الفرق بين القيصوم والشيح

كتابة: علا علي آخر تحديث: 18 مارس 2023 , 16:13

الفرق بين القيصوم والشيح

الفرق بين القيصوم والشيح أن كلا منهما نبات مختلف عن الآخر وله فوائده المعروفة منذ قديم الأزل، وكلا النباتين يستخدمان منذ القدم كنبات طبية تساعد في علاج حالات مختلفة.

الشيح (Artemisia absinthium) هو عشب معمر ويمكن العثور عليه في البرية على طول جوانب الطرق والأماكن المزروعة في جميع أنحاء أوروبا وسيبيريا والولايات المتحدة تم استخدام نبات الشيح للأغراض الطبية لتقليل الألم والتورم ولعلاج مشاكل الهضم والديدان المعوية والتهابات الجلد، وأهم ما يميز الشيح هو مذاقه المرير، ولذلك يقول المثل الأوروبي القديم” مر مثل الشيح”.

وفي الواقع يعتبر الشيح من أكثر الأعشاب مرارة، يمكن العثور عليها تنمو في البرية في التربة المضطربة وغالبًا ما يزرع في الحدائق كنبات مصاحب لردع الآفات والأعشاب الضارة، تاريخياً ، كانت حزم الشيح المجففة تعلق داخل المنزل وتنتشر في مخازن الأوراق الحشرات غير المرغوب فيهم بعيدًا

أما القيصون Yarrow (Achillea millefolium) فهو أيضًا نبات معمر مزهر ينمو في أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، له تاريخ غني كواحدة من أقدم النباتات المستخدمة طبيًا ، مع تقارير عن استخدامها يعود تاريخها إلى 3000 عام

في الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار ، ثبت أن المكونات النشطة للقيصون تعمل كمضادات حيوية ومضادات الأكسدة ومضادات التكاثر (إبطاء نمو الخلايا)، وهذه الخصائص تجعل من القيصون مكملًا مهمًا لكل شيء تقريبًا من التصلب المتعدد إلى السر.

واليوم يستخدم كلا العشبين في المكملات الغذائية للاستفادة من فوائدهما الصحية.

الفرق بين القيصوم والشيح بالصور

يمكن ملاحظة الفرق الواضح بين شكل شجر الشيح وأشجار القيصوم وكذلك الفرق في شكل العشبين بعد تجفيفهما:

شكل الشيح المجفف، الفرق بين القيصوم والشيح
شكل الشيح المجفف، الفرق بين القيصوم والشيح

شكل شجرة الشيح
شكل شجرة الشيح
شكل شجرة القيصوم
شكل شجرة القيصوم

فوائد القيصوم

تم استخدام القيصوم منذ القدم بسبب فوائده في علاج بعض الحالات، ومن بين استخداماته:

  • يساعد في التئام الجروح
  • علاج التهاب الجلد
  • علاج عسر الطمث
  • في حالات التصلب المتعدد
  • متلازمة تهيج القولون

التئام الجروح: تاريخياً تم استخدام أوراق القيصون أو العصير المصنوع من أوراقها، مباشرة على الجروح للمساعدة في التئامها، ولكن لا يوجد الكثير من الأبحاث المقنعة لدعم هذا الاستخدام، ومع ذلك  أظهرت تجربة تم اجراؤها على لـ 140 امرأة تأثيرًا إيجابيًا لمراهم اليارو على شفاء قطع الفرج بعد الولادة.

أيضًا تمت دراسة القيصون  لتأثيره على الحلمات المتشققة بسبب الرضاعة الطبيعية، وأظهرت دراسة أجريت على 150 مشاركًا أنال القيصون ساعد في تخفيف التشقق، ولكن ليس أكثر من وضع حليب الثدي أو العسل على الحلمات.

التهاب الجلد: يعتقد أن نبات القيصون يعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة عند وضعه على الجلد.

عسر الطمث: هناك بيانات قليلة تدعم استخدام القيصون في تخفيف الألم أثناء الحيض على الرغم من أن الناس يستخدمونها منذ القدم لهذا الغرض.

التصلب المتعدد: أظهرت تجربة  ذات شواهد انخفاض الانتكاسات السنوية (الهجمات الحادة) في الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الذين تم إعطاؤهم إما 250 ملليجرام (مجم) أو 500 ملليجرام من القيصون يوميًا لمدة عام واحد، وفي هذه الدراسة تم إعطاء القيصون كعلاج إضافي، مما يعني أنه تم تقديمه بالإضافة إلى أدوية العلاج الأخرى، وأظهر الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد الذين تناولوا القيصون مع علاجاتهم المنتظمة تحسنًا في الاختبارات المعرفية.

متلازمة تهيج القولون: يستخدم القيصون أحيانًا في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS) بسبب نشاطه المضاد للتشنج، وهذا يعني أنه قد يقلل من تقلصات العضلات في الأمعاء ويخفف من تقلصات المعدة. حتى الآن ، لا يوجد دليل قوي يدعم هذا الاستخدام التاريخي. [1]

فوائد نبات الشيح

  • يحارب الالتهاب
  • يقضي على الطفيليات
  • يحارب البكتريا والفطريات
  • يساعد في الهضم

يحارب الالتهاب: يعتقد أن مادة الأرتيميسينين ، وهي مركب موجود في الشيح لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، وتشير الأبحاث إلى أنها تفعل ذلك عن طريق تلطيف عمل البروتينات المسماة السيتوكينات التي تساعد في تحريض الالتهاب، ومن خلال القيام بذلك ، قد يساعد الشيح في تخفيف الأعراض الالتهابية مثل الألم والاحمرار والدفء والتورم.

وتاريخيا تم استخدام الشيح لعلاج آلام المخاض وآلام ما قبل الحيض وآلام المفاصل والعضلات.

تركزت الكثير من الأبحاث  حاليًا حول التأثيرات المضادة للالتهابات من الشيح على استخدامه في الأشخاص المصابين بهشاشة العظام (“التهاب المفاصل الناتج عن الاهتراء والتمزق”) والتهاب المفاصل الروماتويدي (أحد أشكال التهاب المفاصل المناعي الذاتي).

أفادت دراسة نشرت عام 2016 في Clinical Rheumatology أن الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام والذين تناولوا 300 ملليجرام (مجم) من مستخلص الشيح يوميًا لمدة 12 أسبوعًا يعانون من أعراض آلام المفاصل أقل من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.

يحارب الطفيليات: اشتهر الشيح منذ القدم كعلاج لديدان العدة وهو معروف بمحاربة الطفيليات، مثل الديدان الدبوسية والديدان الأسطوانية والديدان الشريطية التي تسببها أمراضًا معدية شديدة.

وهناك العديد من الدراسات التي أجريت على الشيح لدراسة تلك الفائدة، لكن معظم الدراسات التي تبحث في استخدام الشيح في علاج الطفيليات على الحيوانات، وكانت النتائج جيدة في الغالب.

يحارب البكتيريا والفطريات: وقد ثبت أيضًا أن الشيح له نشاط قوي مضاد للبكتيريا والفطريات، ويعتقد أن به العديد من المركبات المختلفة المسؤولة عن هذه التأثيرات، بما في ذلك المواد الكيميائية التي تسمى التربينات التي تعطي النبات رائحته العطرية، ويتضمن ذلك تربين يسمى الكافور.

أظهر الشيح نشاطًا ضد بكتيريا Streptococcus aureus وهي بكتيريا تعد أحد الأسباب الرئيسية لعدوى الجلد والأنسجة الرخوة، ويتضمن ذلك شكلًا خطيرًا يُسمى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA).

وقد يعمل نشاط الشيح المضاد للفطريات أيضًا ضد الفطريات الشائعة مثل المبيضات البيضاء (النوع الذي يسبب عدوى الخميرة ومرض القلاع الفموي).

يساعد في الهضم: يستخدم الشيح منذ فترة طويلة لعلاج عسر الهضم وانتفاخ البطن والتهاب المعدة وأعراض مرض المرارة، ويعتقد أن التربينات الموجودة في الشيح تحفز اللعاب ومخاط المعدة والإفرازات المعوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الجهاز الهضمي، وفي الوقت نفسه قد تساعد في تقليل أحماض المعدة التي تساهم في القرحة الهضمية والارتجاع الحمضي

يبدو أيضًا أن الشيح يزيد من إفراز الصفراء من المرارة  مما قد يساعد في تحسين الهضم وتخفيف الإمساك. [2]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى