حروق الدرجة الأولى لا تترك أثراً في الجلد بعد الشفاء

حروق الدرجة الأولى لا تترك أثراً في الجلد بعد الشفاء
نعم حروق الدرجة الأولى تُشفى بعد وقتِ قصير، حيث تكون ذات أثرًا طفيفًا، لا تترك أثرًا يمكن ملاحظته، أو تترك بعض الاحمرار، والألم، والتورم الذي سرعان ما سوف يختفي في خلال أيام، يبدأ حينها جلدك في التقشر، ثم تختفي ببساطة، على العكس من حروق الدرجة الثانية التي تكون مؤلمة بصورة أكبر لكونها تسبب جروحًا أعمق، فإن حروق الدرجة الأولى هي ما يُطلق عليها الحروق السطحية، حيث أنها تصيب الطبقة الأولى من الجلد، فهي أخف أشكال الإصابة الجلدية.
قد تحتاج حروق الدرجة الأولى للعرض على الطبيب للمساعدة على تخطيها إذا كانت تغطي مساحة كبيرة من الجلد، فإنها سوف تحتاج لعناية طبية، ووقت أطول للالتئام، كما أن حروق الدرجة الأولى التي تحدث بسبب الكهرباء قد تتسبب في أضرار تمتد لطبقات أعمق من الجلد دون أن تدري بأثرها السلبي، لذا عليك التوجه للطبيب فورًا لاتخاذ اللازم.
أسباب حروق الدرجة الأولى
- حروق الشمس.
- التعرض لنار الموقد أو البخار شديد السخونة.
- الاستحمام بماء شديد السخونة.
- حرق الكهرباء.
هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي لحروق طفيفة لبشرتك، وهي ما تسمى حروق الدرجة الأولى، تعرف عليها، حتى تتجنبها:
حروق الشمس: إذا كنت تتعرض للشمس لفترات طويلة دون استخدام كريمًا واقيًا من أشعة الشمس الضارة، وبدون شرب ما يكفي من الماء، أو الاحتماء من حين إلى آخر من أشعة الشمس، فإن أشعة الشمس فوق البنفسجية قادرة على اختراق طبقات بشرتك الخارجية مسببة احمرارًا، وتقرحًا لبشرتك، حتى أنها قد تتعرض للتقشر.
التعرض لنار الموقد أو البخار شديد السخونة: قد تحدث الحروق من الدرجة الأولى في اليدين، أو الوجه، والجسم، بسبب التعرض لشعلة الموقد، أو أبخرة الطعام شديدة السخونة، وخاصةً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات.
الاستحمام بماء شديد السخونة: في بعض الأحيان قد تتعرض لتغير درجة حرارة الماء أثناء الاستحمام لدرجة عالية بدون قصد، فتتعرض لحروق من الدرجة الأولى، وقد تكون المياه بدرجة عالية جدًا من الحرارة فتسبب إصابات أكثر خطرًا من ذلك، يجب ألا تصل درجة حرارة المياه لما يزيد عن 120 درجة فهرنهايت لضمان سلامتكم.
حرق الكهرباء: الأسلاك المكشوفة تشكل خطرًأ محدقًا سواءًا كان الموت صعقًا بالكهرباء، أو مجرد الحروق الطفيفة جرَّاء لمسها، وتمثل المقابس، والأسلاك المهربائية عامل جذب للأطفال، مما يجعلها سببًا ميسَّرًا لهم للإصابة بالحروق، يجب تأمين مصادر الكهرباء خاصةً مع وجود أطفال بالمنزل.
علاج الحروق من الدرجة الأولى
معظم حروق الدرجة الأولى يمكن علاجها في المنزل، ولكن إذا كان الوضع مقلقًا، وخاصةً إذا كان المصاب هو أحد أطفالك فأعلم مدى قلقك حيال الأمر، يمكنك اللجوء للطبيب من أجل تقييم الحالة، فبعض المناطق من الجسم قد تحتاج لعناية طبية فورية مثل: (الأنف، والفم، والعينين)، فإذا ظهر نزيف، أو قيح، أو تورم فقد يكون الحرق قد تعرض لعدوى، يجب زيارة الطبيب على الفور، كما أن بعض المناطق قد تحتاج لفترات أطول من أجل تمام الالتئام مثل: (الوجه، والفخذ، واليدين، والأقدام).
يمكن علاج الحروق الطفيفة، وغير الملوثة، أو الخطيرة في المنزل عن طريق تطبيق الكمادات الباردة على منطقة الحرق لتخفيف الألم، والتورم، ولكن يجب الحذر من استخدام الثلج، أو الكمادات شديدة البرودة لتجنب المزيد من الحروق، ويجب ألا تطول مدة الكمادات الباردة أيضًا عن 15 دقيقة في كل مرة.
يمكنك استخدام المنتجات المحتوية على الصبار مع مخدر الليدوكايين من أجل تخفيف الألم، فهي منتجات متوفرة في الصيدليات، وتُصرف بدون وصفة طبية، وتستطيع تحضير الصبار مع العسل في المنزل، ولكن تجنب وضع الزيوت، والزبدة على الحرق، بدلًا من ذلك استخدم مراهم الحروق لتقليل الشعور بالألم، ومراهم المضاد الحيوي لتسريع عملية إصلاح طبقة البشرة التالفة، والعمل على بنائها من جديد، وعلى ذلك تحتاج حروق الدرجة الأولى من 3 إلى 20 يومًا من أجل تمام الشفاء اعتمادًا على مساحة الحرق، ومكانه من الجسم. [1]
الوقاية من حروق الدرجة الأولى
- استخدام واقيات الشمس ذات معامل الحماية أعلى من 30 SPF لتجنب الإصابة بحروق الشمس، وتجنب التعرض للشمس لفترات طويلة.
- تأكد أن أواني الطهي الساخنة بعيدة عن أطراف الموقد، ضعها على الشعلات الخلفية بجانب الجدار، مع توجيه المقابض بعيدًا على حركة المستخدم.
- إذا كان هناك أطفالًا يستطيعون الوصول إلى المطبخ فيجب مراقبتهم لتجنب التصرفات الخطرة المفاجأة.
- اضبط ماء الاستحمام عند درجة حرارة مناسبة لا تتخطى 120 درجة فهرنهايت، لتجنب التغيرات المفاجأة في درجة حرارة المياه أثناء الاستحمام.
- قم بتغطية مقابس الكهرباء لحماية الأطفال من رغبتهم الشديدة في وضع أصابعهم بها.
- افصل الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة.
- ضع الأسلاك الكهربائية في مسار محدد بعيدًا على خطوات الأطفال، وأياديهم، وأسنانهم التي تبحث عن أي شئ من أجل عضه.
- لا تحمل طفلًا أثناء طهيك للطعام، أنت لن تستطيع تدارك الأمور سريعًا، فردات فعل الأطفال غير محسوية على الإطلاق.
- عليك ابقاء الأجهزة الكهربائية بعيدًا على مصادر المياه لتجنب الماس الكهربائي المسبب للحرائق.
- افحس درجة حرارة الطعام جيدًأ قبل تقديمه لطفلك.
- توقف عن تسخين زجاجات الرضاعة الخاصة بالطفل في الميكروويف، فلن تكون متحكمًأ في درجة حرارتها.
- تجنب ارتداء الملابس الفضفاضة أثناء الطهي، لتجنب اشتعالها سهوًا.
- افصل المكواة فور الانتهاء من استخدامها، وأبعدها فورًا عن متناول الأطفال، فقد اتفقنا سابقًأ أنهم يبحثون عن المتاعب.
- ارتدِ ملابس واقية عند التعامل مع المواد الكيميائية.
- التدخين في السرير قد يُشعل حريقًا يومًا ما، يكفي أنك تدخن من الأساس وما في ذلك من خطورة على صحتك.
- اختبر ماء الاستحمام قبل وضع الطفل فيه.
في هذه الحالات عليك اللجوء إلى الطبيب
- إذا كان لديك حرق يغطي يديك، أو قدميك، أو الفخذ والأرداف، أو الوجه، أو مفصل رئيسي في جسمك.
- في حالة كان الحرق يغطي مساحة كبيرة من جسمك.
- الحرق العميق، أي الحرق الذي وصل إلى أكثر من الطبقة الأولى من البشرة، مما جعله يصيب الأنسجة الأعمق من الجلد.
- ظهور الجلد بمظهر وردي (الطبقاء العميقة من البشرة).
- أن يظهر الحرق متفحمًا، كأن يكون به بقعًا سوداء، أو بنية، أو بيضاء.
- عندما يكون سبب الحرق التعرض للكيماويات، أو الكهرباء، حتى وإن لم يظهر مضاعفات بعد.
- إيجاد صعوبة في التنفس، أو وجود حرق في منطقة مجرى التنفس.
يجب البدء في الإسعافات الأولية للحروق، حتى وإن كان المصاب في انتظار المساعدة الطبية العاجلة، كما أنه إذا كان الحرق طفيفًا ولا يحتاج للجوء الفوري للمساعدة الطبية، فيجب اللجوء للطبيب في هذه الحالات التالية: