جميع ابناء النبي من زوجته خديجه الا

جميع ابناء النبي من زوجته خديجه الا
إبراهيم .
أنجب النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة خديجة -رضي الله عنها- جميع أبناءه إلّا ابنه إبراهيم؛ فقد أنجبه النبي من السيدة مارية القبطية، وُلد إبراهيم بالمدينة المنورة في السنة الثامنة، وكان آخر أبناء النبي.
تُوُفي إبراهيم بالمدينة في السنة العاشرة، وكان عمره سبعة عشر أو ثمانية عشر شهرًا فقط، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم عند موت إبراهيم فقال: (إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقولُ إلّا ما يُرضْي ربنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون). [1]
هل مارية القبطية زوجة الرسول
لا، مارية القبطية من إماء الرسول.
كانت مارية القبطية أمةً من إماء الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان له أربع إماء منهن مارية، وقد أهداها له الملك المقوقس ملك مصر بعد صلح الحديبية، وكانت مسيحية أسلمت بعد أن عرض عليها الرسول الإسلام، وأنجبت له ولدًا واحدًا هو ابنه إبراهيم، وهو الوحيد من أبناء الرسول الذي لم ينجبه من السيدة خديجة.
ولم تكن مارية من أمهات المؤمنين؛ لأنها لم تكن زوجة من زوجات النبي بل كانت أمةً من إمائه، أجمع الفقهاء أن “أمهات المؤمنين” لفظ يُطلق على كل امرأة عقد عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودخل بها، وأمّا من عقد عليها النبي ولم يدخل بها، وأيضًا من دخل بهن الرسول من إمائه على وجه التسرِّي لا على وجه النكاح مثل مارية القبطية، فلا يُطلق عليهن لفظ “أم المؤمنين”.
وقد عاشت مارية ما يقرب من الخمس سنوات في ظل الخلافة، وتحديدًا في خلافة عمر بن الخطاب، وتوفيت في شهر محرم من السنة السادسة عشر من الهجرة، وكان عمر بنفسه يجمع الناس لشهود جنازتها، وقد صلى بها عُمر، ودُفنت في البقيع. [2] [3]
من هم ابناء الرسول من السيدة خديجة
- القاسم.
- عبد الله.
- زينب.
- رقية.
- أم كلثوم.
- فاطمة.
القاسم: كان القاسم هو أول أبناء النبي من زوجته خديجة، وبه كان يُكّنّى بين الناس، فكان الناس ينادونه “أبا القاسم”، وقد وُلد القاسم قبل النبوة، لكنه توفي صغيرًا بينما كان عمره سنتين.
عبد الله: وُلد عبد الله بعد القاسم، وسُميّ الطيب الطاهر، وقد وُلد عبد الله بعد النبوة ومات صغيرًا أيضًا.
زينب: هي كُبرى بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأسلمت مثل أمها خديجة بعد نزول الوحي، تزوجت زينب قبل الإسلام بابن خالتها أبي العاص بن الربيع، لكنه ظل على كفره، وبقيت معه في المدينة ولم تهاجر مع الرسول، ثم عند نزول أمر الله بحُرمة زواج المسلمة والكافر، تركته ولحقت برسول الله إلى المدينة، وقد أسلم أبو العاص بعد ذلك وهاجر إلى المدينة، فرد إليه الرسول زوجته، ولم تعش طويلًا بعد إسلام زوجها، فتوفيت في العام الثامن للهجرة، وكان لها منه ابنة تُسمّى أُمامة.
رقية: هي ثاني بنات الرسول من السيدة خديجة، وقد تزوجت عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأسلما وهاجرا إلى الحبشة مع أوائل المهاجرين، وقد رُزقت منه بابنها عبد الله الذي ابتُليت بوفاته في العام السادس من عمره، ثم مرِضت بالحُمى وجلس عثمان على رعايتها؛ فلم يتمكن من الاشتراك مع المسلمين في غزوة بدر، وقد توفيت رضي الله عنها مع بشائر نصر المسلمين في بدر.
أم كلثوم: زوّج النبي ابنته أم كلثوم لعُثمان بن عفان بعد وفاة رقية؛ ولذلك سُمَي عُثمان بذي النورين، لأنه تزوج من ابنتي رسول الله، حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة، ولم تنجب أولادًا، ودُفنت بجانب أختها رقية رضي الله عنهما.
فاطمة: هي أصغر وآخر بنات النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولدت في السنة الخامسة قبل النبوة، وقد أسلمت مع أمها وإخوتها، وهاجرت إلى المدينة، حيثُ تزوجت علي بن أبي طالب رضي الله عنه في العام الثاني من الهجرة، وفي العام الثالث للهجرة رُزقا بابنها الأول الحسن ثم الحسين في شهر شعبان من السنة الرابعة، وولدت طفلتها زينب في العام الخامس للهجرة، وبعد عامين رُزقت بأم كلثوم، وقد كانت فاطمة أشبه الناس بأبيها عليه الصلاة والسلام. [1]
لماذا توفي أبناء الرسول وهم صغار
حتى لا يكون أحدٌ منهم مدعاةً لافتتان الناس، وادِّعاء النبوة إليهم.
لقد ذاق النبي صلى الله عليه وسلم مرارة فقد الأبناء، وشاء الله ألّا يعيش له أحدٌ من الذكور؛ حتى لا يُفتَن بهم بعض المحبِّين، فلا يظنوا أن أحدًا من أبنائه سيرثُ النبوة من بعده كما كانت تُورّث في بني إسرائيل، ولذلك لم يكن هناك طمعٌ في نبوَّةٍ بعده.
كان للرسول صلى الله عليه وسلم من الأبناء ثلاث بنين وأربع بنات، وجميع ابناء النبي من زوجته خديجه إلا إبراهيم، فهو ابن مارية القبطية، وقد مات أبناء الرسول الذكور القاسم وعبد الله وإبراهيم وهم صغار، فلم يعيشوا طويلًا، أمّا البنات فقد تزوجن من خيرة الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا، وتوفيت ثلاثٌ منهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، هُنّ زينب ورقية وأم كلثوم، أمّا فاطمة فقد توفيت بعد وفاة النبي بستة أشهر، في شهر رمضان من السنة الحادية عشرة من الهجرة.
ولم يزعم أحد أن الحسن والحسين أبناء السيدة فاطمة ابنة النبي، ادَّعيا النبوة أو طمِعا فيها، كما أن ميراث النبوة كان عن طريق الأبناء لا البنات، وبجانب ذلك فقد يكون ذلك عزاءً وسلوى لمن لم يرزقهم الله البنين؛ لكون ذلك لونًا من ألوان الابتلاء. [4]
زوجات الرسول بالترتيب
- خديجة بنت خويلد.
- سودة بنت زمعة بن قيس.
- عائشة بنت أبي بكر الصديق.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب.
- زينب بنت خزيمة بن الحارث.
- أم سلمة هند بنت أبي أمية.
- جويرية بنت الحارث.
- زينب بنت جحش.
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.
- صفية بنت حيي بن أخطب.
- ميمونة بنت الحارث.
خديجة بنت خويلد: هي أولى زوجات الرسول، كانت ذات شرف ومكانة في قريش، تزوجا وعمرها أربعون عامًا وكان عمر النبي 25 عامًا، عاش معها 25 عامًا ولم يتزوج عليها حتى توفيت.
سودة بنت زمعة بن قيس: تزوجها الرسول بعد وفاة السيدة خديجة، وكانت ثيبًا كبيرة السن قد توفي زوجها، وكانت ترعى وتُربي أبناء الرسول من السيدة خديجة.
عائشة بنت أبي بكر الصديق: لم يتزوج النبي بكرًا غيرها، فكانت أصغر زوجاته وأحبّهُن إلى قلبه، وكانت عليمة فقيهة في أمور الدين، وقد توفي رسول الله بين يديها.
حفصة بنت عمر بن الخطاب: تزوجها رسول الله بعد وفاة زوجها؛ إكرامًا لأبيها عمر بن الخطاب.
زينب بنت خزيمة بن الحارث: كانت تُسمى أم المساكين لرحمتها بهم، تزوجها الرسول بعد وفاة زوجها في غزوة أحد.
أم سلمة هند بنت أبي أمية: تزوجها رسول الله بعد استشهاد زوجها في غزوة أحد، وكانت أكبر زوجاته سنًا.
جويرية بنت الحارث: وقعت أسيرة فكاتبت الرسول فقضى عنها وتزوجها، فأطلق المسلمون أهلها إكرامًا للنبي.
زينب بنت جحش: بنت عم رسول الله، تزوجها النبي بعد أن طلّقها زيدٌ بن حارثة، وهي أول زوجات الرسول لحاقًا به.
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان: تزوجها النبي بعد أن ارتد زوجها عن الإسلام وتوفي، وكانت قوية العقيدة.
صفية بنت حيي بن أخطب: كانت يهودية، تزوجها النبي بعد وقوعها في الأسر في فتح خيبر.
ميمونة بنت الحارث: تزوجها النبي في عُمرة القضاء، وكانت آخر امرأة تزوجها.
سراري الرسول:
- مارية القبطية: أهداها له الملك المقوقس، وأنجبت للنبي ابنه إبراهيم.
- ريحانة بنت زيد: أعتقها النبي بعد أن كانت من سبايا بني قريظة. [5]