي للخصائص الخاصة بموضوعٍ، أو موقفٍ ما.
التوضيحي: يبحث هذا النوع العلاقة السببية بين المتغيرات المختلفة، حيث يعمل الباحث من خلاله على نقل الأفكار، والمعلومات، وتحليلها، لتوليف مجموعة معلومات معقدة من أجل الحصول على نص نهائي مفسرًا من أجل ترسيخ فهم القارئ للموضوع موضوع البحث، والمشاكل التي يناقشها البحث.
الطولي: هو مجموعة دراسات تقوم على الملاحظة للحالات المختلفة مع مرور الوقت.
المقطعي: هو مجموعة من الدراسات التي تقوم على ملاحظة المتغيرات من حيث الانتشار والصلة، في وقتٍ، أو مجتمعٍ بعينه.الإجرائي: هو نوع من الأبحاث يتم إجراءه في الأوساط الاجتماعية التربوية، من أجل تحسين التفكير، بهدف ترسيخ العدالة الاجتماعية، وزيادة فهم الأوضاع.[3][4]
أهمية منهج البحث العلمي الذي يستخدمه العلماء
يساهم منهج البحث العلمي في تجريد العلماء من نواياهم، وتحيزاتهم، حيث يفصلهم عن معتقداتهم الشخصية، ويضعهم أمام الحقائق، والتجارب والنتائج العلمية المجرد عن الدوافع الشخصية، فإذا كان كل عالم يقوم بالدراسة أو البحث بطريقته الخاصة، فسوف يؤدي ذلك لنتائج متحيزة لمعتقداته الشخصية، والتي قد لا تتفق مع الحقيقة البحتة، والنتيجة السليمة، أما التجارب التي تُجرى وفقًا للمنهج العلمي فإنها تتبع خطوات معروفة ومحددة مسبقًا، ويتم تكرارها، ومراجعتها من قِبل المجتمع العلمي.
حيث يستطيع المنهج العلمي تنحية التحيزات جانبًا، والعمل بموضوعية، مما يحسِّن النتائج، ويجعلها أكثر صدقًا، ويمنح المنهج الموحد في البحث العلماء ثقة في أعمال بعضهم البعض، فالعالم ملتزمًا بالطريقة، وبالحقائق الصادرة عنها.
على الرغم من أن المنهج العلمي يوفر طريقة صارمة في البحث إلا أنه مازال بعض العلماء يُخطئون في فرضياتهم التي لم تُختبر بعد بالتجربة، ويمكن أن يخطئوا في القياس، كما أنهم قد يتجاهلون بعض البيانات أحيانًا، فإذا كان هذا هو الحال مع قوانين المنهج العلمي الواضحة، والصارمة، فماذا إن لم توجد؟[5]