ما هي استخدامات موسى لعصاه

استخدامات موسى لعصاه
- كان يتكئ عليها
- يهش بها على الأغنام، ويضرب بها الأشجار .
- كما أنها تحولت إلى حية
- وضرب بها موسى البحر فانشق. [1]
الدليل على استخدامات موسى لعصاه من القرآن الكريم
قال تعالى في سورة طه : ” وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى”.
فموسى عليه السلام هو كليم الله، وقد ورد ذكره في الكثير من المواضع في القرآن الكريم.
ومما ورد في ذكره أنه أثناء عودته بأهله من مدين إلى مصر، وفي ليلة باردة مظلمة تاه هو وأهله في الطريق، وأخذ موسى عليه السلام ينظر حوله فلم يرى شيئًا.
ثم رأى نارًا تخرج من الجانب الأيمن لجبل الطور، فطلب من أهله أن يمكثوا في مكانهم، حتى يذهب ليرى خبر هذه النار ويحضر لهم منها جذوة ليستدفئوا بها أو يستدل بها على الطريق.
فلما ذهب موسى إلى موضع النار وجدها متأججة في شجرة خضراء، وقد ورد في القرآن أنه عندما وصل ، نودي إليه:
“فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ” يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم” .
وقال تعالى في سورة طه أيضًا “فلما أتاها نودي يا موسى، إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى، وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى، إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري، إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى، فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى”.
وبعد أن أمره الله تعالى بعبادته وحده وإقامة الصلاة سأله عن العصى “وما تلك بيمينك يا موسى”
رد موسى عليه السلام ” هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى”.
وقال المفسرون يتوكأ عليها حين يمشي مع الغنم ويتحامل عليها عند الوقوف، ويهش بها على الأغنام، ويحرك الأشجار لتسقط أوراقها لتأكل الأغنام.
أما المآرب الأخرى فقد ذكر البعض أن العصا كانت تحارب مع موسى إذا هجمت بعض الذئاب على أغنامه ، وهذا الأمر لا يوجد عليه أي دليل من القرآن أو السنة النبوية الشريفة. [2]
فالمآرب الأخرى غير مذكورة في القرآن الكريم، ويرجح المفسرون أنها من الاستخدامات العادية للعصا، وليست معجزات.
أما عن تحول العصا إلى حية، فهذا الأمر ثابت بالدليل من القرآن الكريم: ومنها أن الله عز وجل قال لموسى وهو يكلمه بجانب الطور ” قال ألقها يا موسى، فألقاها فإذا هي حية تسعى.
وهي أيضًا من معجزات الله عز وجل التي أيد بها موسى عليه السلام أمام فرعون وسحرته، عندما جمع فرعون قومه جميعًا وسحرته، فاصطف السحرة وسألوا موسى أن يلقي عصاه أم يلقوه هم عصيهم أولًا.
فطلب موسى عليه السلام منهم أن يلقوا أولًا، فألقوا حبالهم وعصيهم، وسحروا أعين الناس فخيل إليهم أن تلك العصي والحبال حيات تسعى في الأرض.
فخشى موسى عليه السلام أن يفتتن الناس بما رآوه، لكن الله عز وجل أمره أن يلقي عصاه فتحولت لحية حقيقية تسعى في الأرض، وقد التهمت عصيهم وحبالهم.
فلما رآى السحرة ذلك أذعنوا لموسى وعلموا أن ما رآوه ليس مجرد تخيلًا أو سحر للأعين كما فعلوا مع الناس فآمنوا
كما أن سيدنا موسى عليه السلام قد استخدم العصا ليضرب بها البحر فانشق، وهذا الأمر ثابت بالدليل القرآني في قوله تعالى في سورة الشعراء: ” فلما تراءي الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون، قال كلا إن معي ربي سيهدين، فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر ، فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم”.
وأيضًا فإن موسى عليه السلام قد ضرب اليابس بالعصا فعاد بحر مرة أخرى، فغرق فرعون وجنوده وهذه أيضًا من معجزات موسى عليه السلام.
من أين آتت عصا موسى
- تذكر بعض المواقع أن تلكم العصا قد نزل بها آدم عليه السلام من الجنة.
- وذكر البعض الآخر أن ملكًا قد أعطى لموسى عليه السلام هذه العصا.
- وذكر آخرون أن والد زوجته قد أعطاها له عندما كان في مدين.
- ومع ذلك لم يثبت في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة ذكر لأيًا من ذلك [3]
أين ذهبت عصا موسى عليه السلام
يدعي البعض أن عصا موسى موجودة في متحف بتركيا يسمى قصر بوكابي، الآن لكن أيضًا لا يوجد دليل يؤكد ذلك.
وقد ورد في قصة طالوت عليه السلام في قوله تعالى:” وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وفيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون، تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين”.
وقد ذهب بعض المفسرون إلى أن بقية مما ترك آل موسى عليه السلام هي بقايا الألواح التي بها التوراة، وعصا موسى أيضًا.
أما مصير العصا بعد ذلك فلم يذكر في القرآن الكريم ولا السنة النبوية.