بيوت الكويت قديما وحديثا بالصور

بيوت الكويت قديما وحديثا 

لقد تميزت البيوت الكويتية القديمة بتصميمها البسيط وإمكانياتها المتواضعة وجمالها، الذي قد يكون غير متواجد حاليًا في البيوت الحديثة، وبشكل عام يتكون البيت الكويتي القديم من الحوش والليون والمضرابان، والتي تمت ترجمتهم حديثًا إلى الفناء والممر والمظلة،  كان يتم قديمًا بناء المنازل الكويتية من قِبل عمال البناء، أو المقاول كما يُسمى، لقد تم تأليف كتب مخصصة عن البناء الكويتي القديم، وقد قال كاتب من أحد الكتاب أن المنازل الكويتي القديمة كانت عبارة عن ثلاث أفنية متوسطة الحجم بها عدة غرف يتم استخدامها عادًة للتجمع، وهذا ما يُسمى حاليًا بالديوان، بالإضافة إلى المطبخ الكبير الذي تميزت بها البيوت الكويتية القديمة أو الدوار كما يُسمى، كما يتكون أيضًا من الحظيرة وهي عبارة عن مكان يتم فيه تربية المواشي، كما تميزت أيضًا البيوت الكويتية القديمة بأساسها المناسب لكافة الظروف المناخية في زمانها حيث الحر الشديد في الصيف والبرودة القارصة في الشتاء.

كانت البيوت الكويتية القديمة قريبة من بعضها جدًا وكانت مرتبطة ببعضها، فكان الليوان هو الذي يقوم بربط الأجزاء المختلفة من المنازل ببعضها، وعلى الرغم من ضيق المساحات بين البيوت والترابط الذي قد يراه البعض نقمة، إلا أنه كان له فائدة وهي أن تلك المظلات الموجودة بين البيوت كانت بمثابة غطاء للنساء الذي يودون السير أو السفر دون أن يراهم أحد، أما المضربان فكان يعمل على ربط الغرف والمحاكم ببعضها البعض، كما أن قرب المساحات أيضًا كان يمثل الأمان لأهل المنطقة المتواجد بها تلك البيوت من أي عداء أو سطو. [1]

البيت الكويتي الحديث

أن الكويت من البلاد التي شهدت تحولات اقتصادية وثقافية جذرية وذلك من وقت امتلاكها للنفط، فيحنها تطورت الفنون العمرانية الكويتية بشكل كبير، تقع دولة الكويت في طرف الخليج العربي، وهي من البلاد التي يحصارها من حدودها العراق، والمملكة العربية السعودية، ويرجع ذلك إلى كونها ميناء تجاري تاريخي، فقد واجهت الكويت قديمًا حصار تجاري من عدة بلدان، ولكن الآن وبعد أن أصبحت الكويت تمتلك سادس أكبر احتياطي نفط في العالم، أصبحت ذو اقتصاد قوي وأيضًا عملة عالية السعر وتلك الأمور واضحة في بيوتها وعمارتها الحديثة.

لقد ظهرت العمارة الكويتية المبتكرة من خلال السياقات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها الكويت، يتم بناء البيوت والعمارة الكويتية سواء كانت القديمة أو الحديثة بنظام معين، حيث أنهم نادرًا ما يقوموا باستخدام الخشب في البناء، يرجع ذلك إلى عدم توافره هناك بصفة مستمرة، ولكن يتم استخدام مواد أخرى مثل الطين وحجر الأنقاض، والآن تتمتع العمارة الكويتية الحديثة بأسلوبها الراقي المتميز، فقد أصبحت العمارة الكويتية الآن رمز للبلاد.

يُعد القطاع السكني الكويتي الحديث من أحد المشاريع الراقية، فقد تم بناء الكثير من المنازل الكويتية الحديثة بتصميمات واضحة ومفصلة، وفيها مناهج واضحة ومعاصرة للبناء في أحد أكثر الدول سخونة من حيث المناخ في العالم.

لكي يتم تصميم بيت حديث وأنيق يتم أولًا إنشاء العديد من التجارب المكانية الخاصة بالمنطقة المحيطة، والتي لها دور أيضًا في التصميم الداخلي للبيت، فيتم عمل فحص كامل للمناطق الموجودة بين المساحات الداخلية والخارجية، وبذلك نجد أن معظم البيوت الحديثة المتواجدة في الكويت تطل على المناظر المحيطة بها سواء كانت طبيعية أو تجارية، فقد قامت الكويت بعمل الكثير من المشاريع السكنية المتطورة لكي تصبح من البلدان العربية المتميزة في فن العمارة. [2]

معلومات عن الكويت

الكويت من البلاد ذات الحضارة القديمة التي يرجع تاريخها إلى أربعة آلاف سنة، فقد تم العثور على بقايا أثرية قديمة، وذلك يرجع إلى موقع الكويت المتميز وذلك الذي جعلها حلقة وصل برية وبحرية بين جميع أجزاء العالم القديم، وتعتبر مركز لتجمع وتوزيع الحضارات المختلفة، ويرجع ذلك إلى قربها من المملكة العربية السعودية التي تعتبر هي أيضًا من البلاد العربية المهمة، تتميز الكويت بموقعها الاستراتيجي المميز الذي يتحكم في ممر تلك الحضارات والأسواق المهمة.

كاظمة هي أحدى الأسماء القديمة لإحدى قرى الكويت القديمة، فكانت كاظمة محطة للقوافل القادمة من بلاد فارس وبلاد ما بين النهرين وشرقي الجزيرة العربية وداخلها، وذلك كان لفترة طويلة من الزمن، فكانت هي الرابط التجاري بين عالم المحيط الهندي وبلاد الشام وأوروبا، وعندها يتم التقاء أحد أطول الطرق التجارية في العالم القديم وأهمها، كما أنها من أحد المناطق التي تحتوي على الآبار والمياه العذبة، كما أنها كانت محطة مهمة للسفن التجارية، حيث كانت أداة ربط بين المواني الموجودة عند رأس الخليج العربي ومجموعة من الأجزاء الأخرى الجنوبية ماره بعمان والهند وشرق إفريقيا. 

أين تقع دولة الكويت

تقع دولة الكويت في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية.

دولة الكويت من الدول التي يحاوطها من جهة الشرق الخليج العربي، ومن الشمال دولة العراق، أما من الجهة الغربية والجهة الجنوبية فتأتي المملكة العربية السعودية، تبلغ مساحة الكويت حوالي 17.818 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد السكان بها حوالي 2 مليون نسمة، من ضمنهم 880 ألف مواطن كويتي، والباقي من جنسيات عربية وغير عربية أخرى، وكان ذلك على حسب الإحصائيات السنوية المقامة في عام 2005.

تتكون معظم دولة الكويت من السهول الرملية والتلال المتفرقة، تحتوي الكويت على مظهر طبيعي من أبرز المناظر في الكويت وهو وادي الباطن الواقع في المنطقة الشمالية الغربية والذي يقع مكانه بالتحديد وسط الحدود الكويتية العراقية، كما تحتوي الكويت على عدد من الجزر وأكبرها جزيرة بوبيانوإلى الواقعة شمال جزيرة  وربة، أما في مدخل منطقة جون الكويت فتقع جزيرة فيلكا وتلك الجزيرة تمتلك شهرة تاريخية عريقة، بالإضافة إلى عدد من الجزر الأخرى الموجودة على الساحل الجنوبي للكويت مثل جزيرة مسكانوعوهة، كبر وقاروه وأم المردام. [3]

تكاليف المعيشة في الكويت

أن تكلفة المعيشة في الكويت أو أي دولة عربية بشكل عام يشغل الكثير من مَنٌ يريد السفر والإقامة هناك، تُعرف الكويت بارتفاع أسعارها مثلها كمثل بقية دول الخليج، حيث تعتمد في الأساس على استيراد السلع اليومية، ولكن على رغم من كل ذلك تمنح الكويت مواطنيها الإعفاء الضريبي على المعيشة.

السكن في أي مكان من الأساسيات التي يبحث فيها أي مواطن أو أي مغترب، حيث يُعد عنصر أساسي من عناصر المصروفات الشهرية التي قد تكون عائق على البعض، كل ذلك بجانب بقية الخدمات الحياتية مثل الكهرباء والغاز والماء، والتي تؤثر بالتأكيد على مستوى المعيشة، حيث تتراوح مصاريف المرافق العامة شهريًا من بين 5 إلى 20 دينار.

تتميز الكويت بتوفر جميع السلع المستوردة من طعام وفاكهة وملابس وما إلى ذلك، ولذلك نجد أن أسعارها باهظة ولكن ذلك يختلف من منطقة إلى أخرى داخل الدولة، كما أن الأسعار أيضًا تختلف على حسب العلامة التجارية والبلد المستورد منها، وأسعار الجمارك وطبيعة المنتج من منتج عضوي إلى منتج عادي، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الطبيعي في الكويت إلا أنها تزايدت أكثر مع وجود جائحة كرونا والحرب القائمة بين روسيا وأوكرانية، ويرجع ذلك إلى وقف عمليات الاستيراد والتصدير بين الدول. [4]