الواجب علينا تجاه السحر والسحرة

كتابة: Abeer mahdey آخر تحديث: 09 فبراير 2023 , 02:55

الواجب علينا تجاه السحر والسحرة

  • البعد عن السحر والسحرة ، وتجنب التعامل معهم، وتصديقهم، فهم يشكِّلون خطورة كبيرة على البنية المجتمعية ككل.
  • لا تتصل بساحر، أو تذهب إليه، أو تستمع لمكالمته مهما حدث، فهو ليس بيده شئ ليقدمه لك.
  • احذر أنه تكون دليل شخصًا للذهاب لهؤلاء المدعين المدلسين.
  • عملًا بمبدأ الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر: علينا تحذير الآخرين من السحر والسحرة، وتحذيرهم مما في ذلك من حرمانية.
  • يجب ألا نمل من نصح شخص مقبل على التعامل معهم، أو تعامل معهم بالفعل، حتى يرتدع، ويرجع للطريق القويم.
  • تبليغ الجهات المسؤولة للتعامل معهم، وإيقاف عملهم، وعقابهم على ما يفعلون من إفساد للمجتمع.

من العلامات التي يعرف بها الساحر 

الساحر شخص مراوغ، قد يوهمك بأنه راقي شرعي، وأنه يعالجك، ويحميك، تعرف على بعض تصرفاته: 

  • سوف يسألك عن اسمك، وعن اسم والدتك.
  • قد يخبرك باسمك، واسم المدينة التي قدمت منها، ويسرد لك مشكلتك قبل أن تتكلم.
  • يطلب منك ثوب من أثوابك، أو غرض من أغراضك، على سبيل المثال مشط الشعر.
  • يعطيك أوراقًا مطوية يسمونها حجاب، مكتوب بداخلها طلاسم (أسماء، وحروف، وأرقام، وعلامات)، بغرض حمايتك كما يدعي.
  • قراءة آيات من القرآن الكريم بصوت عالي، وتلاوة بعض الكلام غير المفهوم بصوت منخفض.
  • إعطائك أوراقًا لتحرقها وتتدخن بها، أو يعطيك أشياءً لتدفنها بالأرض.
  • يطالبك بإحضار حيوان، أو طائر معين لذبحه، أو يأمرك بذبحه.
  • يخبرك أن عليك ألا تلمس الماء لفترة معينة.
  • ربما تتلقى اتصال من ساحر يدعي أنه يعرف مشكلاتك، وأنه قادر على حلها، وتخليصك منها.

السحر كفر

الساحر كافر، ومن صدقه، وذهب إليه، واستعان به قد كفر، وذلك لما وردنا عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)، ويلقى الساحر جزاءه في الدنيا بأن يعاقبه ولي الأمر على إفساده للمجتمع، والناس، ويقرر له العقوبة التي يستحقها، لضمان ردعه، وكف أذاه، وأما في الآخرة فإن عقوبته كعقوبة المشرك، لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه قال:

(ااجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله، وما هم؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).

فلا يجب تصديق الساحر، أو إتيانه، حتى ولو على سبيل الفضول، والتعرف على هذا العالم، وهؤلاء الناس، فقد قال معاوية بن الحكم رضي الله عنه لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم: أمورًا كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهَّان، فقال صلَّ الله عليه وسلم: (فلا تأتوا الكهَّان)، ونهي النبي هنا صريح، وغير مقيد، أي أنه مطلق، لا تأتوا الكهَّان لأي سبب، وعلى أي حال، سواءً استعنتم بهم أم لا، وصدقتموهم أم كذبتموهمم، أما من صدقهم فقد حُرم الجنة، لقوله صلَّ الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر).

الوقاية من السحر والسحرة

  • قراءة الأذكار الصباحية يوميًا.
  • تلاوة الورد اليومي من القرآن.
  • اقرأ المعوذات الثلاثة: (سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس) في الصباح، وفي المساء عند النوم.
  • عليك بقراءة آية الكرسي صباحًا، ومساءًا عند النوم.
  • كما يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة في كل ليلة.
  • في كل صباح ومساء قول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاثة مرات.
  • ترديد: (لا إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير) مئة مرة في اليوم، يوميًا.
  • تناول 7 تمرات يوميًا، لقوله صلَّ الله عليه وسلم: من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر).[1][2]

علاج السحر

إذا شككت أنك مصابًا بالسحر، فيمكنك علاجه، ووقاية نفسك منه، أو الاستعانة بشخصٍ مؤمن تقي لقراءة بعض آيات القرآن الكريم عليك، فاقرأ فاتحة الكتاب: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، وآية الكرسي: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)، ثم اقرأ سورة الكافرون: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وسورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وسورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، وسورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).

عليك أن تنفث على صدرك، ويفضَّل أن تكرر الإخلاص، والمعوذتين ثلاث مرات، ويعقبهم آيات السحر من سورة الأعراف، ويونس، وطه، ويمكنك قراءة الآيات على الماء، ثم اشرب منه، واغتسل بالباقي، ويرزقك الله العافية بإذنه، ويحفظم من كل سوء، كما يمكنك إضافة بعض ورقات السدر الأخضر للماء، فهو مفيد لعلاج السحر بإذن الله، وخاصةً في حالة الرجل الذي حُبست عنه زوجته، فإن ذلك سينفعه بإذن الله، وإن قرأت الآيات نفعتك، وإن لم تكن مصابًا بالسحر.

كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يرقي أصحابه فيقول ثلاثًا: (اللهم رب الناس أذهب البأس، واشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا)، كما أن جبريل عليه قد رقي النبي صلَّ الله عليه وسلم بقول: (بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك..)، ويكررها ثلاثًا.[3]

لا يصح علاج السحر بالسحر

يعالج السحر بتلاوة القرآن، والتقرب من الله، كما أنه يمكنك البحث عن موضع دفنه في الأرض، أو في الجبل، وغيرها من الأماكن، فإذا عرفت مكانه استخرجته، وأتلفته، ولكن لا يجوز علاج السحر بالاستعانة بساحر، وعمل أعمال الكفر التي يقوم بها السحرة مثل: (تقديم القرابين للجن بالذبح أو غيره)>

فهي قربات من الشيطان أعاذنا الله وإياكم، وهي أعمال شركية، فكيف يمكنك أن تُعالج على يد الكهنة، والمشعوذين، والعرافين إذا كانوا لا يؤمنون بالله، كما أنهم لا يعلمون الغيب!

نهي النبي صلَّ الله عليه وسلم عن الاستعانة بالسحر والسحرة من أجل حل السحر، وفكه، فقد سُئل عن النشرة، فقال: (هي من عمل الشيطان)، والنشرة هي ما كان يعمله أهل الجاهلية لفك الأسحار، حل السحر بالسحر، واللجوء للسحرة.[4]

من واجبنا تجاه السحر والسحرة

التخلص من كتب السحر والتنجيم .

تعتبر كتب السحر من أخطر الأسلحة المحرمة، فهي تدمر إيمان العباد، ومؤدية إلى الشرك، فعلى المسلم الحذر من اقتنائها، أو الاطلاع عليها، فقد نهي النبي صلَّ الله عليه وسلم عن ذلك في قوله: (من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ)، وهو دليل على حرمة تعلم السحر، وكونه كفرًا.

فيجب إتلاف كتب السحر، والتنجيم، ولا يجوز استخدامها، ولا حتى من باب طلب العلم، وفضول المعرفة، لكونها مفضية إلى الكفر.[5]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى