سلوك تحديد منطقة النفوذ هو من السلوكات الغريزية

كتابة: Dina Ahmed آخر تحديث: 04 فبراير 2023 , 15:52

سلوك تحديد منطقة النفوذ هو من السلوكات الغريزية

يعتبر سلوك تحديد منطقة النفوذ هو من السلوكيات الغريزية في علم الحيوان، وحتى الإنسان ويكون ذلك من خلال وضع سلطته عليها، ولكن فيما يخص علم الحيوان يكون السلوك ناتج من عدة نقاط مختلفة تتدخل فيها الحواس ومن ضمنها الإشارات الصوتية، فيقوم الحيوان من خلال صوته على فرض سيطرته على الموطن أو المنطقة المراد السيطرة عليها هي والحيوانات الأخرى الموجودة بالمكان، فيصبح بذلك الحيوان هو المسيطر الرئيسي والمدافع عن المنطقة ضد أي حيوان آخر دخيل، وأحيانًا ما يكون هناك بعض المناوشات والقتال من أجل البقاء.

وعلى رأس تلك الحيوانات التي تفرض نفسها وتقوم بعمل منطقة خاصة بها هو الأسد ملك الغابة، ويقوم بفعل ذلك من خلال زئيره، فاللأسود في الأصل عبارة عن قطط كبيرة تعيش في نظام اجتماعي خاص بها، وهو أن مجموعات من أنثى الأسد ذات الصلة المتقاربة يقومون بشغل مناطق معينة، والذكور يكون لهم مناطق تُسمى مناطق التحالف وتكون مليئة بالإناث، وغالبًا ما نجد أن الأسود تقوم بمشاركة الطعام مع بقية القطيع ومراعاة الأشبال الصغار والمشاركة في عملية الصيد.

ولكن من المعروف في ذلك النوع أن الحيوانات من الذي يتمتعون بسلوك تحديد منطقة النفوذ حيث تعتبر من السلوكات الغريزية لديهم، فتقوم بالدفاع عن الأرض ضد الذكور والإناث الوافدين الذين يقوموا بقتل الأشبال الصغيرة من أجل التظاهر بالفخر أمام الإناث الأخرى حتى ينجذبوا إليه ويتزوجوا وبالتالي يصبحوا هم المسيطرين على الأرض.

ويعتبر زئير الأسد من العناصر الأساسية المؤثرة في السلوك الاجتماعي وحتى الأراضي، وبصفة عامة يمكن القول إن زئير الأسد يعتبر من أكثر أصوات الحيوانات شهرة ورعب في العالم، حيث يمكن سماع الزئير من مسافة تزيد عن عدة كيلومترات عندما تكون الظروف مناسبة. [1]

سلوك الحيوانات

سلوك الحيوان المتعارف عليه يُشير إلى كل ما يقوم الحيوان بفعله من حركة وطعام وزواج وأي أنشطة أخرى، ويتنوع سلوك الحيوان إلى عدة أنواع وسوف نتكلم عنها فيما بعد ولكن يعتبر سلوك تحديد منطقة النفوذ هو من السلوكات الغريزية الموجودة في الحيوانات، يفعل الحيوان أشياء كثيرة تجعل الإنسان في حالة دهشة كبيرة، حيث يمتد افتتان الإنسان بسلوك الحيوان إلى ملايين السنين، ويرجع ذلك إلى أن الحيوانات وسلوكها كانت من ضمن الأسباب الرئيسية التي كان يعتمد عليها الإنسان من أجل بقائه حي.

وكان ذلك سواء في صيد الحيوانات البرية أو الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة أو حتى الهروب منها في حالة إن كانت حيوانات مفترسة، مهاجمة، ومن خلال تلك الأشياء تم معرفة الكثير من المعلومات التي ساعدتنا حتى يومنا هذا، فتعتبر المعلومات المتعلقة بسلوك الحيوان ذات أهمية كبيرة جدًا بالنسبة لنا.

على سبيل المثال، في بريطانيا، تتوافر دراسات التنظيم الاجتماعي التي تتنوع من خلالها أنماط الغرير، والتي من خلالها ساعدت في الحد من انتشار مرض السل بين المواشي، بالإضافة إلى الدراسات الاجتماعية في الثعالب التي من خلالها تم تطوير نماذج تتنبأ بمدى سرعة داء الكلب.

بالإضافة إلى البحث عن الأنواع المختلفة من الحشرات مثل نحل العسل التي أدت إلى وجود زيادات هائلة في غلات المحاصيل المختلفة في جميع أنحاء العالم، وحتى في حالة لو لم تكن هناك أي فوائد عملية يمكن اكتسابها من تعلم سلوك الحيوان وذلك غير صحيح بالمرة، فإن الأمر ما زال يستحق الاستكشاف أكثر ولازال هناك الكثير من الأبحاث والأفلام الوثائقية التي تدور حول سلوك الحيوان بشكل. [2]

أنواع سلوك الحيوان

  • السلوك الغريزي.
  • سلوك مكتسب.
  • السلوك الغير طبيعي.

تعتبر دراسة سلوك الحيوان، والتي لها مُسمى خاص وهو علم السلوك من العلوم الواسعة جدًا حيث تضم السلوكيات الغريزية والمكتسبة وحتى السلوكيات الغير طبيعية داخل الأنواع المختلفة من الحيوانات، تختلف سلوكيات الحيوان من نوع إلى آخر حيث أنه قد يوجد نوع معين من الحيوانات مكتسب لسلوك ما دون عن غيره من أسلافه وذلك يكون سواء كان السلوك طبيعيًا أو غير ذلك، وفيما يلي سوف نتعرف على أنواع سلوك الحيوان المختلفة وإليك هي:

السلوك الغريزي: يعتبر السلوك الغريزي من أحد أنماط الحركة الثابتة حيث أنه من سلوك تحديد منطقة النفوذ هو من السلوكات الغريزية، التي تجبر الحيوان على الانخراط فيها، فعلى سبيل المثال، تقوم بعض الطيور بتربية صيصان طيور أخرى وذلك في حالة إذا تم وضع البيض في أعشاشها خلال موسم التعشيش الخاص بها، ويكون ذلك بسبب رعاية بيضة ويعتبر من أنماط العمل الثابت، أما السلوك الغريزي الأخر أو النمط الغريزي الأخر.

يُسمى البصمة، وهو حيث يقبل الحيوان الرضيع شخص أو عنصر كأم بديلة له، ويعتبر السلوك الجنسي من السلوكيات الغريزية أيضًا والذي يكون أحيانًا ممزوج باللعب، مما يساعد الحيوانات على تعلم المهارات الجديدة والتودد إلى الطرف الأخر والتزاوج، بالإضافة إلى الكثير من السلوكيات الأخرى التي تدعمها أنظمة معينة من الجسم مثل الجهاز العصبي الذي بدوره يستجيب إلى المنبهات البيئية.

سلوك مكتسب: يعتبر السلوك المكتسب من السلوكيات المهمة لكل الحيوانات وخاصًة الحيوانات البرية، التي يجب أن تتعلم طرق جديدة من أجل البقاء على قيد الحياة، وينطبق ذلك أيضًا على الحيوانات الأليفة التي نسعى إلى تربيتها وتدريبها، حيث يمكن للحيوانات أن تتعلم المهارات المختلفة من خلال التجارب، مثلما يتعلم الكلاب الجلوس من أجل تناول الطعام، وهذا ما يسمى في علم سلوكيات الحيوان بالتكييف الفعال، 

حيث يمكنهم من خلاله معرفة أن حدثًا ما يسبق الآخر، أي مثل صوت وعاء الطعام المعدني الذي يتم تحريكه للإشارة إلى تقديم الطعام، وهو ما يُعرف بالتعلم الترابطي، حيث تتعلم الحيوانات أيضًا العديد من التجارب الجديدة من خلال مشاهدة الآخرين والتقليد، حيث أن كل هذه السلوكيات تسمح للحيوانات بالتكيف مع المواقف والمشاكل الحياتية الجديدة.

السلوك الغير طبيعي: يمكن تحديد النمط الذي يسير عليه الحيوان ومعرفة إذا كان طبيعيًا أم لا من خلال مراقبة الحيوانات وسلوكها حيث أنه قد تكون أحيانًا تلك السلوكيات غير طبيعية وبالتالي تكون مزعجة لمالكي الحيوانات،ومع ذلك يكون في حالات أخرى، تلك السلوكيات تُشكل خطر كبير على الحيوانات نفسها والمحيطين بها، فعلى سبيل المثال، الكلاب العدوانية عن اللازم والتي قد تكون تُعاني في الأصل من مرض ما أو صدمة يكون من المحتمل أن تكون خطيرة على نفسها وعلى الآخرين.

وبشكل عام يمكن معالجة ذلك السلوك ولكن في حالة أن تم تحديده على أنه سلوك غير طبيعي، في تلك الحالة يتم عمل إعادة تأسيس جديدة للحيوان لكي يصبح سلوكه طبيعيًا، وبشكل عام من الأساسيات المهمة التي يتعلق بها السلوك ومهمة لبقاء الأنواع المختلفة، هو التزاوج وتربية النسل، حيث أن السلوك الغير الطبيعي هو الذي يؤدي إلى الفشل في التزاوج أو رعاية النسل، وبالتالي يمكن أن يُشكل تهديد لبقاء الحيوان على المدى الطويل. [3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى