لقب يطلق على اوروبا

لقب يطلق على اوروبا
القارة العجوز .
عجوز هو لقب يطلق على اوروبا. حيث يطلق البعض على اوروبا لقب القارة العجوز. حيث تحوي بريطانيا على سبيل المثال عدد أكبر من الأشخاص فوق سن الستين من الأشخاص في سن السادسة عشر.
البعض يطلق على اووبا لقب القارة العجوز لأن الرحلات انطلقت من هذه القارة من أجل اكتشاف العالم الجديد مثل أمريكا. وقامت بعد ذلك الرحلات البحرية المحيطية وأدى ذلك لاكتشاف كريستوفر كولومبس وهو رحالة إيطالي للقارة الأمريكية الشمالية.
علمنا أن عجوز هو لقب يطلق على اوروبا، وأول شيء يخطر في بال الشخص هو أن قارة أوروبا تحوي نسبة كبيرة من العجائز مقارنةً بالشباب وهذا صحيح نوعًا ما.
تقدر الإحصائيات أن الكثير من البلدان في القارة الأوروبية سوف يزيد فيها عدد كبار السن. فمن المتوقع في نهاية القرن أن يبلغ أكثر من 30% من سكان القارة الأوروبية 65 عامًا أو أكثر.
زيادة عدد كبار السن في القارة الأوروبية أي زيادة نسبة الأشخاص فوق سن الخامسة والستين على الأشخاص في سن العمل وهو بين (15-64) يطرح مشاكل كبيرة، منها زيادة معدل الإعالة.
في عام 2021، كان معدل الإعالة هو 32. هذا يعني أنه مقابل كل 100 شخص عامل، يوجد حوالي 32 شخص متقدم في السن يحتاج إلى إعانة. لكن بحلول عام 2100، يقدر أن تصل النسبة إلى 57، وهي نسبة كبيرة للغاية. هذا يعني أن القارة العجوز الأوروبية تواجه مشكلة حقيقية في نقص عدد الشباب ونقص القوة التي يمكن الاعتماد عليها.
كلما زاد عدد المسنين في بلد ما، زاد الضغط على المؤسسات الاجتماعية من أجل تأمين المعاشات التقاعدية للأشخاص المسنين الذين لا يستطيعون العمل ويعتمدون على الحكومة في سبيل الحصول على متطلباتهم الرئيسية.
التأثير الأكبر والأهم الذي ينجم عن وجود نسبة أكبر من كبار السن في القارة الأوروبية من الشباب هو انخفاض عدد السكان في المنطقة القادرين على العمل. وهذا الأمر سيكون له تأثير كبير على الخبرة والابتكار بشكل عام. [1]
لماذا سميت اوروبا القارة العجوز
بالإضافة إلى السبب الرئيسي في نظر الأغلبية وهو أن القارة الأوروبية يطلق عليها لقب القارة العجوز بسبب زيادة نسبة كبار السن. إلا أنه يوجد الكثير من الأسباب الأخرى التي دفعت لانتشار هذه التسمية، ومن هذه الأسباب:
- عجوز لقب يطلق على اوروبا لأن البعض يعتبرها مهد الحضارات، ومنها انتشرت الحضارة إلى أنحاء العالم
- البعض يطلق لقب القارة العجوز على القارة الأوروبية لأنه يعتبرها الأكثر قدمًا من الناحية الجيولوجية.
- يطلق عليها هذا اللقب بعد أن انتشرت الرحلات لاكتشاف القارة الأمريكية الشمالية
- لأن أوروبا تعتبر مكان لاحتضان الحضارة الإغريقية وتعتبر منبع للفلاسفة والدراسات والأفكار والنظريات ومركز لنشوء الجامعات والمعارف
- تعداد سكانها من كبار السن الذي يزيد عن تعداد السكان من الشباب
إذا أردنا أن نسمي القارة الأوروبية باسم القارة العجوز بسبب زيادة عدد كبار السن فيها فإننا نكون على حق تمامًا. لأن زيادة معدل العمر يشاهد بشكل شديد في في القارة الاوروبية بسبب التطور الطبي وتحسن معدلات الحياة.
يشكل عدد كبار السن في اوروبا أكثر من 19% من تعداد السكان. تأتي بعدها أمريكا الشمالية بمعدل 17%، وبعد ذلك تأتي آسيا وأمريكا الشمالية بنسبة 9% لكل منهما.
أما قارة أفريقيا فتشكل أقل معدل لعدد كبار السن، ويقدر عدد كبار السن فيها فقط بحوالي 4%. وفي الحقيقة، يشكل عدد كبار السن خطرًا إذا كانت نسبته أكثر من 10% من نسبة السكان.
الأسباب الأخرى لإطلاق لقب القارة العجوز على أوروبا هي أسباب ليست مثبتة. فلا يمكننا أن نطلق عليها لقب القارة العجوز لأنها مهد الحضارات وننسى دولًا أخرى كان لها أقدمية كبيرة. ولا ننسى أن اسم أوروبا جاء من أميرة سورية قديمة اسمها “أوروبا أجينور” كانت ابنة ملك صور الفينيقي قبل أن تتزوج من زيوس اليوناني ويسمي القارة تكريمًا لاسمها.
وعند ترتيب القارات من حيث الأقدمية وبعد البحث في صفحات الكتب التاريخية نجد أن هناك مدن قديمة للغاية مثل مدينة دمشق، وكركوك وهذه المدن يعود تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. [2] [3]
احصائيات القارة العجوز
- القارة الأوروبية لديها معدل كبار السن يتجاوز عدد كبار السن في القارات الأخرى، فنسبة كبار السن في القارة الأوروبية يتجاوز 19%.
- المانيا هي البلد التي تحوي أكبر عدد من كبار السن. حيث يبلغ عدد كبار السن الموجودين في ألمانيا حوالي 17.78 مليون شخص. في المرتبة الثانية تأتي إيطاليا التي يبلغ عدد كبار السن فيها حوالي 13.76 مليون نسمة. أما فرنسا فتحوي 13.16 مليون نسمة وبريطانيا تتضمن 12.24 مليون نسمة.
- زاد معدل الحياة من 46 عام إلى 68 عام بين عام 1950 وعام 2010. واستمر هذا المعدل بالزيادة حتى وصل إلى 73.2 في عام 2020.
- حول العالم لعام 2021، 26% من سكان العالم كانوا بعمر 15 عام وأقل، و10% من سكان العالم بعمر أكبر من 65 سنة
زيادة عدد كبار السن يؤدي للكثير من التهديدات على الخزانة العامة. حيث يتجاوز معدل سكان أوروبا باقي الدول بمتوسط 12 عامًا.
التأثيرات لزيادة عدد كبار السن تتمحور حول الجانب الاقتصادي. حيث تقدر المفوضية الأوروبية أن إنفاق المعاشات التقاعدية والإعالة لكبار السن من أجل أن يقضوا حاجاتهم الأساسية يمثل ربع إجمالي الإنفاق العام الأوروبي. وهذا وحده ليس كافيًا، الأسوأ هو أن هذا الأمر سيستمر في النمو في السنوات القادمة. تأثيرات ذلك تتضمن استنزاف المال العام وسوف يكون من الصعب التوفيق والموازنة بين الإنفاق العام وبين الواردات.
يجب أن يتم التوجه لحل هذه المشكلة من خلال حلول مبتكرة. فالأمر لا يقتصر فقط على لقب يطلق على القارة الأوروبية، إنما يعتمد هذا الأمر على مستقبل دول بأكملها في حال فشلت هذه الدول في تحقيق التوازن بين الإنفاق وبين الواردات.
التعامل مع هذه المشكلة الضخمة من زيادة عدد كبار السن والضغوطات التي ترافق ذلك يتطلب تضافر جهود الحكومات مع الشركات. والقيام بخطوات جدية من أجل التعامل مع تحدي ضخم بهذه الدرجة قبل أن يؤثر بشكل فعلي على مستوى الحياة ومستوى النفقة التي يتلقاها كبار السن بعد تجاوزهم السن الذي يكونوا فيه قادرين على العطاء ويصبحوا بحاجة لإعالة. [3] [4]