كم تستغرق عمليه استخراج المسك وتقييد الحيوان

تستغرق عمليه استخراج المسك وتقييد الحيوان فتره
15 دقيقة .
ويتم استخراج المسك من العزلان المعروفة باسم غزلان المسك (The Himalayan musk deer)، وغزال المسك حيوان بدائي تم استغلال ذكوره تجاريًا على مر العصور، حيث يمتلك ذكور غزال المسك غدة المسك الجرابية المتخصصة في افراز المسك والتي تجعله واحدًا من أغلى الحيوانات بالعالم، حيث يتم استخدام المسك في الكثير من الصناعات العطرية والطبية خاصة بالدول الشرقية.
وترجع أصول غزال المسك إلى جبال الهيمالايا في أفغانستان مرورًا بباكستان والهند ونيبال وبوتان وبورما، وفي أيامنا الحالية لايتواجد سوى في المناطق المعزولة نتيجة للصيد والقتل الجائر من أجل استخراج المسك منه مما أدى إلى إحداث خلل بالهرم الغذائي وتعرضها للإنقراض، والتأثير على تجارة المسك بالعالم، وقد أعلن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN) أن غزلان المسك معرضة للانقراض عام 1974، ودعت إلى وضع قوانين صارمة تجرم قتل الغزلان والوصول إلى طرق حديثة للحصول على المسك من غزال المسك دون قتله للحفاظ على سلالته من الإنقراض، وإنشاء مزارع لرعايته من الصيد في الصين والهند ونيبال.
أما عن غدة المسك فهي غدة صغيرة تقع تحت جلد البطن لذكر الغزال بين العضو التناسلي والسرة، وهى غدة ذات إفراز خارجي، حيث تقوم سنويًا بإفراز محتواها من خلال فتحة واقعة أمام مجرى البول، ويتم تنظيم إفراز الغدة بواسطة الأندروجينات الموجودة بالخصيتين، حيث وُجد أن الذكور المخصية تقوم بإنتاج المسك بكمية ضئيلة جدًا من نظيرتها، ويحتاج المسك إلى شهرٍ أو أكثر حتى تمام نضوجه داخل الكيس، حيث يتحول في هذه المرحلة من مظهره الأبيض الكريمي المعجون عديم الرائحة إلى مادة ذات لون بني محمر غامق ذو رائحة قوية ونفاذة. [1][2]
طريقة استخراج المسك
- إزالة الغدة بشكل دائم.
- استخلاص الغدة دون استئصالها من الغزال (الحصاد).
توصل الباجثون إلى عدة طرق للحصول على غدة المسك أو مستخلصها من ذكور الغزلان دون قتلها أو الإضرار بصحتها أو معدلات نموها، ومن أهم هذه الطرق:
طريقة إزالة الغدة بشكل دائم: وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها في مرات عديدة لتُعتمد بعد ذلك دراستها، وتتضمن هذه الطريقة عدد من الخطوات تستغرق مالايزيد عن 15 دقيقة:
- تقييد الغزال من جميع الجوانب المُحتمل أن يهاجم منها، ويفضل استخدام ثلاثة رجال لإحكام الإمساك به.
- إحضار ملعقة فضية معقمة ذات أخدودين بجانبين إحدهما كبير والاخر صغير، ومغطاة بطبقة كريمية من المضاد الحيوي.
- يتم إدخال الملعقة بحركة دائرية ملتوية بإحدى اليدين من الشق المُقام بواسطة الأخدود الأصغر بالملعقة، ويشترط أن يكون ناعمًا ومستديرًا لتسهيل عملية إدخال الملعقة ومنع إصابة الغدة والغزال بالجروح.
- يتم إمساك الغدة باليد الأخرى وإخراج الغدة من جسد الغزال، ومن ثم إزالة الملعقة المستخدمة.
- عند تمام إزالة الغدة، يتم تغطية الغدة بطبقة من المضاد الحيوي لمنع إصابته بالعدوى.
طرقة استخلاص الغدة دون استئصالها من الغزال: وتُعرف بطريقة الحصاد حيث يتم حصاد مخزون غدة المسك سنويًا دون استئصالها، مما يجعلها الأنسب تجاريًا حيث يمكن تكرار هذه العملية سنويًا، حيث وجد أنّ حصاد المسك يكون في أوجّه في الأسبوع الثالث من يناير أو ديسمبر، وتتم بواسطة إحداث شق بسيط في الغدة لفتحها ومغرفة لتجميع المسك، ولكنها تشمل أيضًا استخدام مواد كميائية لتثبيت الغزال مما قد يعرض صحته للخطر فيما بعد. [1]
استخدامات المسك
- عامل مضاد للالتهابات.
- واقي عصبي.
- حماية القلب والأوعية الدموية.
- عامل مؤثر على الخلايا السرطانية.
ويعتبر المسك عنصر حيوي في كلًا من الصناعات الطبية والعطرية الحديثة منها والقديمة، حيث يعود تاريخها إلى 3500 قبل الميلاد، حيث كان المسك موضة عصرية في امبراطورية الصين، وإحدى المكونات التي تُخلط بمونة الأسمنت للعرب في إيران قبل البدء بعمليات البناء من أجل تعطير مساجدهم بشكل دائم، واستمر استخدام المسك على مر الزمان حتى يومنا هذا، وفيما يلي بعض من استخدامات المسك:
عامل مضاد للالتهابات الجسم: يعد الإلتهاب استجابة طبيعة يقوم بها الجسم عند الشعور بالألم نتيجة لتعرض فيروسي أو بكتيري أو مناعي كما يُعد إحدى الوظائف البيولوجية الناتجة عن تمزق الأنسجة أو تفاعل الجسم مع العوامل الخارجية، وهي احدى الإشارات التي تخبر الإنسان أن هناك خلل ما بالجسم ومن هذه الأمراض: أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل والسرطان والسكري ومرض الزهايمر وغير ذلك من الأمراض، ويعمل المسك على تثبيط المواد الكميائية المحفزة للإلتهابات وذلك لإحتوائه على الستيرويدات (Steroids) وهي مواد كميائية تعمل كمضاد للإلتهابات في الكثير من الأدوية المثبطة للألم.
واقي عصبي: تم استخدام المسك بالطب الصيني التقليدي كإحدى الطرق الطبية العلاجية الخاصة بأمراض الدماغ، حيث يقوم بإنعاش أجزاء المخ والدماغ، وبالفعل تم استخدام المسك في علاج السكتة الدماغية والغيبوبة والوهن العصبي والتشنجات لآلاف السنين، كما أظهرت الدراسات الحديثة ان استنشاق المسك يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية والتغيرات السلوكية، كما يؤدي إلى ارتفاع مستوي الجلوكوكورتيكويد، والحد من الشعور بالألم والإجهاد قدر المُستطاع.
حماية القلب والأوعية الدموية: يساعد المسك على الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية حيث يعمل على تعزيز الأنشطة الدموية والأوعية، وتنشيط خلايا الجلد، والحد من عوامل الأكسدة، ووجدت بعض الأبحاث الحديثة أن المسك يمكنه تحسين أداء القلب عقب الخلل الوظيفي الناتج عن احتشاء عضلة القلب.
عامل مؤثر على الخلايا السرطانية: تم استخدام المسك بالطب الصيني على نطاق واسع لعلاج السرطان، حيث يقوم بتثبيط الخلايا السرطانية.[3]
غزال المسك
غزال المسك أو أيل المسك السيبيري (Moschus moschiferus)، هو أكثر الغزلان شيوعًا بتايغا في جنوب سيبريا، حيث يكثُر في الغابات الجبلية في شمال آسيا، ويتراوح عمر آيل المسك فيما بين 10 إلى 20 عام، كما يبلغ من الطول 86 إلى 100 سم، ويتميز ذكر الغزال باحتوائه على نابين بارزين على الفك السفلى قد يصل طولهم إلى 10 سم ولا يتوقف عن النمو ولكنه على الجانب الآخر يفتقر إلى القرون، وكما ذكرنا سابقًا تعود أهمية هذا الغزال إلى احتواء ذكوره على جراب المسك المتخصص في الإستخدامات العطرية لما لها من رائحة قوية نفاذة قد تستمر إلى عدة أيام.
وتُعتبر شرق آسيا موطنًا لغزال المسك، فيمكنك رؤيته إمتدادًا من جنوب الصين وبورما عبر جبال الهيمالايا إلى الغابات الشمالية، ويفضل غزال المسك استوطان الغابات ذو البيئة الجبلية،وهو حيوان عشبي يتغذى على الأعشاب مثل الإبر الصنوبرية والبراعم والحور الرجراج والقيقب والصفصاف والكرز وزهر العسل.
ويعتبر غزال المسك حيوانًا خجولًا وحذرًا فلا تجده يتنقل بشكل فردي وإنما في مجموعات صغيرة من 2 إلى 3 أفراد تكون في الغالب أنثي وأولادها، ويُظهر نشاطه ليلًا أو عند غسق الفجر، ويكون أقل نشاطًا من المعتاد فى المواسم المطيرة، لذلك يقوم بالهجرة خلال أشهر الشتاء، وفي الصيف يبدأ في الانتقال إلى المروج العشبية على طول الوديان والأنهار بالجبال، ولكل ذكر منطقة سكنية خاصة به تصل إلى 300 هكتار، ويدافع الذكور عن أراضيهم من خلال الرائحة حيث تُعد شكل من أشكال التواصل فيما بينهم، كما يحذُر على الذكور الآخرين من الأضعف أو الأصغر دخول منطقة ذكرٍ آخر حيث يتنافسون فيما بينهم والأضعف فيهم يكون الخاسر. [4]