متى يشتد الوحم ومتى ينتهي

كتابة: رفيدة أحمد آخر تحديث: 21 مايو 2023 , 02:20

متى يشتد الوحم

في الثلث الثاني من فترة الحمل -أي: في ثاني ثلاثة أشهر من الحمل .

أحد العلامات التي تتعرف بها المرأة الحامل على حملها هو الوحم، فبمجرد الشعور به تنحرف شهيتها وتشتهي أشياءً غريبة، وأحياناً تحب تناول أطعمة لم تكن تأكلها من ذي قبل، وقد يستغرب الأزوجاء تصرفات أزواجهن، ويسألوا أنفسهم متى يشتد الوحم ؟ وهناك آخرون يشعرون بطول المدة التي تكون المرأة فيها في هذه الحال فيبحثوا عن إجابة سؤال متى ينتهي الوحم ؟ والحقيقة ليس الأزواج فقط هم من يسألوا، ولكن الزوجات دائمات البحث عن أعراض الوحام للبكر .

على الرغم من أنه لا يوجد وقت محدد تزداد فيه رغبة الحامل في تناول كميات كبيرة من الطعام، وعادةً ما يكون الأمر مختلفاً من حالة إلى أخرى، إلا أن الوحم عامةً قد يبدأ في الثلث الأول من الحمل (الثلاثة أشهر الأولى من فترة الحمل)، كما أنه قد يظهر على الحامل في وقت مبكر جداً (أثناء الأسبوع الخامس من الحمل)، حينها يجتاح المرأة الحامل الشعور بحب الأكل أكثر من أي وقت مضى، فنجدها تميل أحياناً إلى تناول الأطعمة الدهنية مثل أصابع البطاطس المقرمشة.

من ناحية أخرى نجدها قد تطلب تناول أكلات لم تحبها سابقاً، وهنا يستغرب الزوج من هذا الانحراف الغريب في الشهية، ولكن لا ننصحه بعدم القلق على صحة رفيقته، فهذا هو الوحم! وإذا كانت زوجتك في بداية طريق حملها؛ أعلم بأن الأمر سيصل إلى ذروته ويشتد في فترة الثلث الثاني من الحمل -أي: الشهر الرابع، والخامس، والسادس من الحمل-. [1] [2]

متى ينتهي الوحم

يختلف من شخصٍ لآخر، لكن الغالبية تكون بعد ولادة الطفل.

كلما مر الوقت على الحامل، زادت أعراض الوحم لديها، وتبدأ بعدها في اكتساب الوزن نتيجة الأكل المفرط، ولكن لوحظ أن هناك انخفاضاً تدريجياً في الرغبة في تناول الطعام بشراهة أو ما نسميه بالوحم، وذلك خلال الثلث الثالث من الحمل -أي: في الثلاثة أشهر الأخيرة من فترة الحمل-، وبعد ذلك ينتهي الوحم بمجرد ولادة الطفل.

كونكِ حاملاً؛ هذا يعني أنك في وقت ستنضمين إلى صفوف النساء اللاتي يعانين من أعراض الوحم عاجلاً أو آجلاً، فهناك ما يقرب من 90% من السيدات تشعر بهذه الأعراض، وهذا ما أثبتته الدراسات والإحصائيات حديثاً، ولكن لم تحدد تلك الدراسة أي سبب لذلك الشعور، ورجح الباحثون أنها تحدث نتيجة التغيرات الهرمونية، التي تؤثر بدورها على حاستي الشم والتذوق، مما يتسبب في تفضيل أطعمة عن أخرى، وظهور بعض الأعراض المختلفة التي سنتعرف عليها لاحقاً. [1] [2]

أعراض الوحام للبكر

  • تناول الحلويات.
  • تناول الفاكهة بكثرة.
  • تناول الكربوهيدرات.
  • اللجوء الدائم للوجبات السريعة.
  • تناول منتجات الألبان
  • اشتهاء الطعام  الحار.

نعلم أن الوحم أمر ليس بيدك، وأن أعراضه قد تكون صعبة المقاومة، ولكننا ننصح بعدم الانسياق وراء كل ما تحبه النفس، وذلك لتجنب السمنة المفرطة ومشكلات أخرى قد يحتاج علاجها لفترة طويلة.

إذا وجدتِ نفسكِ تتوق إلى تناول أشياء؛ مثل الصابون، أو الفحم، أو الطين؛ عليكِ استشارة طبيبك المختص على الفور، وذلك حتى يتمكن من فحصكِ وفحص تحاليلكِ جيداً، ومعرفة ما إذا كنتِ تعانين من نقص بعض الفيتامينات. [1]

الرغبة الملحة في تناول الحلويات: تشتهي الحوامل عادة أكل المأكولات السكرية والحلويات، ويحببن تناول الشوكولاتة، ولكن يجب الحذر من الإفراط في تناولها، لأن الأبحاث قد ربطت بين تناولها ومرض السكري.

يمكنكِ استبدال الشوكولاتة بالفكاهة، أو على أقل تقدير لا تشتري إلا الشوكولاتة الداكنة.

تناول الفاكهة بكثرة: بالطبع إن تناول الفاكهة لأمر مفيد لصحتك وصحة جنينك، فقد تكون وجبة خفيفة تغنيكى عن الأكل ليلاً، ولكن ماذا بشأن التنويع؟ فبدلاً من تناول ثمرة الفاكهة هكذا، يمكنك عصرها وتناول خلاصتها.

تناول الكربوهيدرات: لا ضرر من تناول الكربوهيدرات باعتدال، خاصة الحبوب الكاملة التي تحتوي على عناصر غذائية تفيد حملك؛ مثل: الألياف التي تحميكي من الإمساك المزمن، والفيتامينات التي تعزز مناعتك.

اللجوء الدائم للوجبات السريعة: يُغرينا مظهر الأطعمة والوجبات الجاهزة، ورغم أنه لا بأس من تناولها على فترات متباعدة، لكن يُفضل تجنبها عند الحمل لما لها من أضرار صحية.

تناول منتجات الألبان: تناولي ما تريدينه من منتجات ألبان، لأن قيمتها الغذائية تكمن في الكالسيوم الموجود بها، وهو مفيد لبناء عظام الجنين، والحفاظ على أسنانكِ من السقوط.

قبل تناولك لهذه المنتجات يجب أن تتأكدي من مصدرها، بالإضافة إلى هذا يُفضل أن تكون مصنعة من الحليب المبستر، وذلك لضمان أنها خالية من البكتيريا.

اشتهاء الطعام الحار: تبحث الحوامل أحياناً عن الأطعمة الغنية بالتوابل، ويحبذن تلك الغنية بالشطة، ولكن عليهن التوقف عن هذا الفعل لأنه يؤدي إلى الشعور بحُرقة المعدة. [2]

هل عدم الوحم يدل على الحمل بولد

لا يوجد علاقة بين الوحم وبين نوع الجنين.

رغم وجود نسبة عالية من النساء اللاتي يعانين من الوحم بفترة الحمل؛ إلا أن هناك بعضهن لا يشعرن به مطلقاً، وحقيقة لا داعي للذعر فالأمر طبيعي، ولا علاقة له بنوع مولودك إن كنت تسألين من أجل هذا.

تنتشر الإشاعات والخرافات التي تسمعها الحوامل وتطبقها على نفسها كأنها مسلمات، دون اللجوء أو سؤال طبيبها المختص، فيشيع في بعض المناطق أن السيدة التي لا تشعر بأعراض الوحم؛ لا بد أنها تحمل ولداً في بطنها! بل وأحياناً تمتد الخرافات ويخلقون كلاماً غير علمي بالمرة، فيقولون إن الوحم أو الميل إلى تناول الحلويات والسكريات بكثرة يُعني أن الجنين سيكون فتاة.

فرقي بين الخرافة والحقيقة، واعلمي أن أفضل ما تفعليه من أجل معرفة نوع جنينك هو الأشعة التليفزيونية عند طبيب النسا المكلف بحالتك. [2]

خطورة الوحم

الوحم في حد ذاته واشتهاء تناول أطعمة بعينها أمر غير ضار بالصحة ما دامت تلك الأطعمة غذائية، نقصد بهذا ما سبق وذكرناه في أول المقال، إذ تتناول بعض السيدات أشياء غير الأطعمة؛ قد تتمثل في: الثلج، أو الورق، أو الطين، أو الصابون، أو الفخار، أو الطباشير، أو النشا، أو الخيط، أو الحصى، أو الأرز غير المطبوخ، أو حتى الشعر.

كل ما سبق ذكره من أشياء غريبة قد تسبب لكِ أو لجنينكِ أضراراً صحية؛ مثل: الالتهابات، أو حرقة المعدة، أو انسداد في الجهاز الهضمي، أو ينتهي المطاف بتسمم دموي. [3]

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
رد خطي
الإطلاع على كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى